علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم التربيةدخول

منتدى يتمحور حول القضايا التربوية في أبعادها الفلسفية و الإجتماعية و النفسية و حول موضوع التعليم في شتى تطبيقاته البيداغوجية.


descriptionكاد المعلم أن يكون رسولا Emptyكاد المعلم أن يكون رسولا

more_horiz
كاد المعلم أن يكون
رسولا







حينما يتلفظ احدنا بكلمة "عنف"
فاءن أول صورة تتبادر إلى أذهاننا هي صورة امرأة معنفة من طرف زوجها أو أطفال
معنفين من طرف الأب أو صورة تلميذ أو طالب يمارس العنف على معلمه متجاهلين و
متناسين تماما انه قد يحدث العكس واقصد هنا ممارسة المعلم العنف على التلميذ وهي
ليست ظاهرة جديدة في مدارسنا ولكنها تطورت بشكل مخيف لعدة أسباب وأصبحت تستحق أن
نوجه اهتمامنا إليها فنحن لم نوليها أهمية كبيرة لأننا نرى انه من الطبيعي جدا أن
يقوم المعلم بمعاقبة تلميذ لأنه لم ينجز واجبا منزليا أو لم يقم بحل مسالة رياضية
بشكل صحيح ...الخ من الأسباب بل نرى انه حق من حقوق المعلم ولأن المعلم كاد أن
يكون رسولا فنحن نغض النظر عن الأساليب التي قد يستخدمها المعلم في هذه العملية
التي تعيد إليه سيادته على الصف بالنسبة لبعض
المعلمين- المتخلفين عقليا-ومتجاهلين الأضرار الجسدية و النفسية بالدرجة الأولى
التي قد يخلفها أسلوب المعلم في معاقبة التلميذ خصوصا في المراحل الأولى من
الدراسة فالكثير من التلاميذ هم ضحايا معلمين متخلفين عقليا أو مضطربين نفسيا
معلمون لا علاقة لهم بالعلم ولا بالتعليم ولا بالأخلاق ولا حتى بالإنسانية وهذا اضعف
الإيمان


ا لقضية ليست قضية معلم عاقب تلميذا بسبب واجب
منزلي لم يقم به القضية هي أساليب العقاب التي يستخدمها المعلم وكوني طالبة وقبل
ذلك تلميذة استنتجت أن هناك علاقة وطيدة تربط بين شخصية المعلم ونوع العقوبات التي
يستعملها والرابط هنا هو درجة العنف كما أن أسلوب المعلم في تطبيق العقوبة يعتبر
ترجمة حرفية و دقيقة لشخصيته ربما تبلغ في درجة صدقها ودقتها ما لم تستطع أن تبلغه
اختبارات هرمان روشاخ وغيره فهناك من المعلمين من يستخدم أساليب تسيء إلى صورته
كمعلم ومربي أجيال في آن واحد ومن العجيب أن نسمع أطفالنا في الشارع وحتى في
المدارس يرددون ألفاظا بذيئة وعندما تسال احدهم أين سمعت هذا؟ أو أين تعلمت قول
هذا الكلام فيجيب معلمي قالها لزميلي في القسم ...والله إنها لكارثة هل نرسل
أطفالنا إلى المدارس ليتعلموا ويفيدوا البلاد والعباد أم نرسلهم ليصبحوا قطاع طرق
ومنحرفين


لقد
أصبحت دراسة هذه الظاهرة ضرورة حتمية خصوصا وأنها بلغت مستوى مخيف من الانتشار ومع
ارتفاع عدد ضحايا المعلمين (المضطربين) أصبحت ودون مبالغة ظاهرة تسيء إلى المعلم
بالدرجة الأولى والى التعليم في الجزائر بالدرجة الثانية وتتنافى كليا مع دور المعلم
داخل الصف المدرسي والأهداف التربوية المنشودة وعلى القائمين على التربية والتعليم
أن يبذلوا جهودهم لأجل القضاء على هذه الظاهرة وهذا لن يكون إلا بتطبيق عدد من الإجراءات
أهمها


*تلقين القيم والمبادئ والأخلاق للمعلم
قبل المتعلم وتعليمه طرق التحكم في القسم بطريقة آلية سلسة وعفوية دون اللجوء إلى
الأساليب الخشنة في التعامل مع التلاميذ فالمعلم في القسم تماما كربان السفينة إذا
أحسن قيادتها فسيحافظ دون شك على هدوئها واستقرارها وإذا لم يحسن القيادة فسيثور
عليه كل من بالسفينة


* تفعيل دور المعلم في الصف الدراسي أي
عدم حصر دوره في تلقين المادة العلمية للتلاميذ وإنما يتعدى دوره إلى التربية
والحث على التحلي بالأخلاق والقيم الإسلامية


* اختيار أشخاص مؤهلين وأكفاء لمهنة
التعليم بمعنى ضرورة توفر صفات محددة في الشخص المتقدم للمهنة تتناسب ومتطلبات مهنة
التعليم


* عرض المعلم على أخصائيين نفسانيين من
اجل التحقق من مدى الصحة النفسية للمعلم و من عدم إصابته باضطرابات في الشخصية قد
تؤثر عليه وعلى المتعلمين في المستقبل


* أن يشرف على المعلم مرشد تربوي يساعده
ويقدم له النصائح والإرشادات في مجال عمله بدل مفتش يعمل على تصيد أخطاء المعلم و
زلاته مهما كانت تافهة


* إصدار قانون ينص على عدم استعمال العنف
سواء الجسدي أو المعنوي داخل الصف الدراسي وإصدار عقوبة العزل النهائي من قطاع
التعليم في حق المعلم الذي يخالف هذا القانون




ملاحظة


قد يعتقد القارئ أن لدي
خلفيات سيئة عن المعلم ومهنة التعليم بصفة عامة لكن بالعكس أنا فقط حاولت أن اصرف
النظر إلى ظاهرة في مجتمعاتنا لطالما تجنبنا الحديث فيها ومناقشتها علنا



















من اعداد


مدور جميلة

descriptionكاد المعلم أن يكون رسولا Emptyرد: كاد المعلم أن يكون رسولا

more_horiz
في رأيي، عنوان المقال لا يعبر بصدق عن محتواه، ربما "العنف المدرسي" يكون أقرب لذلك،.
فيما يخص محتوى المقال، أرى فيه عتابا و عدم قبول تعنيف المعلمين لتلاميذهم.
ما يمكنني قوله في هذا الصدد هو أن المعلم كما الناقد له، ينتميان لعائلة بني آدم، و إذا اعتبرنا أن كل بني آدم خطاء، يصح الفول أن المعلم خطاء، و يحتمل أن يكون من بين بني آدم التوابين كما يحتمل أن يكون عكس ذلك.
هذا من حيث المنطق الصوري. أما من حيث منطق الواقع، فالقضية تقتضي حضور طرفي النزاع، بينة على عاتق المدعي، و حكم بينهما، و إن تبين أن المعلم تجاوز صلاحياته في ممارسة مهنة التربية و التعليم، عليه أن يعترف بالخطاء حتى تصدق خيريته، باعتبار أنه ينتمي لعائلة بني أدم و أن كل بني آدم خطاء،
,

descriptionكاد المعلم أن يكون رسولا Emptyرد: كاد المعلم أن يكون رسولا

more_horiz
عنوان المقال مقتبس من بيت شعري لأمير الشعراء شوقي رحمه الله.وهذا العنوان ليس له صلة بمحتوى المقال
العملية التربوية متكاملة تسعى إلى تحقيق أهداف لا يمكن حصرها في المعلم فقط
قضية العنف المدرسي . ظاهرة استفاظ الباحثون في دراستها ومناقشتها إذ عقدت من أجلها ملتقيات وأيام دراسية وأجريت عليها بحوث ودراسات وهذا ينافي الرأي المطروح في خاتمة المقال
.. الأخت مشكورة على الجهد المبذول ...ومزيدا من المقالات

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد