مراحل تطـور الوسائـل التعليميــة
مـــدخــــــل:
تعرف الوسائل التعليمية من خلال مزاياها المتمثلة في تحقيق الهدف التربوي لكل درس أو حصة تعليمية، وعليه فإن الوسائل التعليمية هي كل الأدوات والطرائق التعليمية التي تتبع للمدرس أن يعلم عددا من التلاميذ تعليما أفضل وأسرع وبأقل جهد.
أما من حيث تطور الوسائل التعليمية فلقد تأثرت بتطور الصناعة فكان لكل عهد صناعي وسائل تعليمية تتفق مع أسلوب الإنتاج.ففي قصر الصناعة اليدوية استخدمت وسائل يدوية في التدريب. وعندما حدثت الثورة الصناعية الأولى حيث أصبح الإنتاج إجماليا وجماهيريا.
أصبحت الوسائل التعليمية تخدم أسلوب التعليم الجمعي كاستخدام أجهزة عرض الصورة وتسجيل الصوت ، وفي عهد الثورة الصناعية الحديثة أصبحت الآلات الإلكترونية تضمن التدريب والتعليم الذاتي يمكن الوقوف عند أهم المحطات التي عرفتها الأجيال المهتمة بالتربية والتعليم.
الجيل الأول: عرفت خلاله الوسائل التعليمية باستخدام اللوحات، والخرائط، والمخططات البيانية ، والنماذج والسبورات، والعروض العملية، والتمثيليات.
الجيل الثاني: ظهرت الوسائل التعليمية(الجيل الثاني) في العالم بعد 1450 بعدما اكتشفت الطباعة، وأدخلت الآلات لنقل الكتابات والرسوم بسرعة كبيرة وتعميمها حقا لكل فرد وانتشرت المدارس.
الجيل الثالث: ظهرت الوسائل التعليمية (الجيل الثالث) بشكل أكثر تطور كاستخدام الصور والصوت إلى مسافات بعيدة، حدث ذلك بفضل الثورة الصناعية الأولى التي عرفها العالم في أواخر القرن التاسع العاشر وأوائل القرن العشرين.
وبفضل هذا التطور تمكن المدرسون من استخدام الوسائل التعليمية الحسية البصرية السمعية،
كالصورة الضوئية والشرائح والأفلام الثابتة والأفلام المتحركة الصامتة، وأجهزة التسجيل الصوتي باستخدام الأسطوانات ، ثم الأشرطة المغناطيسية،ثم التلفزيون في الإعلام والترفيه.
الجيل الرابع: الوسائل التعليمية (الجيل الرابع) تطورا كبيرا بفضل الصناعي الجديد الذي انعكس على التعليم باختراع الآلات الإلكترونية، فأصبح الاتصال والتفاعل بين الإنسان والآلة أمرا سهلا. واستخدمت المخابر اللغوية ومخابر الاستمتاع التي يتم فيها التعليم بواسطة، التفاعل بين المتعلم والبرامج الموجودة في الآلة.
كما بدأ استخدام التعليم المبرمج (الذاتي) ينتشر في البلدان الصناعية، وأدخلت الآلات التعليمية إلى حجرات الصفوف.
وتتميز الوسائل التعليمية (الجيل الرابع) بمساهمتها في توسيع مدارك الإنسان العلقية، في حين كانت الوسائل التعليمية(الجيل الثالث) تعمل على تنمية القدرات الحسية لدى الإنسان.
الجيل الخامس: لقد شهدت الوسائل التعليمية(الجيل الخامس) خاصة منها السمعية البصرية تنوعا وانتشارا بدرجة كبيرة (تلفزيون، فيدو، شرائح أشرطة قرص مضغوط، أنتا رنات وغيرها).
وحظيت معظم العلوم باهتمام واسع من قبل منتجي هذه الوسائل، إذا أدخلوها صمن هذه الخيرة في إطار برامج هذه الأخيرة في إطار برامج متنوعة وجذابة أصبحت تسهم في توصيل المعلومات والمفاهيم العلمية إلى المهتمين بها بطريقة مفيدة.
