learning جودة التعليم الإلكتروني
ضوابط ومعايير الجودة في التعليم الإلكتروني:

من المؤكد أن نجاح أي نظام تعليمي وتدريبي يعتمد بشكل كبير على التزامه بمعايير جوده متفق عليها عالميا. وفي مجال التعليم الالكتروني فأن هذا الأمر يأخذ أهمية خاصة لتباعد المتعلم عن المتعلم.

التعليم يتطلب ثلاثة شروط اساسية وهي:

ضمان النمو الحقيقي في شخصية وسلوك المتعلم.
المواءمة مع احتياجات المجتمع في الظروف القائمة.
توفر الخصائص العلمية والمهنية للمؤسسة.

“مفهوم التعلم عن بعد والتعليم المفتوح ودور تكنولوجيا الاتصالات في تفعيلهما” أ. د. محمد محمود الخوالدة عميد كلية التربية جامعة اليرموك“



ضوابط ومعايير الجودة في التعليم الإلكتروني ترجمة د. موسى الكندي:

ترجمة عربية لمعايير الجودة في هذا المجال من اعداد وكالة التحقق من الجودة للتعليم العالي ببريطانيا والتي ترجمها الدكتور موسى الكندي (لجنة التعليم عن بعد بدول مجلس التعاون
الضابط الأول: تصميم المنظومة المتكاملة :
تحكم القواعد العامة للتعليم الجامعي ممارسات التعلم الالكتروني. تقوم المؤسسة التي تنوي تقديم برامج دراسية عن طريق التعلم الالكتروني بتطوير وإدارة هذه البرامج بما يتناسب مع الأسس المتعارف عليها للتعليم الجامعي ، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات ومتطلبات هذا النمط غير التقليدي.
تمل البرامج والدرجات المطروحة عن طريق نظام التعلم الالكتروني أحد المكونات الاستراتيجية لتحقيق أهداف المؤسسة التعليمية ، كما يجب أن تصمم وتطور أنظمة التعلم الالكتروني بحيث تسهم في تفعيل هذه الإستراتيجية. يجب على المؤسسة التعليمية قبل الشروع في تقديم برامج التعلم من بعد أن تصمم وتجرب أنظمة التدريس والإدارة للبرامج التي تنوي طرحها وتوفير كافة متطلباتها بغرض الحفاظ على المستوى المطلوب من الجودة والالتزام بالمعايير.
توفر المؤسسة الميزانية المطلوبة لبرامج التعلم من بعد التي تنوي تقديمها ولكامل المدة التي سيقضيها الطلاب في دراسة هذه البرامج وبما يحافظ على معايير الجودة التي تضعها المؤسسة .

الضابط الثاني: المعايير الأكاديمية ومعايير الجودة في مراحل تصميم البرامج واعتمادها ومراجعتها
تحرص المؤسسة التعليمية على أن تكون المعايير الأكاديمية للدرجات الممنوحة لبرامج التعلم الالكتروني مكافئة للدرجات التي تمنحها المؤسسة بالطرق المعتادة وملتزمة بالضوابط والمعايير المعتمدة في البلد.

تحرص المؤسسة على أن تتسم برامج التعلم من بعد ومكوناتها بالتوافق الواضح ما بين أهداف التعلم من جهة واستراتيجيات التدريس من بعد ومحتوى المادة العلمية وأنماط ومعايير التقويم من جهة أخرى.

تحرص المؤسسة التعليمية على أن توفر برامج التعلم من بعد للطلاب فرصاً عادلة ومعقولة للوصول إلى المستويات المطلوبة لإنجاز متطلبات التخرج.

تطور المؤسسة التعليمية إجراءات للموافة على برامج التعلم من بعد التي تحقق التوازن بين القواعد الأكاديمية للتعليم العالي والمتطلبات الخاصة للنمط المعتمد للتعلم من بعد.

تتضمن إجراءات الموافقة على برامج التعلم من بعد لدى المؤسسة آلية للتقييم أو التحقق الخارجي.
تخضع برامج التعلم من بعد المعتمدة والمطبقة في المؤسسة لعمليات الفحص والمراجعة وإعادة الاعتماد بشكل دوري. وعلى وجه الخصوص يجب الحرص على أن تظل المواد العلمية حديثة وذات أهمية وأن يتم تحسين المادة العلمية واستراتيجيات التدريس والتقييم بناءً على التغذية الراجعة.

الضابط الثالث: ضبط الجودة والمعايير في إدارة برامج التعلم من بعد

تقوم المؤسسة التعليمية بإدارة تقديم برامج التعلم من بعد بالإسلوب الذي يحقق المعايير الأكاديمية للدرجة الممنوحة.

تحرص المؤسسة التعليمية على أن يتم تقديم برامج التعلم من بعد بحيث توفر للطلاب فرصا عادلة ومعقولة للوصول إلى المستويات المطلوبة لإنجاز متطلبات التخرج.

يمثل التعلم من بعد نشاطا يمارسه جميع المشاركين في النظام بحيث تستخدم نتاجات التقويم والمراجعة والتغذية الراجعة بشكل مستمر لتطوير كافة مكونات التعليم والتعلم بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة.

الضابط الرابع: تطوير ودعم الطلاب

تعطي المؤسسة اهتماما واضحا لتطوير ودعم التعلم الذاتي وتمكين المتعلمين من التحكم في نموهم التعليمي . ولذا يجب على المؤسسة أن تضع أهدافا واقعية وطرقا عملية لتحقيقها ووسائل للتحقق من بلوغ الأهداف.

توفر المؤسسة المعلومات الكاملة والواضحة للطلاب الدارسين من بعد في المجالات التالية : طبيعة برنامج التعلم من بعد ومتطلباته ، العلاقة بين التحصيل والإنجاز والتقييم، التقدم الأكاديمي وتجميع الساعات المعتمدة ، خصائص نظام التعلم من بعد وكيفية التفاعل معه . كما يجب أن تقدم هذه المعلومات بحيث تعين الطلاب على اتخاذ القرارات حول دراستهم وتقييم مسارهم الدراسي حسب معايير واضحة للأداء.

تتأكد المؤسسة من فعالية المعلومات المقدمة للطلاب وتقوم بتعديلها كلما اقتضى الأمر ذلك.

تحدد المؤسسة الوسائل المناسبة لتواصل الطلاب وتقديم أعمالهم بما يتلاءم مع الطلاب الدارسين من بعد وأن تبلغ الطلاب بهذه الوسائل.

الضابط الخامس: تقييم الطلاب

تبين المؤسسة ما يثبت أن طرق التقييم الختامي المستخدمة لبرامج التعلم من بعد منايبة لنمط الدراسة ، ولظروف الدراسة بهذا النمط ولطبيعة التقييم المطلوب كما تثبت المؤسسة أن إجراءات التقييم والتصحيح وإعلان الدرجات تجرى بشكل موثوق ومنظم ، وأن هذه الإجراءات تلتزم بالمعايير الأكاديمية.

تثبت المؤسسة ما يبين أن التقييم الختامي للبرامج أو مكوناته يقيس بشكل مناسب إنجاز الطلاب للكفايات الموضوعة للبرنامج أو المكون.

يكون التقييم الختامي وتحديد النتائج النهائية للطلاب تحت الإشراف المباشر للمؤسسة.

تستخدم المؤسسة التقويم التكويني كجزء من عملية تصميم برنامج التعلم من بعد.
تراجع المؤسسة بشكل منهجي سلامة إجراءات وممارسات التقييم وتقوم بتعديلها كلما أقتضى الأمر ذلك بناءً على التغذية الراجعة

دراسات عن جودة التعليم الالكتروني :

