ممالا شك فيه إن تطور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قادت الإنسانية إلى عصر المعرفة الذي جعل كل إنسان طالب علم، حيث سيطرت التكنولوجيا على مجالات الحياة ممثلة بالحاسب الآلي (الكمبيوتر) وكانت السيطرة فيها لأصحاب العقول وأصحاب العلم والذكاء، الذين أصبحوا سادة الأجهزة الإلكترونية والبرمجة والأنظمةالمعلوماتية database systems تلك
الأنظمة ساعدت على التحرر من النظرة الضيقة إلى المنهج التعليمي للجيل الصاعد،
متأثرةً بالتغيرات التي حدثت والتي تحدث في العالم، فكانت تلك التغيرات أهم
والدوافع لتطوير المناهج التعليمية بما يماشي خصائص نمو الطفل وحاجاته وميوله واتجاهاته وقدراته ومهاراته واستعداداته .

الطفل والتكنولوجيا
فقد أصبح المطلوب اليوم من المنهج التعليمي أن يشمل كل أنواع النشاطات التي يعيشها الطفل في البيت والمدرسة والمجتمع، وبهذا المفهوم يأخذ المنهج من الحياة مرونتها الحياتية والمعلوماتية . إن المادة التعليمية المطروحة في الكتاب المدرسي تبقى محدودة بما يتعلمه التلميذ من معلومات علمية ، نظريه لكن أصبحت التكنولوجيا أداة مهمة لترسيخ
هذا الفهم كوسيلة هامة ومساندة للمعلم في أي تخصص ..
التربية المعلوماتية
يتسم العصر الحالي بالتفجر المعرفي والتكنولوجي وانتشار نظم الاتصالات والاستعمال المتزايد للحاسوب والتوسع في استخدام شبكة الانترنت, الأمر الذي جعل العالم قرية كونية الكترونية. وقد بدأت الدول تشعر بالأهمية المتزايدة للتربية المعلوماتية ولمحو أمية الحاسوب من خلال توفير بيئة
تعليمية وتدريبية تفاعلية تجذب اهتمام الأفراد في عصر يتميز بالتطور المتسارع والتغير المستمر. ويعتبر توظيف تقنية المعلومات والانترنت في التدريب والتعليم من أهم مؤشرات تحول المجتمع إلى مجتمع معلوماتي, لأن ذلك سيسهم في زيادة كفاءة وفعالية نظم التعليم, وفي نشر الوعي المعلوماتي, وبالتالي سيسهم في بناء الكوادر المعلوماتية التي تنشدها المجتمعات في العصر الحالي.

نقطة نظام ..
ما مدى جدية المدارس الأهلية حيال هذه التكنولوجيا .. لعلها تقف مكتوفة الأيدي إلا من
رحم ربي .. ولعل كل حديث وكل خطاب وكل محاضرات وكأن ذلك لا يعنيهم ..
ولعل هذه المدارس الأهلية هي ذات المقصد وذات الخط الواضح وفي عبارة أجل (أنها المعنية
في ذلك ) وأن بدورها يتمحور وينبثق المجال التكنولوجي التي يمكن أن تدرسه أو
تستخدمه في وسائلها التعليمية.. وربما من الأغرب في ذلك عندما تتجاهل هذا الأمر ولن تلقي له بال ..
نخصص ذلك على المدارس الأهلية لوجود الإمكانيات،، المادية والمالية والكوادر
التكنولوجية ..
وللأسف..
استثمارية
ولكن ..
ليس من شك أن المدارس الأهلية مشاريع استثمارية لها جدواها الخاص ولكن لا يعني ذلك
أنها تغيب عنها وليس من شك أنها عبارة عن مشاريع استثمارية ، ولكن لا تقتصر على الدور المناط بها ..
فهي تكون تربوية تعليمية بهدف واضح ،، ومما لا شك بأن المدارس الأهلية والتي تجني
الأرباح الخيالية ،، لايمنعها أن تهتم بالجوانب التي تساعدها على النمو والتطور
الحقيقي في كيان المنشئة ،، ومما لفت نظري فإن الكثير من المدارس الأهلية قد غاب
عنها الوعي التكنولوجي ، وأصبحت مكتوفة الأيدي في هذا الجانب .

بداية رائعة ..
تستطيع المدرسة الأهلية أن تقوم أدائها بالتوعية التكنولوجيه فمن جراء الأرباح الهائلة
التي تجنيها هذه المدارس لكنها لا تستطيع أن تفكر جيداً كيف تستثمر بالجانب
التكنولوجي ..
فالمعلم بحاجة إلى جهاز كمبيوتر .. لعل هذا المعلم لم يستطع الشراء أو أنه لا يستطيع دفع
المبلغ إلا على أقساط.. فتتحجج المدرسة بأن هذا الجانب ليس مهماً أو التهرب بشكل
أو بآخر .. فكيف نأمل من هذه المدرسة أن تعلم أبنائنا المنهج التكنولوجي .. وهي
ليست مستعدة بأن تنمي وتأهل أو تلقي نظره منطقية للتكنولوجيا العصرية .. ولو
بالتعاون فقط ..
مأخوذ من دروس الاستاذ :

م. بشير عبدالله العواضي