1- مبررات التعليم عن بعد:

يرى نشوان"1998" أن للتعليم عن بعد مجموعة من المبررات, والتي تتمثل في المبررات الجغرافية, والمبررات الاجتماعية, والمبررات الاقتصادية, والمبررات النفسية, وفيما يلي وصف لهذه المبررات:

أولا المبررات الجغرافية:

وتتمثل المبررات الجغرافية في مايلي:

أ‌- بعد المسافة بين المتعلمين والمؤسسة التربوية.

ب - وجود مناطق معزولة جغرافيا كالصحاري والجزر والجبال الشاهقة.

ج‌- صعوبة وصول الدارسين إلى المؤسسات التربوية بسبب عدم وجود الطرق والمواصلات.

د- عدم قدرة المؤسسات التربوية على تقديم الخدمات التربوية لقلة عدد السكان في بعض المناطق.

ه‌- وجود السكان في مناطق نائية وعدم استقرارهم في مكان معين.

ثانيا: المبررات الاجتماعية والثقافية:

ا- مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية عن طريق التعليم عن بعد.

ب- التوجه نحو تعليم المرأة في الدول النامية.

ج- الحرص والمحافظة على القيم الاجتماعية للمجتمع.

د- العمل على حل المشكلات الاجتماعية الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي.

ه- ضرورة استيعاب التغيرات العلمية والتكنولوجية والتعايش معها.

و- ضرورة الإسهام في التنمية الاجتماعية والثقافية.

ز- الدور الجديد للمرأة في المجتمع وانخراطها في العمل.

ي- استيعاب العاملين في المؤسسات العامة والخاصة.

ف- الإسهام في برامج محو الأمية وتعليم الكبار ومحو الأمية الحضارية والمعلوماتية.

ثالثا: المبررات الاقتصادية:

ا- تقديم الخدمة التعليمية لشرائح المحرومين في العديد من الدول النامية.

ب- ازدياد كلفة التعليم النظامي.

ج- ازدياد المشكلات الاقتصادية في العديد من الدول النامية.

د- توفير الوقت والجهد والإسهام في النتاج.

ه- الجمع بين التعليم والنتاج.

و- ضرورة توفير كوادر بشرية لخدمي التنمية الاقتصادية.


ز- إمكانية تعليم إعداد كبيرة بتكاليف اقل.

ي- تقديم برامج تعليمية مبنية على الحاجات الحقيقية للمجتمع.(1)

رابعا: المبررات النفسية:

ا- مراعاة الفروق الفردية, لان التعليم عن بعد يعتمد على التعلم لذاتي.

ب- إعادة الثقة للمتعلمين الكبار بقدرتهم على متابعة التعلم.

ج- تلبية حاجات نفسية للدارسين من خلال انخراطهم في التعليم من جديد.

زيادة الدافعية للتعلم.

د- مراعاة قدرات ورغبات الدارسين فيما يختارون من تخصصات.

ه- إزالة الحاجز النفسي بين المتعلم ورغبته في الالتحاق بالتعليم.

و- تلبية طموحات جميع الأفراد بغض النظر عن العمر أو المهنة أو الجنس في التعليم من جديد.

ز- تنمية مشاعر الفرد بقدرته على الانجاز والإسهام في نموه الذاتي ونموه الاجتماعي.

(1)- طارق عبد الرؤوف عامر: مرجع سابق, ص-ص:77-78.

2- أساليب التعليم عن بعد:

إن الأساليب التعليمية التي ظهرت لتوظيف الاستراتيجيات التربوية الواعية في تصميم برامج تعليمية محددة ذات قدرة عالية على تقرير التعليم, وهذه الأساليب تختلف في طرقها لتحقيق عملية التفرد, إلا أنها تتفق جميعا في الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه, وهو تحقيق تعليم يراعي الفروق الفردية بين الأفراد ويكون أكثر وفاء بحاجات المتعلم ومراعاة لخصائصه ومميزاته

ولتحقيق عملية التعليم عن بعد يجب إن تتبع الأساليب التالية لتحقيق عملية التعلم الذاتي والتي من أهمها:

أولا: التعليم بالمراسلة:

يعتمد هذا الأسلوب على تبادل المعلومات والأفكار بين المعلم والمتعلم, حيث ترسل الدروس مكتوبة إلى المتعلم عن طريق البريد, فيقوم بدراستها, ويؤدي التمرينات ويجيب على الأسئلة التي تتضمنها ثم يعيدها بالبريد إلى مصدر إرسالها.

فالتعليم بالمراسلة يمثل احد أشكال الدراسة الفردية وإحلال الدروس المكتوبة على الدروس الشفوية, ويهتم بإعداد الدارسين للامتحانات للحصول على مؤهلات فنية ومهنية والاستزادة من التعلم العام أو الثقافة الشخصية أو الأغراض المهنية.

ويعمل أسلوب التعلم بالمراسلة على إعطاء الفرصة للأفراد الذين تواجههم مشكلات في ظروفهم الحياتية مثل العمل والبعد الجغرافي والإعاقة البدنية والكبر فالتعليم بالمراسلة يتصف بدرجة كبيرة من المرونة ومراعاة الظروف المختلفة للمتعلمين وقلة الإمكانات المادية, واهم ما يميز هذا الأسلوب هو مدى تركيزه على عملية التفاعل بين المعلم والتلميذ, حيث يشترك المعلم مع التلميذ في وضع الأهداف الخاصة به, وفي تحديد الأنشطة المختلفة التي تحقق هذه الأهداف, وفي مساعدته في التغلب على الصعاب التي تواجهه في الموقف التعليمي, وفي عملية التقويم التي يتوقف على نتائجها ما إذا كان التلميذ سينتقل إلى مستوى آخر أو يحدد له أنشطة أخرى تمكنه من المستوى المطلوب.

على الرغم مما تتميز به هذه البرامج, إلا أنها وجهت لها عدة انتقادات أهمها: كثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلم, حيث يعمل عدد قليل من المعلمين مع عدد كبير من التلاميذ, مما يحتاج إلى نوعية خاصة من المدرسين, وقد حاولت هذه البرامج التغلب على هذه العقبة عن طريق زيادة أجور المدرسين الذين يعملون في هذه البرامج, وعلى الرغم من إن هذه البرامج تتيح الفرصة للتفاعل بين المعلم والتلميذ, إلا أنها لم تمنح فرصة للتفاعل بين التلميذ والتلميذ(1)

(1)- طارق عبد الرءوف عامر: مرجع سابق, ص-ص169-171.

ثانيا: التعليم المبرمج:

يعرف التعليم المبرمج بأنه المعالجة الامبريقية المحددة لأحد الموضوعات بخطوات تعليمية سابقة الإعداد وقابلة للقياس, وبذلك يتميز التعليم المبرمج بأنه يتعامل مع كل متعلم على حدا ويعد تعليما فرديا, ويتقدم كل متعلم وفق سرعته الخاصة, ويكون التقدم تدريجيا, حيث إن المادة التعليمية مرتبة ترتيبا منطقيا من السهل إلى الصعب.

وعلى الرغم مما يتميز به التعليم المبرمج من ميزات عديدة إلا انه قد اخذ على هذا النظام عدة مآخذ أهمها:

- عدم التفاعل بين الفرد والجماعة.

- تقديم خبرة واحدة لكل الدارسين.

- عدم إعطاء الفرصة لظهور الابتكار والإبداع لدى التلاميذ.

- سيطرة الألفاظ على المادة التعليمية, وصعوبة فهمها من قبل التلاميذ.

ثالثا: التعليم الالكتروني( الحاسب الآلي):

يعرف التعليم الإلكتروني على انه طريقة إبداعية لتقديم محتوى تعليمي متمركز حول المتعلم, هذه الطريقة مصممة ليصل إليها المتعلم في أي وقت وفي أي مكان وذلك عن طريق استخدام مصادر وتقنيات الانترنت مثل البريد الالكتروني وغرف المحادثة المباشرة وصفحات الويب التفاعلية(1).

أهمية التعليم الالكتروني:

تتأسس فلسفة التعليم الالكتروني على انه مفهوم حديث يتميز بالكثير من المميزات الذي تجعله يفوق النظام التقليدي في التعليم والتعلم, فهو يساعد في التغلب على مشاكل الأعداد الكبيرة من المتعلمين في قاعات الدرس, ويلبي الطلب الاجتماعي المتزايد على التعليم, ويوسع فرص القبول في مختلف مراحل التعليم(خاصة التعليم العالي), كما انه يسهل مهمة التدريب والتأهيل والتعليم المستمر والتعلم الذاتي والتعليم التعاوني دون ارتباط بالزمان والمكان والعمر الزمني(2) وهو ما نجده في برامج التعليم عن بعد نظرا لما يوفره من إمكانيات كثيرة.

(1)- نهلة المتولي إبراهيم سالم: استخدام بعض مداخل التعليم الالكتروني لتنمية مهارات التفكير ألابتكاري لدى طلاب كلية التربية النوعية بجامعة قناة السويس, مذكرة مقدمة للحصول على درجة الدكتوراه, تخصص تكنولوجيا التعليم, كلية التربية النوعية, جامعة قناة السويس, مصر, 2008,ص:34.

(2)-عبد الله ابن إسحاق عطار: التعليم الالكتروني وتكنولوجيا التعليم, المؤتمر العلمي الحادي عشر للجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم تحت عنوان تكنولوجيا التعليم الالكتروني وتحديات التطوير التربوي في الوطن العربي,2008, ص:202.

رابعا: التلفزيون التعليمي:

يعتبرا لتلفزيون من أكثر وسائل الإعلام انتشارا أو أفضلها قدرة على توسيع فرص التعليم بما يتوافر له من صورة وصوت وحركة, وما يؤدي إليه من حب المشاهدين وبعث ميولهم.

يعد التلفزيون التعليمي احد أساليب التعلم الذاتي الشائع الاستخدام لإمكانية توافره لدى الأفراد والمؤسسات التربوية, وقد اثبت إن الإذاعة والتلفزيون لهم فاعلية في تعليم كثير من الطلاب عن بعد, حيث انه يتمتع بجاذبية كبيرة لدى الجماهير بشكل عام, وعلى مختلف المستويات التعليمية(1).

الفوائد المرجوة من التلفزيون:

* الخبرة التي يقدمها التلفزيون وارتباط الصوت والصورة وتقديم العروض فورا وفي وقت واحد على جميع الشاشات التلفزيونية, أفضل من الخبرة الواحدة أو الخبرة المنفردة

* يوفر التلفزيون المهارات الجيدة للمعلمين الأكفاء.

* ستقطب التلفزيون جميع الوسائط سواء البصرية أو السمعية أو كليهما سويا, ويجمع بين تأثيرهما في مجال تربوي واحد.

* يضع خبراء التربية برامج مخططة لدروس تعليمية تغطي احتياجات ومتطلبات منهجية او غير منهجية.

* التلفزيون كمعلم مباشر ذو اثر أفضل من الراديو, فهو أكثر واقعية يغطي الأحداث تبعا لزمانها ومكانها, وينقلها عبر إرسالها إلى التلميذ في مكانه, ولذا يمكن اعتباره معلما نشطا يسد النقص الكمي والكيفي في زملائه المعلمين.

* يشعر التلميذ المشاهد لدرس تلفزيوني إن المعلم الذي يقدم عرضا لدرس إنما يعرض له على انفراد حيث يشعر بان عيني المعلم إنما تنظران إليه وتهتمان به.(2)

خامسا: الإذاعة التعليمية:

لا تزال الإذاعة مركز الصدارة, فهي من أهم أدوات التثقيف والتوجيه والتعلم, خاصة وان جهاز الراديو في متناول الغالبية العظمى من الأفراد, وأصبح للإذاعة تأثير

واضح على حياة الأفراد وطرق معيشتهم, ونظرا لأهمية الإذاعة ودورها ظهر ما يعرف بالإذاعة التعليمية التي تعتمد على بث البرامج السمعية لجمهور المتعلمين في مكان واحد,

ويكون التعلم عن طريق الاستماع في جماعات صغيرة, وتتم المناقشة بعده وحيث إن التعلم الإذاعي يعتمد على الإذن فقط.

(1)- طارق عبد الرءوف عامر, مرجع سابق, ص:178

(2)- محمد رضا البغدادي: تكنولوجيا التعليم والتعلم,ط2,دار الفكر العربي, القاهرة,2002,ص-ص162-163.

ويمكننا تعريف الإذاعة التعليمية بأنها: انتشار المنظم والمقصود بواسطة الراديو لمواد إخبارية وثقافية وتعليمية وتجارية وغيرها لتلتقط في وقت واحد من قبل المستمعين, وتنبع أهمية الإذاعة من الخصائص الإعلامية الهامة والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

*سرعة الانتشار: فالاتصال عن طريق الإذاعة لا يتطلب خصائص معينة في المستمع, فالقارئ والكاتب والعالم وغيره مؤهل للاستماع.

* قدرتها على استحواذ الجماهير وجذبهم من خلال أسلوب العرض والمواد الموسيقية وهذا يبعث عنصر التشويق.

*تخطيها حواجز المستمع: كالفقر والإعاقة البدنية والبصرية, وتخطيها الحدود السياسية والجغرافية.

*سهولة التقاطها: حيث لا يحتاج جهاز الراديو إلى مهارة في التشغيل ولا تكلفة في الاقتناء

تتيح الإذاعة للمستمع حرية الاختيار بما يتلاءم مع مزاجه.(1)

سادسا: الحقائب التعليمية:

عرف" سميث" 1969 الحقائب التعليمية على أنها برامج محكمة التنظيم تقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التي تساعد على تحقيق أهداف تعليمية محددة, وتحتوي على عدد من العناصر المشتركة مثل مقدمة توضح للمتعلم أهمية الدراسة, تقويم قبلي, أهداف سلوكية, أنشطة وبدائل, وأخيرا تقويم بعدي, حيث إن معظم الحقائب التعليمية تتكون من مجموعة من العناصر المشتركة, إلا إن ترتيب هذه العناصر يختلف من حقيبة إلى أخرى تبعا لنوع خصائص الحقيبة التعليمية.

منظومة متكاملة قائمة بالتعليم والتعلم:حيث يتم التخطيط لها وتصميمها وبناؤها وفقا لمدخل المنظومات للتقنيات التعليمية, إذ تتحدد الأهداف,والظروف من خبرات وطرائق تدريس ومصادر تعلم متنوعة, وأساليب تقييم وتقويم وأدوات قياس.

تدور حول محور واحد محدد: حيث تعالج موضوعا محددا, إذ قد تعالج فكرة واحدة, أو مفهوما واحدا رئيسيا الموقف التعليمي, والفلسفة التي يتبناها المصمم(2)

تتوجه نحو التعليم والتعلم من اجل الإتقان: إذ يتحقق إتقان التعليم والتعلم بنسبة قد تزيد عن 80% من خلال إجراءات وممارسات خصائص التعلم الفردي والاهتمام بأداء المتعلم خطوة بخطوة.

(1)- سلامة عبد الحافظ محمد: وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم, دار الفكر,عمان,2000, ص-79

(2)- طارق عبد الرءوف عامر: مرجع سابق, ص:187.

مراعاة خصائص المتعلمين وما بينهم من فروق فردية: من خلال تنوع الوسائط والنشاطات وأساليب التعلم( اختبار قبلي لتحديد المستوى, المرونة الوظيفية لمحتوى الحقيبة, تعدد البدائل التعليمية لكفالة حرية الاختيار, مراعاة السرعة الذاتية للتلميذ المتعلم, تنوع الخبرات التعليمية القابلة للاكتساب, الاعتماد على التعزيز الفوري, والتغذية الراجعة.(1)

سابعا: الفيديو:

وهو احد المستحدثات لتقديم المعلومات السمعية البصرية وفقا لاستجابات المتعلم, ويتم عرض الصوت والصورة من خلال شاشة عرض تعد جزءا من وحدة متكاملة تتألف من جهاز كمبيوتر ووسيلة لإدخال المعلومات ورسوم تخزين.(2)

يمكن للمدرسين تقويم أنفسهم بالنقد الذاتي عن طريق الفيديو بإتباع خطوات إجرائية محددة, إضافة إلى تدريبهم في معاهد إعداد المعلمين بما يتمتع به نظام الفيديو من ميزات منها: توفير تغذية راجعة مرئية, وسرعة إعداد البرامج, ورفع دافعية واهتمام المتعلمين, بالإضافة إلى تشويقه وتوفير فرص التدريب, وتدريب المعلمين على استخدام التقنيات التربوية, وإعداد الدروس النموذجية.

ورغم كل ما تقدم من عرض لمميزات الفيديو ومجالات استخدامه إلا إن بعض الدراسات قد أشارت إلى جوانب سلبية فيه, سواء فيما يتعلق به أو بأساليب تداوله, فقد بين "أفراني" ضرورة الأخذ بالاعتبار عند استخدام نظام الفيديو تكلفته المرتفعة نسبيا, أيضا قد أشار"ألبنا" بعد استعراضه للإمكانات الكبيرة المتوفرة في الفيديو إلى إن من عيوبه حساسيته لعوامل الجو المختلفة كالحرارة والرطوبة والغبار, وتكوره السريع من حين لآخر مما يتطلب تغييره وبالتالي نشوء صعوبة على قطع الغيار المناسبة واللازمة, وتبعا لذلك فقد وضع "كاب لان" كيفية صياغة الجهاز واختياره ومعرفة سبب الأعطال الحاصلة فيه, إذا فلابد من وضع ضوابط للاستعمالات المختلفة للفيديو, والتوجه نحو زيادة إنتاج برامج فيديو تعليمية ثقافية هادفة والعمل على تحسينها.

(1)- محمد رضا البغدادي, مرجع سابق,ص: 246.

(2)- محمد رضا البغدادي: مرجع سابق, ص:289.

3- التعليم عن بعد والتعليم النظامي:

إن المقارنة بين التعليم النظامي والتعليم عن بعد يضعنا أمام التساؤل التالي: هل التعليم عن بعد بديلا عن التعليم النظامي؟ وهل يحل هذا النوع من التعليم مشكلة نقص المقاعد الجامعية؟ وهل يعد هذا النوع من التعليم هو الخيار الأول الذي يجب إن نتبناه في تعليمنا العالي؟

وقبل الإجابة والبحث في عمق هذا التساؤل فلا بد إن نوضح أولا الفروق الجوهرية الكامنة بين المفهومين من حيث التعريف, فالتعليم النظامي هو التعليم المدرسي الأساسي الذي تقوم به وزارات التربية والتعليم والمعارف والشباب, وبعد ذلك وزارات التعليم العالي والبحث العلمي وقد تنشا للبدو مدارس منظمة مع المعلم, أو تخصص لتجمعاتهم مدارس مستقرة في أشهر محدودة من السنة, أو ينتقل إليهم المعلم في سيارات لتعليم الأطفال تعليما ابتدائيا وأساسيا(1)

كما يعرفه "احمد ألبدري" ذلك التعليم الذي يتلقاه المتعلمون في المدرسة, وغالبا ما يعرف بالتعليم المدرسي, وفي معظم الأقطار يلتحق الناس بشكل من أشكال التعليم النظامي خلال مرحلة الطفولة, وفي هذا النوع من التعليم يتولى المسئولون على المدرسة ما ينبغي تدريسه, وعلى المتعلمون بأن يدرسوا ما حدده المسئولون تحت إشراف المعلمين, وعلى المتعلم إن يأتي إلى المدرسة بانتظام وفي الوقت المحدد, ويبذل جهدا يوازي الجهد الذي يبذله زملاؤه في الصف’ وفي التعليم النظامي تعقد الامتحانات لقياس مدى تحصيل الطلاب وتقدمهم في المدرسة(2)

فالتعليم النظامي كما هو معروف متميز برسوماته الخفيفة.. والدراسة فيه ثقيلة.. والتصحيح دقيق جدا.. والنجاح قليل جدا.. والطالب فيه يبقى لسنوات طويلة.. والحظ له دور كبير فيه..(3)

أما التعليم عن بعد فهو نوع من التعليم لا يتطلب حضور الطالب إلى حجرة الدراسة إما بشكل كلي أو جزئي وبالتالي فان هناك حاجز مكاني بين المعلم والمتلقي, وهو ليس بدعة جديدة وفدت إلينا في هذا العصر الرقمي, وإنما لها تاريخ قديم من قرون سابقة, ومن أمثلتها الحديثة نسبيا الدراسة بالمراسلة أو عن طريق التلفاز أو الراديو أو الانترنت, ومن أشهر الجامعات المعترف بها والتي تقدم هذا النوع من التعليم الجامعة المفتوحة البريطانية والتي تتمتع شهاداتها بمصداقية عالية عبر تراب العالم.

(1)_LTd Bulletin U3.6.3, Copyright C 2000_02009, jeLs Ft Entreprises.

(2)- احمد ألبدري عبد العزيز- مقدم لمشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العالي(تدريب المدربين) مصر 2009.

(3)_www. jamaa cc./ art 24470. htm/

وانطلاقا من هذه التعريفات للمصطلحين فقد أمكننا الإجابة على التساؤلات السابقة. فالتعليم في قاعة الدرس والتفاعل بين الطلاب أنفسهم والطلاب وأساتذتهم في الحرم الجامعي وأروقة الكليات هو الأساس في التعليم العالي, وهي مرحلة مهمة من عمر الإنسان لان الجامعة ليست علما وحسب, بل تجربة لصقل شخصية الإنسان في بداية شبابه, ومن واجب الدولة إن تواصل توسعها في التعليم الجامعي وإتاحته لأكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات, وان تواصل الاستثمار في هذا الاتجاه داخليا وخارجيا, وبالتالي ففي هذا السياق فان التعليم عن بعد يأتي كحل لمشكلة عدم القدرة على الانتظام في التعليم الجامعي بشكله الحالي, ولا يجب إن يتحول هو ذاته إلى مشكلة, ولا يجب أن يتصور احدهم انه موجود ليحل مشكلاتنا الراهنة أو المستقبلية, فلكل عصر ظروفه, فالتعليم عن بعد جاء ليخدم شرائح بعينها من مجتمعنا وليس للسعي في طريق يهدف إلى جعله هو الأساس والتعليم المنتظم هو الاستثناء, فالجامعة ليست مكانا لتلقي المعلومات وحسب, وإنما هي بيئة لتطوير الشخصية الإنسانية وإعدادها لمواجهة الحياة الحقيقية ويجب إن تظل كذلك(1)

أما إذا اقتنعنا بأهمية التعليم عن بعد في صورته الالكترونية عن طريق الانترنت في الوقت الراهن ووجود سوق حقيقية له إن أحسن استغلاله والترويج له فهذا يعني إن علينا إن نكون مستعدين لان ننفق عليه بسخاء ولكن دون بذخه والتي يمكن الاستفادة منها قبل التفكير(Open Source) , أي إن هناك الكثير من برامج المصادر المفتوحة في شراء تراخيص للبرمجيات غالية الثمن, فنحن بحاجة إلى بنية تحتية قوية للاتصالات الشبكية والى توفير الأجهزة والدعم بأسعار معقولة تناسب الطلبة, والى تطوير مناهج علمية رفيعة المستوى يتشارك في إعدادها المختصون علميا والقادرون برمجيا وتقنيا, لان المحتوى هو لب العملية التعليمية هنا, فان كان مشوشا أو ناقصا أو غير متجانس فان المردود سيكون سلبيا, خاصة مع غياب المدرس بشكل كلي وبالتالي لا يوجد من يسد ثغرات المناهج كما يحصل في التعليم المنتظم.

(1)_ Mecca wg. Com/ sito/ ? p = 289.




4- ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد:

ا- ايجابيات التعليم عن بعد:

إن لتطبيق نظام التعليم عن بعد ايجابيات كثيرة منها:

1- التغلب على العائق الزمني الذي يحرم الكثير من الدارسين الذين لا تتلاءم ظروفهم العلمية والعملية والحياتية مع الجداول الدراسية للتعليم النظامي.

2- التغلب على العائق الجغرافي يحرم الكثير من الدارسين من الالتحاق بالتعليم العالي النظامي, أما لبعد المسافة أو لضيق السعة المكانية المتاحة للمؤسسة الأكاديمية.

3- الاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلا من الحد من إمكانياتها في تعليم عدد محدود من الدارسين في الجامعات النظامية بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات.

4- هو نظام تعليمي يواكب التطورات في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها في التعليم.

5- هو نظام لا يخضع لقيود الزمان والمكان ولا يستوجب الالتقاء المباشر بين الدارسين والمدرسين, فهو نظام يجسد حرية نقل المعلومات وحرية الاختيار.

ب- سلبيات التعليم عن بعد:

1- غياب القدرة والتأثير بالمعلم في هذا النوع من التعليم.

2- لا يمكن هذا النوع من التعليم من اكتشاف المواهب والقدرات لدى المتعلمين.

3- لا ينمي القدرة اللفظية لدى المتعلم.

4- غياب الجانب الإنساني في العملية التعليمية لغيابه في الآلة.

5- التعليم عن بعد يضعف العلاقات الاجتماعية لدى المتعلم.

6- يؤثر التعلم عن طريق الآلة على الناحية الصحية لدى المتعلم.

7- ارتفاع تكلفة هذا النوع من التعليم خاصة في بداية التأسيس, وما تحتاجه هذه المرحلة من أجهزة متطورة في وسائل الاتصال الحديثة وتقنيات المعلومات, وكذلك تكلفة الصيانة الفنية, أنها تكلفة تكنولوجيا التعليم وما يرتبط بها من تكلفة إعداد المادة العلمية وتصميمها وتكلفة الإرسال عبر الأقمار الصناعية وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين العاملين بالمراكز المتخصصة(1)

(1)- البحراوي كاظم: ضوابط ومعايير الجودة للتعليم عن بعد, مركز التعليم عن بعد, جامعة الكويت, بحث غير منشور, 2003.

8- التدريس بأسلوب التعليم عن بعد يحتاج من المعلم الكثير من الوقت في إعداد المقررات والتوصيف الدقيق لها, والمواد التفصيلية, وكافة المواد المساندة التي سيعتمد عليها المتعلم عن بعد, ويرى البعض إن الوقت المطلوب لإعداد مقرر عن بعد يزيد بحوالي(66%) من الوقت المطلوب لإعداد مقرر عادي(1).

9- إن الوقت المطلوب للاستجابة إلى استفسارات المتعلمين الكترونيا يزيد كثيرا عن الوقت المطلوب للإجابة على نفس الأسئلة في التعليم المعتاد وجها لوجه.

(1)- الكندي موسى: التعليم عن بعد, ضوابط الممارسة السليمة, جامعة السلطان قابوس, بحث غير منشور,2003.

5- تجارب بعض الدول في التعليم عن بعد:

أثبتت دراسة استطلاعية عن واقع التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي إن معظم الجامعات الخليجية تخطط للأخذ بنظام التعليم عن بعد والسبب واضح هو إن هذا النظام أصبح منتشرا وبسرعة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ليس في الدول المتقدمة فحسب, بل حتى جامعات الدول النامية تحاول جادة الاستفادة من ايجابيات هذا النظام(1)

مشروع تجريبي للتعليم عن بعد في السودان:

نفذ المشروع التجريبي للتعليم عن بعد في السودان بواسطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الشركة السودانية للاتصالات وفي ما يلي سنتعرف على العتاد الذي استخدم في هذا المشروع, بالإضافة إلى الأساليب التي استخدمت لتنفيذ مطلوبات تدريس المقررات من محاضرات وتمارين وامتحانات...الخ(2)

بدأ المشروع بثمانية مراكز لبث واستقبال مكونات المقررات( المحاضرات وحلقات النقاش) مباشرة, يوجد مركزين بجامعة الخرطوم أقدم الجامعات السودانية, ثم ربط هذه المراكز ستة مراكز أخرى في بعض الجامعات بالأقاليم المختلفة بالبلاد, استعملت خطوطE1 لربط هذه المراكز بواسطة وحدة تحكم مركزية, وبعرض نطاق يساويMbp2 , استعملت الشبكة تقنيات المؤتمر لتبادل المعلومات بين المراكز المختلفة, أرسلت محاضرات مباشرة من مراكز جامعة الخرطوم في مجالي الهندسة والطب للمراكز الإقليمية الأخرى, وفيما يلي تجربة تدريس مقررات في فروع الهندسة المختلفة, حيث تم تدريس أربع مقررات لطلاب كلية الهندسة والعمارة بجامعة البحر الأحمر(تبعد حوالي600 كيلو متر من الخرطوم).

النظام المستعمل: استعمل في هذا المشروع التنظيمي للتعليم عن بعد أجهزة مصممة للمؤتمرات المرئية مصنعة بواسطة شركة ZTE الصينية, لهذا النظام استخدامات متعددة, ويتوافق بالكامل مع توصيات الاتحاد الدولي للاتصالات للمؤتمرات المرئية, ويتكون هذا النظام للمؤتمرات المرئية من أربع وحدات رئيسية وهي: أجهزة المؤتمر الطرفية, شبكات الإرسال ومحطات الربط, ووحدة تحكم النقاط المتعددة, ونظام إدارة الشبكة.

(1)- أمانة لجنة مسئولي التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" دراسة استطلاعية لواقع التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" جامعة الكويت, مركز التعليم عن بعد, مارس, 2002.
(2)_ ZXMVC 3000 Video Conferencing System, User's Manual. ZTE Cooperation.

يدعم النظام من طرق مختلفة لربط طرفيات المؤتمر مع وحدة التحكم المركزية بواسطة E1/V.24/ISDN ويعطي معدل إرسال اختياري في المجال من kbps 64 إلى .Kbps 2

* ويعتمد اختيار طرق الربط على المسافة وتقنيات الإرسال المستعملة في الشبكات العامة للمساقات القصيرة, تربط طرفيات المؤتمر مع وحدة التحكم بواسطة خط رابط(E1 interface) E1 في حالة شبكات الإرسال الرقمي أو باستعمال مودم V:34 في حالة شبكات البيانات الرقمية, الحد الأقصى لطرفيات المؤتمرات التي يمكن ربطها بهذا النظام أربعة وعشرون طرفية, يسمح النظام بعقد ثلاثة مؤتمرات في نس الوقت, للنظام أربعة حالات تحكم بواسطة تحكم رئيس المؤتمر, أو تحكم مدير المؤتمر, أو تحكم الصوت, أو تحكم المحاضر.

*قاعات البث والإرسال: أعدت ثماني قاعات لبث واستقبال المحاضرات وعقد حلقات النقاش في الجامعات السودانية على النحو التالي:كلية الهندسة والعمارة: جامعة الخرطوم- كلية الطب: جامعة الخرطوم- جامعة الزعيم الأزهري- جامعة البحر الأحمر- جامعة القضارف- جامعة نيالا- جامع سنار- جامعة الجزيرة(1)

*أعدت ثمانية مراكز في الجامعات السودانية لتنفيذ هذا المشروع التجريبي للتعليم عن بعد, في الفترة ما بين يناير حتى يوليو من عام"2002" قسمت هذه الفترة إلى مرحلتين لتجريب هذا النظام, المرحلة الأولى كانت فترتها أربع أسابيع وتم خلالها بث محاضرات مختارة في العديد من المواضيع في الهندسة والعمارة والطب, لم تشمل هذه الفترة على امتحانات أو أي تقييم للمتلقي, كان الغرض من هذه المرحلة دراسة النظام وتحديد أساليب التعامل معه, وتدريب الفنيين على إدارته, والمرحلة التجريبية استمرت لفصل دراسي كامل, خمسة عشر أسبوعا, وتركزت على تدريس عدد من مقررات برامج الهندسة الكهربائية والمدنية والكيمائية لكلية الهندسة بجامعة البحر الأحمر, شملت المقررات التي تم تدريسها بواسطة هذه الشبكة: الكهرومغناطيسية, التحويل الكهروميكانيكي للطاقة, هندسة الطرق والجسور ووحدات التشغيل, استعملت التقنيات الالكترونية في إعداد المحاضرات وبثها مباشرة من مراكز جامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة, بالإضافة إلى هذه التقنيات استعملت بعض التقنيات التقليدية في انجاز بعض مطلوب المقررات الأخرى كالتمارين والامتحانات.

(1)_ ZXMVC 3000 Video Conferencing System, User's Manual. ZTE Cooperation

*صمم موقع الكتروني على الانترنت لنشر المذكرات وهذا الموقع خلق ترابط دائم بين الطالب وأستاذ المقرر عبر اتصال غير مباشر, بالإضافة إلى الاتصال المباشر خلال المحاضرات.

*خصص مساعد تدريس مقيم بكلية الهندسة بجامعة البحر الأحمر لكل مقرر درس عن بعد, وشملت مهام مساعد التدريس القيام بالمهام الإدارية المرتبطة بالتدريس.

*نفذت الامتحانات بصورة تقليدية, حيث تم إعداد الامتحانات في المقررات التي تم تدريسها عن بعد بواسطة الأساتذة الذين درسوا هذه المقررات, ثم إرسال الامتحانات إلى كية الهندسة بجامعة البحر الأحمر لتعقد بالطرق التقليدية المتعارف عليها.

*في نهاية التجربة تم إجراء استطلاع ودراسة شاملة لتحديد مدى نجاحها وملامتها لظروف وخواص البلاد, وشملت الدراسة طلاب كلية الهندسة بالبحر الأحمر والأساتذة الذين قاموا بتنفيذ التجربة. يمكن القول إن التجربة أوضحت انه بالمكان سد النقص في عدد الأساتذة المؤهلين في مؤسسات التعليم العالي في المجالات الحديثة باستعمال التقنيات الحديثة في نظم المعلومات الالكترونية مثل نظام المؤتمرات المرئية, حيث أوضح أكثر من 85% من المستطلعين عن رضاهم عن التجربة بنسبة تزيد عن 70%, وكان من الصعوبة تنفيذ هذه التجربة مع أكثر من جامعة في نفس الوقت, وترجع هذه الصعوبة إلى اختلاف التقويم في هذه الجامعات(1)

التجربة اليابانية"للتعليم عن بعد" والاستفادة منها:

نظرا لما تتميز به الأمة اليابانية من روح الجدة في تعليمها, وعدم التناقض بين الأصالة والمعاصرة, وعند انشطار نظامها التعليمي إلى نظام تقليدي ونظام حديث, كل هذا أعطى للنظام التربوي الياباني خصائص مميزة, كل هذه العوامل تبلورت وتشكلت لتؤيد إنشاء جامعة مفتوحة عرفت باسم" جامعة الهواء" وتم افتتاحها في عام1985, وقد تم بث المحاضرات عبر الراديو والتلفزيون باستخدام موجتي.FM, UHF

أهداف هذه الجامعة:

- تقديم فرص التعليم المستمر على المستوى الجامعي للأفراد العاملين, وتقديم نظام تربوي حديث على المستوى الجامعي للأفراد العاملين, وتقديم نظام تربوي حديث على المستوى الجامعي والتعاون مع الجامعة الموجودة لتقديم مقررات جديدة لمواجهة الحاجات المعاصرة.

- نظام الدراسة: يعتمد نظام الدراسة في جامعة الهواء على نظام الساعات المعتمدة لكل مقرر دراسي.

(1)_ZXMVC 8800 User's Manuel,ZTE Coopération

- المقررات الدراسية: موضوعات عامة, موضوعات أساسية, لغة أجنبية, تربية رياضية, موضوعات متخصصة.

الاستفادة من التجربة اليابانية:

لقد أمكن الاستفادة من التجربة اليابانية في مصر" للتعليم عن بعد", وفي بث المواد والمقررات الدراسية عبر الراديو من خلال" إذاعة الشعب" ومن خلال التلفزيون في محو الأمية, وتعليم الكبار, وفي توجيه برامج تربوية للمعلمين(1)



(1)- كمال عبد الحميد زيتون: تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات,ط2, عالم الكتب,2004, ص-ص: 300-301.

الخاتمة:

التعليم عن بعد مدخل تجديدي للتنعيم الرسمي, وهو في ذات الوقت نسق تعليمي قديم جدا, يقوم على استخدام وسائل الاتصال, ويرجع بجذوره إلى التعليم بالمراسلة فالدراسة بالمنزل, انه نسق تعليمي يعتمد على التعلم الذاتي ويهتم بتقديم مواد تعليمية على أساس البعد بين أطراف العملية التعليمية, وإرشاد الطلاب ودعمهم ومساعدتهم والإشراف على نموهم عن طريق فريق من المرشدين تحدد واجباتهم ومسؤولياتهم.

[i][color=#993366][font='B