د. عبدالرحمن فراج
قسم المكتبات والمعلومات
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
aafarrag@gawab.com

تمهيــد
أثرت الشبكة العنكبوتية على عالم الاتصال والنشاط العلمي تأثيرًا بالغًا ، وفي كل جوانب دورة المعلومات، حتى قلبت الأمور رأسا على عقب، وحتى قيل إنه يمكن الفصل اليوم بين عالم ما قبل العنكبوتية وبين عالم ما بعدها. ولعل من أبرز آثار ذلك في قطاع المعلومات، أن غدت المكتبات في غضون السنوات الأخيرة تذهب بنفسها إلى المستفيدين، بعد أن كان الأخيرون منذ آلاف السنين يذهبون بأنفسهم إلى المكتبات. كما قد نتج عن ذلك أنماط جديدة من المكتبات لم تكن من قبل ، لعل أشهرها المكتبات الرقمية digital libraries ، والتي تعني معاني مختلفة لدى مجموعات مختلفة وعديدة من الباحثين. وقد أصبح مجال المكتبات الرقمية اليوم، تخصص أكاديمي حيوي، يهتم به باحثو الحاسبات الإلكترونية، إلى جانب رجال القانون والاقتصاد، والعلماء بصفة عامة، فضلا عن اختصاصيي المكتبات والمعلومات. كما تزايد الإنتاج الفكري المنشور في هذا المجال تزايدًا بالغًـا، من الكتب وبحوث المؤتمرات، فضلا عن توافر بعض الدوريات المطبوعة والإلكترونية (1) التي تنصب على هذا الموضوع سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة.

مفهوم المكتبة الرقمية
المكتبات الرقمية digital library ، واختصارًا d-lib ، هي مجموعة من مواد المعلومات الإلكترونية أو الرقمية digital ، المتاحة على نادل المكتبة server ، ويمكن الوصول إليها من خلال شبكة محلية أو على المشاع عبر الشبكة العنكبوتية.

ويرى بورجمان (2) أن المكتبات الرقمية ما هي إلا أشكال حديثة من نظم استرجاع المعلومات أو نظم المعلومات التي تدعم إنتاج المحتوى الرقمي والإفادة منه والبحث فيه. فيما يراها البعض (3) مجموعة التقنيات والأدوات والمصادر والإجراءات ذات الصلة بإدارة المحتوى في بيئة المعلومات الإلكترونية.

أما معجم أودليس الإلكتروني (4) فيفيد بأن المكتبة الرقمية هي مكتبة بها مجموعة لا بأس بها من المصادر المتاحة في شكل مقروء آليًا (في مقابل كل من المواد المطبوعة ورقيا أو فيلميًا microform)، ويتم الوصول إليها عبر الحاسبات. وهذا المحتوى الرقمي يمكن الاحتفاظ به محليًا أو إتاحته عن بعد عن طريق شبكات الحاسبات.

وربما كان أشهر تعريف للمكتبة الرقمية هو أنها مجموعات منظمة من المعلومات الرقمية (5). ويجمع هذا التعريف بين تنظيم المعلومات وجمعها، تلك العمليات التي تقوم بها المكتبات ودور الأرشيف التقليدية، ولكن مع عملية التمثيل الرقمي digital representation التي غدت ممكنةً بواسطة الحاسبات.

ويرى آرمز (6) أن التعريف غير الرسمي للمكتبة الرقمية، هو أنها مجموعة منظمة من المعلومات، تصحبها بعض الخدمات، حيث تكون المعلومات مخزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات. وإن العنصر الحاسم في هذا التعريف هو أنها معلومات منظمة. ذلك أن تيارًا من البيانات يتم إرساله إلى الأرض من أي قمر صناعي لا يمكن أن نعده مكتبة. إلا أن نفس هذه البيانات، عندما يتم تنظيمها بصورة منهجية، تصبح مكتبةً رقمية digital library collection .
من ناحية أخرى، تتفاوت المكتبات الرقمية في حجمها من مكتبات بالغة الصغر إل أخرى بالغة الضخامة (6). كما أنها يمكن أن تستخدم أي نوع من أجهزة الحاسبات وأي برمجيات ملائمة في هذا الصدد. وإن المحك الرئيس هنا هو أن المعلومات منظمة على الحاسبات، ويتم إتاحتها عبر إحدى الشبكات، مع ما يصاحب ذلك من إجراءات اختيار مواد المعلومات، وتنظيمها، وأرشفتها، وإتاحتها للمستفيدين.

ومع ذلك، ومن وجهة نظر إحدى هيئات اليونسكو (7) ، فإنه لا ينبغي النظر إلى المكتبات الرقمية بوصفها فحسب مجموعة من مصادر المعلومات الرقمية وما يتصل بها من أدوات لإدارة هذه المجموعة، وإنما ينبغي النظر إليها بوصفها تلك البيئة التي تجمع معـًا بين المجموعات والخدمات والأشخاص، لدعم الدورة الكاملة لإنتاج البيانات والمعلومات والمعرفة، وبثها وإخضاعها للدرس والتعاون، والإفادة منها.

الرقمنة والمواد الرقمية
تنقسم المواد الإلكترونية بطبيعتها إلى شقين؛ المواد ذات الشكل التناظري analog format التي من نماذجها الأشرطة الصوتية sound tapes وأشرطة الفيديو المرئية video tapes ، والمواد ذات الشكل الرقمي digital format والتي من نماذجها الأقراص المكتنزة CDs وأقراص الفيديو الرقمية DVDs والمصادر العنكبوتية Web resources.
والرقمنة أو التحويل الرقمي digitization هو عملية تحويل البيانات إلى شكل رقمي وذلك لأجل معالجتها بواسطة الحاسب الإلكتروني (4). وفي سياق نظم المعلومات، عادةً ما تشير الرقمنة إلى تحويل النصوص المطبوعة أو الصور (سواء كانت صور فوتوغرافية أو إيضاحات أو خرائط ... إلخ) إلى إشارات ثنائية signals binary باستخدام نوعٍ ما من أجهزة المسح الضوئي scanning التي تسمح بعرض نتيجة ذلك على شاشة الحاسب. أما في سياق الاتصالات بعيدة المدى، فتشير الرقمنة إلى تحويل الإشارات التناظرية المستمرة analog continuous signals إلى إشارات رقمية ثنائية pulsating (شكل 1).



شكل (1) تحويل الإشارات التناظرية إلى رقمية
(نقلا عن: رسالة بريد إلكتروني من المهندس محمد علي حسان، 2005)

وبحسب تعريف تاننت (9) فإن المواد الرقمية هي تلك المواد التي تم اختزانها ومعالجتها ونقلها عبر الأجهزة والشبكات الرقمية (الثنائية binary ). وإذا كانت المكتبة الرقمية هي مجموعة من المعلومات التي يتم تخزينها والوصول إليها بصورة إلكترونية، فإننا لا ينبغي أن ننسى في هذا الصدد أن المعلومات الرقمية شيء مستقل عن الأجهزة المادية، مثل السواقات الصلبة hard drives والندل servers والمراقب أو الشاشات monitors ؛ وذلك كما تستقل الحروف المطبوعة عن الكيان المادي للكتاب. كما تنبغي الإشارة إلى أن مفهوم الوثائق الرقمية أوسع دلالة من مفهوم الوثائق العنكبوتية، فالأخيرة تعد جزءًا من الأولى. ولا يعني ذلك أن العنكبوتية لا يمكن أن تكون جزءًا من مكونات المكتبات الرقمية أو الافتراضية أو الإلكترونية، بل إنها يمكن أن تكون كل ذلك.

وفيما يتصل بالوثائق محل التحويل الرقمي والتي عادة ما توجد بالمكتبات، فإن عملية الرقمنة بدأت أولا بالفهارس، ثم انتقلت إلى كشافات الدوريات وخدمات الاستخلاص، ثم إلى الدوريات نفسها والأعمال المرجعية الضخمة، وأخيرًا إلى نشر الكتب (4). ومعنى ذلك أن المكتبة الرقمية اليوم تشتمل على أي شكل من أشكال أوعية المعلومات ولكن في صورة رقمية. ويمكن أن تحتوي المكتبة الرقمية على أشكال متعددة من مصادر المعلومات، كما أنها يمكن أن تقتصر على نوعٍ واحد من المصادر كما هو الحال في المكتبات الرقمية للرسائل الجامعية. ويرى ديجان (10) أن المصادر الرئيسة للمعلومات الرقمية هي:
- مقتنيات المكتبة التي تم تحويلها إلى الصورة الرقمية.
- مجموعات البيانات المشتراة على أقراص مكتنزة.
- مجموعات البيانات المشتراة على الخط المباشر.
- المطبوعات الإلكترونية ذات المقابل الورقي.
- المطبوعات الإلكترونية التي ليس لها مقابل ورقي.
- الأعمال المرجعية الإلكترونية التي تزداد بصفة مستمرة وليس لها مقابل ورقي.
- الكتب الإلكترونية.

تصورات خاطئة
وهناك كثير من التصورات الخاطئة بشأن المكتبات الرقمية (11)،منها:
• أن الإنترنت هي المكتبة الرقمية؛ بينما من المعلوم أن العثور على المعلومات المتاحة على العنكبوتية ليس من السهولة بمكان، كما أنه ليس من السهولة أيضًا الوثوق في مدى جودة تلك المعلومات؛ هذا مما يتنافى مع مفهوم المكتبة بصفة عامة والرقمية منها خاصة.
• أن المكتبات الرقمية سوف تعمل على توفير وصول عادل للمعلومات، من أي مكان وفي أي زمان. ومن المعلوم أن الإنترنت التي تحمل هذه المعلومات إلى الناس، ليست متاحة في الحقيقة في كل مكان – ليس في الدول النامية فحسب، وإنما أيضا في بعض مناطق الدول المتقدمة. كما أن الاتصالات نفسها بالشبكة – في حال توافرها – قد تكون بطيئة في بعض الأحيان.
• أن إنشاء المكتبات الرقمية يعد أقل تكلفة من إنشاء المكتبات التقليدية. ويتجاهل هذا الرأي أن التحويل الرقمي للمعلومات له تكاليف مستقلة به؛ حيث يخصص كثير من المكتبات الآن مصادر مالية ضخمة لأجل البنية الأساس من العتاد والبرمجيات، وتزداد هذه النفقات – كما هو معلوم – مع الحاجة إلى أجهزة عتاد حديثة، ومع مزيد من الحاجة إلى التراخيص الخاصة بالبرمجيات، هذا فضلا عن الزيادة المتوقعة دوما في تكاليف البنية الأساس الخاصة بالإدارة والتدريب في مثل هذه المشروعات.

