الإرشاد الفردي وهو يعني " تلك العلاقة المخططة بين الإخصائي النفسي والطالب ، حيث يتم
إرشاد فرد واحد وجها لوجه في الجلسات الإرشادية ،و يعتمد في فاعليته على
العلاقة الإرشادية المهنية" ويعتبر بعض الإخصائيين أن التعامل مع اثنين أو
ثلاثة هو علاج فردي، ويعتبر العلاج الفردي هو نقطة الارتكاز لأنشطة متعددة
في كل من برامج التوجيه والإرشاد،
ومن
الوظائف الرئيسية للإرشاد الفردي تبادل المعلومات وإثارة الدافعية لدى
الفرد وتفسير المشكلات ودفع خطط العمل المناسبة، وإن كان يحتاج هذا النوع
من الإرشاد إلى توافر عدد كبير من الإخصائيين النفسيين لمواجهة الحاجات
الفردية للإرشاد، ويتراوح وقت الجلسة الإرشادية الفردية ما بين (30: 60)
دقيقة، ويتحدد طول وقصر الفترة الزمنية على عدة اعتبارات منها:
الهدف من الجلسة الإرشادية , طبيعة المشكلة، وخصائص الفرد.

حالات استخدام الإرشاد الفردي :
يستخدم الإرشاد الفردي مع الطلاب الذين يعانون من المشكلات ذات الطابع
الشخصي والتي لا يصلح عرضها أمام الآخرين كما في العلاج الجماعي، أي تلك
الحالات التي تتطلب درجة من السرية، ومن بين تلك المشكلات، ما يلي:
(1) المشكلات الاجتماعية: كانعكاس المشكلات
ذات الطابع الأسري علي ما يعانيه التلميذ من آثار نفسية وتحصيلية، مثل
حالات الطلاق، والهجر، ووفاة أحد الوالدين، والخلافات الزوجية
الحادة..وغيرها.
(2) المشكلات النفسية : مثل التي تحدث بسبب
إصابة التلميذ بأحد الأمراض الخطيرة أو إعاقات جسدية أو حسية، أو المشكلات
النفسية التي تحدث نتيجة لما يعانيه التلميذ من اضطرابات نفسية كالوحدة
النفسية، أو السلوك العدواني، أو المخاوف المرضية.
(3) المشكلات المدرسية: ومن بينها مشكلة
التسرب المدرسي، والرسوب المتكرر، وصعوبات التعلم، والغياب المستمر،
وغيرها من المشكلات ذات الطابع المدرسي. ولقد أوضح محمد سعفان (2001) هناك
مجموعة من أنماط الأشخاص الذين يصلح معهم الإرشاد الفردي وهم على النحو
التالي :
(1) يصلح الإرشاد الفردي مع الطلاب أصحاب
التوجه النفسي، أي الذين ينظرون إلى مشاكلهم من زاوية شخصية في المقام
الأول، ويرون أنه لا فائدة من التعامل مع الآخرين ولا يكترثون بما يقوله
الآخرون، ولديهم استعداد ضعيف للمشاركة الوجدانية، والأغلبية من هؤلاء
لديهم ميول للتمركز حول الذات (وإن كان بدرجات مختلفة).
(2) يصلح الإرشاد الفردي مع الطلاب الذين
لديهم أسباب مقنعة أو غير مقنعة للغياب المتكرر عن جلسات الإرشاد الجمعي،
لأن كثرة الغياب لا يساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة، بالإضافة إلى أنه
مضيعة للوقت والجهد، ويجعل هناك تفاوت بين أفراد الجماعة في متابعة وتنفيذ
خطوات البرنامج الإرشادي.
(3) يصلح الإرشاد الفردي مع الطلاب الذين
يشعرون بأنهم مرفوضون من الجماعة لاعتبارات تتعلق بالخصائص الجسمية أو
العقلية أو الاجتماعية أو الانفعالية، في هذه الحالة يكون الإرشاد الفردي
أكثر فعالية في المراحل الأولى لحل المشكلة، ثم يتبعه الإرشاد الجماعي.
(4) يصلح الإرشاد الفردي أيضا مع الطالب
النرجسي الذي لا يهتم بما يدور في محيطه البينشخصي من ناحية ويحاول جذب
انتباه الآخرين إليه بصورة متكررة مبالغ فيها لدرجة تجعله يتجهم على
الآخرين وينتقدهم ويفرض آراءه عليهم، مثل هذا السلوك من المفترض أن يثير
غضب الجماعة، ولذلك يفضل استخدام الإرشاد الفردي مع الطالب النرجسي، في
الخطوات الأولى لحل المشكلة ثم يليه الإرشاد الجماعي.
(5) يصلح الإرشاد الفردي أيضا مع الطالب
الذي لديه ميول انسحابية، مثل هذا النمط من الأفراد يصعب أن تقدم لهم
خدمات إرشادية من خلال الإرشاد الجماعي، لأن هؤلاء كثيرا ما يشعرون بعدم
جدوى وجودهم مع جماعة، وربما يكون لديهم مشكلات مرتبطة بوجودهم مع الآخرين
مثل رهاب التحدث أمام الآخرين، وفي هذه الحالة يكون الإرشاد الفردي أكثر
فعالية.
(6) يصلح الإرشاد الفردي أيضا مع الطالب المتململ أو المتهيج لأن هذا النمط يسبب الكثير من الإزعاج والغضب لدى أفراد الجماعة.