دكتور عبدالله


نظرية بوصلة التفكير (HBDI)
قفزة في فهم الإنسان وتطويره

هذه النظرية تسمى بوصلة التفكير أو (مقياس هرمان للتفكير)، ويرمز لها بـ (HBDI)، وهي مختصر لـHermann Brain Dominance Instrument)) ، وتعني حرفياً أداة هرمان للسيطرة الدماغية. مبدع هذه النظرية هو ند هرمان عالم فيزيائي وفنان (رسام) وموسيقي أمريكي، ولد عام 1922. عمل في جنرال إلكتريك سنوات عديدة، وقاد الجانب التطويري فيها. مات عام 1999 وخلف ثلاث بنات ، ونظرية في التفكير!.
والتعمق في هذه النظرية وأخذ دورات فيها يساعد الأفراد والمؤسسات على:

• فهم الآخرين زملاء العمل، رؤساء العمل، والموظفين، الطلاب،الأبناء..، وغيرهم.
• رفع مستوى فاعلية التفاهم والتخاطب بشكل إيجابي.
• تحسين فاعلية عمل الفريق ومجموعات العمل.
• فهم العلاقات بين أفراد الفريق وتطويره.
• تقديم طرق وأساليب لحل المشكلات والخلافات فيما بين الناس.
• معرفة ملائمة العمل لقدرات الشخص وزيادتها.
• إثارة القدرات الإبداعية والابتكار لدى الطلاب أو الموظفين.
• استعمال القدرات العقلية بأفضل ما يمكن عمله.
• تحويل الخلافات بين الأفراد إلى قوة إبداعية.
• فهم طبيعة الإبداع ومصادره، وكيفية تطويره.

أقام هرمان نظريته على عدد كبير من أبحاث الدماغ البشري وأهمها أبحاث روجر سبيري وماكلين وانطلق من اكتشافاتهما في تقسيم الدماغ إلى أيمن وأيسر وإلى مخ ومخيخ فوضع نموذجاً رمزيا يمثل هذه الأقسام الأربعة للدماغ البشري صانعا بذلك تحولا طور به نتائج البحوث الطبية إلى النموذج الرمزي الرباعي للدماغ المتكون من:

• أربع مناطق مترابطة.
• كل منطقة تختص بطريقة معينة لعمل العقل
• الطرق الأربع تعمل سويا لتشكل “الدماغ الكلي”.
• منطقة واحدة أو أكثر تكون غالبة أو مهيمنة.

سمى هرمان كل منطقة من المناطق الأربع بحرف معين وأعطاها لونا خاصاً وقد بدأ من اليسار إلى اليمين (عكس عقارب الساعة ) فسمى المنطقة الأولى A وأعطاها اللون الأزرق ، والمنطقة الثانية سماها B وأعطاها اللون الأخضر، والمنطقة الثالثة سماها C وأعطاها اللون الأحمر والمنطقة الرابعة D وأعطاها اللون الأصفر.

ومن خلال السمات التي فصلها هرمان عن كل منطقة من مناطق الدماغ الأربع يمكن أن نستنتج محاور لتلك المناطق. فمنطقة A الزرقاء هي العقلية التحليلية المنطقية فتهتم بـ: (التحليل والمنطق والأرقام والتكنولوجيا)، ومنطقة B الخضراء هي العقلية التنفيذية التنظيمية فهي تهتم بـ: ( الترتيب والتنظيم والتفاصيل والإجراءات والتوجيه والإدارة)، ومنطقة C هي العقلية الإنسانية العاطفية، فهي تهتم بـ:( العلاقات وصنعها ورعايتها والاهتمام بالإنسان ومساعدته والتأثير عليه) ومنطقة D وهي العقلية الإبداعية الحرة، فهي تهتم بـ: ( الخيال والمرونة والإبداع والقدرة على الاستنتاج والاهتمام بالقضايا الكبرى).

ولكل قسم من الأقسام الأربعة عيوبه التي قد تخرج في الشخص الذي يسيطر عليه ذلك القسم . وتختلف الصفات الموجودة من شخص إلى آخر فحتى لو غلب على أحد الأشخاص أنه منطقي تحليلي فليس بالضرورة أن تكون كل صفات ذلك القسم فيه، فقد يوجد فيها أحدها وينعدم الآخر، وقد توجد فيها صفة أخرى بنسبة معينة، وهذا ما يسمى في النظرية بالعنقود الشخصي.

وقد هيأ الله تعالى لي أن ألتحق بالمؤسسة الخاصة في لندن التي تتولى تقديم برامج تدريبية في هذه النظرية وأن أحصل على اعتماد منهم لتدريبها فاطلعت على عدد من الدراسات التي أجريت على هذه النظرية وكانت سبباً كبيرا في تطويرها وإخراجها بالصورة التي هي عليها الآن؛ وتذكر مدير المؤسسة أنه أجري لخدمة النظرية أكثر من 60 رسالة دكتوراه وأكثر من 120 بحثاً محكما في مجلات علمية وخاصة في جامعات كاليفورنيا التي تبنت النظرية وحرصت على تطويرها.

والقراءة في هذه النظرية - وللأسف لا يوجد حسب اطلاعي عنها إلا كتابان ألفهما هرمان نفسه بالانجليزية – أو حضور برنامج تدريبي فيها يطور الشخصية في فهمها لذاتها وفهمها للآخرين ويخدم الموظفين والمدراء والأزواج والمعلمين ويخدم الناس جميعا في تحديد علاقاتهم وتطويرها؛ لأنه يساعد على فهم:

• كيف تفكر وكيف يفكر الطرف الآخر؟
• لماذا تفعل ما تفعله , ويفعل الآخرون ما يفعلونه.
• فهم العلاقات بينك وبين من يهمونك؟
• تحسين التفاهم والتخاطب بين الأفراد.
• القدرة على حل المشكلات بإبداع...

والتعمق في هذه النظرية وأخذ دورات فيها يساعد الأفراد والمؤسسات أيضاً على:
• فهم الآخرين زملاء العمل، رؤساء العمل، والموظفين،الطلاب،الأبناء..، وغيرهم.
• رفع مستوى فاعلية التفاهم والتخاطب بشكل إيجابي.
• تحسين فاعلية عمل الفريق ومجموعات العمل.
• فهم العلاقات بين أفراد الفريق وتطويره.
• تقديم طرق وأساليب لحل المشكلات والخلافات فيما بين الناس.
• معرفة ملائمة العمل لقدرات الشخص وزيادتها.
• إثارة القدرات الإبداعية والابتكار لدى الطلاب أو الموظفين.
• استعمال القدرات العقلية بأفضل ما يمكن عمله.
• تحويل الخلافات بين الأفراد إلى قوة إبداعية.
• فهم طبيعة الإبداع ومصادره، وكيفية تطويره.

من حسنات مقياس هرمان، انه لا يهتم بإصدار حكم على الشخص، وهو مقياس سريع ويمكن فهمه بسهولة، متوازن من حيث العمق والسهولة. صممه هرمان بحيث يمكن تذكره عن طريق الحروف أو الألوان.

ومن أهميته انه يزودنا بمعلومات قيمة عن الفرد والمجموعة، ويعتبر تباين أفراد المجموعة (أيا كانت في المدرسة أو الجامعة أو البيت أو بيئة العمل)عاملاً إيجابياً. يقيس هذا المقياس فقط التفضيلات في طريقة التفكير وأنماط معالجة المعلومات ، وإقامة العلاقات ، وإصدار الأحكام ، ولا يقيس الجدارة ولا الشخصية ولا المزاج أو الذكاء.

يقدم مقياس هرمان في جانبه النظري معلومات كافية عن كيفية عمل دماغ الإنسان، وكيف يمكن التعامل معه بفاعلية، وكيف يفهم الشخص عقليته وعقلية الآخرين: أفراد العائلة، الأصدقاء، زملاء العمل، الزبائن… ويعطي تفسيرات علمية عن: لماذا نفعل ما نفعله، ويفعل الآخرون ما يفعلونه؟ كيف نفهم الإنتاجية، والتحفيز، ومواصفات العمل المنتج ، والتفكير الإبداعي من منظور جديد متعدد الرؤية. كما أن هذه النظرية تشرح بشكل قوي كيف يتم التعرف على المبادئ الأساسية لتطوير الموارد البشرية في المؤسسات، وكيف يمكن تطوير نموذج جديد فعال؟ ، وأيضا كيف يمكن استخدام أنماط التفكير للحصول على طاقة تفكيرية قصوى؟


تطور أبحاث الدماغ البشري:
بدأ "هرمان" بمبدأ تنظيمي بناء على أبحاث الدماغ، ثم حول ذلك إلى نموذج دائري مقسم إلى أربعة أجزاء، وصار هذا أساسا للنموذج الذي يتم تحديد شكل الصفات الغالبة للعقل على أساسه.
وقبل الحديث عن تقسيمات هرمان سنتحدث عن تاريخ تطور أبحاث الدماغ وعن الأساس النظري والاكتشافات العملية التي بنى عليها هرمان نظريته بوصلة التفكير.

• الحديث عن الدماغ قبل ند هرمان كثير جدا ويرجع أقدمها إلى ما قبل الميلاد حينما تم الحديث عن ما الازدواجية العقلية. وهناك العديد من المفاهيم (والبحوث) المتعلقة بالدماغ ومهامه
• 1960 اكتشف الدكتور روجر سبيري (Roger Sperry) تشريحيا أن كلا من قسمي الدماغ له خصوصياته، ومهامه الخاصة التي يقوم بها، جانب أيمكن من الدماغ وجانب أيسر ، وقد نال سبيري جائزة نوبل على اكتشافه هذا.
• ومما يجدر ذكره هنا أن الأبحاث توصلت بعد ذلك إلى تفاصيل الفروق بين الجانبين في قضايا المهام التي يقوم بها كل منهما ... فالجانب الأيمن من الدماغ يهتم ويتعامل مع تركيب الصور والأفكار والخيال والتصور والإبداع، وينتج الفن الراقي ويتذوقه ويحكم بالبديهة والحدس ويحتكم إلى الإحساس ، بينما يتعامل الجانب الأيسر ويهتم بالتحليل والمنطق والعقلانية واللغة والرياضيات والعلوم التكنولوجيا والترتيب والتنظيم والدقة.
• وفي السبعينات 1970 اكتشف بول ماكلين (Paul MacLean ) في نظريته الثلاثية أن دماغ الإنسان يتكون من ثلاثة أدمغة بعضها فوق بعض هي: دماغ الزواحف، دماغ الثدييات، والدماغ الإنساني العاقل.

دماغ الزواحف ويقع في أعلى الحبل (النخاع) الشوكي وتحت المخيخ : وهو المسؤول عن الحاجات البيولوجية كالطعام والشراب الأمن والسلامة الجنس
دماغ الثدييات وهو المخيخ ويقع في مؤخرة الرأس وحجمه أصغر بكثير من المخ: وهو المسؤول عن الشعور، والمهارات اللطيفة والمشاعر والانفعالات والشم، الذوق.
الدماغ العقلي أو الدماغ البشري ويقع في النصف العلوي من الرأس وهو المسؤول عن التفكير، التصور، التعلم.
وفي تطويره لنظريته أبعد هرمان من مشروعه القسم الأول من الأدمغة الثلاثة وهو دماغ الزواحف كما سيتضح بعد قليل.

نموذج هرمان الرباعي
وفي عام 1976 جاء هرمان (وقد كان يعمل في قسم التطوير الإداري في شركة جنرال إلكتريك ما ذكرنا سابقاً) ، وبدأ يفكر كيف يمكن استثمار هذه البحوث عن الدماغ بحيث يمكن توظيفها لخدمة التنمية البشرية وفهم السلوك البشري والتأثير عليه، وتطوير وسائل لتحديد ما إذا كان من المحتمل أن يكون لمختلف الناس تفضيلات من أنماط التفكير يمكن قياسها، وقد نجح فيما هدف إليه بعد عمل وجهد وبحوث خلال أكثر من عشرين سنة قام بها العديد من العلماء والباحثين في الجامعات ومراكز البحوث التي تعاونت معه والمجموعة التي أسسها لهذا لتطوير النظرية ودعمها وتسويقها.

وقد بدأ هرمان بدراسة اكتشافي سبيري وماكلين ...........اكتشاف سبيري الذي يقول بوجود جانبين للدماغ أيمن وأيسر وكل منهما له مهام خاصة به ، واكتشاف ماكلين الذي يقول بوجود ثلاثة أدمغة في الإنسان بعضها فوق بعض.

وفي تطويره لنظريته أبعد هرمان من مشروعه القسم الأول من الأدمغة الثلاثة وهو دماغ الزواحف لأن المهام التي يقوم بها هذا الدماغ لا يمكن التعامل معها ولا تطويرها ولا التأثير عليها ( وهي الحاجات البيولوجية كالطعام والشراب الأمن والسلامة الجنس) ، فبقي لهرمان إذن القسمان الأخيران، وهما دماغ الثدييات المسؤول عن الشعور، والمهارات اللطيفة والمشاعر والانفعالات ، والدماغ الذي فوقه وهو الدماغ العقلي أو الدماغ البشري المسؤول عن التفكير، التصور، التعلم. وقام هرمان بدمج هذين القسمين بنظرية سبيري التي ترى وجود جانبين للدماغ هما الجانب الأيمن والجانب الأيسر فأصبح لدى هرمان بعد عملية دمج النظريتين أربعة أقسام للدماغ البشري:

علوي أيسر وسفلي أيسر وعلوي أيمن وسفلي أيمن

ومن خلال السمات التي فصلها هرمان عن كل منطقة من مناطق الدماغ الأربع يمكن أن نستنتج محاور لتلك المناطق. فمنطقة A الزرقاء هي العقلية التحليلية المنطقية، ومنطقة B الخضراء هي العقلية التنفيذية التنظيمية، ومنطقة C هي العقلية الإنسانية العاطفية، ومنطقة D وهي العقلية الإبداعية الحرة.

وقد استعرض هرمان المناطق الأربع كلها، متوقفاً عند كل واحدة منها ذاكرا عددا من السمات التي يتميز بها من تكون هذه المنطقة من دماغه مسيطرة على تصرفاته ، وقد ذكر عددا من نقاط القوة وعددا آخر من نقاط الضعف لكل منطقة دماغية.

نماذج من الجزئيات
الأزرق: تحليل – حقائق وأرقام – معلومات – ملموس مادي محسوسات - مركّز – جدوى – ممحص – فاحص – رياضيات - عقلاني – منطقي – تكنولوجي - مالي.
الأخضر : جاهز للعمل – تخطيط – تنفيذي – إجراءات – تفاصيل - محافظة صيانة – ترتيب – منهجية – تعاقبي - روتيني – إدارة الوقت – مرتب – منظم للوقت ولغيره - فعال – يوثق به .

الأحمر : اجتماعي جدا – مهارات – مشاعر- حساس – عاطفي – إنساني – تواصلي مع الآخرين – متعاطف – عناية بالآخرين – يهتم بالناس (يعتمد على البديهة في الإحساس وهي قوية عنده) – غريزي.

الأصفر : تفكير استراتيجي - تفكير جانبي – رؤية واسعة (سعة الأفق) – أفكار مجردة – تقريبي – يحافظ على الصور الذهنية في الهواء – اكتشاف – يجرب – مغامر – مخترع – انحراف مفاجئ ( خارج الموضوع) - يعتمد على بديهة فكرية. مبدع – مرح-

عيوب أو صفات قد تظهر
• أزرق : (صرامة - بارد عاطفيا – قسوة – يحتاج إلى بينات وشرح – قصير النفس )
• أخضر : (مجادل في توافه الأمور – متأمر يحب الترأس – يحجر نفسه في توافه الأمور) (ممل – يهتم بالقشور
• أحمر : (حساس جدا أكثر من المعقول – لا يحب التجارة – عاطفي – يفتقد للانضباط ) ( خواف – خائف من المصائب والكوارث- شديد الحذر بسبب الخوف – متحمس – بسيط وساذج -
• أصفر: (غير مركز مشتت الذهن - – كسول – متهور – غافل عن المواعيد النهائية – يعطي تخمينات دون التفكير في العواقب ) (كثير الهواجيس حب المغامرة – ربما الوسوسة – ركوب المخاطر –

العنقود الشخصي
قد تتساءل الإنسان أنه إذا كنت قوياً في منطقة من المناطق الأربع أو في أكثر من منطقة فهل معنى ذلك أن كل سمات القوة ونقاط الضعف موجودة فيه بالضرورة ؟؟ هذا في الحقيقة سؤال وجيه .

وفكرة العنقود الشخصي في هذه النظرية تجيب عليه وتقول بما أن هرمان قد خصص عددا من السمات الجيدة (نقاط القوة) والسمات غير الجيدة (نقاط الضعف ) التي قد تكون متوفرة في الشخص، فإنه ليس كل الصفات الموجودة في المنطقة تكون بالضرورة موجودة في الشخص ، فالإنسان يأخذ من كل منطقة نصيبا من الصفات التي فيها ، فإذا أخذ مثلا كثيرا من سمات المنطقة الزرقاء A يمكن القول إنه قوي في هذه المنطقة وهكذا في المناطق الثلاث الباقية ......

وإذا افترضنا أن هرمان قد حدد 20 نقطة قوة وخمس نقاط ضعف لكل منطقة من المناطق الأربع فمعنى هذا أن المجموع 100 صفة ، والإنسان يأخذ من هذا المائة نصيباً أو عددا من الصفات قل أو كثر ( ويسمى هذا العدد من الصفات العنقود الشخصي ) وسيكون هذا العنقود مأخوذا من المناطق الأربع للدماغ ، لكن لا يمكن تحديد تلك الصفات وهل هي نقاط قوة أم نقاط ضعف ، وما درجة وجودها في حياة الشخص وتأثيرها عليه ، إلا عن طريق الجلسات الاستشارية الخاصة ، ويمكن أخذ بعض التفاصيل الخاصة عن طريق الدورة التدريبية التي أقدمها شخصياً تحت عنوان (بوصلة التفكير). ، وفي آخر هذه المجموعة المسجلة (في الوجه الثاني من الشريط الثالث ) سأوضح لك أخي المستمع وأختي المستمعة ما يمكن أن تقدمه الجلسة الاستشارية أو الدورة التدريبية، مما يعد الحصيلة الأساسية والأكثر أهمية بالنسبة للفرد والمكملة لهذه المعلومات العامة عن نظرية هرمان في هذه المجموعة السمعية.

التفضيل والقدرة
تتحدث نظرية هرمان عن ما يفضله الإنسان وليس عن ما يستطيع ولا يستطيع، فكل صفة يتضح أنها موجودة فيك أخي المستمع أختي المستمعة فهذا يعني أنك تفضل العمل من خلالها وتحب أن تراها في الآخرين، وكل صفة يتضح مبدئياً أنها غير موجودة فيك فليس معنى هذا أنك لا تستطيعها ، أنت تستطيع عملها والقيام بتنفيذها ولكن بدون أن يكون ذلك عملا مفضلا لك، ومن خلال الحديث عن المناطق الأربع في الدماغ ونقاط قوتها وضعفها سيتم شرح هذه القاعدة من النظرية بشكل أكثر تفصيلاً.

مدى صحة نظرية هرمان
يشعر كثير من خبراء القياس السيكولوجي أن "طريقة هرمان لتحديد الشكل السائد البشري" قد أثبتت فعاليتها بشكل كبير بعد دراسات لإثبات صحة هذه الطريقة استمرت لما يزيد عن 15 سنة.

وقد تم إجراء الدراسات الأولية في "بركلي"، في كاليفورنيا, باستخدام جهاز الرسم الكهربائي المزدوج للمخ (EEG) والذي يقيس القسمين الأيسر/ الأيمن معاً، وكذلك باستخدام أول "مرآة للعقل" تم التعامل معها في الولايات المتحدة. وقد تلا ذلك إجراء ثلاث دراسات منفصلة لإثبات صحة هذه الطريقة أشرف عليها السيد فيكتور بندرسون، كبير علماء " ويكات" WICAT سابقا ونائب رئيس إدارة الأبحاث في وكالة الاختبارات التربوية، وكانت نتائجها إيجابية ، وأيد ذلك نتائج الدراسة التي قام بها الدكتور "كفين هو" أيضاً.

وفي في بداية الثمانينات قام شكيد وبوتفن عضوا هيئة التدريس بجامعة تكساس بدراسة أخرى.

ولم تتوقف الدراسات عن هذه النظرية عند هذا الحد بل توالت الإثباتات لصحة نظرية هرمان لتحديد الشكل السائد للعقل البشري من خلال ورش العمل المستمرة والموثقة التي تؤكد باستمرار نجاح أفكار النظرية ورؤيتها، بالإضافة إلى ما يزيد عن 60 أطروحة للدكتوراه ودراسات يقوم بها طلاب وباحثون ركزوا عملهم على "نظرية هرمان لتحديد النمط الغالب للعقل البشري".

وقد قام ند هرمان بتلخيص هذه الدراسات المستفيضة في أحد ملاحق كتابه الأول (the creative brain): "العقل الإبداعي" الذي ألفه كتابه عام 1988.

ويوجد للنظرية اختبار يجريه أي أحد من 120 سؤالا مكون من 13 ورقة مترجمة إلى العربية، ويخرج دائرة في وسطها مربع أو مثلث، أو أي شكل أحيانا غير منتظم هذا المربع يمثل شخصية من قام بحل الأسئلة، ويمكنك مراسلة إدارة الموقع للحصول عليها بعد دفع المبلغ المخصص للشركة البريطانية.