مقدمـــــة :
تعتبر البداية الحقيقية لأي دراسة علمية هو أن يقدم وصف دقيقا للظاهرة أو للحالة و وضعها الراهن و الظروف و الممارسات و الاتجاهات السائدة.
كما لابد أن يهتم بتحديد أوصاف دقيقة للأنشطة و الأشياء و العمليات و الأشخاص .
من أجل الوصول لتحديد دور كل منها في حدوث الظاهرة و معرفة مدي علاقتها بها, بحيث يستطيعوا أن يتوصلوا لتنبؤات عن الأحداث المستقبلية.
و المعروف عن أول أهداف العلم هو أن يقدم وصفا دقيقا للظاهرة من أجل أن يستطيع فهم العلاقات بين مكوناتها وتفسير هذه العلاقة بل وتحقيق معدل مرتفع من توقع حدوثها في المستقبل.
و المنهج الوصفي باعتباره الطريقة العلمية لدراسة الظواهر هو القائم بتحقيق و تقديم دراسة علمية للظواهر دون أن يتدخل في حدوثها , باعتباره المختص بدراسة الوضع الراهن و محاولة تفسير هذا الوضع.
الخطوات التي يمر بها البحث العلمي وفقا للمنهج الوصفي:
عندما تتواجد مشكلة أو ظاهرة قابلة للدراسة لابد من تحديدها ولا يتم ذلك إلا من خلال جمع أكبر مقدار من البيانات المتعلقة بهذه الظاهرة أو المشكلة.
والخطوات هى :
1- فحص الموقف المشكل .
2- تحديد المشكلة ووضع الفروض الخاصة بها .
3- تسجيل الإفتراضات التى بنيت عليها الفروض.
ما هى الإفتراضات؟
هو تخيل مبدئي لكيفية حدوث المشكلة أو لحلها و لكنه مبنى على معلومات غير كافية؛و لكن بعد جمع البيانات الكافية وتعديله يتحول الى فرض .
مثال: حدثت حريقة في شقة بمبني فيرد علي أذهننا عدة افتراضات (عبث الأطفال-ماس كهربائي- أطعمة تركت علي النار...الخ). وعندما نعرف أن سبب الحريق ماس كهربائي نبحث عن التوصيلات الكهربائية و نجمع البيانات حول الحريق باستخدام الفروض....
4- اختيار المفحوصين المناسبين ,وتحديد المواد الملائمة .
5- اختيار أساليب جمع البيانات و إعداد أدواتها.
6- وضع قواعد لتصنيف البيانات تتسم بعدم الغموض كي يسهل التعامل معها.
7- تقنين أساليب جمع البيانات .
8- القيام بملاحظات موضوعية منظمة .
9-وصف نتائج البحث وتحليلها و تفسيرها فى عبارات واضحة محددة .
جمع البيانات :
لابد أن تكون المعلومات التي يجمعها الباحث منتمية لمجتمع الأصل الذي تستمد منه المشكلة أو الظاهرة .
و لذلك يجب تحديد مجتمع الأصل فقد يكون :
1 - ظاهرات أو أحداث أو موضوعات .
2- أفراد .
3- أفكار او خصائص.
مجتمع الأصل-
هو جميع ما ينتمي للظاهرة من معلومات وأحداث أو خصائص أو تصنيفات أو فئات أو أفراد .
مثال : إذا قلنا طلاب كلية التربية جامعة الملك سعود- فيجب أن يكون مجتمع الأصل جميع الطلاب ,لجميع الشعب , لجميع المستويات , للجنسين ذكور و إناث ...فيصبح عندنا جدول يتضمن العدد الكلي لهذه الفئات ونسب كل فئة .
و لكي يكون مجتمع الأصل لابد أن لا يترك فردا منتميا لهذا المجتمع دون أن يكون ضمن هذا الجدول .
العينة الممثلة لمجتمع الأصل :
قد يكون في استطاعت الباحث القيام بجمع المعلومات عن كامل مجتمع الأصل ( جميع طلاب كلية التربية جامعة الملك سعود ) .
بينما في حالات أخري لا يستطيع أن يجمع معلومات عن جميع كليات التربية بالمملكة .
و تتمثل تلك الصعوبة في التكلفة الباهظة أو صعوبة مقابلة الجميع في توقيت مناسب دون أن يؤثر ذلك في الظاهرة التي نقوم بدراستها في وقت محدد.
لذلك يلجأ إلي اختيار عينة ممثلة لمجتمع الأصل وهو(طلاب كليات التربية بالمملكة ).
وبالتالي لابد من اختيار عينة تتوفر فيها جميع الخصائص و الفئات و المعلومات المتوفرة في عينة مجتمع الأصل في العينة الممثلة لها, وبنفس نسب توفرها في مجتمع الأصل .
و بالتالي يمكن أن نشتق منها معلومات ونعممها علي الجميع .
- التعبير عن البيانات :
المعلومات التي يتم الحصول عليها قد تكون مقدمة في صورة كمية أو وصفية أو كيفية أو رمزية.
مثال:
المعلومات المقدمة عن مؤسسة تربوية معينة فسوف نجد معلومات عن الرواتب و عن أعداد الطلاب و المعلمين و الدورات التدريبية و نتائج السنوات الدراسية و تقارير اللجان التقويمية , ومسئوليات مدير المؤسسة , و الجداول الدراسية . و ما يتعلق بالميزانية , ومشكلات الصيانة المزمنة , وحالات القاعات الدراسية....إلخ
وهذا الكم المتنوع من المعلومات يحتاج لطرق محددة لتنظيم هذه المعلومات وتبويبها حتى تتم الاستفادة منها .
لذلك لابد من وضع طريقة محددة للتعبير عن هذه البيانات :
1- استخدام الرموز الكيفية .
2-استخدام الرموز الكمية .
ضعي أمثلة للبيانات الكمية و الكيفية......
البيانات الكمية مثل................
البيانات الكيفية مثل ...............
1- استخدام البيانات الكيفية: تنقسم الى بيانات وصفية و بيانات رمزية .
فقد استخدمت علي نطاق واسع العبارات الوصفية ( مثل وصف مظاهر النمو عبر المراحل العمرية المختلفة ).
مثال : النمو الحركى لدى طفل مرحلة المهد :
يكثر من مص أصابعه ومحاولة القبض على الأشياء ويتابع الأشياء التى تتحرك من حوله .
ولكن هذه الأوصاف اللفظية الكيفية قد تحتاج الي مزيد من الدقة لأن الالفاظ قد يختلف علي مضامينها من فترة لأخرى, وقد تستخدم بصورة مختلفة من مجال لأخر .
كما أنها يصعب استخدامها في القياس الدقيق.
وعلى الرغم من أن العلماء قد استخدموا على نطاق واسع هذه البيانات الكيفية الوصفية إلا أنها اتصفت بالغزارة الأمر الذى جعل من الصعب اختصارها بحيث يمكن الحصول علي أوصاف دقيقة ومحددة .
ولذلك يحاول الباحثون العمل على استخدام الرموز الرقمية أكثر من استخدام الرموز اللفظية فى وصف البيانات مما يساعد على اختصارها وسهولة فهمها .
مثال : عد عدد المرات التى يحرك فيها الطفل رأسه أو يحاول فيها القبض على الأشياء خلال فترة زمنية محددة ومقارنة هذا النمو الحركى بفترة زمنية أخرى يمارس فيها نفس النشاط الحركى .
ب) استخدام الرموز الكمية :
في هذه الحالة يتم استخدام الأرقام باعتبارها رموز كمية في وصف وتحديد الظواهر التي يهتم بدراستها .
وتعبر الأرقام عن مقدار وجود الظاهرة أو حجمها أو معرفة مقدار تأثيرها من خلال ما يتم قياسه أو من خلال ملاحظة عدد مرات تكرار حدوث الظاهرة.
