الإتصال

معنى لفظ الإتصال، كما تم الإتفاق حول معناه في اللغة العربية المعاصرة مستنبط من الترجمة المتداولة في ميدان تكنولوجيا الإتصال مثلا للمصطلح، باعتبار أن المصطلح العلمي يعبر الحدود الثقافية و يأخذ طابعا عالميا، نتيجة لعولمة المعلومة. المصطلح المتداول في الغرب هو:
"Communication"

1520s, "to impart" (information, etc.), from L. communicat-, pp. stem of communicare (see
communicationMeaning "to share, transmit" (diseases, etc.) is from 1530s. Related: communicated (pp. adj., 1680s); communicating (1550s).
http://www.etymonline.com/index.php?search=communicate&searchmode=term

أصل الكلمة لاتيني ، كما ورد في القاموس الإيتيمولوجي الذي يبحث في أصول الكلمات يشير إلى أن اللفظ كان يعني تقاسم الأشياء المادية أو جعلها مشتركة. ثم تطور المعنى ليستقر على تقاسم المعلومة أي التواصل و المحادثة.
لفظ الإتصال المتداول في الأقاليم العربية اصطلح على أنه يرادف المفهوم اللاتيني المذكور أعلاه، بحكم انتشار استعماله في سياقات للكلام تثبت مدلول المصطلح الغربي الحديث، أي تبادل المعلومة. و معنى الإتصال في اللغة العربية، من حيث المعنى اللغوي بدل المعنى الإصطلاحي، يشير لعملية أحادية دون افتراض اتفاق أو مشاركة و تبادل للمعلومة مما يضفي على المفهوم هالة من الضبابية.
المفروض أن لفظ التواصل هو الذي يستدعي نوعا من الإشتراك و هو الأقرب لمفهوم communication
و الأنسب لتبنيه كمرادف للمصطلح اللاتيني المذكور أعلاه.
يوجد لفظ مختلف في اللغة الفرنسية (لغة لاتينية) عندما يشير أحدنا في سياق كلامه إلى إبرام اتصال دون اشتراط المشاركة و تبادل المعلومات و هو contacte, contacter
شاع استعمال لفظ اتصال بدل تواصل، نظرا لظروف تبعية المجتمعات العربية أو نظرا لخطاء في الترجمة و انتشر استعماله حتى فقد معناه الأصلي لصالح المنعنى الإصطلاحي المستورد.
علينا أن نتذكر أن في اللغة العربية، الكلمة تستمد معناها، عادة، من الفعل بدل الأصل التاريخي للكلمة كما هو الشأن في اللغات الإسمية كاللغة اللآتينية مثلا.
نحن نعلم أن في ميدان الصرف في اللغة العربية يوجد فرق بين الكلمات التي هي على وزن افتعال (اتصال) و الكلمات التي على وزن تفاعل (تواصل). الوزن الثاني هي الذي يشير لوجود طرفين و ربما مشاركة و حركية أخذ و عطاء، في حين أن كلمة "اتصال" (افتعال) لا تستلزم بالضرورة حضور طرف ثان، حيث أنه يمكن لأي شخص أن يفتعل قضية بمفرده (يتصل) حتى و إن كانت قنوات التواصل مقطوعة. .
co-mmunication
كلمة ذاة الأصل اللاتيني و هي كلمة مركبة من مقطعين
co/ munus
co
يعني الإشتراك
munus
يعني خدمات الجماعة و منها تشتق الكلمة الفرنسية
municipalite
تقسيم الكلمة كان اجتهادا مني، أثبته بعض القراءات في القواميس الخاصة، نظرا لوجود كثير من الكلمات المركبة و التي تحتوي على :
prefixe "co"
نذكر من بين هذه الكلمات
co-operate co-worker, co-opt
المشاركة و التعاون co_operation
زميل مشارك في العمل co-worker
co-opt من طرف الجميع انتخاب
Pedagogie
المصطلح بيداغوجيا، يستدعي كما جرت العادة في اللغات الغربية، الرجوع إلى القواميس التي تبرز أصل الكلمة. تلك القواميس تشير لكون أصل الكلمة يوناني و هي متكونة من ثلاث مقاطع هي
Peida الطفل
gogus العبد
gieالعلم
اللفظ الأول و الثني يشيران للعبد المكلف بمرافقة الأطفال للمدرسة، و بالتالي برعايتهم في
الطريق إلى المدرسة
اللفظ الثالث إشارة للعلم. التركيب هو علم رعاية الأطفال

1580s, from Fr. pédagogie (16c.), from Gk. paidagogia "education, attendance on
children," from paidagogos "teacher" (see
pedagogue
).
http://www.etymonline.com/index.php?search=pedagogy&searchmode=term]


pedagogue

late 14c., "schoolmaster, teacher," from O.Fr. pedagogue "teacher of children," from L. paedagogus "slave who escorted children to school and generally supervised them," later "a teacher," from Gk. paidagogos, from pais (gen. paidos) "child" (see
pedo ) + agogos "leader," from agein "to lead" (see). Hostile implications in the word are at least from the time of Pepys.
[url=http://www.etymonline.com/index.php?term=pedagogue]http://www.etymonline.com/index.php?term=pedagogue

خلاصة القول: البيداغوجيا تعني أصلا، علم رعاية الأطفال، و اصطلاحا، في الوقت الراهن، تعني علم التربية و هو علم تطبيقي يستلزم معرفة بطرق التأثير الملموس على المتعلم المضفي إلى نظريات في التربية (أو تهيئة البيئة له ليتعلم بنفسه حسب استعداداته و اتجاهاته)
اللبس بخصوص المفاهيم، في اعتقادي، ناجم عن وعي بوجود طرحات مختلفة. (كلما ازدادت معرفة الشخص كلما أدرك قصور معرفته و إدراكه النهائي لحقيقة الأشياء) مما يدفعه لمواصلة البحث عن المعرفة و توضيح القضية التي تهمه من خلال القيام بعملية الغربلة اللازمة و البحث عنما يمكنه من الترجيح حتى يتسنى له تبني رِؤية معقولة إلى حيثيات (نهاية المقتصد و بداية المجتهد)، و يبقى موقفهواضحا و ثابتا إلى أن تفند بالحجج الواقعية و المنطق. ة.
من يعرف (حقيقة) لا يعرف بصفة نهائية و من لا يعرف (اقرارا بحدوده) و هو واع بذلك، يدرك أنه فقير لربه، علام الغيوب، غني به
تحياتي للجميع