علوم التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علوم التربيةدخول

منتدى يتمحور حول القضايا التربوية في أبعادها الفلسفية و الإجتماعية و النفسية و حول موضوع التعليم في شتى تطبيقاته البيداغوجية.


descriptionتربية الأبناء من خلال سورة لقمان Emptyرد: تربية الأبناء من خلال سورة لقمان

more_horiz
موضوعك جد مفيد لكنه طويل بعض الشئ
شكرااااااا

descriptionتربية الأبناء من خلال سورة لقمان Emptyتربية الأبناء من خلال سورة لقمان

more_horiz



تربية الأبناء من خلال سورة لقمان C:\DOCUME~1\ADMINI~1\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001







فضل سورة لقمان /1


أبي بن كعب عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال


من قرأ سورة لقمان
كان لقمان له رفيقا يوم القيامة و أعطي من الحسنات عشرا بعدد من عمل بالمعروف و
عمل بالمنكر

و روى محمد بن جبير
العزرمي عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) : (( قال من قرأ سورة لقمان في كل
ليلة وكل الله به في ليلته ثلاثين ملكا يحفظونه من إبليس و جنوده حتى يصبح فإن
قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه من إبليس و جنوده حتى يمسي





2/اسم السورة
سميت هذه
السورة بإضافتها إلى لقمان لان فيها ذكر لقمان و حكمته و جملا من حكمه التي أدب
بها ابنه ، و ليس لها غير هذا الاسم ، و به عرفت بين القراء و المفسرين ، و هذه
السورة هي السورة السابعة و الخمسون في تعداد نزول السور، نزلــت بـعــد سورة
الصافات و قبل سورة سبا




3/ عـدد آياتها
عدد آياتها
ثلاثا و ثلاثين في عدد أهل المدينة و مكة ، و أربعا و ثلاثين في عد أهل الشام و
البصرة و الكوفة


4/ مكان نزول السورة
و هي مكيـة
كلها غـيـر آيتين. قال قتادة : (و لو انما في الأرض من شجرة أقلام) إلى آخر
الآيتين ، و قال ابن عباس : ثلاث آيات ، أولهن (و لو انما في الأرض من شجرة أقلام)




5/ أسباب النزول
*نزلت في النضر بن الحارث ، كان يتجر إلى فارس و
يشتري كتب الأعاجم فيحدث قريشا بحديث رستم و اسفنديـار و يقــول : يـخـبـركـم
مـحـمـد عن عاد و ثمود و أحدثكم أنا عن رستم و اسفنديار و بهرام ، فصدرت هذه السورة
بالتنويه بهدي القران ليعلم الناس انه لا يشتمل إلا على ما فيه هدى و إرشاد للخير
و مثل الكمال النفسي ، فلا التفات فيه إلى أخبار الجبابرة و أهل الضلال إلا في
مقام التحذير مما هم فيه و من عواقبه ، فكان صدر هذه السورة تمهيدا لقصة لقمان ،




قيل سبب نزول هذه السورة أن قريشا سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قصة
لقمان مع ابنه ، أي سألوه سؤال تعنت و اختبار
)






6/ محورالسورة
[



تربية الأولاد ، فهي تمثل بحق أفضل طرق
تربية الأولاد و جاءت آياتها فيها رقة و حذر و لطف و هدوء ، فلقمان أوصى ابنه بكل
مودة و لطف و رقة ، و يكثر من استخدام كلمة يا بني و أوصاه بوصايا هي قمة الآداب
الاجتماعية و الأخلاق الحميدة
.



7/ لقمان الحكيم
أ/ اسمه و
نسبه

لقمان: اسم علم مادته مادة عربية ، مشتق من اللقم
، و الأظهر أن العرب عربوه بلفظ قريب منن الفاظ لغتهم على عادتهم ، كما عربوا شاول
باسم طالوت

*هو لقمان بن باعوراء
بن ناحور بن تارح وهو ازر ابو ابراهيم
*و قيل هو لقمان بن
عنقاء بن سرون ، و قيل ابن اخت ايوب ، وقيل انه ابن خالته



]ب/ صفاته الخلقية



كان لقمان من اخير الناس صالحا حكيما و
فطينا رقيق القلب صادق الحديث، صاحب امانة و عفة ، وعقل و اصابة في القول ، كان
رجلا سكيتا طويل التفكر ، عميق النظر ، لم ينم نهارا قط ، و لم يره احد يبزق و لا
يتنخم ، و لا يبول و لا يتغوط ، و لا يغتسل ، و لا يعبث و لا يضحك ، و كلن لا يعيد
منطقا نطقه الا ان يقول حكمة يستعيدها اياه ، و كان قد تزوج وولد له اولاد فماتوا
فلم يبك عليهم ، و كان يغشى السلطان و ياتي الحكماء ،

ج/ مكانه



]قيل من النوبة ، و قيل من الحبشة ، و قيل
من سودان مصر

ابن عباس: كان لقمان عبدا حبشيا ، و سعيد بن المسيب
يقول: كان لقمان الحكيم اسود من سودان مصر



