مقاربة التدريس بالكفايات في علاقتها/ ببيداغوجية الإدماج



الكفاية هي عملية تدمج المعارف المختلفة على اختلاف أنواعها،من الطبيعة المعرفية المفاهمية ،إلى الطبيعة المهارية ،والوظيفية .....والمحاولة الأساسية هي استخراج العناصر الأساسية التي تتكون منها، توظيفا لحل مشاكل أو إنجاز أنشطة ومشاريع،قابلة للوظيفية الاجتماعية.

والكفايات لاتتخذ شكلا قارا أو وضعيات جاهزة وجامدة ،بل هي تفاعل وتغير ،يرنو للتطور والتجديد ،مع التكييف والملائمة ،الزمانية والمكانية .

فهي ذات طابع بيداغوجي وظيفي،ولا تتقيد بمفهوم الإنجاز الآلي ، الجاف بل يتغيا الإنجاز الإبداعي ،والتعامل مع الوضعيات الجديدة وفق منظور المواجهة ،والتكيف مع الوضعيات لإيجاد الحلول ،ضمن الوضعية المسألة.

ما الهدف من المقاربة بالكفايات ؟

هل هو التكوين المتكامل والملائم ،أم التهيؤ لجميع الوضعيات التي تفرضها ضرورة الحياة ؟

توصي الأدبيات التربوية باعتماد المقاربة التكوينية من أجل الحياة ،وبالحياة .تجاوبا مع القولة الشهيرة لجان ديوي: "ليست المدرسة إعدادا للحياة،بل هي الحياة نفسها." نحن لانكون المتعلم من أجل أن يكون ذا معارف كثيرة ومتعددة يجترها ضمن رجع تقريري معرفي ،بل نحن نحدث لديه كفايات ،متعددة :أساسية ،مستعرضة وممتدة،هذه الكفايات ملائمة ،وذات استعمال في وضعيات مختلفة في الحياة،وفي الشغل ،والبحث العلمي ،و في الحياة العامة .

ونخلص من هذا أن كل خبرة ،وكل مخزون معرفي معطل ،ولم يستثمر أو يستعمل فهو ليس كفاية.كما أن أية مهارة ،أو قدرة،أو مواقف ،أو خبرة ذهنية أوعملية إجرائية توظف في حل أي مشكلة حياتية فهي كفاية.

1 / الكفايةهي:_ مجموعة من القدرات ،والمهارات ،والمفاهيم ، والأهداف الإجرائية المتفاعلة وفق وضعيات تعلمية .

ولتقريب هذه العناصر سوف نغرق في التعاريف الأكاديمية التي قد تضيّع علينا فرصة الإمساك بالمضمون .فالمفاهيم المشتركة التي تتحدد ضمن سياق إنسان ،حيث نرمز له ،كونه أستاذ ، وطبيب ،ومهندس ،وصحافي.وهؤلاء الأشخاص ينفردون بسياق مشترك ،كونهم إنسان .

وإذا مااعتمدنا التدريس بالمقاربة الكفاية ،فإننا ننمي القدرات المتعددة لدى المتعلم،حيث ننمي عنده ،المهارات والقوى المشتركة في تحصيل الكفاية.

وإذا استرجعنا الدلالة المفاهيمية وأعطيناها بعدا تحليليا يركز على المفاهيم اعتمده الفيلسوف "هيجل"" الإنسان يفكر بواسطة مفاهيم " لابد أن تكون المعارف منهجية أي نعلمه القدرة على اختيار التقنية المناسبة لمواجهة المشكلة ، والتزود بجميع أدواتها ،ووسائلها ومراجعها ( أحداث ،قوانين ،مبادئ.......) ولقد سمى البعض هذا ا لسلوك" فكرا نقديا"وسماه جون ديوي وآخرون " تفكيرا تأمليا " كما سماه " الاستعداد لحل المشكلات ". وقد فضلنا العمل بهذه التسميات ،تسمية " قدرات ،مهارات عقلية ،والتعريف الإجرائي الأكثر عمومية لهذه المهارات ،والقدرات هو (( قدرة الفرد لمواجهة مشكلات ووضعيات جديدة ،من خلال استعادة معلومات وتقنيات استعملت خلال تجارب سابقة.)).وهذا هو الطريق والمسلك المؤدي لبلوغ كفاية ما.

اعتماد المقاربات البنيوية ،والتاريخية والتركيبية ، يساهم في نهجنا العلمي الذي يحقق الكفاية.

2/ الكفاية قدرة منهجية :

الكفاية قدرة منهجية ،أي ترتيب الإشكال في وضعية فتجد له حل عملي"

فالمشكل منهجي صرف ،ويتلخص في التنشيط الممنهج للذاكرة ،والفعل والوجدان أي بتفاعل المجالات المعرفية،والحس حركية،والوجدانية.وإخراج المحتوى دون إفراط ولا تفريط ،وهذا يتطلب تطوير قدرات متعددة ،وهو ما سيؤدي بنا إلى مستوى اخرمن التعريف للكفاية مؤداه : أنها قدرة على الفعل المستقل والناجع عند المتعلم .أي الحل الجيد بأقصى وقت ممكن ( القدرة الذاتية )ومؤداه كذلك الامتلاك لما يسمى بالدراية والإتقان Le savoir faire. والمهم هو امتلاك أفراد المجتمع للدراية والإتقان . والمهم لدينا هو أن ننتج خريجين مالكين ،للدراية ،والتدبير ،والجودة ،وهي مبادئ مستمدة من الغايات الكبرى للميثاق الوطني للتربية والتكوين.

3/ الكفاية قدرة مضطردة:

فهي تتصف بخصائص الهدف السلوكي ،بحيث تتطلب:

- شروط الإنجاز.

- معايير الإنجاز .

- وبلوغ العتبة المحددة في مستوى لايقل عن 70/100.

لنركز على الأركان الأساسية التي نجملها في أربعة أركان وهي:

- الأول: وهو يخص مبدأ القصدية : وهي عبارة عن أهداف وغايات.

- الثاني: ويمس القدرة والاستطاعة المضطردة .

- الثالث : ويختص بالنجاعة من خلال وضعيات متعددة.

- الرابع : ويختص بكونه يتصف بالاستعراض ،أي أن الكفاية تكون مستعرضة في جميع المواد المدروسة،وممتدة تطال مجال التعليم والشغل.

فبعد بعد التعريف بالكفايات سواء كانت أساسية،أو مستعرضة ،أوممتدة ننتقل لنشخص المزايا التي تميز هذه الكفايات عن بعضها البعض.

ضمن مزاياها الأساسية أنها :

1-تصون وتنمي وحدة الشخصية عند المتعلم : أي أنها متكاملة بين ماهو معرفي ،وحس حركي ،ووجداني ،أي أنها متكاملة تحافظ على الوحدة الاندماجية.



2-بناء الذهنية السديدة : إذا كانت الأهداف السلوكية ،قد فككت الذهنية التي أودعها الله في دماغ الإنسان ،باعتماد مثير استجابة ،فإن الكفاية تعتمد المحافظة على النسق في الذهن البشري ،أي تسعى إلى ذهنية سديدة تعتمد التكامل في بنيتها.





3-أنها تعالج قضية وظاهرة النسيان : إذا كانت ظاهرة النسيان المعيبة لازمة للحياة البشرية ،وللتوازن .فإن هذا النسيان يشخص علميا بأنه سلبي ،وإيجابي .والنسيان الإيجابي هو الذي تعمل الكفايات على اعتماده في مبدإتكاملها ،أي الأخذ بمنهجية المخزون الذاكري . فالذاكرة ضرورية ،وضرورية تنميتها ،واعتمادها في كل وضعية من وضعيات التعلم ،والتي تعتمد مبدأ توليف المعلومة ،وتكييفها ضمن منهج مستقيم متكامل .



4- تعالج طول المقررات : إذا اتسمت المقررات التعليمية والبرامج ،بطول موادها ،والاستغراق في الزائد من المعلومات ،فإن الكفاية تعتمد التركيز على المفاهيم وعلى القواعد الكبرى ،وبذلك تختزل ملايين البيانات باعتماد الخصائص فقط .وهذه الميزة التي تعتمدها الكفايات تصل بنا إلى مواد حية متكاملة ،ممنهجة .دون أن تثقل على المتعلم ،بآلاف الحقائق المرهقة للأستاذ ،وكذلك المتعلم ، وهذا يحيلنا بدوره على البحث عن الحقائق الكبرى ،دون السقوط في المعلومة الهامشية ،التي نختصر فيها الجهد والزمن .





5- الجودة في العمل ،أهم خصائص الكفايات:

إن التدريس بالكفايات يعتمد مبدأ احترام أساسيا التخطيط التربوي ،لأنه يعتمد مايلـــــي :

- اعتماد المنطق الداخلي للمادة ،استنادا لطبيعة المادة.

- اعتماد احترام منطق طبيعة المتعلم المؤسس على ( البيداغوجية الفارقية ).

- اعتماد نظام تقويمي يساهم في بناء الكفاية .

كل هذه الخصائص مجتمعة تحيلنا إلى التفكير مليا في الناحية المنهجية ،التي سنعتمدها أثناء بناء دروسنا ،وتهيئها ووحدات المقرر المعتمد وفق المنظور النسقي . حيث ستحيلنا مدخلاته على التفاعلات التي ستحدت جراء نهج المقاربة بالكفايات ،مع اعتماد بيداغوجية الإدماج في صورتها الواضحة كمقاربة إجرائية تطور مستوى الكفاية.

فما هي بيداغوجيا الإدماج ؟
من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهج السابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعض المهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارف لدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجاز والاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أو تحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.
وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّ اعتماد المقاربة بالكفايات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلق أنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهارات المنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّة التي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائم.
ومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيد في الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح في الحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة.
إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية، تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التي تعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاج المدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفة:
- تُبنى ولا تنقل .
- تنتج عن نشاط .
- تحدث في سياق .
- لها معنى في عقل المتعلم وتمثلاته.
- عملية تفاوضية اجتماعية .
- تتطلّب نوعا من التحكم.
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلف المواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبح مع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعل الإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكي تكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلا من الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامين بعينها، تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد على النفس،و تفجير طاقاته، وإحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّه مسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقع المعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية.
هذا النوع من المناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئة المكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّمات سابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبني على هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربط هذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّ المناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:
- يعطي معنى للتعلمات التي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعيات ملموسة قد يصادفها فعلا؛
- يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسي والتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّمات التي سيقدم عليها؛
- يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التي يواجهها.
- يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبين غايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ.
- يقيم روابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث بل واستصدارها في التصدي للتحديات الكبرى لمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته.
ولتمكّن المتعلم ممّا سبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتية:
- اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/التعلمية؛
- التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطة التعليمية/ التعلمية؛
- الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيف المعارف؛
- جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارف سلوكية،بل وكفايات).
- إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاس نوعيّا بكيفيات تنظيم التعلمات.
ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعمل على تحقيق الهدف منه، على المدرس أن يتيح للمتعلم :
- الانهماك الفعال، وذلك بتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّه يستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاته المختلفة،مع اعتماد الوسائل والمعينات اللازمة لكل وضعية تعلمية.
- الانغماس، من خلال توفير محيط وفضاء تعليمي غني بالوسائل المسهّلة للقيام بالنشاط التعلمي المستهدف ،مفعم بظروف الحياة المدرسية .
- التملك: بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلمي أو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛
- النمذجة: بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛
- الاستجابة المشجّعة: أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّه محلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.
وهذا التعليم/ التعلم، يحتاج إلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعيات تعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنى آخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:
- وضعيات للتعلّم: فيها يقترح على المتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة، استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسة تستجيب لحاجات المتعلم؛
- وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلم خلال التعلمات المنتظمة، هذه المهلة هي ما يطلق عليه" لحظة الإدماج" حيث يقوم أثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذه وبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛
- وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعيات التقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نال ما يعبّر عن هذا النجاح.
وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرها أصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقوم بتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلى الوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم واتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي، حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهري الذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا المغربية.

إذا كانت بيداغوجية الادماج تستدعي التقريب من منظور التطور الذي تشهده الساحة التعليمية فقد يكون من الضروري التتبع الواعي للتحليل الديداكتيكي لها من خلال، دروس عملية تطور الثقافة التربوية من خلال الخلل الذي تعانيه هيئات التدريس من جراء الانفتاح على البيداغوجيات الحديثة ،وهذا ما سنحاول تقريبه مستقبلا مع بيداغوجية الإدماج باعتماد الوضعية المسألة كمنهجية عملية . كما أن إ عدادها يستدعي إعدادا لنشاط إدماج التعلمات .مع تدبير مصوغة للتقويم والدعم .



د. المصطفى رحيب



Email: rahibelmostafa@gmail.com

elmostafarahib@yahoo.fr