ينتظر المواطنون من حكوماتهم توفير معظم الشباب يجدون أنفسهم خارج النظام الدراسي مجردين من أبسط الاْسلحة لمواجهة عالم يتميز بمنافسة تتطلب كفاءات متزايدة,ولذا,ينبغي على المسؤولين السياسيين تفهم اسباب الفشل الدراسي قبل التفكير في وضع الاستراتيجيات الكفيلة بالوقاية منه .
لم يعد ينظر الى الفشل على أنه حتمية لا بد منها بقدر ما صار موظوعا يشغل فكر السياسيين,ذلك لان الجهد المتواجب بذله للوقاية من الفشل الدراسي ,و لتخفيف من حدة التاْخر و البطء الملحوظ في تحصيل المواد الدراسية ,و لتحسين تحصيل التلاميذ هو في صميم الانشغالات الإقتصادية و الاجتماعية .فحينما يغادر 15 الى20 بالمئة من الشباب المدرسة في مرحلة التعليم الثانوي .أي قبل إتمام مسارهم الدراسي و اكتساب المعارف و المؤهلات المطلوبة و الضرورية لولوج عالم الشغل ,فإن ذلك سيكون له أثاره على الفرد و المجتمع على حد سواء ,ان للرسوب و الفشل الدراسي أكبر الاْثر على شخصية الشاب خاصة من يعاني من البطالة حيث يؤدي الى شعوره بالنقص, و هذا ما يؤثر سلبا في انسجامه في المجتمع
بالِاضافة الى ذلك, يشكل الاْطفال الفاشلون عبء ثقيلا على عاتق ميزانيات المؤسسات التربوية و السلطات العمومية ففي الثمانينات قدرت نسبة تكلفة الرسوب و التسرب في فرنسا بحوالي 30 بالمئة من الميزانية المخصصىة للتعليم ,في حين اظهرت دراسة أجريت في بلجيكا أن إلغاء الرسوب بإمكانه تخفيض نسبة المصاريف الى 10 بالمئة
ويبقى الاتفاق باجماع مجمل المختصين في التربية حول ضرورة مكافحة الفشل الدراسي في مراحل التمدرس الاولى ,
الفشل الدراسي "عملية":
إذا كانت عملية محاربة الفشل الدراسي والوقاية منه ضرورة ملحة ,فهل تبقى عملية حساسة للغاية لأن التلاميذ المعنيين بالفشل ومؤسساتهم سيجدون أنفسهم موضوع إشارة بأصابع الاتهام ما يؤدي الإحساس بالإختلاف الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالإكتئاب .وهي النقطة التي أثارت الكثير من الجدل والإنتقاد ففي بعض الدول مثل فرنسا ,وزيلندا الجديدة ,والمملكة المتحدة ,يعتبر هذا الاستثمار الخطوة الأولى الضرورية لتحسين مستوى المدارس ذات الأداء و المردود الضعيف
أما فيما يتعلق بالبلدان الأخرى كأستراليا الدانمرك فنلندا وإيطاليا فهي تفضل تقنين اهتماماتها في البحث عن الإجراءات التي يمكن أن تقدم مساعدة محسوسة للتلاميذ والمؤسسات في ان ومهما تنوعت الطرق والتسميات ,فمما لاشك فيه العدد الكبير من التلاميذ الذين يتركون مقاعد الدراسة في نهاية كل عام دراسي هم مجردون تماما من أي مؤهل لدخول عالم الشغل .ولذا إذا أردنا إيجاد حل جذري للفشل الدراسي ,يجدر بنا أن نبدأ بتغيير نظرتنا للظاهرة :بدلا من اعتبارها نتيجة ,ينبغي النظر إليها على أنها عملية ذات مظاهر ثلاث:
_الفشل الدراسي الذي ينتج عن تكرار النتائج الضعيفة
_التسرب المدرسي المبكر,أي قبل إتمام مرحلة التعليم الإجباري
_صعوبات الانتقال من مرحلة التعليم إلى ما بعد التعليم حينما يعجز الشاب عن الاندماج في عالم الكبار بسبب نقص معارفه ومؤهلاته
لم يعد ينظر الى الفشل على أنه حتمية لا بد منها بقدر ما صار موظوعا يشغل فكر السياسيين,ذلك لان الجهد المتواجب بذله للوقاية من الفشل الدراسي ,و لتخفيف من حدة التاْخر و البطء الملحوظ في تحصيل المواد الدراسية ,و لتحسين تحصيل التلاميذ هو في صميم الانشغالات الإقتصادية و الاجتماعية .فحينما يغادر 15 الى20 بالمئة من الشباب المدرسة في مرحلة التعليم الثانوي .أي قبل إتمام مسارهم الدراسي و اكتساب المعارف و المؤهلات المطلوبة و الضرورية لولوج عالم الشغل ,فإن ذلك سيكون له أثاره على الفرد و المجتمع على حد سواء ,ان للرسوب و الفشل الدراسي أكبر الاْثر على شخصية الشاب خاصة من يعاني من البطالة حيث يؤدي الى شعوره بالنقص, و هذا ما يؤثر سلبا في انسجامه في المجتمع
بالِاضافة الى ذلك, يشكل الاْطفال الفاشلون عبء ثقيلا على عاتق ميزانيات المؤسسات التربوية و السلطات العمومية ففي الثمانينات قدرت نسبة تكلفة الرسوب و التسرب في فرنسا بحوالي 30 بالمئة من الميزانية المخصصىة للتعليم ,في حين اظهرت دراسة أجريت في بلجيكا أن إلغاء الرسوب بإمكانه تخفيض نسبة المصاريف الى 10 بالمئة
ويبقى الاتفاق باجماع مجمل المختصين في التربية حول ضرورة مكافحة الفشل الدراسي في مراحل التمدرس الاولى ,
الفشل الدراسي "عملية":
إذا كانت عملية محاربة الفشل الدراسي والوقاية منه ضرورة ملحة ,فهل تبقى عملية حساسة للغاية لأن التلاميذ المعنيين بالفشل ومؤسساتهم سيجدون أنفسهم موضوع إشارة بأصابع الاتهام ما يؤدي الإحساس بالإختلاف الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالإكتئاب .وهي النقطة التي أثارت الكثير من الجدل والإنتقاد ففي بعض الدول مثل فرنسا ,وزيلندا الجديدة ,والمملكة المتحدة ,يعتبر هذا الاستثمار الخطوة الأولى الضرورية لتحسين مستوى المدارس ذات الأداء و المردود الضعيف
أما فيما يتعلق بالبلدان الأخرى كأستراليا الدانمرك فنلندا وإيطاليا فهي تفضل تقنين اهتماماتها في البحث عن الإجراءات التي يمكن أن تقدم مساعدة محسوسة للتلاميذ والمؤسسات في ان ومهما تنوعت الطرق والتسميات ,فمما لاشك فيه العدد الكبير من التلاميذ الذين يتركون مقاعد الدراسة في نهاية كل عام دراسي هم مجردون تماما من أي مؤهل لدخول عالم الشغل .ولذا إذا أردنا إيجاد حل جذري للفشل الدراسي ,يجدر بنا أن نبدأ بتغيير نظرتنا للظاهرة :بدلا من اعتبارها نتيجة ,ينبغي النظر إليها على أنها عملية ذات مظاهر ثلاث:
_الفشل الدراسي الذي ينتج عن تكرار النتائج الضعيفة
_التسرب المدرسي المبكر,أي قبل إتمام مرحلة التعليم الإجباري
_صعوبات الانتقال من مرحلة التعليم إلى ما بعد التعليم حينما يعجز الشاب عن الاندماج في عالم الكبار بسبب نقص معارفه ومؤهلاته