النسبة له، فإن الحياة تطورت وأصبح المجتمع الأمريكي مجتمع صناعي وبرأيه ان المدرسة يجب أن تكون مجتمع صغير تدب فيها الحياة. فكان يدعو ديوي إلى التربية المستمرة التي لا تتوقف عند سن معين. فالتربية هي من المهد إلى اللحد وليست جرعة تعطى مرة واحدة والى الابد بل هي بحاجة إلى الاستمرار لان العلم لديه دائما شيء جديد يوافينا به.ونظرته نحو التربية ترتكز على التعلم من خلال العمل والعمل اليدوي، حل المشاكل بطريقة سيكولوجية دون جرح مشاعر الطلاب وأن المدرسة هي مختبر وليست قاعة محاضرة. ويرفض ديوي نظرية جون لوك التي ترى بأن "الإنسان يولد وعقله صفحة بيضاء خالية من الكتابة". فالعلاقة الصحيحة، برأي ديوي، قائمة على التفاعل وهذا يعني ان طريقة التدريس الملائمة هي التي تعتمد على الحوار وحل المشكلات والتعلم الذاتي. والفكر الحقيقي لديوي يبدأ من موقف اشكالي من عقدة أو عقبة تعترض مجرى التفكير فالطبيعة تتغير باستمرار وتغتني وتزداد ثراء وتغير الفكر معها وهكذا فان العملية مستمرة فلا حقائق مطلقة ولا المعرفة ثابتة فكل شيء يعتريه التغير.
[عدل]