[rtl]مقدمة :[/rtl]
[rtl]إن عملية الاتصال بين البشر عملية أساسية نحس ونفهم من خلالها بيئتنا بما فيها من الناس وأشياء نضفي عليها وعليهم معان معينة ويأتي تبعا لذلك أن نكون قادرين على التعامل معهم أي نؤثر فيهم أو نتأثر بهم ،وليست ثمة سبيل إلى هذا التأثير و ذاك سوى عن طريق هذه العملية الأساسية.[/rtl]
[rtl]إن الإنسان يحاول أن يتصل بغير الإنسان من حيوانات و طيور بل و عوالم أخرى في الفضاء، وللإنسان اتصالاته في أحلامه.[/rtl]
[rtl]مفهوم الاتصال:[/rtl]
[rtl]الاتصال أو التواصل (communication) هو العملية التي يمكن بواسطتها نقل آثار الغير الذي يحدث إحدى مناطق المجال السلوكي إلى منطقة أخرى.[/rtl]
[rtl] و يقال عن أي منطقتين في المجال أنهما متواصلتان إذا كان التغيير في حالة إحداهما يترتب عليه حدوث تغير في حالته الأخرى.[/rtl]
[rtl]وبناءا على ذلك يمكن:[/rtl]
[rtl]تعريف وارن:[/rtl]
[rtl]يرى وارن أن مفهوم التواصل يشير إلى نقل انطباع أو تأثير من منطقة إلى أخرى دون نقل فعلي لمادة ما أو إلى نقل انطباعات من البيئة إلى الكائن أو العكس أو من فرد إلى آخر.[/rtl]
[rtl]و يحدد (S.S.stevens) الاتصال على أنه استجابة الكائن الحي المميزة له محرض و يكتفي كروكت (G.Crokhite) بأن يحصر مفهوم الاتصال في نطاق الإنسان إذ يقول أن الاتصال بين البشر يتم عندما يستجيب الإنسان  لرمز ما.[/rtl]
[rtl]مستويات الاتصال:[/rtl]
[rtl]يمكن تصنيف مستويات الاتصال إلى :[/rtl]
[rtl]1)    الاتصال المباشر:هو اتصال لشخص أو هيئة بصديق أو عدد محدود من أفراد أسرته أو عدد من زملائه في العمل أو ما شابه ذلك.[/rtl]
[rtl]2)    الاتصال الجماهري: فهو اتصال شخص أو هيئة بالجماهير الفقيرة سواء أكانت جماهير نوعية أو عامة أو مرتبطة بإقليم معين أو منطقة بذاتها أو بالعالم أجمع ،وفي هذا المستوى يبرز دور الوسيلة المستخدمة في الاتصال حيث يصل الأمر ببعض أساتذة الاتصال بأن ينسب إليها كل الفضل في العملية الاتصالية وإذا كان للاتصال الجماهيري وسائله وهي :الراديو ،التلفزيون ،أو الصحيفة ،وفي ذلك فإن للاتصال المباشر وسائله أيضا وهي :المقهى ،التلفون ،الزيارات العائلية ،الجلسات الخاصة ،النوادي الخاصة ،والخطابات الخاصة وما شابه ذلك.[/rtl]
[rtl]-ليس هناك تناقض ولا تعارض بين الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي لا في الأسلوب ولا في الوسائل، فقناة التلفزيون وسيلة اتصال جماهيري و التلفون وسيلة اتصال شخصي بل إن التكامل والتعاون بين الاتصال الجماهيري و الاتصال الشخصي يساعد في بلوغ الأهداف ولعل دور النيابات النقابية و الحزبية في الاتصال المباشر إلى جانب الصحف والنشرات والمطبوعات التي تعد ضمن وسائل الاتصال الجماهيري يؤكد التكامل والتعاون بين نوعي الاتصال.[/rtl]
[rtl]العناصر الرئيسية في عملية الاتصال: تتمثل العناصر الرئيسة لعملية الاتصال في :[/rtl]
[rtl]1)    المصدر La source: قد يكون فردا أو مؤسسة أو فريق عمل أو تنظيما سياسيا أو ثقافيا ،يذهب بعض الباحثين إلى التمييز بين مصدر رسمي يقوم بالعمل الإعلامي لوظيفة .أو مصدر رزق ،وبين مصدر غير رسمي يقوم بالإعلام بطريقة عفوية ولكن هذا التمييز بغير معنى ولا فائدة منه للبحث العلمي.[/rtl]
[rtl]2)    الرسالة: جملة الأفكار والمعاني والتصورات التي يريد المصدر نقلها إلى المستقبل ولأن المعاني نسبية ،و تتسم بشيء من الذاتية لذلك فإننا نؤكد ما أورده بعض أساتذة الإعلام بأن المعاني في الناس وليست في الرسالة ،وفي أثناء تدفق الرسالة خلال شبكات عديدة من الاتصال تتعرض الرسالة لمن يسميهم بعض علماء الاتصال بحراس البوابات فيقومون بنقلها كما هي أحيانا ولحذفها أحيانا أخرى ،أو يغيرون فيها وقد تتعرض الرسالة إلى أخطاء وإضافات لم تكن فيها.[/rtl]
[rtl]3)    الوسيلة: وقد يطلق عليها أحيانا اسم القناة فهي تقوم بنقل الرموز التي تحويها الرسالة إلى المستقبل أي الجمهور ،لأن عملية الاتصال الجماهيري تتضمن في جوهرها توجيه الاتصال في نفس الوقت إلى مجموعات واسعة وغير مناسبة من البشر بشكل جماهيري ،كذلك فإن أهم ما يميز وسيلة الإعلام بظروفه وأحواله التعليمية و الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك يساعد كثيرا في التخطيط الإعلامي وفي اختيار الرسائل والوسائل التي تحقق أهداف العمل الإعلامي.[/rtl]

[rtl]4)    التأثير: وعند الحديث عن التأثير فإن الاتصال الجماهيري أقل إحكاما فيه الاتصال الشخصي، وإن كان للاتصال الجماهيري برغم ذلك التفوق في الاتساع والشمول وأحيانا في عمق التأثير ،وفي الاتصال الشخصي يقف المصدر والمستقبل وجها لوجه ،ويتميز الاتصال الشخصي بأنه اتصال يمر من خلال طريق ذي اتجاهين وله رد فعل سريع مما يحدث التقارب ويزيل عوائق الاتصال ولكن ذلك لا يقلل من أهمية تأثيرات الاتصال الجماهيري عندما يكون فعالا ونافعا.[/rtl]