الدراسةالأولى:
دراسة “جيا فريدنبيرج” (Jia Frydenberg, 2002)معايير الجودة في التعلم الالكتروني، حيث أشارت إلى تسعة مجالات لمعايير جودة التعلم الالكتروني من منظور المعلمين، تتمثل في :
1- الالتزام المؤسسيInstitutional Commitment: ويشمل الالتزام المؤسسي: الالتزام المالي، والتخطيط المادي، والفنون والسياسات الأخرى، والدعم التقني، والشكاوى القضائية والقانونية، وكي يلتزم مركز التعليم الالكتروني هذا الالتزام فإنه يحتاج لعملية بشرية للإدارة، ومواجهة الأسئلة الشائعة والمعقدة، ويأخذ على عاتقه مواجهة أخطاء الطلاب والمعلمين.
2- التكنولوجياTechnology: فالبنية التحتية التكنولوجية ضرورية؛ لتوصيل برنامج التعلم الالكتروني بجودة عالية، حيث تمكن من وجود فرص تكنولوجية للتفاعل التزامني بين المعلم والطالب، وكذلك توفر عامل الأمان والمحافظة على البيانات والاتصالات، وإمكانية تطوير عناصر التعلم القابلة للاستخدام، ودمجها بطريقة منظمة، وتخزينها في قاعدة البيانات؛ لاسترجاعها مرة أخرى؛ لخلق خبرات تعلم للمستخدم.
3- خدمات الطالبStudent Services: تقدم أقسام خدمة الطالب المساعدات المنتظمة الخاصة بالجانب المالي والنصائح، ويعد هذا الجانب من الجوانب المهمة المميزة لمركز التعليم الالكتروني.
4- تصميم التدريس وتطوير المقررInstructional Design and Course Development: يعتمد تصميم التدريس لشبكة الانترنت على نماذج تزامنية منظمة للتحدث، مما يجعل الحاجة إلى عناصر إدارة ذات مهارات متعددة، لديهم القدرة للوصول للحل في دقيقة واحدة، والتحكم في التعلم الخطي وغير الخطي؛ مما يسهم في دراسة تطبيقات التعلم الالكتروني، وتطويرها وفق مهارات الإنتاج الجديدة للمدير التعليمي.
5- التدريس وخدمات المعلمInstruction and Instructor Services: حدد الاتحاد الأمريكي للمعلمين مبادئ سبعة لجودة التدريس تتمثل في: إعطاء الطلاب معلومات متقدمة عن متطلبات المقرر والتجهيزات والتقنيات، والتدريب الفني والدعم من خلال المقرر، ومتابعة مراقب للمقررات بين الطلاب والمعلمين والطلاب بعضهم البعض، وإتاحة المكتبة الالكترونية وفرص البحث، والتقييم الدقيق لمعرفة مستوى مهارات الطالب ومعرفته، وإتاحة المشورة الأكاديمية والنصائح، وتشكيل وتثبت وتقويم المقررات الالكترونية من قبل المؤسسة، وشمولية المقررات للطلاب القادرين على المشاركة في التعليم الصفي وغيرهم.
6- توصيل البرنامج Program Delivery: فلا بد من التوافق مع توقعات المتعلمين؛ بهدف الشعور بالرضا، كوسائل الاتصال الواضحة حول التوقعات وسياسات الربط مركزية، ولا بد من حماية حق طلابنا للخصوصية في حجرات الصف على النت، ودعم الطلاب بصورة تمكنهم من التعلم الهادف.
7- التكاليفFinances: تتبع إدارة التعلم الالكتروني المؤسسات التعليمية الحكومية أو الخاصة، والممارسات الحالية للتطوير، وتوصيل التعليم عبر الانترنت تتكلف مبالغ كبيرة؛ الأمر الذي يوجب وجود نموذج لإعطاء هذه المؤسسات مبالغ مالية تساعدها على التطوير؛ نظراً لارتفاع تكاليف المقررات على الانترنت.
8- متطلبات الانتظام والشرعيةRegulatory and Legal Compliance: فالتغيرات السريعة في البيئة حول حقوق النسخ وحقوق الملكية الفكرية، تعني الموازنة بين الاحتياجات، ووضع برامج إبداعية مقابل الاحتياجات؛ للحماية ضد الأخطاء غير المتعمدة.
9- برامج التقويمProgram Evaluation: وهي تقوم بالتقويم الشامل لبرنامج التعليم الالكتروني، ويظهر من خلال هذه البرامج اختلافات في وجهات النظر حول معايير التقويم عبر الشبكات.
المرجع ..

Jia Frydenberg (2002). Quality Standards in E-Learning: A matrix of analysis, International Review of Research in Oper and Distance Learning, Vol. 3, No.2, Oct 2002.



الدراسة الثانية:
دراسة “اهليرس” (Ehlers,2004) بعنوان جودة التعليم الالكتروني من منظور المتعلمين، حيث هدفت بيان مجالات الجودة في التعليم الالكتروني من منظور المتعلمين حيث تمحورت في سبعة مجالات رئيسية، وثلاثين بُعداً فرعياً، وهي:
1- دعم المعلم أو المرشد Tutor Support، ويشمل على ثمانية أبعاد هي: التفاعل بين المعلم والمتعلم، والاعتدال في عمليات التعلم، والتوافق بين المتعلم والمحتوى، والدعم الفردي للمتعلم، والتوافق؛ لتحقيق هدف التنمية، ووسائل الاتصال التقليدية، ووسائل الاتصال التزامنية، ووسائل الاتصال اللاتزامنية .
2- التعاون والاتصال بالمقرر Cooperation and Communication in the Course: ويشمل بعدين هما: التعاون الاجتماعي، والتعاون الخلاق المستمر.
3- التكنولوجيا Technology: ويشتمل على ثلاثة أبعاد هي: التكيف والشخصية، وإمكانية الاتصال المتزامن، وتوفر المحتوى التقني.
4- التكاليف والتوقعات والقيمةCosts- Expectations- Value : ويشتمل على خمسة أبعاد هي: التوقع المتميز وضرورة الحاجة للتعلم عبر الانترنت، والفردية دون التكاليف الاقتصادية، والتكاليف الاقتصادية، والفوائد العملية، وطبيعة البرنامج واستخدام الوسائل.
5- المعلومات والشفافيةInformation and Transparency: ويشمل ثلاثة أبعاد هي: تقديم المشورة والنصح، والمعلومات التنظيمية، ومعلومات عن الأهداف والمحتويات.
6- هيكل المقررCourse Structure: ويشمل على ثلاثة أبعاد هي: الدعم الشخصي في عمليات التعلم، ومقدمة في الجوانب التقنية والمضمون، والمهمات والاختبارات.
7- – فن التعليمDidactics: ويشمل على ستة أبعاد هي: معلومات أساسية، وعرض مواد الوسائط المتعددة الإثرائية، التوجيه والتنظيم لتحقيق الأهداف، ودعم التعلم، والتغذية الراجعة لتقدم المتعلم، مهام فردية.

المرجع

Ulf-D. Ehlers, (2004). Quality in E-Learning from Alearner’s perspective, European Journal of Open, Distance and E-Learning


الدراسة الثالثة
دراسة “دافي يونج” Davey Yeung,2005))، قدمت الدراسة مقترحاً لضمان جودة التعليم العالي المفتوح في ضوء استطلاع لعينة من أعضاء هيئات التدريس من جميع مؤسسات التعليم العالي المفتوح في هونج كونج، بيّن أنه من الضروري اعتماد أربعة وعشرين دليلاً إرشادياً، تم إعدادها من قبل مؤسسة سياسية للتعليم؛ لضمان نوعية التقييم، والتي صنفها إلى سبعة عناصر رئيسة هي:
1- الدعم المؤسسي Commitment Support: ويشمل النشاطات التي تقدمها المؤسسة، وتساعد في ضمان النوعية، والحفاظ على تطوير النوعية.
2- تطوير المقرر الدراسي Course Development: ويشمل: النشاطات المبذولة من أجل تطوير المقرر التعليمي المنتج من: أعضاء التدريس، أوالخبراء، أوالشركات التجارية.
3- عمليات التعليم والتعلم Teaching/Learning Process: وتشمل: النشاطات ذات العلاقة بالمنهاج، أو أساليب التدريس.
4- مكونات المقرر الدراسي Course Structure: وتشمل: السياسات، والإجراءات المتخذة بالدعم، والمرتبطة بعمليات التعليم والتعلم.
5- الدعم الطلابي Student Support: ويشمل: كل الخدمات التي عادة ما توجد بالمؤسسة، كالقبول، والدعم المالي.
أ- دعم الكلية Faculty Support: وتشمل: جميع النشاطات التي تساعد الكلية في التعليم بالاتصال غير المباشر.
ب- التقييم والتقويم Evaluation and Assessment: وتشمل: السياسات، والإجراءات، التي ترشد المؤسسة على إجراءات تقييم التعليم الالكتروني.
المرجع

Davey Yeung , Toward an effective quality assurance model of web-based learning : the perspective of academic staff الدراسة الرابعة:
دراسة “اراكليس واوانيس” (Iraklis & Ioannis, 2006) بعنوان حاضر ومستقبل تكنولوجيا التعلم الالكتروني، حيث قدمت ستة معايير للتعلم الالكتروني، توفر العديد من المزايا؛ لحماية الاستثمار في التعليم الالكتروني، وتتمثل بشكل عام في :
1- المعيار البيني Interoperability : يمّكن مقدمي الخدمات المتعددة للمحتوى الالكتروني من نشره بسهولة للمستخدم في كثير من النظم، وتفادي مشاكل الترجمة، والاتصال، وتبادل المعلومات، وتقديم حلول بوضوح وتفاعلية.
2- معيار إعادة الاستخدام Re-usability: حيث يمكن تجميع وتفكيك المحتوى والكود، وإعادة استخدامها بسرعة وسهولة، بالإضافة أن تركيب المحتوى يمكن تكيفه، واستخدامه في سياق غير الذي صمم فيه أصلاً.
3- المعيار الإداري Manageability: تستطيع النظم إعطاء معلومات متتابعة حول المتعلم والمحتوى، وتقديم لمحات عن المتعلمين، والمستوى التعليمي، ومحتوى “التحدث بنفس اللغة”، فيكون من السهل إيجاده، وإدارته، وتجميعه بطريقة صحيحة.
4- معيار إمكانية الوصول Accessibility: فيمكن للمتعلم الوصول للمحتوى المناسب، في الوقت المناسب، على الجهاز المناسب، فيمكن تطوير مخازن المحتوى؛ لتكن متاحة للمبتدئين والمحترفين، من خلال استخدام تطبيقات تعتمد على معايير مشتركة.
5- معيار قوة التحمل Durability: يتم إنتاج المحتوى مرة واحدة، ونقله مرات عديدة في نظم مختلفة بجهد قليل .
6- معيار التطوير Scalability: فيمكن التوسع في تعليم التكنولوجيات؛ لخدمة أهداف التعليم، والمنظمات التعليمية، من خلال تطوير التعلم الالكتروني المستمر تبعاً للاحتياجات والمتطلبات.

المرجع

Iraklis Varlamis & Ioannis Apostolakis (2006). The Present and Future of Standards for E-Learning Technologies, Interdisciplinary Journal of Knowledge and Learning Objects, Vol. 2, P.P. 59-76.

