يحدث سوء التوجيه المدرسي
آثار سيئة في المسار الدراسي للتلميذ , ومنها :



ü التخلف
الدراسي :
يعتبر التخلف المدرسي بقسميه الجزئي والكلي
ظاهرة سلبية تعاني منها مؤسساتنا التعليمية بوجه عام . ولا بد من دراسة هذه الحالة
وتشخيصها بهدف تقديم الحلول العلاجية الملائمة لها للحد من تأثيرها السيئ على
مردود منظومتنا التربوية



والتلميذ التخلف دراسيا لا يكون بالضرورة ضعيف الذكاء , فالواقع
المدرسي الذي عشته كأستاذ يؤكدبان هناك تلاميذ يتمتعون بدرجة عالية من الذكاء ومع
ذلك نجدهم فاشلين في مسيرتهم الدراسية مما يثبت بأن الذكاء ضروري للنجاح الدراسي
لكنه غير كاف وأن هناك عوامل أخرى تتدخل في النجاح أو في الإخفاق .أي أن ظاهرة
التخلف الدراسي تتحكم فيها جملة من العوامل المختلفة.



ويعتبر سوء توجيه انتقال التلميذ إلى الثانوي من العوامل المؤثرة سلبا
على مستقبله الدراسي .



فالرغبة في الدراسة شرط ضروري لعملية التعلم , والتلميذ الذي يوجه إلى
شعبة غير ملائمة لميوله وقدرته وملمحه لا يكون له الحماس الكافي لمواصلة الدراسة
ويصاب بالملل والسأم .وتكون نتائج عمله الدراسية بالتالي غير مرضية مما يجعله في
عداد المتخلفين دراسيا.



ü الرسوب
والتسرب
: موضوع الدهر
المدرسي بشكليه – الرسوب والتسرب – جدير بالعناية لكونه مشكلة كبيرة . فالرسوب في
مفهوم هذه المقاربة يقصد به حالة التلميذ الذي لا يرتقي للمستوى الأعلى ويسمح له
فقط بإعداد السنة في نفس القسم أو المستوى بسبب ضعف تحصيله الدراسي .



أما التسرب فيشمل حالة التخلي التلقائي عن الدراسة لأسباب خاصة وحالة
التلاميذ الذين تلفظهم المؤسسة التعليمية قبل إنهاء مرحلة الدراسة لأسباب موضوعية
مختلفة لها علاقة بالسلوك والمستوى الدراسي



وللرسوب والتسرب أسباب عديدة منها: ضعف المستوى العلمي القاعدي
والتخلف الدراسي العام وسوء التوجيه الدراسي .إن توجيه التلاميذ إلى شعب لا تناسب
ميولهم وقدراتهم وملامحهم قد يؤدي ببعضهم إلى الرسوب أو التسرب . وقد لا تفيد معهم دروس الاستدراك
والدعم المعمول بها حاليا في النظام التربوي الجزائري .



ü
عدم الانضباط المدرسي : قد يؤدي سوء التوجيه التعليمي
المسبب أحيانا للتخلف الدراسي إلى ظهور مشكلات لها علاقة بالنظام العام داخل
المؤسسة التعليمية .



لوحظ أن التلاميذ الذين يلبون أول داع للخروج على النظام والذين يكونون مصدر اضطراب في حياة المدرسة هم
في العادة متأخرون دراسيا. ولا يخرج مسلك هذا النوع من التلاميذ عن أنه تعويض
للشعور بالنقص الذي يسببه لهم الإخفاق الدراسي .



ومهما قيل عن التوجيه المدرسي ومهامه في المؤسسات التعليمية , يظل مرهونا
باجتهاد أفراده, لأن التطور يصنعه الفرد لذا فالجميع ملزم بأخذ المهمة على عاتقه
والاجتهاد العلمي صحيح فيها, كل بحسب تكوينه العلمي والأكاديمي من أجل خدمة هذا
الميدان الفعال والمهم جدا في المنظومة التربوية , لأن الواقع أثبت أنه لا يوجد
عمل ناجح بل يوجد أفراد ناجحون







المصدر : مجلة المربي . أ .مصطفى هجرسي