[نبذة تاريخىة:لم تكن المكتبة المدرسية تحتل الا مكانة متواضعة في العملية التربوىة, و لم تكن مهمتها تربو عن كونها مخزنا صغيرا للكتب, يتولى خدمتها موظف غير كفء, بل ربما لا يتعدى مستواه معرفة القراءة و الكتابة, و لم تجد الادارة له منصبا يمكن ان يشغله.
وكانت الكتب التي يضمها هذا المخزن عبارة عن كتب مدرسية مقررة او بعض القصص الشهيرة للاطفال, بعض المختصرات من البحوث التربوية.
مع مطلع القرن العشرين, و بعد ظهور علم المكتبات في الربع الاخير من القرن التاسع عشر بدا ياخذ مكانه في الجامعات كتخصص جامعي و في الدراسات العليا, و هو اعتراف بامكانات المكتبة المدراسية و ما تستطيع ان تؤديه من دور فعال في العملية التعليمية و صار الموظف يشترط فيه التخصص لتولي منصب امين المكتبة. و لم تزل المكتبة المدرسية في تلك الفترة تؤدي دورا محددا يتمثل في اعارة الكتب للطلبة على سبىل المطالعة الاضافية او لتحضىر مناقشة صفية و لم تشهد المكتبة المدرسية تفاعلا مع العملية التعليمية الافي الثلاثينيات من القرن العشرين, حيث اصبح المدرسون يلاحظون الفروق الفردىية للطلبة و ياخذونها فى الاعتبار عند القيام بالعملية التعليمية. و بذلك اصبحت المكتبة ورشة عمل تربوي تأخذ في الحسبان الفروق الفردية, خاصة أن ذلك يتفق مع طريقة المشروع التربوي, و طريقة حل المشكلات.
و بتطور الدراسات البيداغوجية انتقلت العملية التربوية من منطق التعليم و التلقين الى منطق التعلم و التكوين و كان للفكرتين التربويتين أثرهما البالغ على المكتبة المدرسية ,الا و هما:
الوحدات الموضعية الواسعة /التعليم الجماعي
ولم يعد عمل المكتبة عملا تكميليا, بل لايمكن الاستغناء عنه, فصارت المكتبة محور العملية التعليمية التعلمية.
و زاد الاِهتمام بالمكتبة المدرسية يعد اِنتباه بعض الدارسين للنظم التربوية و الطرائق البيداغوجية اِلى أن جل النظم تهمل الطلبة الموهوبين, و لا يجد هؤلاء العباقرة الصغار من ملاذ يجدون فيه ضالتهم اِلا المكتبة. خاصة اِذا كان امينها بيداغوجيا مخلصا متفهما, يتكفل بالموهوب, و يغرقه فى نعيم من المعارف الحديثة المتنوعة و المرتبطة بالمنهاج الدراسي, لذا ألح العديد من الدارسين على ضرورة تمثيل أمين المكتبة في لجان الناهج. و في السبعينيات من القرن العشرين, ظهرت المعلوماتية كتخصص في الجامعات اِلى جانب علم المكتبات, و تطور تطورا سريعا, معتمدا على التكنولوجيات الجديدة في جمع المعلومات و تخزينها وتنظمها. فصارت المكتبة تجمع بين التوثيق و المعلومات, و انتشرت في البلدان المتقدمة في كل المؤسسات التربوية تقريبا تحت اِسم مركز التوثيق و المعلومات CDI و صارت محورا هاما في تفعيل العملية التعليمية التعلمية, و تحسين مردود النظام التربوي ككل بتوفير كم هائل من المعلومات على وسائط مختلفة.
(المربي /المجلة الجزائرية للتربية/العدد 07/2006)[/right]
وكانت الكتب التي يضمها هذا المخزن عبارة عن كتب مدرسية مقررة او بعض القصص الشهيرة للاطفال, بعض المختصرات من البحوث التربوية.
مع مطلع القرن العشرين, و بعد ظهور علم المكتبات في الربع الاخير من القرن التاسع عشر بدا ياخذ مكانه في الجامعات كتخصص جامعي و في الدراسات العليا, و هو اعتراف بامكانات المكتبة المدراسية و ما تستطيع ان تؤديه من دور فعال في العملية التعليمية و صار الموظف يشترط فيه التخصص لتولي منصب امين المكتبة. و لم تزل المكتبة المدرسية في تلك الفترة تؤدي دورا محددا يتمثل في اعارة الكتب للطلبة على سبىل المطالعة الاضافية او لتحضىر مناقشة صفية و لم تشهد المكتبة المدرسية تفاعلا مع العملية التعليمية الافي الثلاثينيات من القرن العشرين, حيث اصبح المدرسون يلاحظون الفروق الفردىية للطلبة و ياخذونها فى الاعتبار عند القيام بالعملية التعليمية. و بذلك اصبحت المكتبة ورشة عمل تربوي تأخذ في الحسبان الفروق الفردية, خاصة أن ذلك يتفق مع طريقة المشروع التربوي, و طريقة حل المشكلات.
و بتطور الدراسات البيداغوجية انتقلت العملية التربوية من منطق التعليم و التلقين الى منطق التعلم و التكوين و كان للفكرتين التربويتين أثرهما البالغ على المكتبة المدرسية ,الا و هما:
الوحدات الموضعية الواسعة /التعليم الجماعي
ولم يعد عمل المكتبة عملا تكميليا, بل لايمكن الاستغناء عنه, فصارت المكتبة محور العملية التعليمية التعلمية.
و زاد الاِهتمام بالمكتبة المدرسية يعد اِنتباه بعض الدارسين للنظم التربوية و الطرائق البيداغوجية اِلى أن جل النظم تهمل الطلبة الموهوبين, و لا يجد هؤلاء العباقرة الصغار من ملاذ يجدون فيه ضالتهم اِلا المكتبة. خاصة اِذا كان امينها بيداغوجيا مخلصا متفهما, يتكفل بالموهوب, و يغرقه فى نعيم من المعارف الحديثة المتنوعة و المرتبطة بالمنهاج الدراسي, لذا ألح العديد من الدارسين على ضرورة تمثيل أمين المكتبة في لجان الناهج. و في السبعينيات من القرن العشرين, ظهرت المعلوماتية كتخصص في الجامعات اِلى جانب علم المكتبات, و تطور تطورا سريعا, معتمدا على التكنولوجيات الجديدة في جمع المعلومات و تخزينها وتنظمها. فصارت المكتبة تجمع بين التوثيق و المعلومات, و انتشرت في البلدان المتقدمة في كل المؤسسات التربوية تقريبا تحت اِسم مركز التوثيق و المعلومات CDI و صارت محورا هاما في تفعيل العملية التعليمية التعلمية, و تحسين مردود النظام التربوي ككل بتوفير كم هائل من المعلومات على وسائط مختلفة.
(المربي /المجلة الجزائرية للتربية/العدد 07/2006)[/right]