الدراسة الخامسة:
دراسة باركر (K. Barker, 2004) حيث قدمت دليلاً للمعايير الكندية للتعلم الالكتروني، حيث اشتملت المعايير الكندية لجودة التعلم الالكتروني على ثلاثة مجالات رئيسة، تضم إحدى وعشرين بُعداً أساسياً، ويشتمل بعضها على بُعداً فرعية، ومجملها ما يلي:
1- مدخلات الجودة لمنتجات وخدمات التعلم الالكتروني: وتشتمل على ثلاثة عشرة بُعداً هي:
البعد الأول: نتائج التعلم مقصودة وواضحة وواقعية.
البعد الثاني: محتوى المناهج الدراسية فتكون موثوقة المصدر ومتوازنة وتتناسب مع نتائج التعلم.
البعد الثالث: مواد التدريس والتعلم معدة من قبل خبراء ومتاحة ومنظمة وخالية من الثقافات العرقية وخالية من الأخطاء، وتناسب احتياجات المتعلم.
البعد الرابع: معلومات عن المنتج أو الخدمة المقدمة للطلاب وتكون كتابية واضحة ودقيقة وشاملة ومتاحة بسهولة.
البعد الخامس: تعلم التكنولوجيات ملاءماً للمحتوى، والمهارات، ونتائج التعلم، وخصائص المتعلم، وتعمل على: تقديم محتويات متعددة، وتنظيم بيئة التعلم، والتقريب من الواقع بمحاكاته، وتقديم المساعدة والتوجيه للمتعلم.
البعد السادس: تصميم المواد التعليمية وتقديم تقنية سهلة الملاحة، وسهلة التحديث، وتستخدم الوسائط المتعددة بصورة تكاملية، وتحتوي على وصلات ذات صلة تخضع لحقوق الملكية الفكرية، وتمتاز بالموثوقية وحساسية وصول الطلاب، والتوافق مع معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
البعد السابع: الموظفون المناسبون للتعلم الالكتروني، ويشمل: الأساتذة والمعلمون والمدربون، الذين لا بد من حصولهم على مؤهلات تخصصية والخبرة في مجال التدريس والخبرة ذات الصلة بالتعليم عبر الانترنت، ويشمل محتوى دعم الأشخاص وتقديم النصائح الأكاديمية وموظفي المكتبة والمعلمين والموجهين، ويشمل الدعم التقني وحل المشكلات، ويشمل كذلك مسئولية إدارة البرنامج من إدارة الطلاب، وإدارة التعلم، والتخطيط لاستخدام التكنولوجيا في جميع الخدمات والمنتجات، وتعيين الموظفين المناسبين، والاستجابة لمتطلبات واحتياجات الطلاب المتغيرة، والتحسين المستمر للبقاء والاستمرارية.
البعد الثامن: مصادر التعلم بالإضافة لمواد التدريس وتكون: متنوعة، ويسهل الوصول إليها، وتحوي إذن لحقوق الملكية الفكرية، وذات صلة بالموضوع.
البعد التاسع: حزمة التعلم الكاملة وتشمل: وصف المقرر، وأهداف التعلم، وتقييم الانجازات والاحتياجات، ومعلومات عن المدرب، ومذكرات ومحاضرات إضافية، وأنشطة ومهام المقرر، والاختبارات والأسئلة، والوصول للإجابات عن الأسئلة والامتحانات، وتطوير ملف الإنجاز.
البعد العاشر: حزمة شاملة للمقرر تمتاز بجاذبية في المظهر، وسهولة الاستعمال، والقابلية للتعديل، وشمول الخدمات والأنشطة، والتكامل، واستعراض التقييم.
البعد الحادي عشر: الدليل على نجاح البرنامج من خلال استعراض وتقييم أهداف ومحتوى المقرر، والمواد التعليمية، والتصميم التعليمي، والتعليمات والمدربين، وتعلم الطالب وتحصيله، والسياسات والممارسات الإدارية، والإجراءات التنفيذية، وإرضاء العميل، ودعم خدمات المتعلم.
البعد الثاني عشر: خطط البرنامج والميزانية وتشمل: سياسات مكتوبة عن جميع جوانب المقرر والبرنامج، وميزانية كافية لتحقيق أهداف البرنامج، والتشريعات التمكينية، ووضع خطة تكنولوجيه لدعم أنشطة التعلم، ونظم أمن وسلامة المعلومات المشتركة في أنشطة التعلم، ووضع خطة لتطوير الموظفين والفنيين.
البعد الثالث عشر: إعلان وصحة وتوظيف المعلومات ويشمل: المتطلبات السابقة للدخول ومتطلبات الدخول، ونظرة عامة على المنهج، وتقديم خدمة مميزة، ومستوى اعتماد المقرر، ومدة المقرر ومتطلباته، وتقييم التعلم ومعاييره، ورسوم التسجيل وكيفيته وكل ما يتعلق بذلك، والأنظمة المؤسسية المتعلقة بعمليات التعلم، وطبيعة تفاعل الطلاب، مستوى الكفاءة التقنية والمهارات، الاحتياجات التقنية ومدى توافرها، خدمات الدعم الأكاديمي والموارد التعليمية، خدمات الدعم التقني، تقييمات نجاح البرنامج، مصادر الدعم المالي.
2- عمليات الجودة والممارسات في خدمات ومنتجات التعلم الالكتروني: وتشمل خمسة أبعاد أساسية هي:
البعد الأول: إدارة الطلاب، من حيث: خطوات التسجيل فتكون التوقعات واضحة، والبرامج الخدمية الجيدة التي تتفق مع رغبات الطلاب، وتقديم مشورات فردية، وتقييم وإدراك محتوى التعلم، وتوثيق إنجاز الطلاب في كل مقرر، والمعاملة السرية للسجلات مع تسهيل وصول الطالب لسجلاته، والمساعدة التكنولوجية وتتم من خلال: بيان الغرض من التكنولوجيا، وبيان المهارات والمعارف المطلوبة للتفاعل مع التكنولوجيا.
البعد الثاني: توصيل وإدارة التعلم، من حيث: طرق التعلم الفعال؛ لبناء مهارات التفاعل والتقييم والتحكم بالوقت، والخطط التدريسية وإجراء الاتصال المتزامن وغير المتزامن عن بعد مع تقديم التغذية الراجعة، والمواعيد والجداول تكون متاحة ومرنة وملاءمة للمتعلم، وتقييم التعلم، من خلال: الكتابة، والتكليفات، والتكليفات الشفوية، والتقييم الذاتي، وتقييم ملف الإنجاز، والامتحانات، التي تناسب احتياجات المتعلمين،وتطوير الرشيف الرقمي، الذي يعد من أساسيات ملف الإنجاز الالكتروني.
البعد الثالث: تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات والاتصالات؛ لتدعيم المتعلمين وبناء المعرفة، وخلق فرص للعمل، وتحسين قدرات الطلاب لحل المشكلات، والتحكم في الفروق الفردية.
البعد الرابع: تسهيلات وسائل الاتصال المتنوعة بين الطالب والمؤسسة والمعلم والطالب والطلاب بعضهم البعض في مرونة ويسر وتفاعل.
البعد الخامس: ملفات الإنجاز متعددة الأغراض، التي تتيح تقييم المتعلم في جميع مراحل الحياة، وتوفر مخزن طويل الأجل يمتاز بالأمان والخصوصية وسهولة الوصول والدعم المستمر.
3- مخرجات الجودة من خدمات ومنتجات التعلم الالكتروني: وتشمل ثلاثة أبعاد أساسية وهي:
البعد الأول: المهارات المعرفية التي سيكتسبها الطالب، التي تحسّن من مهاراته ومعارفه، وتعده أكاديمياً للمواطنة والعمل.
البعد الثاني: إكساب المتعلم مهارات التعلم الضرورية المطلوبة، التي تعمل على نجاح البرنامج من خلال: مصادر المعلومات، والتفكير المنطقي، ومهارات الفهم القرائي، ومهارات التقييم، وإكساب المتعلم مهارات التعلم المستمر مدى الحياة، مثل: مهارات العمل في الفريق، ومهارات الاتصال، ومهارات ملف الإنجاز، ومهارات إدارة الوقت، وإكساب المتعلم مهارات الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل: مهارات استرجاع المعلومات، ومهارات استخدام البريد الالكتروني وحجرات التحدث (الشات)، ومهارة الوصول للمعلومات.
البعد الثالث: اعتماد البرنامج لدى المؤسسات التربوية، بحيث تكون خبرات المتعلم كافية لترشيحه للوظائف المميزة بين المقاطعات.
المرجع

K. Barker (2004). Canadian Recommended E-Learning Guidelines, FutuED Inc., Canada.
http://www.futured.com/pdf/CanREGs%20Eng.pdf
Like this: