علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم التربيةدخول

منتدى يتمحور حول القضايا التربوية في أبعادها الفلسفية و الإجتماعية و النفسية و حول موضوع التعليم في شتى تطبيقاته البيداغوجية.


descriptionإشكالية التقويم في التربية التحضرية  Emptyإشكالية التقويم في التربية التحضرية

more_horiz
يعد التقويم مكونة أساسية من مكونات الفعل التعلمي ,هدفه ضمان التقدم الأمثل لكل طفل غير أن بناء التعلمات على اساس المقاربة بالكفاءات يطرح إشكالية تتمثل في صعوبة التعرف على حصول الإكتساب او عدم حصوله .
فمن خصوصيات الوضعية التعلمية في التربية التحضرية انها تبنى على أساس تعلمات من مجالات أنشطة مختلفة و متداخلة مما يصعب التمييز او الفصل فيما بين نشاط و اخر وباعتبار ان الكفاءات هي كل مركب يضم مجموعة منظمة من المعارف والأداوات وانواع التفكير و الاستراتيجيات ,فإن تحقيقها يتم بتدرج يجعل من الصعب تقييمها مباشرة
لهذا الاسباب فإن التقويم المحبذ والمستهدف في التربية التحضرية هو التقويم التكويني الذي تعود فائدته على الطفل نفسه و على المربي وذلك بتشخيص الصعوبة وعلاجها ومتابعة تقدم التعلمات و مراجعة الممارسات التربوية
إذن من المهم جدا ,أن تمتلك المربية الكفاءة في تحضير أدوات التقويم بأنواعها المختلفة وتحسن توظيفها واستغلالها.(المربي/المجلة الجزائرية للتربية/التعليم ما قبل التمدرس/رقم 11/2008 )

descriptionإشكالية التقويم في التربية التحضرية  Emptyرد: إشكالية التقويم في التربية التحضرية

more_horiz
nassima houda كتب:
من المهم جدا ,أن تمتلك المربية الكفاءة في تحضير أدوات التقويم بأنواعها المختلفة وتحسن توظيفها واستغلالها.(المربي/المجلة الجزائرية للتربية/التعليم ما قبل التمدرس/رقم 11/2008 )


التربية كعلم تندرج في إطار الدراسات التطبيقية، هي تكنولوجيا و تستوجب إتقانا في صناعة الفرد الذي تتجلى مواصفاته في الأهداف التربوية المرحلية المعلنة (على مستوى الأقسام التحضيرية الهدف هو تحضير الطفل للتعليم الالزامي في إطار مؤسساتي). و ميدان العلوم التطبيقية يستوجب خبرة في تشخيص المشاكل التي قد تحول دون تحقيق المنتوج.

يستوجب كذلك مهارة في الكشف عن الحلول البديلة للمشاكل التي يتم تشخيصها، دراية بطرق التحضير البديلة (يبدو أن بيداغوجيا الكفاءات هي الحل الوحيد و ليس حلا من بين حلول بديلة ...)، الملائمة لخصوصية الظروف التي يتم فيها الفعل التحضيري.

ميدان التربية كعلم يستوجب أخيرا دراية بتقنيات القياس و أدواته المناسبة حتي يتمكن الصانع (المعلم) من قياس نجاعة الطريقة أوالحل المناسب، الذي تم ترجيح فاعليته في تحقيق المنتوج، و قياس نوعية المنتوج...يستوجب إذن دراية بمعايير الجودة (في إطار بيداغوجيا الكفاءات...؟...).

الأهم يكون إذن وضوح صورة المنتوج لكي تتضح طريقة صناعته و أدوات قياس نوعيته(الطفل الذي يتم تحضيره للتعليم الالزامي، الطفل الذي يتم توسيع محيطه الاجتماعي من الأسرة إلى أقرانه من الحي، الطقل الذي أصبح يدرك على ضوء النشاطات المدرسية مع أقرانه أنه، ربما كان خاطئا حينما ظن يوما ما أنه مركز الوجود...

ذلك ربما لا يتأتى إلا بالخبرة و الصبر.

و مهنة التعليم إن كانت صناعة فهي صناعة الانسان، هي مهنة إنسانية، تتطلب أكثر من الدقة في التشخيص و القياس، تتطلب حدسا و إحساسا بالآخر، الذي هو في حالة صيرورة، تتطلب إبداعا.

لذا يمكننا أن نقول: إذا كان التعليم تكنولوجيا و صناعة، هو كذلك فن و إبداع.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد