علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم التربيةدخول

منتدى يتمحور حول القضايا التربوية في أبعادها الفلسفية و الإجتماعية و النفسية و حول موضوع التعليم في شتى تطبيقاته البيداغوجية.


descriptionماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Emptyرد: ماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

more_horiz
السلام عليكم ان الهدر المدرسي نوع من انواع اللاتالق فهو كارثة تمس جانب التربية لاطفالنا تشكرين اختي على هدا المجهود حقا موضوع مهم وصياغته كانت في القمة شكرا لك

descriptionماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Emptyرد: ماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

more_horiz
والله ان الهدر المدرسي لمشكلة كبيرة لكن لها حلول بالاستطاعة من خلالها مواجهة الهدر المدرسي فما يمكنني القول ان الموضوع في غاية الاهمية يستحق التثبيت وشكرا لك جزاك الله خيرا نسرين اختي

descriptionماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Emptyماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

more_horiz
ماذا نعني بالهدر المدرسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ Thumbnail.php?file=140832_346775238

الهدر
المدرسي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها لاعتبارات عدة. أولاها
تعدد المسميات لنفس المفهوم واختلاف الكتابات التربوية في المنطلقات الذي
يوصل إلى الاختلاف في فهم الظواهر، وبالتالي الاختلاف في توظيف المصطلح.
أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي ونعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل
الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته. لكن نفس الظاهرة
يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي يرتبط لدى
أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر. كما تتحدث مصادر أخرى عن
التخلف واللاتكيف الدراسي وكثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل
سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس على الأسباب الداخلية للمؤسسة
التربوية من خلال إنتاجها اللامساواة.. إلا أننا بشكل عام نتحدث عن الهدر
المدرسي باعتباره انقطاع التلاميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة
الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.


وكيفما
كان التعريف الذي نرتضيه لهذه الظاهرة، فإننا يجب أن نعترف أننا أمام
ظاهرة تؤرق المجتمعات العربية بشكل عام. فهي تحمل كل مقومات الفشل سواء على
المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع. وهي من العوامل القادرة على شل حركة
المجتمع الطبيعية وتقهقره عائدة به إلى عتمة الجهل والتخلف والانعزالية
بعيدا عن نور التطور ومواكبة لغة العصر في التقدم والانفتاح.


والهدر
يشكل معضلة تربوية كبرى، لأنه يحول دون تطور أداء المنظومة التربوية،
خصوصا في العالم القروي، ويحدث نزيفا في الموارد المادية والبشرية، ويؤثر
سلبا على مردوديتها الداخلية. ويستفاد من معطيات رسمية أن نسبة الانقطاع عن
الدراسة في مجموع المرحلة الابتدائية بالمغرب تصل إلى 3.95 % بالنسبة
لمجموع التلاميذ بينما تصل إلى 3.91 % لدى الإناث. وفي ما يخص التعليم
الثانوي الإعدادي، فتصل نسبة الهدر إلى 6.26 % بالنسبة للمجموع، و5.61 %
لدى الإناث. أما في ما يتعلق بالتعليم الثانوي التأهيلي، فتبلغ بالنسبة
للمجموع 3.31 % وبالنسبة للإناث 3.20%. وتمثل مرحلة الانتقال من التعليم
الابتدائي إلى التعليم الثانوي الإعدادي حدة هذا النزيف، إذ قاربت 10 %،
بينما بلغت 4.45 % في الانتقال ما بين التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي.


لكن ما هي أسباب هذه الظاهرة؟

ظاهرة
في مثل تعقد الهدر المدرسي، يصعب تحديد أسبابها بشكل محدد. ذلك تداخل فيها
ما هو ذاتي أو شخصي بما هو اجتماعي ليضاف إليه ما هو اقتصادي. دون إغفال
ما للجانب التربوي من تأثير في هذه العملية:


-
يبقى الجانب الأسري من الأسباب الأكثر إلحاحا، باعتبار الأسرة صمام الأمان
لحياة الطفل بشكل عام. فحياة الطفل تبقى مستقرة مادام الوضع العائلي كذلك،
وما أن يحصل أدنى توتر في العلاقة بين الآباء حتى تتحول حيات الأطفال إلى
كابوس. فالطلاق والخصام المستمر بين الأب والأم يخلق لدى الطفل حالة من
الرغبة في إثارة اهتمام المحيط في أهميته داخل بنية العائلة. وقد يكون ذلك
بمزيد من الشقاوة والجنوح والتهرب من المدرسة وواجباتها، ما يؤدي بشكل آلي
إلى التكرار المستمر وبالتالي الانقطاع عن المدرسة وسط غياب الاهتمام لدى
الأسرة ومتابعتها لمسيرة الطفل الدراسية.


-
وفي نفس الإطار نلح على أن انشغال الأب أو الأم أو هما معا بمتاعبهما داخل
الشغل وقساوة العيش وصعوبة توفير العيش الكريم يؤدي بهما إلى عدم المتابعة
اليومية لعمل الابن وعدم إلحاحهما على بذل مجهود إضافي من أجل التفوق
الأمر الذي يدفع الابن إلى الإيمان بلا جدوى العملية برمتها فيعلن تمرده من
التعليم.


-
للوسط الذي ينشأ فيه الطفل له هو الآخر تأثير على مستوى تحصيل الطفل
وبالتالي استمراره أو توقفه عند مرحلة معينة من التدريس: فالأسرة التي يكون
أفرادها أميين لا يعيرون اهتماما للعلم لا يتخرج منها في الغالب الأعم إلا
أطفال يقنعون باليسير من العلم ما دام مثلهم الأعلى هذه حالته. ومن جانب
آخر، تلعب العادات والتقاليد دورا هاما حيث نجد عائلات في العالم القروي لا
تقبل على تعليم البنات. وفي أحسن الأحوال فإنها تقبل على استكمالها مرحلة
التعليم الابتدائي لتقف مسيرتها الدراسية عند هذا الحد. مادام بيت زوج
المستقبل هومآلها.


-
وفي ارتباط بالوسط، نشير هنا إلى رفقة السوء التي من الممكن أن تؤدي
بدورها إلى الانقطاع عن الدراسة، حيث يتأثر الطفل بأصدقائه غير الراغبين في
الدراسة. فيبدأ في التراخي في إنجاز دروسه وتكاسله وربما غياباته
المتكررة. ما يؤدي بالمدرسة إلى اتخاذ قرار بفصله وقد يحدث ذلك بشكل
تلقائي. وتزداد خطورة هذا العامل إذا انضاف إليه عامل آخر يتمثل في الفهم
الخاطئ للأبوين لحب الابن فيبالغان في تدليله وتلبية كل رغباته دونما خضوعه
لمحاسبة.


-
الفقر الذي قيل عنه إنه كاد أن يكون كفرا قد يكون سببا في الانقطاع عن
المدرسة، حيث ارتفاع تكاليف الدراسة من واجبات التسجيل وشراء الأدوات
والملابس وربما البحث عن مسكن بسبب بعد المدرسة عن مقر سكنى العائلة وعدم
استفادت التلميذ من منحة دراسية تمكنه على الأقل من المبيت داخل أسوار
المدرسة. وقد يكون الأب في حاجة إلى من يساعده في تحمل متاعب الحياة فيزج
بابنه في عالم الشغل بدل البحث له عن مقعد داخل المدرسة..


-
وقد نسترسل في ذكر الأسباب المرتبطة بالمجتمع ومدى اهتمامه بالعلم وبشخصية
التلميذ ذاته... لكن ألا يحق لنا أن نتساءل عن إمكانية أن تكون المدرسة من
العوامل المنفرة من العلم والدراسة وبالتالي قد تكون هي الأخرى سببا من
أسباب الهدر المدرسي؟




لماذا الهدر المدرسي؟

لما
التحقت بحلقة الدراسة واطلعت على أهمية التعليم المبني على المشاريع
التعاضدية شرعت في مناقشة الفكرة مع تلامذتي. وطلبت منهم التفكير في موضوع
يكون قريبا من واقعهم يمكن لهم بواسطته أن يضيفوا قيمة جديدة لمحيطهم تتجلى
في إثارة نقاش لا يريد المجتمع الوقوف عنده.


بدأت
الأفكار تتقاطر إلى أن حصل شبه إجماع على موضوع "تشغيل الطفل" لاعتبارات
كثيرة أهمها أن مدينة الرشيدية التي تقع بها الإعدادية التي أدرس بها، رغم
أنها ليست صناعية، فهي تعتمد بالأساس على فلاحة معاشية بسيطة، رغم ذلك إلا
أن ظاهرة تشغيل الطفل تبقى ملفتة للنظر. ويكفي أن نلقي جولة صغيرة على
مقاهيها المنتشرة كالفطر، حتى نفاجأ بأعداد ماسحي الأحذية الذين يطلبون
بإلحاح من الأبناء تقديم خدمتهم لهم بأي ثمن.


أحس
التلاميذ أنهم بمناقشاتهم هذا الموضوع سيكونون قد قدموا خدمة لأطفال في
مثل عمرهم بدل أن يجدوا مقعدا لهم بالمدرسة، ها هم يجوبون شوارع المدينة
علهم يساعدوا آباءهم في توفير لقمة العيش.


ومرة
أخرى تتدخل الأقدار حين اقترحت على المشرفات موضوع تشغيل الطفل، استحسنه
لكنهن أضفن أنه موضوع طرح خلال حلقات السنة الماضية. أحسست بدوار وصدمة
خاصة وأن التلاميذ قد رسموا صورة لما ينبغي أن يكون عليه الموضوع. أخبرتهم
بالأمر وطلبت منهم التفكير في موضوع آخر. ففضلوا الفشل الدراسي أو الهدر
المدرسي لأنه في نظرهم الوجه الآخر لتشغيل الطفل فكان لهم ما كان.




دور المدرسة في هذه الظاهرة

إلى أي حد يمكن إعفاء المدرسة من مسؤولياتها في ظاهرة الهدر المدرسة؟

-
لعلنا نذكر نكتا ومستملحات عن حب الطفل للعطلة، كما نلاحظ أنه ما أن نعلن
عن غياب مدرس ما لسبب من الأسباب حتى تعم حالة من الفرح يتم التعبير عنها
أحيانا جهارا، هذا يعني أن هناك حالة من التنافر بين التلميذ والمدرسة قد
نجد لها بعض التفسيرات فيما يلي:


-
سيادة المناهج التقليدية التي تحول التلميذ إلى وعاء لاستقبال المعارف
عليه تقبل ما يتلقاه من مدرسه الذي هو الوحيد الذي يمتلك المعرفة. مع غياب
تام لعنصر التشويق وتحبيب الدراسة: مقررات مكدسة، كتب دراسية جافة غير
مشوقة، معارف بعيدة كل البعد عن الحياة اليومية للمتعلم.


-
عدم مراعاة قدرات الطالب في تعليم يركز على المتوسط يحس فيه المتفوق أنه
غير معني بما يقدم من معارف فيتقاعس، ويحس فيه الضعيف أنه لن يصل يوما إلى
فهم ما يقدم له فيفضل الهروب من مدرسة عاجزة عن تقديم معارف جديدة له. وقد
يكون الإحساس بالضعف شاملا بمعنى أن التلميذ يعجز عن ملاحقة المتعلمين في
مستواهم، وقد يحصل أن يكون التلميذ غير قادر على تعلم بعض المواد التي يحس
فيها بالضعف كالمواد العلمية (الرياضيات مثلا) أو بعض اللغات الأجنبية
(الفرنسية مثلا)..


-
أنظمة الامتحانات التي تغفل قدرات التلاميذ طيلة العام الدراسي وإهمال
نشاطهم اليومي والاعتداد بنتائج الاختبارات- الكتابية الفصلية والسنوية.


-
حالات كثيرة يتعرض فيها التلميذ للفصل بقرار إداري يكون نتيجة حوادث تقع
بينه وبين مدرس أو مجموعة مدرسين. والسبب هو تحول المدرسة في بعض الأحيان
إلى حلبة لاستعراض العضلات من هذا الطرف أو ذاك: فتحدث مشادات كلامية بين
مدرس وتلميذ لا لشيء إلا لأن المدرس لا يمتلك المرونة الكافية التي تجعل
المراهق يحس أنه أخطأ التصرف مع مدرسه دون اللجوء إلى أساليب العقاب
التقليدية التي تبقى في كل الأحوال محرمة من لدن القوانين المحلية.


-
يضاف إلى ذلك ما تتناقله وسائل الإعلام من وقت لآخر لفلتان أخلاقي من طرف
بعض المدرسين الذي قد يلجأون إلى تصرفات غير أخلاقية كالتحرش الجنسي
بالصغار.


كيف نواجه هذه المعضلة؟

ظاهرة
الهدر المدرسي تمس الكيان المجتمعي لذا ينبغي أن يكون هم القضاء عليها هم
المجتمع، وبالتالي يصبح المجتمع بكل مكوناته معنيا بهذه الظاهرة: سلطات
مختصة، المجتمع المدني، الفاعلون التربويون رجال ونساء التدريس التلاميذ
الآباء.


على
ذكر الآباء، فعلا هناك اهتمام من طرفهم بالأطفال المتمدرسين الأمر الذي
يظهر بوضوح تكتلهم في جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. لكن كيف يفكر الأب في
الابن الذي يعاني من مشاكل في الفهم؟ في أحسن الأحوال وإذا كان جيبه يسمح
بذلك فإنه يدفع به إلى الاستفادة من دروس خصوصية - الظاهرة الأخرى التي
أدعو الأخوات المشرفات على التفكير فيها في حلقات قادمة- لكن هل سمعنا في
عالمنا العربي عن جمعيات لآباء التلاميذ الذين يعانون من الفشل المدرسي
تهدف إلى التفكير الجدي في السبل الكفيلة بوقف الظاهرة؟ أخبر الإخوة
والأخوات الذين سيطلعون على هذا البحث/المشروع. أننا ونحن بصدد البحث عن
المعلومات عبر محركات البحث بلغة أجنبية (فرنسية) صادفنا مواقع لجمعيات
مماثلة في بلدان ناطقة بالفرنسية (فرنسا، بلجيكا...)


- على مستوى الأسر غير المتحمسة لتعليم أبنائها ينبغي تنظيم حملات داخل صفوفهم توضح لهم أهمية التعليم بالنسبة لمستقبل أبنائهم.

-
يجب استعادة الأفواج من المتعلمين الذين انقطعوا عن الدراسة وتسهيل مسطرة
هذه العملية.. لكن المشكل أن الإعلان عن هذا الإجراء تشوبه نواقص أصبح من
اللازم بث الخبر عبر وسائل الإعلام العمومية حتى يصل الخبر إلى أكبر قدر من
المعنيين كما يجب تأهيل الساهرين على العملية قصد تقريب إلى أذهانهم الهدف
التربوي منها.


-
على المستوى التربوي يجب سلوك مناهج تربوية فاعلة قريبة من عالم المتعلم
مع تحقيق العدالة التربوية من خلال المدرسة وتغيير مفهوم التقييم التربوي
الذي يبقى المقياس الوحيد فيه الامتحان النهائي الأمر الذي يشكل ظلما
للتلميذ وتعسفا في النتائج في الوقت أن كفايات كثيرة يمكن قياسها بشكل
مسترسل. مع محاولة المدرسين تنويع أساليب التعليم والخروج من الطرق
التقليدية العقيمة كمحاولة ناجحة لإشراك الطالب في طرح المواضيع التربوية
الجادة وإيجاد سبل لحلها.


-
العمل على تحسين الخدمات الاجتماعية للتلاميذ وعائلاتهم وإنشاء صناديق
خاصة للطلية وجمعها من خلال مؤسسات التزمت بالمساعدات الاجتماعية والتربوية
لدعم التلميذ في نفقات التعليم أوفي احتياجات إنسانية أخرى تعود عليه
بالفائدة.


-
إدخال وتعزيز التكنولوجيا الحديثة في طرق اكتساب المعارف، للتواصل مع
الآخر واللحاق بالسباقين في هذا المجال ولتطوير نفس المتعلم. مع دعم
التدريس بواسطة المشروع والاقتداء بالعمل الجبار الذي تدفع إليه.


-
العمل على تعيين مشرفين اجتماعيين بالمؤسسات التعليم مهمتهم الاطلاع على
ظروف التلميذ الاجتماعية والنفسية ومحاولة البحث عن حلول لما يعترض مسيرته
الدراسية من مشاكل مع التدخل لمواجهة كل سوء فهم يحصل بين التلميذ وبعض
المدرسين.


-
توفير المؤسسة التعليمية بالعلم القروي ودعم المدرسين بها من أجل حفزهم
على الاشتغال هناك وفي حالة انتقال التلميذ لمكان بعيد عن مقر سكناه من أجل
الدراسة إما لعدم وجود المؤسسة أو لاختياره شعبا غير متوفرة ببلدته، يجب
توفير السكن له إما في أقسام داخلية دون تمييز في ذلك بين التلاميذ أو
إنشاء مقرات دار الطالب أو المؤسسات الخيرية



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد