يتساءل المرء
أحياناً، عن السرِّ الدفين الذي استطاع به الأنبياء والمرسلون إرساء الفضائل في
مجتمعاتهم وتحقيق السمو في نفوس أتباعهم، فكيف استطاع نبينا الكريم صلى الله عليه
وسلم أن يغير وجه العالم في ربع قرن، وأن يقوض عرشي قيصر و كسرى في حين أن العالم
الإسلامي اليوم طافح بالمساجد والمكتبات، والمعاهد، والجامعات والعلماء، والخطباء
ومع ذلك تجد أكثر الناس يتعاطفون مع الإسلام بمشاعرهم ولا يطبقونه في سلوكهم .

ولعل السرَّ في هذا ـ ولا أقطع به ـ أن الأنبياء صلوات
الله عليهم علموا الناس بمواقفهم، وأعمالهم، قبل أن يعلموهم بألسنتهم وأقوالهم.
والناس ـ كما يقول الإمام الغزالي ـ لا يتعلمون
بآذانهم بل بعيونهم فالأم التي تلقي على أبنها عشرات الدروس في الصدق، ثم تكذب على
أبيه أمامه مرة واحدة ليست جديرة أن تعلم ابنها شيئاً، وليس ابنها مستعداً أن يصغي
إلى كلماتها إلا مجاملة، لأن قدسية الكلمة عنده قد سقطت، وقوتها قد تلاشت.
[/right]



يقول أحد الكتاب :
إن مثلاً واحداً
أنفع للناس من عشرة مجلدات... لأن الأحياء لا تصدق إلا المثل الحي، لهذا كان النبي
الواحد بجهاده واستشهاده في سبيل الخير أهدى للبشرية من آلاف الكتَّاب الذين ملئوا
بالفضائل والحكم بطون المجلدات إن أكثر الناس يستطيعون الكلام عن المثل العليا، ولا
يستطيعون أن يعيشوها، لهذا كان الأنبياء قليلين، وكانت حياتهم إعجازاً و ما من رجل
دين يستطيع أن يثير في النفس إحساساً علوياً حقاً إلا إذا كان في طريق حياته
مستقيم السلوك، سليم الأسلوب، بغير ذلك يختل التناسق بين الغاية والوسيلة، وبهذا
الاختلال يداخل النفس شعور الشك في حقيقة ذلك الإنسان .
قال سيد المربين، وإمام المعلمين عليه صلاة رب العالمين
[/right]



((إنما بعثت معلماً، إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
))



ولأهمية
هذا الأمر أردت في هذه المقال أن أنبه إلى بعض إشارات تعين على أداء تلكم المهمة
العظيمة والرسالة الشريفة. ألا وهي القدوة .



تعريف القدوة



الأسوة والقدوة بمعنى واحد
ويقصد بها السير والاتباع على طريق المقتدي به



وهي نوعان: حسنة وسيئة.



فالحسنة الاقتداء بأهل الخير
والفضل والصلاح
في كل ما يتعلق بمعالي الأمور وفضائلها، من القوة والحق
والعدل.



وقدوة المسلمين الأولى صاحب الخلق
الأكمل والمنهج الأعظم رسولنا محمد- صلى الله عليه وسلم
وفي ذلك يقول الله (
لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله
كثيرا
)
– سورة الأحزاب : الآية 21 -



]والنوع
الثاني: الأسوة السيئة:
ويعني السير في
المسالك المذمومة واتباع أهل السوء والاقتداء من غير حجة أو برهان ومن ذلك قول
المشركين: ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون )
سورة
الزخرف : الآية 23



ولهذا
رد عليهم القرآن بقوله قل أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم )

سورة الزخرف : الآية 24






[right]إن من الوسائل
المهمة جدًا في التربية و في تبليغ الدعوة إلى الله وجذب الناس إلى الِإسلام
وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، القدوة الطيبة. يكون بها الإنسان أنموذجًا يقرأ فيه الناس ويتعلمون الأخلاق
والفضائل والقيم الحميدة فيقبلون عليها وينجذبون إليها، لأن التأثر بالأفعال
والسلوك أبلغ وأكثر من التأثر بالكلام وحده



إن
الِإسلام انتشر في كثير من بلاد الدنيا بالقدوة الطيبة للمسلمين . ومن الأمثلة على
ذلك أن
أعرابيا أتى إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -،فقال له: من أنت؟ قال:
أنا محمد بن عبد الله. قال الأعرابي: أأنت الذي يقال عنك إنك كذاب؟ فقال: أنا الذي
يزعمونني كذلك. فقال الأعرابي: ليس هذا الوجه وجه كذاب، ما الذي تدعو إليه؟ فذكر
له رسول الله-
صلى الله عليه وسلم - ما يدعو إليه من أمور الِإسلام فقال له الأعرابي: آمنت بك وأشهد أن لا
إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله



فالأعرابي
استدلَّ بسَمْت رسول الله
– صلى الله عليه وسلم -
ووجهه المنير الكريم الذي يكون عليه أهل الصدق والأخلاق الكريمة، استدلَ بذلك على
صدقه فيما يدعو إليه
– صلى الله عليه وسلم -.



وتكمن
أهمية القدوة الحسنة في الأمور الآتية:



1/ المثال الحي المرتقي في درجات الكمال. والقدوة المتحلية
بالفضائل العالية
.



فنجد
الصلاة عبادة تجري أمام الناس . والزكاة عبادة مفوضة وهي إخراج جزء من المال
لمستحقيها والناس على علم بهذا ، والحج فريضة يعلمها الأولون والآخرون . أما الصوم
فالإنسان يستطيع أن يأكل بعيدا عن عيون الرقباء ويشرب بعيدا عن عيون العباد . ويدعي
ذلك الإنسان أنه صائم . فمن الذي يعلم الحقيقة ؟
من الذي يعلم السر وأخفى ؟ يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه
عن ربه ( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) . فضمير
الهاء يشير إلى الرقابة النفسية . التي تكون مستمدة من الخوف من الواحد الديان .
يقول تقي الدين الحسن البصري
– رضي الله عنه –وقد
سئل فقيل له ما سر زهدك في الدنيا يا تقي الدين ؟ فقال أربعة أشياء :



-
علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي



-
علمت أن عملي لا يقوم به سواي فاشتغلت به



-
وعلمت أن الله مطلع علي فكرهت أن يراني على المعصية



-
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء رب العالمين .



علمت
أن الله مطلع علي فكرهت أن يراني على معصية . هذا هو الضمير الذي عبر عنه القرآن
في قوله تعالى : ( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من
نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو
معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملو يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم
)

سورة المجادلة : 7 –



انظر
إلى رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – وهو
يعلمنا ماهو الضمير فيقول ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه) .. هذا مقام
المشاهدة.. ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ..هذا مقام المراقبة ..



في
حديث آخر للنبي
– صلى الله عليه وسلم –
يقول فيه في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني
أخاف الله
)



فالمقصود
بالضمير هو محاسبة النفس. فالضمير الحي
اليقظ يزن الأمور بميزان أدق من ميزان الذهب



تدبر
هذا المشهد القرآني وهذا الموقف العصيب ليوسف

عليه السلام –
الرسول القدوة كيف خرج من
هذا الموقف الذي يزل فيه الشباب .يقول تعالى : ( وراودته التي هو في بيتها عن
نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح
الظالمون
)- يوسف : 23-



لنعقد
جلسة محاكمة للفصل في القضية . مالذي حدث ؟ .. صراع نفساني ...يقابله توتر جنسي من
جانب امرأة العزيز. لننظر إلى السيرة الذاتية للطرفي القضية . فيوسف عليه السلام
قال الله في شأنه ( ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين )
– يوسف : 22-
فهو نبي ورسول معصوم من الخطأ والزلل



أما
امرأة العزيز . فلها ثلاث مواقف ...



الموقف
الأول
: راودته ومعن المراودة الطلب برفق وحنان . فلم
يقل الله عز وجل وراودته زليخا . إنما قال وراودته التي هو في بيتها )

يوسف : 23 –
لأن القرآن بلغ من حيائه ورفعة شمائله
أنه لا يصرح بأسماء النساء سترا على حالهن . وما صرح الإسلام ، وما ذكر القرآن إلا
اسم امرأة واحدة وهي مريم . بل إنه ذكر اسمها عنوانا لسورة اشتملت على عدد من
الأنبياء . اشتملت على زكرياء ويحي وعيسى وإبراهيم ... ومع ذلك سمى السورة باسم
مريم .لماذا ؟ لأن القضية خطيرة . زلت فيها أقدام . والله يريد أن يقول للمضللين
والمضلين ... إن عيسى ليس ابني فأنا لم أتخذ صاحبة ولا ولدا . إنما هو ابن مريم .
لذلك صرح باسمها . قال وراودته التي
هو في بيتها
)
– يوسف : 23 –
عبر عن هذا ليشعر بأن الواجب عليها بدل المراودة إكرام ضيافته



الموقف
الثاني
: ( غلقت الأبواب ) يوسف
: 23
الأبواب جمع تكسير . ومعنى ذلك أنه أدخلته
بابا من داخل باب من داخل باب بحيث إذ
استغاث لا يسمع استغاثته إلا رب العالمين .



الموقف
الثالث
:
( وقالت هيت لك )
يوسف : 23
اسم فعل امر بمعنى أقبل علي . كان في حجرة امرأة العزيز صنم تعبده .. فلما اختلت
بيوسف قامت وغطت الصنم . فقال لها الصديق . ماذا تفعلين يا زليخاء . قالت : أغطيه
لأنني أستحي أن يراني وأنا أراودك عن نفسك . وإذا بصوت الضمير يصيح يقول لها :
عجبت لك تستحين من صنم . لا يسمع ولا يبصر ولا تستحين من الله السميع البصير .رد
عليها يوسف قائلا :



(قال
معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي
)
يوسف
: 23



ثم
أعطاها درسا : ( إنه لا يفلح الظالمون )



أنت
ظالمة..أنت ظالمة لنفسك لأنك نسيت ربك .



ظالمة
لزوجك لأنك تريدين خياته في فراشه .



ظالمة
لي ..لأني عبد مملوك لسيدك لا حول لي ولا قوة.



بعد
هذا الدرس . وهمت به . تورط كثير من الدارسين . قالوا : همت به وهم بها
.بمعنى الهم الجنسى. ففي القرآن وردت آيات فيها الهم لا تحمل معنى الهم الجنسي



(
وهموا بما لم ينالوا
)
التوبة 74



( إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا )
آل عمران : 122



(
وهموا بإخراج الرسول
) التوبة
: 13



( وهمت كل أمة برسولهم لياخذوه ) – غافر
:5



فمعنى
الهم : البطش والإعتداء... وهو حديث النفس الذي لم يصل إلى حد التصميم والعزم



فما
موقف امرأة العزيز . فيوسف تمرد على تنفيذ أوامرها ، وموكب زوجها لم يبق على قدومه
إلا دقائق معدودات . همت أن ترفع يدها لتبطش به. فلما رآها كذلك هم هو الآخر أن
يدافع عن نفسه.. ويمنعها ...وعندئذ رأى برهان ربه .



فالذين
شهدوا ببراءة يوسف خمسة شهود



الشاهد
الأو
ل :
هو الله رب العالمين.. ماذا قال في شهادته ؟ قال ( كذلك لنصرف عنه السوء
والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين
)

يوسف : 24



الشاهد
الثاني
: إبليس ...قال تعالى( فبعزتك
لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
)
سورة
: ص 82-83
بفتح اللام فيوسف داخل في الإستثناء



الشاهد
الثالث
: طفل كانت تربيه امرأة
العزيز.. لما وقف العزيز حائرا أمام هذا الموقف وهي تقول له : (ما جزاء من أراد
بأهلك سوء إلا أن يسجن أو يسجن أو يسجن أو
عذاب أليم ) – يوسف : 25



قال الطفل الرضيع: (إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو
من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين
)
يوسف : 26-27



الشاهد الرابع : هو امرأة العزيز نفسها وعينها. قالت امرأة العزيز الآن
حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين



الشاهد الخامس: النسوة اللائي دعتهن امرأة العزيز في بيتها ( قال ماخطبكن إذ راوتن
يوسف عن نفسه قلن حاشا لله ما علمنا عليه من سوء
) سورة يوسف :51



سوء جاءت نكرة النكرة في سياق النفي تفيد العموم وكلمة ما علمنا عليه من سوء تعن ما علمنا عليه
أدنى سوء.. ولا أقل سوء .. ولا أيسر سوء



ولذلك حكمت المحكمة الإلهية حكمها العادل . كما قال
تبارك وتعالى ( وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث نشاء نصيب برحمتنا من
نشاء ولا نضيع أجر المحسنين ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون
)
يوسف : 56-57



2/ مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت، ولكن
الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي. فإن ذلك أيسر في إيصال
المعاني التي يريد الداعية إيصالها للمقتدى. أخرج البخاري في صحيحه عن ابن
عمر

رضي الله عنهما-
قال: (اتخذ النبي-
صلى الله عليه وسلم-
خاتمَا من ذهب، فاتخذ الناس
خواتيم من ذهب، فقال النبي
-
صلى الله عليه وسلم-
( إني اتخذت خاتما من ذهب
فنبذه وقال إني لن ألبسه أبدا فنبذ الناس
خواتيمهم
)



قال
العلماء: " فدلَّ ذلك على أن الفعل أبلغ من القول ".



3/
الأتباع ينظرون إلى المربي والقدوة نظرة
دقيقة فاحصة دون أن يعلم



يروى أن أبا جعفر
الأنباري صاحب الِإمام أحمد عندما أُخبر بحمل الإِمام أحمد للمأمون في الأيام
الأولى للفتنة. عبر الفرات إليه فإذا هو جالس في الخان، فسلم عليه، وقال: يا هذا
أنت اليوم رأسٌ والناس يقتدون بك، فوالله لئن أجبتَ إلى خلق القرآن ليجيبنَّ بإجابتك
خلق من خلق الله، وإن أنت لم تجب ليمتنعنَّ خلق من الناس كثير، ومع هذا فإن الرجل-
يعني المأمون - إن لم يقتلك فأنت تموت، ولا بد من الموت فاتق الله ولا تجبهم إلى
شيء. فجعل أحمد يبكي ويقول: ما قلت؟ فأعاد عليه فجعل يقول: ما شاء الله، ما شاء
الله.



وتمر
الأيام عصيبة على الِإمام أحمد،
ويمتحن فيها أشدّ
الامتحان ولم ينس نصيحة



الأنباري،
فها هو المروزي أحد أصحابه يدخل عليه أيام المحنة ويقول له: "يا أستاذ قال
الله تعالى:( ولا تقتلوا أنفسكم )
سورة النساء : الآية
29

فقال أحمد: يا مروزي اخرج،
انظر أي شيء ترى ! قال: فخرجتُ إلى رحبة دار الخليفة فرأيت خلقًا من الناس لا يحصي
عددهم إلا الله والصحف في أيديهم والأقلام والمحابر في أذرعتهم، فقال لهم المروزي:
أي شيء تعملون؟ فقالوا: ننظر ما يقول أحمد فنكتبه، قال المروزي: مكانكم. فدخل إلى
أحمد بن حنبل فقال له: رأيت قومًا بأيديهم الصحف والأقلام ينتظرون ما تقول
فيكتبونه فقال: يا مروزي أضل هؤلاء كلهم ! أقتل نفسي ولا أضل هؤلاء".


أصول القدوة




الأصل الأول: الصلاح



وهذا يتحقق بثلاثة أركان:



الركن
الأول
: الِإيمان: ويقصد به كل ما يجب اعتقاده من
الِإيمان بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر وسائر أركان الِإيمان إيمانًا يقينا
جازمًا. وتحقيق معنى التوحيد ومقتضياته من معرفة الشهادتين والعمل بمقتضاهما



الركن
الثاني
: العبادة: فيستقيم القدوة على أمر الله من الصلاة والزكاة
والصيام وسائر أركان الِإسلام العملية ويهتم بالفرائض والمستحبات ويجد في اجتناب
المنهيات والمكروهات. فيأتي من المأمورات بما استطاع ويجتنب جميع المنهيات على حد
قوله
- صلى
الله عليه وسلم –
( إذا أمرتكم بأمر فأتوا
منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه)



الركن الثالث: الإِخلاص:
وهو سر عظيم وباب دقيق


الأصل الثاني حسن الخلق:




إذا كان
الصلاح يتوجه إلى ذات المقتدى به ليكون صالحًا في نفسه قويمًا في مسلكه فإن حسن
الخلق يتوجه إلى طبيعة علاقته مع الناس وأصول تعامله معهم قال
– صلى
الله عليه وسلم -
وخالق الناس بخلُقٍ
حسن



الأصل الثالث موافقة القول العمل



هذا
استاذ العارفين بالله يقول لتلميذه ابي القاسم الجنيد – رضي الله عنه – يا أبا
القاسم . اذهب إلى المسجد وألق الموعظة على المسلمين .. فقد أذنا لك بذلك فقال له أبوا القاسم



يا
أستاذنا إني أخشى ثلاث آيات في كتاب الله



1/أتامرون
الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)
البقرة
: 44



2/(
وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه )
هود :88



3/(
يا أيها الذين آمنا لم تقولون ما لا تفعلون )
الصف :2






نماذج



*أبو
بكر يوم مات لم يرض أن يكلف الناس درهما ولا دينار حكم المسلمين ثلاثون شهر وبعد ذلك حسب الذي أخذه كمرتب له فرده جميعا



*خالد
بن الوليد فتح الفرس والروم ولم يترك إلا فرسه وسيفه



*صلاح
الدين حارب الصليبيين واسترد القدس ومع ذلك لا يملك بيتا ولا مسكنا يسكنه.


[/right]