يعد التقويم مكونة أساسية من مكونات الفعل التعلمي ,هدفه ضمان التقدم الأمثل لكل طفل غير أن بناء التعلمات على اساس المقاربة بالكفاءات يطرح إشكالية تتمثل في صعوبة التعرف على حصول الإكتساب او عدم حصوله .
فمن خصوصيات الوضعية التعلمية في التربية التحضرية انها تبنى على أساس تعلمات من مجالات أنشطة مختلفة و متداخلة مما يصعب التمييز او الفصل فيما بين نشاط و اخر وباعتبار ان الكفاءات هي كل مركب يضم مجموعة منظمة من المعارف والأداوات وانواع التفكير و الاستراتيجيات ,فإن تحقيقها يتم بتدرج يجعل من الصعب تقييمها مباشرة
لهذا الاسباب فإن التقويم المحبذ والمستهدف في التربية التحضرية هو التقويم التكويني الذي تعود فائدته على الطفل نفسه و على المربي وذلك بتشخيص الصعوبة وعلاجها ومتابعة تقدم التعلمات و مراجعة الممارسات التربوية
إذن من المهم جدا ,أن تمتلك المربية الكفاءة في تحضير أدوات التقويم بأنواعها المختلفة وتحسن توظيفها واستغلالها.(المربي/المجلة الجزائرية للتربية/التعليم ما قبل التمدرس/رقم 11/2008 )