لماذا النشر الالكتروني؟
السيد نجم
مستقبل الكتابة والكتاب مرتبط بشكل مباشر بنوع الحياة التي سيعيشها الإنسان وقدر المتغيرات التي بدأت تمس حياته.
يعتبر القرن العشرين بمثابة نهاية الحلقة الوسطي من تاريخ الحضارة الإنسانية. فمنذ خمسة آلاف سنة كانت نهاية مرحلة وبداية أخرى.. حيث عرف الإنسان ضرورة الاستقرار على ضفاف الأنهار وعرف الزراعة وما استتبعها من تغييرات جوهرية في الحياة اليومية والاجتماعية. إلا أن بشائر القرن الجديد (مرحلة ما بعد الحضارة) تشير إلى الكثير من المتغيرات المتوقعة، ومن الواجب أن ننتبه لها في عالمنا العربي لوضع أطفالنا على الطريق الجديدة، وتسلحهم بالمعرفة المناسبة والتي تتلاءم مع معطيات القرن الجديد. ليس أمامنا سوى أن نرمى بالحلم المرتكز على المعطيات العلمية.. ثم نعدو خلفه حتى نلحق بما فاتنا ونصنع مستقبلنا ولو من خلال خطوات قصيرة ثابتة ومتتالية.. ولتكن هذه المرة من خلال "النشر الالكتروني والطفل".
لقد أصبحت الثقافة علما والعلم ثقافة (د.نبيل علي).. كما أن تناول ثقافة العصر يحتاج إلى خلفية معرفية وتكنولوجية مغايرة، عما كان شائعا من قبل. كذا أصبحت الثقافة هي "محور" عملية التنمية الاجتماعية الشاملة، وأصبحت التكنولوجيا محور التنمية العلمية، حتى أنه لم تعد العقلانية من الأفكار العصرية كما يقول الفيلسوف "كارل بوبر". وفيما تبدو بعض المفاهيم قابلة لإعادة الفهم والدلالة.. أين "الإنسانية" بينما يسعى الإنسان إلى "أنسنة" الروبوت أو الإنسان الآلي.. يسعى هؤلاء إلى "روبتة" الإنسان نفسه؟
الجميع على قناعة الآن بأن صناعة الثقافة أهم صناعات العصر الجديد. فكرة "الإنترنت" أو المعلومات فائقة السرعة، وقد أصبحت ضمن البرامج السياسة للحكومات والأحزاب في أغلب دول العالم. كما أصبحت "التربية" مفهوما في مقابل "التنمية"، وهو ما عبر عنه قلق رجال التربية في الولايات المتحدة من تخلف الطفل الأمريكي في التحصيل، مقارنة بالطفل اليابان وغيره. ثم ماذا عن ذاك المسمى بفيروس الكمبيوتر وأضراره العالمية؟ وحروب الانترنت التي تولدت داخل الغرف المغلقة، مع بعض الصراعات والحروب في الواقع السياسي! ومع عدم الانتباه لمتغيرات القرن الجديد، قد تعجز مؤسسات التربية من تحقيق أغراضها الكبرى، لزيادة تكلفة التربية والتعليم، ونقص آليات التكنولوجيا المعرفية الجديدة. كما سيواجه إبداعنا المقروء والمسموع، والمشاهد وحتى التشكيلي، صعوبات في عملية التسويق العالمية، ونصبح خارج السوق بل خارج العالم الجديد. سوف ندفع مبالغ باهظة في موضوع الحقوق الفكرية ورسومها المنتظرة. وهناك صعوبات متوقعة أمام لغتنا العربية وتداولها العلمي العالمي واستخدامها، مما قد يجعلنا نلجأ إلى اللغات الأجنبية. وفى المقابل على المثقف العربي مواجهة التحديات التي يتعرض لها لمواجهة الخصم الثقافي المباشر وغير المباشر، المتمثل في التحديات التكنولوجية الجديدة، وليس أمامنا أفضل من التوجه إلى الطفل، الذي هو المستقبل المأمول. مع التمهيد ببعض الضرورات التكنولوجية والتربوية: توفير وسائل التقنيات الحديثة المعلوماتية، توفير سبل الاشتراك في شبكة الانترنت، تلقين الصغار سبل التعلم وكسر حاجز الرهبة مع التكنولوجيا الحديثة.. مع الاهتمام بالمرأة والطفل.. توطين التكنولوجيا الحديثة في مفاهيم الأجيال الجديدة.. الاهتمام بصناعة المعلومات.. الاهتمام بالتراث كمورد ثقافي. أما مواجهة تحديات الخارج فذلك بتهيئة الشعوب العربية للصراع الثقافي/ المعلوماتي مع الخصم. ويبدو أن خاتمة القول الفصل تبدأ مع السؤال:
"من أين نبدأ؟"
البداية في التربية.. والمدخل إليها هو الطفل، وركيزة كلتيهما هي الثقافة، لغة وثقافة الطفل التي تتكامل مع المعارف والتكنولوجيا الجديدة.
وماذا عن القرن الحادي والعشرين؟ تبدو مسيرة التكنولوجيات الآن ومنذ نصف القرن الآخر من القرن العشرين سريعة ومتنوعة، مع ذلك قد تبدو أنها تتسم بالفوضى والتنوع غير المترابط أحيانا.. إلا أنها في جوهرها تبدو متحركة من الثابت نسبيا إلى المتغير. كان ظهور الكمبيوتر أو الحاسبات خلال الثلاثين سنة الماضية هو بداية لعصر جديد، وهو ما أطلق عليه "عصر الانفوميديا". صحيح كان أول جهاز عام 1937م (طوله 50قدما وأكثر من ثمانية أقدام ارتفاعا)، إلا أنه في السبعينات ظهرت الأجهزة الصغيرة ثم في الثمانينيات ظهرت الأجهزة الشخصية، وكان الشعار "كمبيوتر على كل طاولة مقهى". تسللت أجهزة الحواسب إلى معظم الأجهزة المنزلية والصناعية حتى في ألعاب الأطفال. ودعنا من مشاركة الحاسوب كوسيط اعلامى وحافظ للمعلومات بل ومشارك في الإعمال الفنية (كما في أفلام الكرتون للأطفال). سوف يتغير أسلوب استخدامنا للأجهزة المنزلية، وفى المصانع بل وفى الشارع وأماكن اللهو والتسلية. سوف يصبح هذا الجهاز هو الرابط الفعلي بين الفرد والعالم.. هنا الوقفة والسؤال: "كيف سيكون شكل التأثير المباشر على سلوك الإنسان بل والدول؟ وهل من فهم خاص يلزم الانتباه له ونحن في مجال الاهتمام بالطفل؟ لقد بدأت أشكال خدمية جديدة ومتنوعة بالفعل عام 1994م (في الولايات المتحدة)، سواء في المصارف ومجال الإعلان عن المنتجات المختلفة خدمات الحجز لتذاكر الطيران والمسارح وغيرها. زادت الآن وتنوعت حتى قال البعض أن العمالة الخدمية في العالم كله مهددة في رزقها.. بعد أن أصبح الضغط على الأزرار كفيل بإنجاز ما ينجزه أكثر من عامل خدمي، فضلا عن توفير الوقت والجهد. عموما تساءل الجميع: هل ستتوقف الإشكال التقليدية من المتاجر والمطابع وغيرها؟ يتنبأ العلماء أنه خلال العشر سنوات القادمة ستصبح التكنولوجيات الجديدة بكل معطياتها الخدمية والمعلوماتية شيءا مألوفا، حتى داخل المنازل سيمتزج التليفزيون والكمبيوتر الشخصي وألعاب الفيديو والهاتف وأجهزة المطابخ وغيرها، معا في تجانس مع بعضها البعض. لا يخلو الأمر من الميزات الخدمية الهامة.. مثل رعاية وتقديم الخدمات إلى كبار السن بالمنازل، والخدمات التعليمية بالمنازل، ثم إسعاف الحالات الحرجة بالسرعة المطلوبة. وفى مجال الكتابة والإبداع يجب الإشارة إلى أن مفهوم الكتابة في أي نص يتم من خلال تحليل بناء النص ذاته.. وهى مسئولية مشتركة بين الكاتب والقارئ معا. كما أن الإبداع تعبير عن الذات ومحاولته للتحقق في هذا العالم دون أن يتخلى عن الواقع الاجتماعي المعاش.. مع ذلك مازال السؤال حول مستقبل الكتابة والكتاب باق؟ إن مستقبل الكتابة والكتاب مرتبط بشكل مباشر بنوع الحياة التي سيعيشها الإنسان وقدر المتغيرات التي بدأت تمس حياته. لعل جوهر التغيير في الفنون كلها عموما وقد بانت بشائرها هو تحولها من الفن البسيط إلى الأكثر تعقيدا.. تحولها من التقديم البسيط للخبرات والرؤى إلى فنون تستوعب الخبرات ولا تقدم حلولا جاهزة أو معان محددة بقدر ما تقدم إثارة ما لخبراته أي يصبح (المتلقي مشاركا أكثر عما قبل). وتتعدد الآراء والتأملات حول تلك المتغيرات المستقبلية في الكتابة.. لكن ماذا عن الكتاب؟ ما قيل من قبل حول المتغيرات في ممارسات الحياة اليومية وبشكل مباشر صناعة طباعة الكتاب.. من حيث الشكل والمضمون أيضا. لقد تطورت الآلات الحديثة في الطباعة إلى حد مذهل، حيث إنتاج كم هائل في زمن بسيط، بل وفى الكيف. هذا الإنجاز هو الخطوة الأخيرة في إنتاج الكتاب، كذلك الحال في الخطوات السابقة عليها في تلك الصناعة الهامة. ولا يفوتنا الإشارة إلى العملية التسويقية المتزامنة مع طباعة الكتاب من حيث التسويق والوسائل الإعلامية التكنولوجية الجديدة. أما جوهر الكتاب بات له منافس على شكل "الديسكات" أو الاسطوانات الحافظة عوضا عن الشكل القديم للكتاب مطروحا. فالاسطوانة الواحدة تستوعب العديد والعديد من الكتب وحتى الموسوعة البريطانية الآن حفظت في حوالي عشرين أسطوانة بينما عند حفظها على شكلها التقليدي في كتاب نكون في حاجة إلى حوائط غرفة كاملة لحفظها.. فضلا عن ميزة البحث السريع عن المعلومات المرغوبة وقت استعادتها.. كما أن تكلفة الكتاب الالكتروني تمثل 25% من تكلفة الكتاب ألورقي. وان حذرنا العلماء من إدمان الفيديو والتليفزيون والجلوس أمام شاشة الكمبيوتر، خصوصا عند الأطفال.. ولا عوض عن المشاركة والمعايشة الإنسانية للطفل. إن الخلط بين التكنولوجيا والأخلاقيات قضية متجددة ولا يجب إغفالها مطلقا. رصدت العيادات الطبية نسبة ممن أدمنوا الأجهزة لإصابتهم بالاكتئاب. هذا من جانب، وعلى الجانب الآخر تخوف البعض من واقع السماء المفتوحة، على الثقافات الأخرى التي قد تصل إلى حد التناقض مع ثقافتنا الإسلامية العربية. إلا إن الإرادة البشرية هي وحدها القادرة على السيطرة وتوجيه أي أنواع التكنولوجيا أفضل، وهى الفيصل الأخير في تطبيق مبدأ "الاختيار"، وهو ما يجب أن يكون ضمن معطيات تنشئة الصغار. الأمر جد خطير، فلم تعد تلك المعطيات التكنولوجية تخص الأدب والفنون والخدمات، ترى ماذا سنرى عندما تتحول كل تلك التكنولوجيا المقدمة في خدمة إزكاء الحرب لقد خلصت الدراسات الأمريكية بعد حرب الخليج إلى نتيجة مفادها أن عدد أجهزة الكمبيوتر سوف تفوق عدد البنادق والأسلحة الشخصية في الحروب المستقبلية.. وهو ما تم إنجاز بعضه في حرب منطقة البلقان عام 1993م، ثم حرب أفغانستان بعدها، وقد تجلت الصورة واضحة وجلية في حرب العراق عام 2003م. تلك الحرب التي شاهدها العالم على شاشات التليفزيون، مما جعل المعلق الأمريكي يبتسم مشيرا إلى أنه كما لو كان يرى فيلما لميكى ماوس أو أحد أفلام الخيال العلمي! هل التفوق العلمي للإنسان (في أسلحة الحروب ومجال الهندسة الوراثية وغيرها) فاق الجانب الأخلاقي؟ ملامح جديدة مع التكنولوجيا الجديدة؟ إن التقاط بعض السلبيات الفعلية والمتوقعة للتقنيات التكنولوجية المعاصرة في القرن الحادي والعشرين. فالتعرف على تلك السلبيات، من أهم الواجبات على كاهل المتعاملين مع التكنولوجيا الجديدة. ومع ذلك فتلك المجالات الجديدة والتي بدأت تفرض تحققها تحمل في طياتها بعض السلبيات فى عدة مجالات: .. مجال الإبداع والنشر على شبكة الانترنت.. يبدو أن قدر الكتاب والمبدعين أن بترصدهم البعض فتتحول الأفكار والأعمال إلى مشاع مباح ومتاح لغيرهم عن غير وجه حق. إن كانت الظاهرة قديمة، إلا أنها مع شبكة "الإنترنت" أصبحت المواد الإبداعية وغيرها على المشاع. هذا بالرغم من تلك المقولة الرائجة "حقوق الملكية الفكرية"! والآن ماذا لو تعدى هذا السطو وتم من جماعات إرهابية على أسرار ومعلومات خطيرة؟، لن نناقش الإرهاب وهويته، فقط نتساءل، أما وتلك التقنيات العلمية أصبحت مشاعا للجميع، يجيد استخدامها من الدول الفقيرة والغنية، من البلدان الضعيفة والقوية.. الكثير، أليس من المحتمل إساءة توظيف إمكانية فك الشفرات، وغزو البرامج وبث المعلومات الكاذبة وغيرها من الإمكانيات التي تلغى الأسوار وتحطم المغاليق!! .. مجال التعامل مع شبكة الانترنت والملكية الفكرية.. يعد مجال الملكية الفكرية في الإبداع وغيره مثل مجالات التجارة الدولية، من التي يحاول بها إنسان القرن 21تلافى بعض عيوب التكنولوجيا الجديدة.. والواجب توعية الطفل بها. وقد مر بعدد من المراحل والاتفاقيات. أولها حماية المصنفات الفنية والأدبية في ظل اتفاقية "برن". كما أشار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى أهمية حقوق الملكية الفكرية (1948م). وتتمثل الحقوق في دفع مقابل مادي أو مالي لصاحب المنتج الفكري. بالإضافة إلى بعض الحقوق الأخرى مثل وضع اسم المؤلف، وشطب أو إضافة إلى جزء من المنتج. وغالبا يظل هذا الحق لمدة خمسين سنة، إلا إن بعض الدول تحدده بسبعين سنة. (عدد الدول الموقعة على اتفاقية برن 112 دولة، منها: مصر-لبنان- تونس-ليبيا-المغرب-موريتانيا). ثم كانت المنظمة العالمية للملكية الفكرية وبدأت أعمالها فعليا عام 1970م. (ثم أصبحت منظمة من منظمات الأمم المتحدة)، حيث تقوم بالإشراف على تنفيذ 21اتفاقية متعلقة بالملكية الفكرية..(منها 6 اتفاقيات متعلقة بالملكية الفنية والأدبية). وهذه المنظمة لها مهام كثيرة، في مجال الأدب والفكر.. تشجيع مواطني الدول النامية على الابتكار الفني والأدبي، مع المحافظة على الخصوصية الثقافية الوطنية، مع تحسين شروط اكتساب حق استعمال المصنفات الأجنبية. كما برز الجانب التجاري المتصل بحقوق الملكية الفكرية من تداعيات اتفاقية "الجات" التي أبرمت عام 1947م (بدأت بـ22 دولة ثم وقع عليها عدد آخر حتى بلغت الدولة الموقعة 118دولة). بدأت باتفاقات ثنائية بين الدول خلال الاتفاقات التجارية العادية، حتى أصبحت بصورة جماعية لحماية الحقوق الفكرية باتفاقية "تربس" عام 1994م (وهي الاتفاقية المعنية بالجوانب التجارية المتصلة بالحقوق الفكرية). تلتزم الدول بناء على تلك الاتفاقية على الالتزام بما يتعلق بالملكية الفكرية بوجه العموم، ثم الالتزام بكل فرع من الملكية الفكرية.. مثل حقوق المؤلف، العلامات التجارية، المؤشرات الجغرافية، التصميمات الصناعية، براءات الاختراع.. الخ. وتنص الاتفاقية باللجوء إلى القضاء، مع توقيع العقوبات الجنائية والمالية..الخ. أليس من المجدي البحث عن "ثقافة أخرى" ل "صراع آخر"، سوف يتكفل به الطفل العربي مستقبلا.. ليس إلا الطفل/ رجل وسيدة المستقبل كي يؤهل بوعي لمواجهة تلك القفزة في تعامل الأفراد والأمم تحت شعار "حقوق الملكية الفكرية". والسؤال هو: من أين نبدأ؟ البداية في التربية ولا يمكن إغفال التعليم وليس التعليم التقليدي فقط، بل التعليم عن بعد، بتوظيف التقنيات الحديثة لتسهيل العملية التعليمية داخل دور الدراسة، ثم مع توظيفها للحصول على الدرجات العلمية المعتمدة، فمن المعروف أن مرحلة الطفولة (حتى 18سنة) هي أهم مراحل التحصيل العلمي، وربما بعدها قد يتجه المرء للحياة العملية. لذا فالبدء في تصميم البرامج الثقافية والتربوية والتعليمية للطفل، يعد الخطوة الأعلى لإنجاز تلك المهمة.. مع ضرورة توافر ملمح عام وهام: :أن يوفر للطفل المعلومة.. وإبراز السلوك القويم والقيم العليا، كل ذلك في إطار جذاب وشيق، معتمدا على مراعاة المرحلة العمرية للطفل، مع إعمال التفكير الابتكار لدى الطفل. :كما أن توفير الاسطوانات أو الأقراص الإلكترونية (الديسكات) بات شائعا، ولا يجب إغفال أهميته كخامة وكوسيلة قادرة على احتواء كم هائل من المعرفة. :أن يضم الديسك أو الاسطوانة على التتابع والتوازي.. المادة اللغوية والمادة الفنية أو الرسومات المكملة التوضيحية. وقد وجد المختصون أن الألوان "الأصفر-الأحمر-الأزرق" هي أهم الألوان للطفل حتى سن التاسعة. :كما يجب أن يكون الخط واضحا وكبيرا. :يجب أن تكون الرسوم مكملة للمعنى، بل ويمكن الاستغناء عن المفردات الكثيرة، مقابل التوضيح بالرسم مع الجمل القصيرة.. هذا بالإضافة إلى إبراز الصورة المقربة، وإهمال الخلفية في الرسوم التوضيحية، وتوظيف تقنيات الكمبيوتر في إبراز الصورة من أكثر من جانب أو بأبعادها الطبيعية. :مع استخدام التقنيات الحديثة في إطار من الإخراج الفني الملائم الجذاب. :البعد عن النصح والإرشاد وبالعموم عن المباشرة وإصدار الأوامر للطفل، حتى يعتاد الطفل على استنتاج الحقائق. :أن تغلب روح الطفولة على المادة المنشورة (الملائمة لسن الطفل ولجنس الطفل). :تقديم المادة الثقافية/العلمية/التعليمية في إطار يحث الطفل على المشاركة، وتأهيله للتفكير الابتكار، بعيدا عن التلقين. : أن يصبح التعامل مع جهاز الكمبيوتر ومعطياته (في النهاية) لعبة بين يدي الطفل. أخيرا..لم يفقد الكتاب التقليدي مكانته (ولن!!)، أما القضية فهي ضرورة الاستفادة من المنحازات التقنية الحديثة، فالإرادة البشرية وحدها هي القادرة على توجيه أي أنواع تكنولوجية تستجد في ساحة المعرفة.. ولا خيار أمامنا إلا الهرولة نحو إنجاز الطفل العربي القادر على التعامل مع التقنيات الجديدة. السيد نجم Ab_negm@yahoo.com
http://www.middle-east-online.com/technology/?id=37060