بين المكتبات الرقمية والإلكترونية والافتراضية
إضافة إلى مصطلح المكتبات الرقمية digital libraries، ثمة مصطلحات أخرى عديدة يتم استخدامها معه أحيانًا بصورة تبادلية. ومن هذه المصطلحات: مكتبات بلا جدران libraries without walls، ومراكز إدارة المعلومات information management centers ، ومكتبات سطح المكتب desktop libraries ، والمكتبات الشبكية networked libraries ، والمراكز العصبية nerve centers ، والمكتبات الإلكترونية electronic libraries ، والمكتبات الافتراضية virtual libraries. إلا أن أشهر هذه المصطلحات جميعا، إلى جانب المكتبات الرقمية، هي المكتبات الإلكترونية والمكتبات الافتراضية.

وتنبغي الإشارة بدايةً إلى أن التفريق بين هذه المصطلحات لا يخلو من الصعوبة. كما نبادر إلى القول بإنه ليس ثمة اتفاق عام على أوجه الفرق بين هذه المصطلحات، للدرجة التي يتم استخدامها من قبل البعض بصورة تبادلية، وللدرجة التي ينفي البعض الآخر بعض هذه الأنماط من الوجود على الإطلاق.

ويمكن القول بدايةٌ إن الفرق بين هذه المصطلحات يكمن في عنصرين رئيسين، هما: طبيعة المجموعات التي تتكون منها المكتبة، والحيز space أو المكان الذي تُتاح به هذه المجموعات.

المكتبة الإلكترونية
يفيد الدكتور حشمت قاسم (12) بأنه على الرغم من الاستعمال التبادلي في بعض الأحيان لمصطلحي "المكتبة الإلكترونية " و "المكتبة الرقمية " ، فإن أولها أوسع دلالة من الثاني حيث يشمل كلا من التناظري analog والرقمي digital ، بينما يقتصر الثاني على الشكل الرقمي فقط . وعادة ما تنشأ المكتبة الإلكترونية أو المكتبة الرقمية في مكان بعينه ، اعتمادا على الأوعية الإلكترونية القائمة بذاتها والقابلة للتداول بشكلها المادي الملموس ، سواء كانت مسجلة على أسطوانات ضوئية مكتنزة أو على وسائط ممغنطة.

ويفيد روي تاننت (9) بأن المكتبة الإلكترونية هي مكتبة تشتمل على المواد الإلكترونية والخدمات التي تُقدم من خلالها، وتشمل هذه المواد الإلكترونية: جميع المواد الرقمية، إضافة إلى مجموعة متنوعة من أشكال المواد التناظرية analog formats. أي أن مصطلح المكتبة الإلكترونية تتضمن جميع المواد التي يمكن اقتناؤها من قبل إحدى المكتبات الرقمية، وعلى ذلك فإن الأولى أشمل من الأخيرة.

من ناحية أخرى، قد يُطلق على المكتبة الإلكترونية: المكتبة المهجنة hybrid library ، أو المكتبة الآلية automated library ، أو المكتبة المتاحة على الخط المباشر on-line library . كما أنها قد تطلق أيضا على الفهرس العام المتاح على الخط المباشر OPAC.

والحقيقة أن المكتبة الإلكترونية يمكن أن تشتمل على كل من المواد الإلكترونية والتقليدية، كما أنها يمكن أن تكون فحسب مكتبة مدارة بواسطة الحاسب الإلكتروني؛ ومن هنا جاءت تسمية المكتبة الآلية. أما مصطلح المكتبة المهجنة، فعادة ما يُستخدم للتركيز على حقيقة أن المكتبة تشتمل على كل من المواد التقليدية والإلكترونية. وأما مصطلح الأوباك أو الفهرس المتاح على الخط المباشر، فلا يتعدى كما هو معلوم كونه المقابل الإلكتروني لفهرس المكتبة البطاقي.

والمكتبة الإلكترونية، أو المهجنة hybrid ، تقوم على كيان مادي ، إلا أنها تقدم خدماتها في صورتين: مادية، ورقمية (13). وتعني المكتبة المهجنة hybrid library التكامل بصورة ما بين كل من المكتبة التقليدية والمكتبة الرقمية integrating the traditional library with the digital library (13). فها هنا ثمة توازن بين كل من المواد الورقية المطبوعة والمواد الرقمية، مع ميل مستمر إلى اقتناء المواد الرقمية.

ومن هنا يمكن القول إن المكتبات الإلكترونية هي مكتبات ذات كيان مادي Physical ، وتشتمل على مواد مختلفة ومتنوعة من أوعية المعلومات التقليدية والإلكترونية، وتُدار بواسطة نظام آلي يتوافر به الحد الأدنى من النظم الفرعية، كما أنها تقدم خدماتها في صورتين: مادية، ورقمية.

وترى كل من ديان كوفاكز وإنجيلا الكردي (14) أنه يمكن إتاحة المكتبة الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية. وهو نفس ما يقول له بريكز (13) من أن انتقاء المكتبة المهجنة لكل من المواد التقليدية والإلكترونية لا يعني أنها لا تفيد من العنكبوتية ؛ فهي تفيد منها كأداة لإيصال المعلومات delivery mechanism ؛ ومن نقطة الإتاحة هذه access point ينبغي على المستفيدين أن يكونوا قادرين على الوصول المباشر للمعلومات الإلكترونية. وتسمى المكتبة في هذه الحالة Web-based e-library أو المكتبة الإلكترونية المتاحة على العنكبوتية (14)، كما أنها يمكن أن تتيح الوصول إلى الفئات التالية من مصادر المعلومات :
• مجموعة من المصادر التي تم تحويلها إلى صفحات عنكبوتية أو أية أشكال إلكترونية أخرى.
• مجموعة من الخدمات التي تم توليفها adapted مع البيئة الإلكترونية.
• مصادر الإنترنت المرقمنة.
• بعض المواد الإرشادية التي أُعدت خصيصا لإتاحتها على العنكبوتية.
• مجموعة من المصادر ذات القيمة المضافة من الروابط الفائقة على العنكبوتية [وهو ما يُسمى بالمكتبة الافتراضية].
• مجموعة من المصادر الإلكترونية المجانية أو ذات الرسوم، مثل مراصد البيانات الوراقية أو ذات النصوص الكاملة.

وغزير هو الإنتاج الفكري الذي يدعم وجود ما يُسمى بالمكتبة الإلكترونية (15)، كما يوجد على العنكبوتية كثير من نماذج هذا النمط من المكتبات (شكل 2).



شكل (2) أحد نماذج المكتبات الإلكترونية: مكتبة جامعة أكسفورد بروكس)
http://www.brookes.ac.uk/services/library/eleclib.html


المكتبة الافتراضية
أما المكتبات الافتراضية virtual libraries ، فلا توجد سوى في الحيز الافتراضي virtual space ، وهو الفضاء المعلوماتي Cybercpase . ويرى حشمت قاسم (12) أنه لا يوجد ما يناظر المكتبات الافتراضية في المكتبات التقليدية، فالمكتبة الافتراضية تتجاوز الحدود المكانية و الجغرافية فضلا عن قدرتها على الجمع بين أكثر من فئة وظيفية واحدة للمكتبات يجمعها هدف مشترك.

كما يرى المعجم العنكبوتي "أودليس" ODLIS (4) ، أن المكتبة الافتراضية هي مكتبة بلا جدران library without walls ، حيث أن مجموعاتها لا توجد على مواد ورقية أو فيلمية، أو أي شكل آخر ملموس ومتاح في موقع مادي physical location ، لكنها متاحة بصورة إلكترونية في شكل رقمي ويتم الوصول إليها عبر شبكات الحاسبات.
ودافع المعجم إلى ذلك التعريف، هو أن مصطلح افتراضي virtual ، المقتبس من "الحقيقة الافتراضية" "virtual reality" ، يوحي بأن تجربة experience استخدام مثل هذا النوع من المكتبات ليس هو نفسه الشيء الحقيقي is not the same as the "real" thing . وبينما تعد التجربة ذات الصلة بالقراءة أو تصفح الوثائق على شاشات الحاسبات مختلفة في الحقيقة من حيث الكيف qualitatively عن قراءة نفس الوثيقة في شكلها المطبوع، إلا أنه ينبغي التأكيد على أن محتوى المعلومات هو نفسه بقطع النظر عن شكل المادةthe content information is the same regardless of format .

ويرى البعض (16، 17، 18) أن المكتبات الافتراضية هي تلك الأدوات النسقية المتاحة على الشبكة العنكبوتية، والتي تقوم بتوفير مصادر معلومات مصنفة وفقا لمجموعة من التقسيمات الموضوعية، وعادة ما تكون هذه المصادر قد تم تقييمها ومراجعة محتوياتها من قبل مجموعة من المكتبيين والخبراء المتخصصين موضوعيًا (19). أي أنها محض روابط فائقة hyper links إلى مصادر أخرى متاحة على العنكبوتية، ومن ثم فإن الخدمة التي تقدمها هي في الأساس خدمة توجيهية أو إرشادية. وباختصار فإن هذا النوع من المكتبات يرتبط بالنادل المتاح عليه وجودًا وعدمًا ، أي أنه متاح مادام النادل موجودا، فإذا أُغلق النادل ذهبت المكتبة ولم تعد. وكما يفيد البعض (20)، فإن المكتبة هنا لا توفر مجموعة من المجموعات والخدمات بشكلها التقليدي، وإنما مجرد وصول إلى المجموعات access to that collection المتاحة على الشبكة.

ويفيد كولر (16) بأن المكتبات الافتراضية هي مجموعة من مصادر المعلومات الموسوعية والموزعة، وكقاعدة عامة فإن الجامعات المختلفة ترعى مثل هذه المجموعات من الوثائق العنكبوتية ذات الجودة والموثوقية. ولعل هذا هو ما أفاد به هلفي رولا (21)، مطور المكتبة الافتراضية للإحصاء Virtual Library of Statistics، من أن المكتبة الافتراضية هي مجموعة من الروابط المنظمة في موضوع معين أو وفقـًا لتصنيف محدد. وعلى ذلك فإن هدف تلك المكتبة المذكورة هو بناء بوابة موضوعية توفر مصادر الإنترنت للمستفيدين؛ هذا مما يحسن إمكانات الخدمة الذاتية للمستفيدين، ومن ثم يخفف الضغط عن مكتب خدمات المعلومات بالمكتبة.

وثمة مدى واسع من المصطلحات الدالة على هذا المفهوم (19، 22) مثل: الأدلة Directories، و الأدلة الموضوعية Subject directories ، والأدلة الإلكترونية Cyberguides ، وأدلة المواد المنتقاة Clearinghouses ، و فهارس مصادر الإنترنت Internet Resources Catalogues ، والبوابات or Portals Gateways ، و بوابات المعلومات Information gateways، و البوابات الموضوعية Subject Gateways ، … إلخ ؛ إلا أن مصطلح المكتبات الافتراضية هو أسبق هذه المصطلحات إلى الظهور على الشبكة. كما أن هناك كثيرًا من نماذج هذا النمط من المكتبات المتاح على العنكبوتية اليوم (23) (شكل 3).



شكل (3) أحد نماذج المكتبات الافتراضية: مكتبة The WWW Virtual Library)
http://vlib.org/


وهكذا يمكن القول إن كل من المكتبات الرقمية والإلكترونية تشتمل على مصادر معلومات مادية محسوسة، كما أنها توجد من الأصل في مكان مادي محسوس؛ ويمكن لكلاهما أن يُتاح على شبكة داخلية لمجموعة محدودة من المستفيدين، كما يمكن أن يُتاح للعموم عبر الشبكة واسعة المدى. أما المكتبة الافتراضية فلا تشتمل على مصادر معلومات مادية محسوسة، كما أنها لا توجد من الأصل في مكان مادي محسوس. وعلى هذا فإن المكتبة الإلكترونية يمكن أن تكون أحد أقسام أو روابط المكتبة الافتراضية، لكنها لا تكون جزءًا من المكتبة الرقمية، لأن الأولى أشمل من الأخيرة. بينما يمكن للمكتبة الرقمية أن تكون أحد مكونات المكتبة الإلكترونية، كما أنها يمكن أن تكون أحد الروابط الفائقة المتاحة على إحدى المكتبات الافتراضية. كما أن المكتبة الافتراضية بدورها يمكن أن تمثل ببساطة أحد أقسام المكتبة الإلكترونية أو الرقمية.


بين المكتبات الرقمية والتقليدية
يتفق كثير من الباحثين على أن الهدف الأساس للمكتبة الرقمية هو إنجاز جميع وظائف المكتبة التقليدية ولكن في صورة إلكترونية، إضافة إلى تقديم كثير من الخدمات المتاحة فقط في العالم الرقمي اليوم.
والحقيقة أن المكتبات الرقمية ما هي إلا امتداد إلكتروني للوظائف التي يتم أداؤها والمصادر التي يتم الوصول إليها في المكتبة التقليدية. فإذا كانت المهام أو الوظائف التي تقوم بها المكتبة التقليدية، هي في الأساس انتقاء المعلومات، وجمعها، وتنظيمها، وبثها، وتيسير سبل الإفادة منها ؛ فإن المكتبة الرقمية لم تلغ أو تضف على وجه التقريب أي دور آخر على هذه المهام. اللهم فيما عدا الخدمات، حيث أن بعض خدمات المكتبة التقليدية تعد أكثر جدوى في البيئة الإلكترونية. وعلى سبيل المثال، فإن مشكلات الإعارة الناشئة عن محدودية عدد النسخ سوف تختفي لا ريب. كما أن المكتبة الرقمية سوف تعيد تعريف الخدمات المكتبية وتصميمها لتحقيق الأهداف الأساسية "للمكتبة" بصورة أكثر فعالية مما هو الآن.

ووفقا لأحد تقارير شركة سن ميكروسيستمز (24) فإن الوظائف الأساس للمكتبات الرقمية تتمثل في:
- الاختيار والتزويد Selection and acquisition : ويتضمن ذلك اختيار المواد ورقمنتها، أو تحويل الوثائق التقليدية إلى شكل رقمي ملائم.
- التنظيم Organization الذي ينصب على تعيين ما وراء البيانات metadata (المعلومات الوراقية) لكل وثيقة تُضاف إلى المجموعة.
- التكشيف والاختزان Indexing and storage : وينطوي ذلك على تكشيف كل من الوثائق وما وراء البيانات واختزانها، وذلك بغرض تفعيل عمليات البحث والاسترجاع.
- المستودع الرئيس Repository الذي يعد قلب المكتبة الرقمية ويشتمل على الوثائق document objects وما وراء البيانات metadata والكشافات indexes ، والتي يتم إعدادها في الأساس للبحث والاسترجاع.
- البحث والاسترجاع: وهو واجهة المكتبة الرقمية التي يتم الإفادة منها من قبل المستفيدين بواسطة التصفح والبحث والاسترجاع واستعراض محتويات المكتبة الرقمية، وعادة ما يتم عرض هذه الواجهة للمستفيدين في صفحة عنكبوتية بصيغة تشكيل النص الفائق (إتش تي إم إل HTML ) .
- موقع المكتبة الرقمية Digital library website: وهو الحاسب النادل server الذي يستضيف مجموعة المكتبة الرقمية، ويعرض هذه المجموعة للمستفيد في شكل صفحة رئيسة لموقع عنكبوتي. ويمكن للمستفيد هنا اختيار الرابطة المناسبة في هذه الصفحة للانتقال إلى الواجهة الخاصة بالبحث والاسترجاع المذكورة آنفـًا. وتقوم المكتبة الرقمية بإيصال المحتوى بناء على عمليات البحث والاسترجاع هذه. والجدير بالذكر أن الصفحة الرئيسة نفسها للمكتبة الرقمية يمكن ربطها مع موقع المكتبة من خلال إحدى الروابط الفائقة المناسبة.
- الربط الشبكي Network connectivity : ولأجل الاسترجاع على الخط المباشر، فإن موقع المكتبة الرقمية ينبغي أن يكون مرتبطـًا بالشبكة الداخلية (الإنترانت) و/أو الإنترنت. وبناء على مجتمع المستفيدين المستهدف، فإن الوصول إلى المكتبة يمكن أن يكون محددًا بالإنترانت (الشبكة المحلية للمؤسسة) كما أنه يمكن أن يكون ممتدًا إلى المستفيدين عن بعد من خلال الإنترنت (شكل 4).



شكل (4) الوظائف الرئيسة للمكتبة الرقمية
(نقلا عن: Sun Microsystems, 2002)


وبينما تبدو المكتبات الرقمية شديدة الاختلاف من بعض الوجوه عن المكتبات التقليدية (3)، إلا أنها تبدو أيضا من وجوه أخرى شبيهة بها بصورة ملفتة للنظر. ذلك أن ما أدى إلى هذا التغير أو التطور، هو العناصر التي تأثرت بصورة كبيرة بالعوامل التقنية، وبصفة خاصة الشكل format الذي يتم فيه تمثيل المعلومات، والأساليب methods المستخدمة في إدارة هذه المعلومات. إذ تنمو المجموعات المتاحة في أشكال رقمية (متنوعة الأحجام والأشكال) على الدوام، كما يستمر الدعم التقني في التحسن بصورة مطردة. وقد دفعت هذه التغيرات، بالطبيعة، إلى وجود بدائل أساس في أساليب إنتاج البشر للمعلومات وفي أنماط إفادتهم من هذه المعلومات.

اختصاصيو مصادر المعلومات الرقمية
اختصاصيو مصادر المعلومات الرقمية Digital resources librarians هي وظيفة حديثة نسبيًا بين وظائف المكتبات ، وتُدعى أيضا منسقي المصادر الرقمية Digital resources coordinators ، أو اختصاصيي المكتبات المسؤولين عن المجموعات الرقمية Library specialists in digital collections ، أو مديري الوثائق الإلكترونية أو المتاحة على الخط المباشر Managers of electronic or online archives .
أما عناصر العمل التي تقع على عاتق هؤلاء الاختصاصيين فتشمل (25) :
- رقمنة الوثائق والصور والمواد السمعية والبصرية وغيرها من المصادر.
- إدارة أجهزة العتاد والبرمجيات المستخدمة في تحويل تلك المصادر إلى الصورة الرقمية، بما يشمل ذلك من الوصول الشبكي networked access إلى المجموعات الرقمية.
- عرض المجموعات الرقمية بشكل فعال على العنكبوتية.
- تنظيم عناصر ما وراء البيانات.
- التأكد من توافق المجموعات الرقمية مع متطلبات الملكية الفكرية.
- أداء بعض المهام الإدارية الأخرى ذات الصلة.

مزايــــا المكتبات الرقمية
يحدد آرمز (6) المزايا التالية للمكتبات الرقمية:
- أن المكتبة الرقمية تحمل مجموعاتها إلى المستفيد حيث هو ؛ إذ توجد مكتبة حيثما يوجد حاسب إلكتروني ، وربما ربط بشبكة a network connection .
- الإفادة من قوة الحاسبات في استرجاع المعلومات وتصفحها.
- إمكانية تقاسم المعلومات.
- سهولة تحديث المعلومات.
- إمكانية إتاحة المعلومات بصورة دائمة وعلى مدار الساعة.
- إمكانية إتاحة أشكال جديدة من المعلومات، قد لا يمكن تخزينها وبثها من خلال القنوات التقليدية.

ويضيف البعض إلى ذلك، أنه يمكن الوصول إلى المعلومات الرقمية بسرعة بالغة من أي بقعة من بقاع العالم، كما يمكن نسخها لأغراض الحفظ دون أخطاءٍ تذكر، ويمكن تخزينها بصورة مكتنزة stored compactly ، والبحث فيها بسرعة فائقة (12).

كما يفيد البعض (26) أيضا بأن أهداف المكتبات الرقمية تتمثل في:
- الإسهام في إنتاج المعرفة وتقاسمها والإفادة منها، مما يجعل المجتمعات أكثر فعالية وإنتاجية، وأيضا لتعظيم درجة التعاون بين تلك المجتمعات.
- معاونة المجتمعات القائمة في قطاعات البحث والتعليم، وتيسير إنشاء مجتمعات جديدة في تلك القطاعات.

إضافة إلى ذلك، فإن إنشاء المكتبات الرقمية ليس هدفـًا في حد ذاته، وإنما تفيد هذه المكتبات في إدارة المصادر الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والنشر الإلكتروني، والتدريس والتعلم، وغيرها من الأنشطة (27). لقد أصبحت المكتبات الرقمية مؤسسات رئيسة في عديد من المجالات المختلفة والمتنوعة، وتفيد بوصفها أداة رئيسة في توصيل المحتوى لأجل أغراض البحث العلمي، والعمل التجاري commerce ، والحفاظ على التراث الثقافي والتعريف به.

وكثيرة هي المشكلات التي تواجه المكتبات التقليدية، والتي يمكن تجاوزها من خلال إنشاء المكتبات الرقمية؛ وذلك مثل أزمة التكلفة التي تؤثر الآن في شراء المقتنيات وتقديم الخدمات، والتكلفة المتزايدة لإنشاء المكتبات أو لحفظ المقتنيات، والتناقص المتزايد لمساحات المكتبات أمام تزايد أعداد المستفيدين، والمسافات المكانية التي تفصل المستفيدين أينما كانوا عن المكتبات.

مشكلات المكتبات الرقمية
إلا أن المكتبات الرقمية نفسها لا تخلو من بعض المشكلات؛ مثل التقادم التقني technological obsolescence على مستوى كل من العتاد والبرمجيات، وضعف التحكم في المعلومات من قبل مالكي الحقوق الفكرية، وصعوبة إدارة هذه الحقوق، والارتفاع النسبي في تكلفة إنشاء هذه المكتبات، ومشكلات التكامل بين المكتبات الرقمية المختلفة وبرمجيات الحلول software solutions المختلفة.
ومن المشكلات أيضا في هذا المجال، الزيادة الهائلة في اقتناء البيانات والمعلومات وتمثيلها في أشكال رقمية متنوعة، في الوقت الذي لا زالت فيه أساليب الوصول إلى هذه المعلومات متخلفة وأقرب إلى النزعة الانطباعية (28)؛ حيث لا يزال يعتمد معظمها على كشافات الكلمات الدالة البسيطة، والاستفسارات ذات السمة العلائقية relational queries (وعلى سبيل المثال، فإن أساليب البحث والاسترجاع تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين الميلادي). وعلى حد قول البعض (29): "نحن نحتاج إلى المزيد من التقنيات التي تساعد على البحث. فقد كرسنا الجهود في إنشاء المكتبات الرقمية أكثر مما كرسناها في تطوير الأدوات اللازمة لاستخدام هذه المكتبات بشكل فعال".
وبالرغم من ذلك، فإن كثيرًا من التحديات التي تواجه إنشاء المكتبات الرقمية اليوم، هي تحديات اجتماعية واقتصادية وتشريعية، أكثر منها تقنية.



شكل (5) أحد نماذج المكتبات الرقمية: المكتبة الرقمية لولاية كنتاكي )
http://kdl.kyvl.org/

خاتمـــــة
كثيرة هي مشروعات المكتبة الرقمية وكثيرة هي نماذجها المتاحة في الفضاء المعلوماتي (شكل 5). ولا شك أن المكتبات الرقمية تحتل اليوم أكثر المناطق نشاطـًا على جبهة البحث في مجال المكتبات وعلم المعلومات ؛ ويعود ذلك لأسباب عديدة لعل أهمها هو الأهمية المتزايدة للمعلومات الرقمية في جميع مجالات النشاط البشري، وحرص مختلف المؤسسات المعاصرة على اقتناء المعلومات وتداولها في صورة رقمية ولمختلف الأغراض الحياتية. ويرى البعض (29) أن المكتبات الرقمية سوف تُحدث تغييرات جذرية في أساليب العمل والنشاط العلمي لدى الباحثين في مختلف مجالات المعرفة البشرية، بالرغم من أننا لا نعرف حتى الآن ماهية هذه الأساليب الجديدة. كما يرى آخرون (28) أنه من المأمول أن تؤدي الأساليب الحديثة لاستكشاف المعرفة knowledge discovery ، والذي يعتمد على إنتاج المعرفة في جميع مراتبها والاستخراج الآلي للمعرفة في جميع مستوياتها ، إلى نقل المكتبة الرقمية من كونها مؤسسة للبيانات والمعلومات إلى مؤسسة للمعرفة، وإلى أن تصبح المكتبة الرقمية في القريب العاجل مصدرًا معرفيًا لكل من التعليم والتدريب والتعاون الدولي، كما أننا سوف نشعر بتأثيراتها هذه في كل جوانب النشاط الإنساني؛ من الأعمال الصناعية إلى الإجراءات الحكومية، ومن التربية والتعليم إلى البحث والتطوير.


المراجـع



(1) عبدالرحمن فراج (2004). مواقع الدوريات الإلكترونية على الإنترنت: دراسة استكشافية للدوريات المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات الرقمية. دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات. مج9، ع3.
(2) Borgman Borgman, C. (2003). Fourth DELOS Workshop on Evaluation of Digital
Libraries: Testbeds, Measurements, and Metrics. http:/www.sztaki.hu.

(3) Polger, T.W; Shapiro, C.D. and Josephs, M. R. (1995) The concept of models of use and its application in digital libraries. In: Proceedings of the Second Electronic Library and Visual Information Research Conference, ELVIRA 2, De Montfort University, Milton Keynes, UK, May 1995. London, Aslib, 1995, pp.62-9.

(4) Joan M. Reitz (2004). ODLIS: Online Dictionary for Library and Information Science. Available at: http://lu.com/odlis/odlis_d.cfm.

(5) Lesk, Michael. (1997) Practical Digital Libraries: Books, Bytes & Bucks. San Francisco, Morgan Kaufmann Publishers.

(6) Arms, Willam Y (2000). Digital Libraries. MIT Press.

(7) UNESCO-IITE (2003). Digital Libraries in Education: Analytical Survey. Moscow: Education Service.
(8) محمد علي حسان (كلية الهندسة بجامعة الملك سعود). رسالة شخصية عبر البريد الإلكتروني ، 8/4/2005.
(9) Tennant, Roy (1999). Digital v. Electronic v. Virtual Libraries. Available at: http://sunsite.berkeley.edu/mydefinitions.html


(10) Deegan, Marilyn (2001). Management of the Life Cycle of Digital Library Materials. Liber Quarterly 11, no. 4 . pp. 400-409.

(11) Kuny, Terry and Cleveland, Gary (1998). The Digital Library: Myths and Challenges. IFLA Journal. Vol. 24, no. 2. pp. 107-113. Available at: http://www.ifla.org/IV/ifla62/62-kuny.pdf
(12) حشمت قاسم (2005). نحو مبادرة عربية لمكتبة بحثية افتراضية. في كتابه: الاتصال العلمي في البيئة الإلكترونية. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 2005.
(13) Breaks, Michael (2002). Building the Hybrid Library: A Review of UK Activities. Learned Publishing .vol.15. pp. 99-107.

(14) Kovacs, Diane K. and Elkordy, Angela (2000). Collection development in cyberspace: building an electronic library collection. Library Hi Tech. vol. 8. no. 4. pp. 335-359.
(15) والجدير بالذكر أن ثمة إصدارة حديثة من الطبعة الرابعة الصادرة عام 1998 من كتاب المكتبة الإلكترونية The electronic Library الذي تتوفر عليه جنيفر راولي ، صدرت عام 2004 :

Rowley, Jennifer E. The Electronic Library. 4th ed. London: Library Association, 2004. 224p. (Computers for Libraries).

(16) Koehler, Wallace (2000). Definitions of Electronic Collections. Available at: http://www.ou.edu/cas/slis/courses/LIS5990A/slis5990/DigLib/sld001.htm

(17) National Library of Australia (2000) . Definitions for Web-Based Services. Available at: http://www.nla.gov.au/initiatives/servicetypes.html.

(18) Ernest Ackermann and Karen Hartman (2000). Searching and Researching on the Internet and the World Wide Web. 2nd ed. Franklin, Beedle and Associates, Incorporated, Wilsonville OR.
(19) عبدالرحمن فراج (2004). البوابات ودورها في الإفادة من المعلومات المتاحة على الإنترنت. المعلــوماتية. ع5 (يناير 2004). 6-9. متاحة أيضًا على الرابط التالي:
http://informatics.gov.sa/magazine/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=47
(20) Bas Savenije & Natalia Grygierczyk (2000). Libraries without resources : Towards personal collections. Paper presented at the 66th General Conference of IFLA. Jerusalem, 13-18 August 2000. Available at: http://www.library.uu.nl/staff/savenije/publicaties/jerusalem.htm

(21) Yrjölä , Hellevi (1999). The role of the World Wide Web in the dissemination of
statistics : A Virtual Library of Statistics. Available at: http://www.stat.fi/isi99/proceedings/arkisto/varasto/yrjl0725.pdf.

(22) National Library of Australia . Definitions for Web-Based Services. Available at: http://www.nla.gov.au/initiatives/servicetypes.html.
(23) من هذه النماذج المتاحة على العنكبوتية :
Andy Holt Virtual Library. http://www.utm.edu/vlibrary/vlhome.shtml.
Argus Clearinghouse. http://www.clearinghouse.net.
Infomine: Scholary Inernet Resource Collections. http://infomine.ucr.edu/Main.html.
World Wide Web Virtual Library. http://vlib.org/Overview.html.
Librarians' Index to the Internet. http://lii.org/

(24) Sun Microsystems (2002). Digital Library Technology Trends. Available at: http://www.sun.com/products-n-solutions/edu/whitepapers/pdf/digital_library_trends.pdF.
(25) A Glossary of Librarians Job Titles – Part2. Available at:
http://librarians.about.com/library/neeky/aa061201a.htm.

(26) Engida, Temechegn (2003). Conceptions of Digital Libraries. UNESCO IICBA-Newsletter. Vol.5, no. 3 . pp 2-4.

(27) Digital/Electronic Libraries (2003). UNESCO IICBA-Newsletter. Vol.5, no. 3 . p1.

(28) Hsinchun Chen. Towards Building Digital Library as an Institution of Knowledge. NSF Post Digital Library Futures Workshop. Available at:.
http://www.sis.pitt.edu/~dlwkshop/paper_chen.html.
(29) لينة ملكاوي (2005). المكتبات الرقمية على الإنترنت: قريباً.. رقمنة معظم المعارف الإنسانية. مجلة هاي. أبريل (2005). متاح على: http://www.himag.com/articles/art9.cfm?topicId=9&id=827