فالبيانات التكرارية التي تنبؤ بسلوك الفرد , أو التي تحدد عدد الأفراد الذين يظهرون هذا السلوك تعطي أوصاف أكثر دقة من الاعتماد عن استخدام الرموز الكيفية.
نشاط عصف ذهني : تناول مع التمثيل نموذجين للتعبير عن البيانات باستخدام الرموز الكيفية و الكمية ” نشاط جمعي تفاعلي ”
البيانات الكمية :- عدد المدرسين في مدارس المدينة الحاصلين على درجة الماجستير أو الليسانس------الخ
- عدد الطلاب الذين يؤيدون فكرة التعلم النشط -----------الخ.
- عدد المرشدين النفسيين الذين تلقون تدريبا -------------
أنواع الدراسات و البحوث الوصفيــة :
أولا- الدراسات المسحية :
يكثر استخدام هذا النوع من الدراسات عندما تلجأ العديد من المؤسسات الحكومية و العامة إلي البعض من مؤسسات المتخصصة في المسح المعلوماتي , التي تقوم بجمع أكبر قدر من المعلومات عن الاوضاع الراهنة السيئة للمؤسسة.
أو تحديد كفاءتها أيضا عن طريق مقارنتهم بمستويات او معايير أو محكات تم اختيارها أو اعدادها .
و تساعد عمليات المسح التي تقوم بها هذه المؤسسات علي تحديد العديد من المشكلات .
و من خلال تحليل البيانات التي يتم جمعها يمكن التعرف علي طبيعة هذه المشكلات .
و يكون الغرض منها تقديم أوصاف مفصلة بقصد استخدام البيانات لفهم الأوضاع و الممارسات القائمة بالفعل .
وهذا يلاءم تقديم المشورة لوضع خطط أكثر ذكاء لتحسين الأوضاع عما هي عليه الآن .
يتم جمع المعلومات من كل عضو أو جانب له صلة بالمشكلة أو من جميع عناصر مجتمع الأصل , أو من عينة ممثلة له أو منتقاة بدقة .
المسح المدرسي كنموذج للدراسات المسحية:
ظهر هذا النوع من البحوث عندما بدأ الاهتمام بالمشكلات التعليمية , لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لظهور هذه المشكلات .
و استخدم في جمع البيانات عدة اساليب مثل بطاقات الملاحظة و الاستخبارات و المقابلات و الاختبارات المقننة و بطاقات الدرجات و مقاييس التقدير .
هي بنا نصمم نموذج مقترح لاستمارة ملاحظة لسلوكيتنا داخل القاعة....كل مجموعة تشترك في وضع استمارة خلال عشر دقائق من الآن....
هناك ثلاث طرق في هذا المجال:
1-مسح الخبير الخارجي .
2- المسح الذاتي .
3- المسح التعاوني .
1- مسح الخبير الخارجي :
هذا النوع من المسح لم يكن منتشرا , و لكن مع سيطرة العولمة وفرضها لمعاهدة التجارة العالمية , اتجهت الأنظار إلي تحديد المستوي العالمي للجودة و المعروف بالأيزو .
وهو يتم منحه بعد أن تقوم أحدي المؤسسات الدولية المعتمدة بإجراء دراسة مسحية تفصيلية لأي مؤسسة تربوية تريد أن يتم قبولها عالميا .
و تصبح الشهادات التي تمنحها صالحة لدي جميع دول العالم ,وبالتالي أصبح الخبير الخارجي إسم علي مسمي .
2- المسح المدرسي الذاتي :
انتشر هذا النوع في المؤسسات التربوية في الغرب منذ العشرينيات من القرن السابق.
وفيه تتجه المؤسسات التربوية إلي الاستعانة ببعض المتخصصين من داخلها لمساعدتها علي تقويم عملها , وتقديم علاجات للمشكلات التي عايشوها واكتشفوا موضع الداء ووصف الدواء الناجع لحلها.
وكان لانتشارها في الغرب دوره الفاعل في تطوير التعليم .
ولكن في هذا العصر اختلف الأمر ولم يعد المسح المدرسي كافيا ,وظهرت مراكز عالمية و متخصصة في إجراء مثل هذه البحوث المدرسية.
المسح التعاوني:
يري البعض أن هذا النوع من البحوث و الذي يتصف بالكفاءة مقارنة بكل من الاستعانة بخبير خارجي أو الذاتي.
وفيه يتم مشاركة جميع أعضاء المؤسسة التربوية في جمع المعلومات, ووصف الحالة وصفا دقيقا بالاعتماد علي المعايشة و المجاورة لجميع الظروف المؤثرة علي هذه المؤسسة.
ولذلك تكون مشاركتهم ذ ات فاعلية و إيجابية خاصة عندما نتوصل للمشكلة ,ونحدد دور كل واحد من أفراد هذه المؤسسة . وهم يطبقون المثل القائل ما حك جلدك مثل ظفرك.
ما هي البيانات التي تهتم بها الدراسات المسحية:
نشاط مفتوح بين المجموعات :اضربى مثل لكل نوعية من البيانات التي يمكن جمعها عن طريق الدراسات المسحية.
1- الوضع الذي يتم فيه التعليم .
مثل:أى الوضع القانونى –أو الإدارى –او الإجتماعي –أو المادى للتعليم . المناهج المستخدمة –البيئه التعليمية (المبانى -التجهيزات عدد الكتب بالمكتبة وغيرها .
2- خصائص هيئة التدريس .
مثل –العمر – الجنس -الإعداد الأكاديمى –الدورات التدريبية –خصائص المعلم الناجح –سلوك المعلمين فى الفصل الدراسي وغيرها .
3- مدخلات التلاميذ.
مثل : الأنماط السلوكية للتلاميذ داخل الفصل الدراسى –المنزل- جماعة الرفاق - القدرات والإستعدادات والميول – الظروف البيئية والإقتصادية والصحية .
4- تحليل العملية التربوية والتعليمية .
مثل : أساليب التدريس المستخدمة—علاج صعوبات التعلم (درجات التقدم أو التخلف بين الطلاب فى المواد الدراسية المختلفة )
نظم التقويم التربوي (الكتب المدرسية –الموادالتعليمية من حيث طبيعتها و مقدارها ) –الوقت المخصص للأنشطة .
5- تحليل الوثائق و السجلات و قواعد العمل .
مثل : نسب الحضور والغياب و التسرب – العهد والأجهزه – القرارات الإدارية والمالية.
2- دراسات العلاقات المتبادلة :
يتجاوزهذا النوع من الدراسات الوصفية مجرد الوصف الدقيق للظاهرة التي تقوم به الدراسات المسحية ,حيث يهتم بدراسة العلاقات بين الحقائق لمعرفة أسباب حدوثها .
وهناك ثلاثة أنواع من دراسات العلاقات المتبادلة:
1- دراسة الحالة.
2-الدراسات العلية المقارنة .
3- الدراسات الارتباطية .
1- دراسة الحالة :
تقتصر هذه الدراسة علي تناول حالة فردية متميزة ( فرد أو أسرة أو جماعة أو مؤسسة اجتماعية أو مجتمعا محليا ) يتم اختيارها بعناية , والتعمق في دراستها وتحليلها وتصلح لتقديم نموذج تشخيصي يمكن التعميم منه علي الحالات المماثلة.
ونظرا لأن هذا النوع من البحوث يهتم بحالة فردية ولكنها تقوم علي التركيز الشديد و البحث في أدق التفاصيل للحصول على البيانات الوافية ليتوفر لدينا معرفة قوية لطبيعة العلاقات بين المتغيرات المسئولة عن الحالة .
مثال :إذا أراد الباحث أن يحدد العوامل التى أسهمت في سوء التوافق الإجتماعى لدى بعض الشباب المنحرفين .
فغالبا ما يبحث فى كل جانب من جوانب حياتهم –طفولتهم – المنزل – الخبرات الإجتماعية – سماتهم السلوكية .
و يكفي أن نعرف أن نظرية فرويد في التحليل النفسي و هى الأكثر انتشارا قامت علي عدة حالات فردية.
و لكن سوف تظل حالات فردية و يصعب تعميمها .
مثال : عندما يدرس الإخصائي النفسي شخصية ما بقصد تشخيص حالة معينة وتقديم توصيات بالإجراءات العلاجية فهو يقصر اهتمامه على الفرد من حيث أنه شخصية فريدة من الصعب أن تتكرر الأحداث التي مر بها علي غيره .
ياتى الباحث ببيانات دراسة الحالة من مصادر متعددة ( مقابلات يسترجع خلالها خبرات سابقة متنوعة –التعبير عن رغباته الحالية – وثائق شخصية مثل المذكرات اليومية – الإختبارات – المقاييس النفسية والإجتماعية – من الآخرين .
من فوائد دراسة الحالة أنها تعطى الباحث بصيرة تؤدى به الى صياغة فروض نافعة .
مثال : إذا عرف الباحث حالة معينة توجد فى مثال فريد ,فقد يوحى له هذا ببعض العوامل التى يجب أن يبحث عنها فى حالات أخرى , ولكن التعميم الذى يشتق من حالة واحدة غير كافى والعكس صحيح .
ان وجود دليل سلبي واحد ينبه الباحث الى أنه قد يضطر الى تعديل فرضه .
يستفيد الباحث من بيانات دراسة الحالة فى توضيح النتائج الإحصائية.
أحيانا تكون بيانات دراسة الحالة غير موضوعية مثل الحكم على خلق المفحوص ودوافعه ولذلك ينبغى ان ترجأ الأحكام حتى تتجمع الأدلة الكافية .
2- الدراسات العلية المقارنة:
* لمعرفة الاسباب المسئولة عن حدوث الظاهرة تفضل الدراسات المعتمدة علي التجريب ولكن في بعض الحالات لا يمكن القيام بالتجريب لمعرفة الأسباب وخاصة في المواقف الاجتماعية .
* لذلك تستخدم الطرق العلية و التي يقوم فيها الفرد بالبحث عن العلاقات بين ما يظهر من سلوك وبين الظروف التي يحدث فيها هذا السلوك.
*تقارن جوانب التشابه والإختلاف بين الظاهرات لكى تكشف أى العوامل أو الظروف يبدو انها تصاحب أحداثا معينة .
*ولكن هذا النوع من الدراسات يعاني من مشكلات عديدة:
* مثل صعوبة تكرار الظاهرة.
* و عدم وجود مجموعة تصلح للمقارنة .
* و كذلك ليس من الضروري أن تكون العلاقة المكتشفة هي السبب بل من المحتمل أن تكون هناك العديد من الأسباب التي لم يتم التوصل إليها بعد.
* كما أن الظاهرة قد تحدث نتيجة لعدد من الأسباب فإنها أيضا قد تحدث نتيجة لسبب واحد فى حالة معينة ولسبب آخر فى حالة أخرى .
* ويتم ذلك من خلال دراسة أنماط المشكلات وتحليلها من خلال البحث و الربط و المقارنة بين مكونات الظاهرة وتحليلات العلاقات المتبادلة بينها ,وحجم تأثير لكل مكون .
*مثال :دراسات عدم الإستقرار الإنفعالى ---
يختار الباحث مجموعة من الأطفال مضطربين انفعاليا وفق محكات معينة ثم يقارنهم بمجموعة غير مضطربة انفعاليا .
*يبحث عن العوامل او الظروف التى يبدو أنها ترتبط بمجموعة من الأفراد دون الأخرى والتى محتمل أن تستخدم كتفسير محتمل للأسباب الكامنة وراء المشكلة الإنفعالية .
نشاط للطالبات :اذكري مثال يوضح الدراسة العلية المقارنة.
* تصنيف المفحوصين الى مجموعات من أجل المقارنة يثير مشكلات ايضا ,لأن الظاهرات الإجتماعية ليست متشابهه الا داخل حدود واسعة فهى لا تقع بطريقة اوتوماتيكية فى فئات منعزلة .
* لا يكون فى الدراسات المقارنة نفس الضبط الدقيق فى اختيار المفحوصين كما يفعل فى الدراسات التجريبية---والسبب عدم وجود مجموعات من المفحوصين بشكل طبيعى تكون متشابهه فى الأوجه فيما عدا تعرضها لمتغير واحد موضع التجريب.
الدراسات الارتباطية :
الطرق الارتباطية تقوم علي تحديد الارتباط بين ما يحدث في متغير و ما يحدث في متغير أخر .
بمعني أنه عندما يحدث تغير ما في ظاهرة و يكون مصحوب بظاهرة أخر ندرك أن الظاهرة الأخرى كانت سببا في هذا التغير –
مثال:انخفاض مستوي اداء التلاميذ في مادة الرياضيات , عندما تم تغيير المعلم الكفء بمعلم أقل كفاءة . و بالتالي الربط بين مستوي أداء التلاميذ و كفاءة المعلم هو ربط حقيقي .
ولكن ليس دائم الارتباط يمكن تحديده بهذا الشكل المباشر .
الارتباط له عدة أشكال ما بين الارتباط الموجب و السالب و الصفري.
1- الارتباط الموجب : و مثال ذلك:
كلما ارتفعت كفاءة المعلم أرتفع أداء التلاميذ .
أو أن ارتفاع نسبة ذكاء التلاميذ تؤدي إلي ارتفاع مستواهم التحصيلي ؛ و إذا انخفض مستوي ذكائهم فسوف ينخفض مستواهم التحصيلي .
- الارتباط السالب :
وقصد به أن التغير المرتفع في متغير ما يصاحبه انخفاض في المتغير الثاني -
مثال: زيادة مستوي التوتر و القلق النفسي يصاحبه انخفاض في مستوي الاتزان الانفعالي و ضبط الذات .
3- الارتباط الصفري :
وهو يحدث عندما لا يوجد ارتباط بين ما يحدث في المتغير الأول بما يحدث في المتغير الثاني –
مثال: زيادة أسعار الطماطم و زيادة ثقوب الأوزون .حيث لا علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين ما يحدث في المتغيرين من ظروف.
الدراسات التطورية الوصفية:
هي أيضا دراسات تهتم بدراسة الوضع القائم دون التدخل فيه أو تعديله.
ولكنها تهتم بالمتابعة الزمنية لما يحدث لأي ظاهرة , وتسجيل هذه التغيرات و جمعها لمحاولة فهمها وتفسيرها .
من اشهر هذه الدراسات هي :
1- دراسات النمو .
2-دراسات الاتجاهات ( وهي دراسات تقوم بمتابعة التغيرات التي تطرأ على اتجاهات الناس تجاه قضايا معينة عبر فترات زمنية : مثل معرفة اتجاهات الناس تجاه عمل المرأة خلال السنوات العشرين الماضية ) .
1- دراسات النمو:
وفيها يتم ملاحظة التغيرات التي تحدث للأطفال من لحظة ولادتهم و عبر سنوات عمرهم ..و دراسات النمو تتم بطريقتين :-
الأولي : تسمي بالطريقة الطولية :
وفيها تتم متابعة الطفل في نموه من مولده يوم بيوم وأسبوع بأسبوع و وشهر بشهر و سنة بسنة ..الخ . ويتم تناول جميع جوانب النمو الجسمي و الحركي و الانفعالي و المعرفي و الاجتماعي ...الخ
الثانية: تعرف بالطريقة المستعرضة :
تقوم علي دراسة مجموعات مختلفة من الاطفال في أعمار متتابعة ؛ ثم تقارن الفروق في نمو مظاهر النمو المختلفة بينهم ( أطفال اعمارهم سنة و سنتين و ثلاثة و اربعة ....الخ ).
و تستخدم في هذه الدراسات أعداد كبيرة تقدر بالألف لكل مرحلة عمرية ؛ و ليس علي حالات قليلة كما يحدث في الطريقة الطولية التي تجد صعوبات في متابعة أعداد تقدر بالمئات.