الوسائل التعليمية وأنواع الأهداف التربوية
إذا كان الهدف عن الفعل التربوي هو إحداث تغيير على تكوين شخصية الفرد وتعديل سلوكه في التفكير والتعامل مع الغير وفي فهم الظواهر المحيطة به.فإن الفعل التعليمي يعتبر وسيلة لتحقيق هذا الهدف، وعليه فإن المدرس يسعى إلى تنمية وترقية جملة من القدرات لدى المتعلم، سواء كان ذلك في المجال المعرفي أو الوجداني أو الحسي الحركي.
ومهما كانت خيرة وتجربة المدرس فإن اعتماد واستخدام الوسائل التعليمية.
أولا: الأهداف المعرفية: إن استخدام الوسائل التعليمية يساعد المتعلم على إدراك المفاهيم وتوظيفها توظيفا صحيحا. فالمتعلم كثيرا ما يحتاج إلى فهم وإدراك العلاقة المجردة ببن الظواهر والأشياء وصولا إلى مفهوم والأشياء وصولا إلى مفهوم معين يساعد على التخطيط والتبوء وهي أمور يصعب على المدرس تحقيقها من خلال الطرائف اللفظية المعتادة .
ونفس الشيء ينطبق على النواحي المعرفية الأخرى مثل المبادئ والقوانين والأفكار والنظريات...الخ.فالتزامكم المعرفي يجعل من عمل المدرس عملا صعبا في غياب الوسائل التعليمية.
ثانيا:الأهداف الوجدانية: إن استخدام الوسائل التعليمية المناسبة وبشكل جيد يمكن المدرس من التأثير المباشر القوي على الجانب الوجداني لدى المتعلم. فتصويب الميول وتحديد الاتجاهات وغرس القيم وتهذيب الذوق، كلها أهداف تربوية من الصعب تحقيقها بواسطة الطرائق اللفظية. وعليه فالوسيلة التعليمية تنظم وتقدم المعارف بصورة مناسبة ومؤثرة تساعد على تقديم القدوة والمثل، وتتيح الفرص أمام المتعلم للمقارنة بين ما تحتويه وما يتوفر لديه منها.
وتتيح الفرص أمام المتعلم للمقارنة بين ما تحتويه وما يتوفر لديه منها.
ومنه تسهم الوسيلة التعليمية في تنمية وتطوير الجوانب العقلية ذات التأثير المباشر على النواحي الوجدانية. فلو عرضنا مجموعة من الأفلام حول النظافة بحيث تتوافر الشروط المناسبة إلى استخدام الشرائح المجهرية المناسبة فإن ما يمكن تحقيقه هو تكوين اتجاهات موجبة نحو النظافة ونفس الشيء ينطبق على ترقية الذوق وأوجه التقدير، فلو أردنا أن نكسب المتعلم قدرة إدراك الجمليات، فإن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال استخدام لوحات فنية معينة إلى جانب استخدام الأدوات والألوان في مجال التعبير الفني عن طريق الرسم أي الممارسة الفعلية.
ثالثا: الأهداف النفسية الحركية: إن تنمية الجانب النفسي الحركي لدى المتعلم لا يمكن أن يتم بمعزل عن الجانب المعرفي والوجداني أي بمعنى أن الفرد عندما يمارس مهارة معينة فلا شك أن تلك الممارسة من حيث نوعها ومستواها وقدرة التمكن منها تعتمد أساسا على مدى الترابط في العلاقة بينها وبين الجوانب المعرفية والوجدانية، لدى المتعلم فإن كان عليه أن يتقن مهارة مثل، السياحة أو الكتابة على الآلة الراقنة أو حتى قيادة السيارة، فإن إتقانه لهذه المهارات يعتمد على مدى جودة المادة العلمية النظرية التي أتيحت له فرصة دراسته، وكذا نوع التدريب الذي أتيح له ومدى إقباله عليه، وسلامة وفعالية الطريقة والوسيلة المستخدمة .
إن التطور التكنولوجي الحديث الذي أفرز تنوعا في وسائل التعليم،حيث لم يعد الكتاب المدرسي الوسيلة التعليمية الوحيدة التي تعتمد في العملية، التعليمية وعليه يمكن للمعلم والمتعلم اعتماد مصادر عديدة ومتنوعة للحصول على المعرفة، ومنه فإن الوسائل التعليمية تعد في الوقت ذاته مصادر أساسية التي يمكن الاستغناء عنها أو حتى التقليل من أهميتها.
مزايا الوسائل التعليمية
لاشك أن الوسائل التعليمية خاصة الحديثة منها أهمية تربوية لايمكن تجاهلها ومن أهم مزاياها مايلي:
1) إثارة الانتباه والاهتمام بالموضوع لدى المتعلم.
2) تقريب فهم إدراك ما يصعب شرحه وحتى تصوره.
3) سرعة نقل المعلومات إلى المنتهى وتوفير الوقت اللازم لذلك.
4) صدق الانطباعات وبقاء الأثر.
5) تعليم إعداد متزايدة من التلاميذ في فصول مزدحمة.
6) المساهمة في إدراك وتنظيم التراكم المعرفي.
7) التغلب على مشكلة الفروق الفردية.
توفير خيرات حقيقية تسهم في نقل الواقع إلى أذهان المتعلمين.
9) تخاطب أكثر من حاسة.
10) تدرب المتعلم على حسن التعامل مع النماذج التعليمية والآلات التقنية ذات الصلة بالمحتوى العلمي للدرس.
11) ترفع مستوى التناغم والتفاعل بين نشاطات المدرس والمتعلم وتزيد من حيواته وتنمية الرغبة والاهتمام لديه.
تصـنيف الوسائل التـعليميـة على أساس الحواس
الوسائل البصرية: هي الوسائل التي تخاطب المتعلم من خلال بصره، بمعنى أنه من حرم من بعصره لا يستطيع التفاعل مع هذا النوع من الوسائل. ومن أمثله هذا النوع الصور الفوتوغرافية، والصور المتحركة الصامتة وصور الأفلام والشرائح بأنواعها والرسوم التوضيحية والبيانية، والأشياء المبسطة والعينات والنماذج والخرائط والكرات الأرضية، والتمثيليات(بدون صوت) والرحلات وتجارب العرض والمعارض والمتاحف واللوحات المغناطيسية، ولوحات النشرات ومجلة الحائط واللوحات الكهربائية...الخ.
إن هذه الوسائل "بصرية" من خلالها يدرك المتعلم المعارف والظواهر أي بمعنى أن البصر نافذة يطل منها المتعلم (أو الفرد بصفة عامة) على الأشياء لينقلها إلى الجهاز المركزي (الدماغ) حيث تقوم الوظائف العليا إلى ترجمتها وإدراك معانيها.
الوسائل السمعية: وهي الوسائل التعليمية التي تخاطب "الأذن" باعتبارها النافذة التي يكتشف المتعلم من خلالها العالم الخارجي. وتعمل هذه الوسيلة على فعالية الموقف التعليمي مما يؤدي إلى جودة الفعل التعليمي، ومن أمثلة هذا النوع من الوسائل، الإذاعة والبرامج الإذاعية المدرسية، الأسطوانات بأنواعها المختلفة.
الوسائل السمعية البصرية: ومن أمثلتها الصور المتحركة والناطقة وهي تتضمن الأفلام والتلفزيون، كما تشتمل الأفلام الثابتة والشرائح والصور خاصة عندما تستخدم على نحو متكامل من تسجيلات صوتية أو أشرطة تسجيل.
تصنيف الوسائل التعليمية على أساس المستفيدين منها
تختلف الوسائل التعليمية باختلاف المواقف التعليمية وكذا اختلاف المستفيدين من هذه الوسائل ومنه يمكن تصنيفها كمايلي:
وسائل جماهيرية: ومثال ذلك التلفزيون والدوائر المفتوحة والإذاعة اللاسلكية فترة محطة الإرسال وتوافر الأجهزة في المؤسسات التعليمية ولدى الدراسيين الذين يمثلون الجمهور المستفيد، تمثل شروطا لإعطاء الوسيلة التعليمية "صفة الجمهرة" .
وسائل جماعية: هذا النوع من الوسائل يعمل على تعليم مجموعة من الدراسيين في مكان وزمان معينين، ولا يستطيع المتعلم الاستفادة من الوسيلة، إلا إذا وجد في أشرطة أو أسطوانات، ويدخل في هذا المجال، مخابر اللغات والتلفزيون والدوائر المغلقة عندما يكون محدود الاستخدام ، والأفلام المتحركة والثابتة والشرائح اوالصور الشفافة، والرسوم والخرائط والنماذج والعينات والأشياء عندما تعرض بواسطة أجهزة العرض الضوئية.
أو تكون كبيرة بحيث تعرض كماهي بطريقة جماعية أمام المتعلمين.
وشيء طبيعي أن عدد المستفيدين يزداد بازدياد حجم الصورة وارتفاع درجة الصوت كماان سمعة المكان وطبيعته تؤثر في عدد المستفيدين من الوسيلة.
وسائل فردية: ويطلق على هذا النوع "صفة فردية"ى كل ما يمكن استخدامه بواسطة الفرد في وقت معين مثال ذلك، الصوت والرسومات خاصة صغيرة الحجم، وإذا تعذر وجود الأجهزة لتكبيرها وإن المقصود من عرضها هو فحصها، وكذا تستخدم أجهزة العرض الصغيرة يهدف التعليم الفردي.
قواعد ومصادر انتقاء الوسائل التعليمية
القواعد: باعتبار الوسائل التعليمية أدوات تستخدم لغرض تحقيق الهدف أو مجموعة من الأهداف التربوية، فاختيار هذه الوسائل يتطلب توفر بعض القواعد والشروط أهما:
1. أن تتوفر إمكانية تحقيق الهدف التربوي من الفعل التعليمي.
2. أن تكون في مستوى المتعلمين(الدراسيين).
3. أن يتمكن الدراسون من الاستفادة منها من حيث العدد أو التوزيع.
4. أن تعرض أو تستخدم بطريقة تحقق العرض.
5. أن تكون بسيطة غير معقدة الاستخدام.
6. أن تتوفر على عنصر الأمن.
7. أن لاتكون مكلفة ولا مضيعة للوقت.
المصادر: إن طبيعة الدرس المقدم والأهداف التربوية المراد تحقيقها هي التي تحدد نوع الوسيلة التعليمية التي يجب استخدامها، وبما أن التنويع صفة ملازمة للفعل التعليمي فإن مصادر الوسائل التعليمية حتما تكون متنوعة وأهمها مايلي:
1. البيئة
2. المدرسة
3. المعلم والمتعلم
4. مديرية الوسائل التعليمية
5. الهيئات أو المؤسسات المختصة بالوسائل
إعداد الأستاذ: بن يربح النذير
الإعداد التقني : المهندس العبداوي عبدالقادر
المراجع:
الإحـــــــــــــــالات
1. اتجاهات جديدة في معدات العلوم المدرسية/اليونسكو 1984.
2. مرشد اليونسكو المدرسي العلوم/اليونسكو 1984.
3. الوسائل التعليمية والمنهج المدرسي/د أحمد حسين، مؤسسة الخليج العربي 1986.
4. النشاط المدرسي/فهمي توفيق/دار المسيرة 1978.
5. وسائل التعليم والإعلام/د.فتح الباب عبد الحليم، عالم الكتب 1968.
6. أساليب تدريس العلوم/د.عايش زيتون، دار الشروق 1995.
7. تكنولوجيا تطوير التعليم، د عبد العظيم عبد السلام ط1/1993.
8. Dictionnaire pratique de lecture.EDITION " GURERIN " 1995
9. Dictionnaire actuel l'éducation. RENALD LE GENDRE
GUERIN.2emeEDITION.
مـــدخــــــل:
تعرف الوسائل التعليمية من خلال مزاياها المتمثلة في تحقيق الهدف التربوي لكل درس أو حصة تعليمية، وعليه فإن الوسائل التعليمية هي كل الأدوات والطرائق التعليمية التي تتبع للمدرس أن يعلم عددا من التلاميذ تعليما أفضل وأسرع وبأقل جهد.
أما من حيث تطور الوسائل التعليمية فلقد تأثرت بتطور الصناعة فكان لكل عهد صناعي وسائل تعليمية تتفق مع أسلوب الإنتاج.ففي قصر الصناعة اليدوية استخدمت وسائل يدوية في التدريب. وعندما حدثت الثورة الصناعية الأولى حيث أصبح الإنتاج إجماليا وجماهيريا.
أصبحت الوسائل التعليمية تخدم أسلوب التعليم الجمعي كاستخدام أجهزة عرض الصورة وتسجيل الصوت ، وفي عهد الثورة الصناعية الحديثة أصبحت الآلات الإلكترونية تضمن التدريب والتعليم الذاتي يمكن الوقوف عند أهم المحطات التي عرفتها الأجيال المهتمة بالتربية والتعليم.
الجيل الأول: عرفت خلاله الوسائل التعليمية باستخدام اللوحات، والخرائط، والمخططات البيانية ، والنماذج والسبورات، والعروض العملية، والتمثيليات.
الجيل الثاني: ظهرت الوسائل التعليمية(الجيل الثاني) في العالم بعد 1450 بعدما اكتشفت الطباعة، وأدخلت الآلات لنقل الكتابات والرسوم بسرعة كبيرة وتعميمها حقا لكل فرد وانتشرت المدارس.
الجيل الثالث: ظهرت الوسائل التعليمية (الجيل الثالث) بشكل أكثر تطور كاستخدام الصور والصوت إلى مسافات بعيدة، حدث ذلك بفضل الثورة الصناعية الأولى التي عرفها العالم في أواخر القرن التاسع العاشر وأوائل القرن العشرين.
وبفضل هذا التطور تمكن المدرسون من استخدام الوسائل التعليمية الحسية البصرية السمعية،
كالصورة الضوئية والشرائح والأفلام الثابتة والأفلام المتحركة الصامتة، وأجهزة التسجيل الصوتي باستخدام الأسطوانات ، ثم الأشرطة المغناطيسية،ثم التلفزيون في الإعلام والترفيه.
الجيل الرابع: الوسائل التعليمية (الجيل الرابع) تطورا كبيرا بفضل الصناعي الجديد الذي انعكس على التعليم باختراع الآلات الإلكترونية، فأصبح الاتصال والتفاعل بين الإنسان والآلة أمرا سهلا. واستخدمت المخابر اللغوية ومخابر الاستمتاع التي يتم فيها التعليم بواسطة، التفاعل بين المتعلم والبرامج الموجودة في الآلة.
كما بدأ استخدام التعليم المبرمج (الذاتي) ينتشر في البلدان الصناعية، وأدخلت الآلات التعليمية إلى حجرات الصفوف.
وتتميز الوسائل التعليمية (الجيل الرابع) بمساهمتها في توسيع مدارك الإنسان العلقية، في حين كانت الوسائل التعليمية(الجيل الثالث) تعمل على تنمية القدرات الحسية لدى الإنسان.
الجيل الخامس: لقد شهدت الوسائل التعليمية(الجيل الخامس) خاصة منها السمعية البصرية تنوعا وانتشارا بدرجة كبيرة (تلفزيون، فيدو، شرائح أشرطة قرص مضغوط، أنتا رنات وغيرها).
وحظيت معظم العلوم باهتمام واسع من قبل منتجي هذه الوسائل، إذا أدخلوها صمن هذه الخيرة في إطار برامج هذه الأخيرة في إطار برامج متنوعة وجذابة أصبحت تسهم في توصيل المعلومات والمفاهيم العلمية إلى المهتمين بها بطريقة مفيدة.
الوسائل التعليمية وأنواع الأهداف التربوية
إذا كان الهدف عن الفعل التربوي هو إحداث تغيير على تكوين شخصية الفرد وتعديل سلوكه في التفكير والتعامل مع الغير وفي فهم الظواهر المحيطة به.فإن الفعل التعليمي يعتبر وسيلة لتحقيق هذا الهدف، وعليه فإن المدرس يسعى إلى تنمية وترقية جملة من القدرات لدى المتعلم، سواء كان ذلك في المجال المعرفي أو الوجداني أو الحسي الحركي.
ومهما كانت خيرة وتجربة المدرس فإن اعتماد واستخدام الوسائل التعليمية.
أولا: الأهداف المعرفية: إن استخدام الوسائل التعليمية يساعد المتعلم على إدراك المفاهيم وتوظيفها توظيفا صحيحا. فالمتعلم كثيرا ما يحتاج إلى فهم وإدراك العلاقة المجردة ببن الظواهر والأشياء وصولا إلى مفهوم والأشياء وصولا إلى مفهوم معين يساعد على التخطيط والتبوء وهي أمور يصعب على المدرس تحقيقها من خلال الطرائف اللفظية المعتادة .
ونفس الشيء ينطبق على النواحي المعرفية الأخرى مثل المبادئ والقوانين والأفكار والنظريات...الخ.فالتزامكم المعرفي يجعل من عمل المدرس عملا صعبا في غياب الوسائل التعليمية.
ثانيا:الأهداف الوجدانية: إن استخدام الوسائل التعليمية المناسبة وبشكل جيد يمكن المدرس من التأثير المباشر القوي على الجانب الوجداني لدى المتعلم. فتصويب الميول وتحديد الاتجاهات وغرس القيم وتهذيب الذوق، كلها أهداف تربوية من الصعب تحقيقها بواسطة الطرائق اللفظية. وعليه فالوسيلة التعليمية تنظم وتقدم المعارف بصورة مناسبة ومؤثرة تساعد على تقديم القدوة والمثل، وتتيح الفرص أمام المتعلم للمقارنة بين ما تحتويه وما يتوفر لديه منها.
وتتيح الفرص أمام المتعلم للمقارنة بين ما تحتويه وما يتوفر لديه منها.
ومنه تسهم الوسيلة التعليمية في تنمية وتطوير الجوانب العقلية ذات التأثير المباشر على النواحي الوجدانية. فلو عرضنا مجموعة من الأفلام حول النظافة بحيث تتوافر الشروط المناسبة إلى استخدام الشرائح المجهرية المناسبة فإن ما يمكن تحقيقه هو تكوين اتجاهات موجبة نحو النظافة ونفس الشيء ينطبق على ترقية الذوق وأوجه التقدير، فلو أردنا أن نكسب المتعلم قدرة إدراك الجمليات، فإن ذلك يمكن أن يتحقق من خلال استخدام لوحات فنية معينة إلى جانب استخدام الأدوات والألوان في مجال التعبير الفني عن طريق الرسم أي الممارسة الفعلية.
ثالثا: الأهداف النفسية الحركية: إن تنمية الجانب النفسي الحركي لدى المتعلم لا يمكن أن يتم بمعزل عن الجانب المعرفي والوجداني أي بمعنى أن الفرد عندما يمارس مهارة معينة فلا شك أن تلك الممارسة من حيث نوعها ومستواها وقدرة التمكن منها تعتمد أساسا على مدى الترابط في العلاقة بينها وبين الجوانب المعرفية والوجدانية، لدى المتعلم فإن كان عليه أن يتقن مهارة مثل، السياحة أو الكتابة على الآلة الراقنة أو حتى قيادة السيارة، فإن إتقانه لهذه المهارات يعتمد على مدى جودة المادة العلمية النظرية التي أتيحت له فرصة دراسته، وكذا نوع التدريب الذي أتيح له ومدى إقباله عليه، وسلامة وفعالية الطريقة والوسيلة المستخدمة .
إن التطور التكنولوجي الحديث الذي أفرز تنوعا في وسائل التعليم،حيث لم يعد الكتاب المدرسي الوسيلة التعليمية الوحيدة التي تعتمد في العملية، التعليمية وعليه يمكن للمعلم والمتعلم اعتماد مصادر عديدة ومتنوعة للحصول على المعرفة، ومنه فإن الوسائل التعليمية تعد في الوقت ذاته مصادر أساسية التي يمكن الاستغناء عنها أو حتى التقليل من أهميتها.
مزايا الوسائل التعليمية
لاشك أن الوسائل التعليمية خاصة الحديثة منها أهمية تربوية لايمكن تجاهلها ومن أهم مزاياها مايلي:
1) إثارة الانتباه والاهتمام بالموضوع لدى المتعلم.
2) تقريب فهم إدراك ما يصعب شرحه وحتى تصوره.
3) سرعة نقل المعلومات إلى المنتهى وتوفير الوقت اللازم لذلك.
4) صدق الانطباعات وبقاء الأثر.
5) تعليم إعداد متزايدة من التلاميذ في فصول مزدحمة.
6) المساهمة في إدراك وتنظيم التراكم المعرفي.
7) التغلب على مشكلة الفروق الفردية.
توفير خيرات حقيقية تسهم في نقل الواقع إلى أذهان المتعلمين.
9) تخاطب أكثر من حاسة.
10) تدرب المتعلم على حسن التعامل مع النماذج التعليمية والآلات التقنية ذات الصلة بالمحتوى العلمي للدرس.
11) ترفع مستوى التناغم والتفاعل بين نشاطات المدرس والمتعلم وتزيد من حيواته وتنمية الرغبة والاهتمام لديه.
تصـنيف الوسائل التـعليميـة على أساس الحواس
الوسائل البصرية: هي الوسائل التي تخاطب المتعلم من خلال بصره، بمعنى أنه من حرم من بعصره لا يستطيع التفاعل مع هذا النوع من الوسائل. ومن أمثله هذا النوع الصور الفوتوغرافية، والصور المتحركة الصامتة وصور الأفلام والشرائح بأنواعها والرسوم التوضيحية والبيانية، والأشياء المبسطة والعينات والنماذج والخرائط والكرات الأرضية، والتمثيليات(بدون صوت) والرحلات وتجارب العرض والمعارض والمتاحف واللوحات المغناطيسية، ولوحات النشرات ومجلة الحائط واللوحات الكهربائية...الخ.
إن هذه الوسائل "بصرية" من خلالها يدرك المتعلم المعارف والظواهر أي بمعنى أن البصر نافذة يطل منها المتعلم (أو الفرد بصفة عامة) على الأشياء لينقلها إلى الجهاز المركزي (الدماغ) حيث تقوم الوظائف العليا إلى ترجمتها وإدراك معانيها.
الوسائل السمعية: وهي الوسائل التعليمية التي تخاطب "الأذن" باعتبارها النافذة التي يكتشف المتعلم من خلالها العالم الخارجي. وتعمل هذه الوسيلة على فعالية الموقف التعليمي مما يؤدي إلى جودة الفعل التعليمي، ومن أمثلة هذا النوع من الوسائل، الإذاعة والبرامج الإذاعية المدرسية، الأسطوانات بأنواعها المختلفة.
الوسائل السمعية البصرية: ومن أمثلتها الصور المتحركة والناطقة وهي تتضمن الأفلام والتلفزيون، كما تشتمل الأفلام الثابتة والشرائح والصور خاصة عندما تستخدم على نحو متكامل من تسجيلات صوتية أو أشرطة تسجيل.
تصنيف الوسائل التعليمية على أساس المستفيدين منها
تختلف الوسائل التعليمية باختلاف المواقف التعليمية وكذا اختلاف المستفيدين من هذه الوسائل ومنه يمكن تصنيفها كمايلي:
وسائل جماهيرية: ومثال ذلك التلفزيون والدوائر المفتوحة والإذاعة اللاسلكية فترة محطة الإرسال وتوافر الأجهزة في المؤسسات التعليمية ولدى الدراسيين الذين يمثلون الجمهور المستفيد، تمثل شروطا لإعطاء الوسيلة التعليمية "صفة الجمهرة" .
وسائل جماعية: هذا النوع من الوسائل يعمل على تعليم مجموعة من الدراسيين في مكان وزمان معينين، ولا يستطيع المتعلم الاستفادة من الوسيلة، إلا إذا وجد في أشرطة أو أسطوانات، ويدخل في هذا المجال، مخابر اللغات والتلفزيون والدوائر المغلقة عندما يكون محدود الاستخدام ، والأفلام المتحركة والثابتة والشرائح اوالصور الشفافة، والرسوم والخرائط والنماذج والعينات والأشياء عندما تعرض بواسطة أجهزة العرض الضوئية.
أو تكون كبيرة بحيث تعرض كماهي بطريقة جماعية أمام المتعلمين.
وشيء طبيعي أن عدد المستفيدين يزداد بازدياد حجم الصورة وارتفاع درجة الصوت كماان سمعة المكان وطبيعته تؤثر في عدد المستفيدين من الوسيلة.
وسائل فردية: ويطلق على هذا النوع "صفة فردية"ى كل ما يمكن استخدامه بواسطة الفرد في وقت معين مثال ذلك، الصوت والرسومات خاصة صغيرة الحجم، وإذا تعذر وجود الأجهزة لتكبيرها وإن المقصود من عرضها هو فحصها، وكذا تستخدم أجهزة العرض الصغيرة يهدف التعليم الفردي.
قواعد ومصادر انتقاء الوسائل التعليمية
القواعد: باعتبار الوسائل التعليمية أدوات تستخدم لغرض تحقيق الهدف أو مجموعة من الأهداف التربوية، فاختيار هذه الوسائل يتطلب توفر بعض القواعد والشروط أهما:
1. أن تتوفر إمكانية تحقيق الهدف التربوي من الفعل التعليمي.
2. أن تكون في مستوى المتعلمين(الدراسيين).
3. أن يتمكن الدراسون من الاستفادة منها من حيث العدد أو التوزيع.
4. أن تعرض أو تستخدم بطريقة تحقق العرض.
5. أن تكون بسيطة غير معقدة الاستخدام.
6. أن تتوفر على عنصر الأمن.
7. أن لاتكون مكلفة ولا مضيعة للوقت.
المصادر: إن طبيعة الدرس المقدم والأهداف التربوية المراد تحقيقها هي التي تحدد نوع الوسيلة التعليمية التي يجب استخدامها، وبما أن التنويع صفة ملازمة للفعل التعليمي فإن مصادر الوسائل التعليمية حتما تكون متنوعة وأهمها مايلي:
1. البيئة
2. المدرسة
3. المعلم والمتعلم
4. مديرية الوسائل التعليمية
5. الهيئات أو المؤسسات المختصة بالوسائل
إعداد الأستاذ: بن يربح النذير
الإعداد التقني : المهندس العبداوي عبدالقادر
المراجع:
الإحـــــــــــــــالات
1. اتجاهات جديدة في معدات العلوم المدرسية/اليونسكو 1984.
2. مرشد اليونسكو المدرسي العلوم/اليونسكو 1984.
3. الوسائل التعليمية والمنهج المدرسي/د أحمد حسين، مؤسسة الخليج العربي 1986.
4. النشاط المدرسي/فهمي توفيق/دار المسيرة 1978.
5. وسائل التعليم والإعلام/د.فتح الباب عبد الحليم، عالم الكتب 1968.
6. أساليب تدريس العلوم/د.عايش زيتون، دار الشروق 1995.
7. تكنولوجيا تطوير التعليم، د عبد العظيم عبد السلام ط1/1993.
8. Dictionnaire pratique de lecture.EDITION " GURERIN " 1995
9. Dictionnaire actuel l'éducation. RENALD LE GENDRE
GUERIN.2emeEDITION.