ور التعليم الإلكترونى فى تحسين التعليم عن بعد
عند تحليل الوضع الراهن للتعلم عن بعد يجب أن نأخذ فى الإعتبارعاملين أساسيين وهما: التكنولوجيا الداعمة للدراسة الذاتية والتكنولوجيا الداعمة لتفاعل الطلاب فيما بينهم والتفاعل بين الطلاب والقائم بالتدريس[3].
والعامل الأول وهو التكنولوجيا الداعمة للدراسة الذاتية فهو يعتمد على المقررات الإلكترونية التى يتم تنزيل ملفاتها downloaded files وهى تخلق بيئة تعليمية تشابه تلك التى فى الفصول أو ما يعرف بطريقة التعليم وجها لوجه face-to-face instruction وهى تحقق الأعمدة الخمسة لفاعلية التعليم: رضاء الطالب، رضاء القائم بالتدريس، انخفاض التكلفة، سهولة التناول. واستخدام هذه التقنيات معا يخلق بيئة تعلم تشابه كثيرا الفصول التقليدية. أما العامل الثانى وهو التفاعل فيما بين الطلاب فعادة ما يحدث عن طريق البريد الإلكترونى، المحادثات الحية live chat، التليفون، المؤتمرات السمعية المرئيةaudio/video conferencing. وكذلك التفاعل مع القائم بالتدريس.
وأحيانا يلجأ القائم بالتدريس إلى استخدام طريقة تعتبر مزيج من عدة عناصر للإتصال الحى والإتصال الغيرتزامنى . حيث تستخدم هذه الطريقة آليات وأدوات متعددة والتى تزداد من خلالها فاعلية التعليم.
وكلما تقدمت التكنولوجيا وكلما زاد مستوى معرفة الفرد بها كلما زادت فاعلية التعليم كما عرفتها الأسس الخمسة فى تقريرSloan-C . وهذا ما دعا لوجود نحو 3.2 مليون طالب يستفيدون من التعليم عن بعد وهذا العدد يزداد زيادة مطردة.
ودعنا نحسب ماتحقق من توفير فى الفصول والمعامل ومكان الدراسة. فمن المعقول أن يكون مثلا لكل طالب فى المتوسط مساحة 36 متر مربع لكل طالب منتظم فى الجامعة. وبالتالى يحتاج عدد 3.2 مليون طالب إلى مساحة تقدر بحوالى 110 مليون متر مربع قد تم توفيرها.
وبالتالى فإن وضع التعلم عن بعد الآن وباستخدام تقنية التعليم الإلكترونى أصبح يكافىء إلى درجة كبيرة التعليم وجها لوجه.