بداية اكتشاف مرض الايدز:
في شهر يونيو 1981 أرسل تقرير إلى مركز السيطرة على الأمراض وهو المسؤول عن تسجيل انتشار أي نوع من الأمراض في الولايات المتحدة والتصدي لها. وقد ورد في هذا التقرير أنه من خلال الثمانية شهور السابقة أصيب خمسة أشخاص بحالة نادرة من الالتهاب الرئوي الحوصلي الكاريني، يسببها نوع من الطفيليات البدائية والتي تسمى (نيوموسيس كاريني (Pneunocystits Carinii والذي لا يصيب الأشخاص الذين يعانون من خلل في أجهزتهم المناعية، إما نتيجة لإصابتهم بالسرطان أو نتيجة تعاطيهم أدوية مثبطة للجهاز المناعي وكان هذا التقرير لافتاً للنظر لأن هذه الحالات وقتها نادرة الحدوث في الأشخاص العاديين لدرجة أن العلاج المستخدم لمقاومة هذا الطفيل كان وقتها عقاراً تجريبياً نادر الوجود والاستعمال ويسمى بنتاميدين)

وعندما عادوا لدراسة الحالات الخمس بصورة تفصيلية أكثر تبين أنهم يشتركون في بعض الأشياء المشتركة، فهم جميعاً شباب من الذكور الشواذ جنسياً، وانتشار نوع غريب من السرطان الذي يصيب الجلد والأغشية المخاطية ويسمى (سرطان كابوسي (Caposi Sarcoma ولوحظ تضخم الغدد اللمفاوية في شتى الجسم بدون سبب واضح ولم يمر شهر حتى تدفق دفعة واحدة 26 حادثة جميعهم شباب وهم شواذ جنسياً وهكذا بدأ بالانتشار حتى جاء الدليل على أن الإيدز يمكن أن ينتقل بوسائل أخرى وبين فئات أخرى غير الشواذ جنسياً عن طريق نقل الدم أو إبر حقن المخدرات وهذا ما سارع في انتشاره بصورة أكبر