]المطلب الخامس: مهنته



اختلف في صناعته ، فقيل كان خياطا ، و قيل
كان نجارا ، و قيل كان راعيا و قيل انه
كان قاضيا على بني اسرائيل

الاختلاف
في كونه نبيا ام حكيما

اختلف
السلف في كونه نبيا ام حكيما ، و انقسموا الى قولين

القول
الاول



[right]اعطاه الله تعالى الحكمة و منعه النبوة ، و
على هذا اتفق جمهور اهل التاويل انه كان وليا و لم يكن نبيا
.
القول
الثاني


انه كان نبيا ، و قال بنبوته عكرمة و
الشعبي ، و على هذا تكون الحكمة هي النبوة
.
القول
الصائب



[right]انه كان رجلا حكيما بحكمة الله تعالى ، و
هي الصواب في المعتقدات و الفقه في الدين و العقل



د/ عمره



]قيل انه عاش الف سنة و ادركه داود ، و اخذ
عنه العلم

ه/ حكمة
لقمان

حكمة لقمان
ماثورة في اقواله الناطقة عن حقائق الاحوال و المقربة للخفيات باحسن الامثال ، و
قد عني بها اهل التربية و اهل الخير ، و ذكر القران منها ما في هذه السورة ، و ذكر
منها مالك في الموطا بلاغين في كتاب الجامع ، و ذكر حكمة له في كتاب جامع العتبية
، وذكر منها احمد بن حنبل في مسنده ، كما انه لا يعرف كتاب جمع حكمة لقمان

يذكر
الطاهر بن عاشور انه لما كتب تفسيره التحرير و التنوير انتهت اليه من حكم لقمان
الماثورة ثمان و ثلاثون حكمة غير ماذكر في هذه الايات التي نحن بصدد دراستها



[right]و/ من حكم لقمان
*قيل له: أي الناس شر؟ قال: الذي لا يبالي
ان يراه الناس مسيئا

*قال له داود يوما : كيف اصبحت؟ قال اصبحت
في يد غيري ، فتفكر داود فيه فصعق صعقة.

*أي بني ان الدنيا بحر عميق ، و قد غرق فيها
ناس كثيرون ، فاجعل سفينتك فيها تقوى الله ، و حشوها الايمان ، و شراعها التوكل
على الله ، لعلك تنجو و لا اراك ناجيا
..
*يا بني لاتكن حلوا فتبلع ، و لا مرا فتلفظ.



8/ سورة تربية الأبناء
نفهم هدف السورة من اسمها، الذي يدل
على تربية لقمان لابنه ووصيته التي جاءت بها السورة. فهي سورة تربية الأبناء، تحمل
في آياتها أساليب رائعة لتربيتهم على منهج الله تعالى، تربية شاملة لكل ما يحتاجه
الأبناء في دينهم ودنياهم. هذه التربية تشمل المحاور التالية
:



. 1/توحيد الله تعالى



. 2/ بر الوالدين



[right]. 3/أهمية العبادة والإيجابية



. 4/ فهم حقيقة الدنيا



. 5/ الذوق والأدب



. 6/ التخطيط للحياة
سبحان الله. كل هذا موجود في
السورة؟ كل هذا في 34 آية فقط؟

هذه السورة لا بد أن تدرس في
مدارسنا، وأن يقرأها أبناؤنا ويحفظوها لينشأوا على التوجيهات التي ربى لقمان ابنه
عليها. وليس هذا فحسب، بل إن الآباء يجب أن يتعلموها قبل الأبناء، ليتعرفوا من هذه
المدرسة القرآنية، مدرسة لقمان، على أصول التربية الإسلامية والدنيوية
.

محاور تربية لقمان


. 1/ عدم الإشراك بالله
وهذا المحور نراه واضحاً في السورة كلها، لأن أول ما يجب أن ننشئ
أطفالنا عليه هو توحيد الله تعالى وعدم الشرك به. فكيف نزرع هذا المعنى في
أطفالنا؟ لا بد أن نريهم ملك الله في الكون، ونخرج معهم في النزهات والرحلات، حتى
يروا المناظر الطبيعية، فيتعلموا منها إتقان الله في خلقه، ويتعرفوا على عظمة
الخالق سبحانه وتعالى من عظم مخلوقاته
.
أنظر كيف ربى لقمان ابنه( يٰبُنَىَّ
لاَ تُشْرِكْ بِٱلله إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)
فبدأ
بالدرس النظري في التحذير الشديد من الشرك، ثم بعد آيتين انتقل للدرس العملي(
يٰبُنَىَّ
إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ
فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ أَوْ فِى ٱلأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱلله إِنَّ ٱلله لَطِيفٌ
خَبِيرٌ)
ومن روعة
هذه الآية أنها ضربت مثلاً يفهمه الأولاد الصغار، بينما تحمل معنى عظيماً يلائم
الكبار أيضاً ويجعلهم يشعرون بقدرة الله تعالى وإحاطته وعلمه
.

2/ بر الوالدين،
وتعريف الأبناء بفضل الآباء عليهم، حتى يعرفوا معنى الشكر، شكر الله وشكر الوالدين
.
وَوَصَّيْنَا ٱلإِنْسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً
عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوٰلِدَيْكَ إِلَىَّ
ٱلْمَصِيرُ

وحتى عند الأمر ببر الوالدين، يأتي التذكير بعدم الشرك حتى لو كان
ذلك طاعة للوالدين، ليعلمنا القرآن أن الأمرين لا ينبغي أن يتعارضا مع بعضهما
وَإِن
جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ
تُطِعْهُمَا
وتأتي قاعدة هامة في التوازن بين البر وبين ترك
الشرك
وَصَـٰحِبْهُمَا فِى ٱلدُّنْيَا مَعْرُوفاً
وقد بيّن
الحديث النبوي أحقية الأم بالبرّ، فأوصى بها ثلاث مرات، ثم أوصى بالأب في المرة
الرابعة، فجعل له ربع المبرة.



أمرنا الله أن نشكر نعمته علينا
ونشكر للوالدين لأنهما سبب وجودنا في حياة الدينا، ومصدر الإحسان إلينا بعد الله
تعالى.




. 3/ أهمية العبادة والإيجابية في الحياة
يٰبُنَىَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ
ٱلْمُنْكَرِ

فليست التربية أن تؤمن لأطفالك الطعام والشراب والمسكن والملبس
والدواء.. هذه كلها إداريات البيت، والتربية ينبغي أن تنشئ الأطفال على عبادة الله
تعالى. ولا تقتصر التربية على تعليم الأطفال أداء الصلاة، كما يعتقد الكثير من
الآباء، لأننا يجب أن نغرس في قلوبهم الإيجابية في مجتمعهم وبين إخوانهم، فيأمروا
بالمعروف وينهون عن المنكر ويأخذوا بأيدي الناس للهداية
.
فالوصية الثالثة
هي الأمر بإقامة الصلاة كما قال تعالى : {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ
وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ...} الآية



فرض الله سبحانه وتعالى على عباده
عبادات لها أثرها في تهذيب سلوك الإنسان، وإصلاح القلوب ومن هذه العبادات الصلاة،
وهي الركن الثاني من أركان الإسلام وعموده الذي لا يقوم إلا به فقد ثبت عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه
الجهاد في سبيل الله" .



والصلاة هي أول ما أوجبه الله تعالى
على عباده من العبادات، وفد فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به من
مكة إلى المسجد الأقصى ثم عرج به إلى السماء، يقول أنس رضي الله عنه: "فرضت
الصلاة على النبي ليلة أسرى به خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمساً ثم نودي يا محمد:
إنه لا يبدل القول لدىّ، وإن لك بهذه الخمس خمسين".



وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم
القيامة وقد ثبت عن رسول الله عليه السلام أنه قال: "إن أول ما يحاسب به
العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب
وخسر... "



إن المتمعن بالعبادات التي فرضها
الله سبحانه وتعالى - على الناس - عموماً، والصلاة خصوصاً يدرك أثرها التربوي في
إشراقة النفوس، وطمأنينة القلوب، وإصلاح الفرد والجماعة، ومن هذه الآثار التربوية
ما يلي :



1. إقامة الصلاة دليل على صدق
الإيمان، وعلى تقوى الله، وعلى ما يتمتع به صاحبها من بره بعهده وقيامه على الحق
وإخلاصه لله، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي
صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}



2. الصلاة منهج متناسق لتربية الرفد
والمجتمع يصل بهما إلى قمة السمو الأخلاقي، قال تعالى:{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ
مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ... } الآية[34][35]



3. الصلاة تمد المؤمن بقوة روحية
تعينه على مواجهة المشقات والمكاره في الحياة الدنيا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}



4. الصلاة غذاء روحي للمؤمن يعينه
على مقاومة الجزع والهلع عند مسه الضر، والمنع عند الخير والتغلب على جوانب الضعف
الإنساني، قال تعالى: {إِنَّ الأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ
جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ
عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ}



5. إن الصلاة سبب لمحو الخطايا
وغفران الذنوب فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أرأيتم لو
أن نهراً على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ما تقول ذلك يبقى من دَرَنِه؟
قالوا: لا يبقى من دَرَنِه شيئاً، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به
الخطايا"




[right]
5/ التعريف بحقيقة الدنيا
هناك آباء يربّون أبناءهم على
الترف والإنفاق والاعتماد على مال

آبائهم، ظناً منهم أنهم يؤمنون
لأولادهم كل ما تتطلبه الدنيا. لكن

المطلوب هو تعريف الأبناء بحقيقة الدنيا
وسياستها المتقلبة، وأن الدنيا لن تدوم لآبائهم، وأنه لا بد للأبناء من الاعتماد
على أنفسهم. فيقول لقمان في الآية (17
): {وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ
ٱلأُمُورِ}.
وبالأخص إذا تربى الولد على الإيجابية في
الآية السابقة
{وَأْمُرْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَٱنْهَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ}، فإنه يحتاج كثيراً إلى الأمر بالصبر، لأن
طريق الإيجابية والدعوة إلى الله مقترن بالمشاكل والصعاب
.









privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد