قدمة
يتفاجأ الكثير من الباحثين الجزائريين لما يريدون الإبحار في مواقع انترنت الجامعات الجزائرية فلا يجدون حتى عناوينها وإن توفرت هذه العناوين وحاولوا الدخول إلى المواقع وجدوا صعوبات جمة في الاستفادة منها إعلاميا وعلميا ، حيث تغيب البحوث والطبعات الالكترونية للمجلات الجامعية وحتى الإعلان والإشهار للكتب والمسابقات والمؤتمرات والملتقيات ، وازداد هذا التفاجأ أكثر لما نشرت المجلة الإسبانية"واب أمترايكس رانكينغ أف وولد اينيفارستيز web.a metric`s ranking of world .university`s " أخر تصنيف لمواقع انترنت جامعات إفريقيا في جانفي2010 حيث جاءت جامعاتنا(الجامعات الجزائرية) في مراكز متأخرة جدا (جامعة هواري بومدين جاءت في المرتبة 70افريقيا) رغم الكفاءات الجامعية الكثيرة التي تحظى بها الجامعة الجزائرية ، إلا أن التهميش هو السمة الطاغية على هذه الكفاءات على جميع الأصعدة ، كما يلاحظ أيضا انعدام التواصل العلمي بين الأساتذة الجامعيين رغم سهولته وفائدته وسرعته عبر النات، ويرجع هذا كله إلى ثقافة اللامبالاة والإهمال في الجامعة الجزائرية والجامعين على حد سواء.
فالأستاذ الجامعي بجامعة باتنة أو عنابة مثلا يجهد نفسه كثيرا لإيجاد مرجع يساعده في بحثه أو محاضراته بينما هذا الكتاب متوفر بجامعة وهران ، ويكفي الإبحار في موقع لبعض الأساتذة أو الجامعة هناك لينال مراده في أسرع وقت ممكن ، وهناك الباحث الذي لا ينال مراده إلا بالاتصال بأستاذ في جامعة طوكيو أو مركز بحث في كندا ، وعدم معرفته وعدم توفره على الانترنت هو الذي يمنعه من تحقيق هذا الهدف الذي يبدو سهلا في الدول المتقدمة التي أعطت الأهمية القصوى لعالم الانترنت بينما يبدو لباحثينا أنها غاية لا تدرك إلا بشق الأنفس .
1) أهداف الدراسة : تهدف هذه الدراسة الميدانية إلى معرفة :
- مدى توفر الأستاذ الجامعي على الإمكانيات المادية التي تجعله يبحر في عالم الأنترنت .
- مدى استعمال الأستاذ الجامعي لعالم الإنترنت
- أهمية الانترنت في حياة الأستاذ الجامعي
- الصعوبات التي يتلقاها الأستاذ الجامعي في مجال الانترنت .
- نوعية وطبيعة المدونات التي يؤسسها الأستاذ الجامعي إن وجدت
2) تحديد المفاهيم:
2-1) أستاذ جامعي Enseignant Universitaire
يقصد بالأستاذ الجامعي كل يقدم المعرفة مهما كان نوعها وشكلها (محاضرات، أعمال تطبيقية ، أعمال موجهة) للطلبة الجامعيين ، ومهما كان المستوى والشهادة المحصل عليها (ليسانس، مهندس دولة،دراسات عليا، ماجستير، ماستر، دكتوراه) سواء كان مرسما أو مؤقتا أو مشاركا بالقسم الذي يُدرّس به.
2-2) الانترنت: Internet
- الانترنت هو شبكة إعلامية (Réseau informatique ) تستخدم لربط عدد كبير جدا من الشبكات الإلكترونية فيما بينها والتابعة للمؤسسات الكبرى ، أو الجامعات وكذلك الأفراد.
- وهو أيضا وسيلة الاتصال المفتوح لكل العالم ، وهو ليس تحت سيطرة أحد،كما توجد مؤسسات لا حكومية تسير الجوانب التقنية له (D.BENABDESSELAM, 2002,p :24)
- والانترنت هو شبكة الشبكات وبصورة أدق طريق سيار المعلومة ويحب الخبراء تسميته بـ:" القرية الكونية"( A.AGALENE,2002,p :139)
2-3) مدونة Blog
هو كشكول (Bloc-notes) (إذا أخذنا الترجمة الفرنسية التي اقترحتها اللجنة العامة للمصطلحية هو كشكول شخصي أو جريدة عبر النات –Journal en ligne-)
يسمى أيضا كراسة واب(CARNET WEB) أو جريدة واب(JOURNAL WEB)
فالمدونة إذن هي مصطلح انجلوفوني يقصد به صفحة باب دينامية يحتوي على قائمة مقالات تسمى تذاكر (billets) أو نقاط(notes) مرتبة وقتيا –زمنيا-
ترتب وتصفف المقالات وفق ترتيب زمني عكسي، أي الأكثر حداثة هو الذي يظهر في أعلى القائمة وهكذا (C.BECHET-2006-p :2).وهناك أنواع منها :
* المدونة الأكاديمية : هي مدونة تكون مواضيعها علمية جامعية متخصصة كأن تكون مقالات أو محاضرات أو إعلام جامعي، أخبار ملتقيات،التعريف بالكتب ...الخ، وتسمى مدونة أكاديمية تمييزا لها عن المدونات الشخصية الأخرى التي يلجأ فيها صاحبها إلى إبداء رأيه وطرح مواضيعه الخاصة أو العامة أي تكتب بمنهجية خاصة يستعرض فيها صاحبها آراءه وأفكاره وحتى مشاعره ...الخ، كما تختلف أيضا عن المدونات التي تعنى بالسير والتراجم ويوميات شخص، أو المدونات التي تعنى بنشر أفكار أو سياسية أو حزبية طائفية معينة.
2- 4) المدونة الكونية(Blogosphére ) والتي يقصد بها الحيز الصوري (Espace virtuel) الذي يتضمن كل المدونات المنشورة عبر الانترنت، وكذلك مجموع المدونين الناشرين على الواب.
C.BECHET-2006-p :09))
2- 5) موقع انترنت شخصي( Blog= site personnel = blog personnel)
- ينتمي إلى حقل الذاتية والسيرة الذاتية ، يمتد من رواية الحياة الخاصة إلى الشهادات عن الأحداث مرورا على عرض المعاش الخاص أو السيرة الذاتية الدينامية
2- 6) موقع انترنت تجاريSite Commercialموقع تسيره مؤسسة أو شركة وتعرض فيه للبيع سلعة أو خدمات بمقابل مادي .
2- 7) إعلام أكاديمي الإلكتروني:الإعلام الأكاديمي الإلكتروني يقصد به محاولة نشر المعلومات والمعارف العلمية باستخدام وسائط الإعلام والاتصال المختلفة، في حين الإعلام الأكاديمي الإلكتروني يقصد به أن وسيلة النشر هما هي الانترنت.
3- فنيات الكتابة الأكاديمية العادية : للكتابة الأكاديمية شروط وفنيات لابد على الكاتب أو الباحث أو الأستاذ أن يمتثل لها، كي تؤدي أهدافها وغاياتها وتتمثل في:
- نشر معرفة متخصصة متفق عليها في علم من العلوم وليس المعرفة غير المتفق عليها (معلومة بلا سند علمي) مع احترام قواعد المنهج العلمي وقواعد الكتابة العلمية، واحترام أخلاقيات البحث، من ذكر للمراجع والمصادر وعدم سرقة مضمون الكتب والمراجع ونسبه إلى الكاتب دون وجه حق.
-الكتابة بأسلوب يجمع بين الدقة والتنظيم والعلمية والانسجام
* الدقة : يكون الكاتب دقيقا في أفكاره ومعلوماته فيكتبها في كلمات شائعة وجمل قصيرة وفقرات واضحة ، لا غموض فيها .
* التنظيم : احترام التسلسل المنطقي لفهم القارئ للمادة التي يضعها له الكاتب، فيبدأ هذا الأخير من الأساسي إلى الفرعي، ومن الأسهل إلى الأصعب ، ومن العام إلى الخاص .
* العلمية : تكون المعلومات التي يقدمها الكاتب معترف بصحتها أو نشرت في مؤتمرات أو ندوات أو مجلات أو كتب ذات صيت علمي محترم ومصداقية كبيرة.
- على الكاتب أن يكتب أفكارا منسجمة مع أهدافه من الكتابة، بحيث يجد القارئ كل البراهين والحجج العلمية التي تؤكد أو تنفي الأفكار الواردة فيه بحيث يخرج القارئ بحوصلة متناسقة من الأفكار .
- اللغة: لغة الكتابة مهمة جدا حيث على الباحث أن يحرص أن يكون برغماتيا في الكتابة فلا يغرق في الذاتية ولا يلتزم الحيادية التامة بل ينحو إلى الموضوعية إلى أقصى حد، وعلى الباحث أن لا يخاف من عرض وجهة نظره فيما يكتب بشرط أن يعرض حججه وبراهينه.
4- فنيات الكتابة الأكاديمية الإلكترونية :
4-1 الخصائص: إن الكتابة الإلكترونية تشبه الكتابة الأكاديمية العادية إلى حد بعيد ، بيد أن هناك خصائص تتميز بها الكتابة الأكاديمية الإلكترونية تتمثل في :
- الجمهور : إذا كان في العالم الكتابة الأكاديمية لها جمهور خاص أو مستقبل خاص يتمثل في المختصين في الميدان فإن الكتابة الإلكترونية تعرض الكترونيا ولها جمهور متسع غير محدود في تزايد تام ، لأن جمهورها لا تحده حدود لا جغرافية وسياسية ولا تحجبه عن القراءة والإطلاع سوى عدم وجدود النات .
- الوقت : يستطيع الكاتب الأكاديمي الإلكتروني رؤية إبداعه وما يكتبه منشورا بسرعة، وليس بحاجة الى انتظار سنوات وشهور كي يرى عمله منشورا، لذلك فأفكاره تبقى متجددة ومبدعة باستمرار ويراها في الواقع منشورة ، ويصبح له فكرا ومشروع وأهداف في الكتابة.
- التجديد : بإمكان الباحث أو الأستاذ الذي يكتب الكترونيا أن يجدد ويغير ما نشره ويجدد فيه أو يعدله ويرممه باستمرار .
- السرعة : من سلبيات الكتابة الأكاديمية العادية عدم تقيدها بالوقت، فقد تبقى البحوث والمقالات التي ينجزها أصحابها شهورا وسنوات حتى تصل الى مستقبليها(قرائها)، أما المقالات والبحوث الإلكترونية فلا تستغرق وقتا كبيرا للنشر والوصول الى القارئ حيثما كان وفي أقل من السعاة في الغالب وبعض الثواني في بعض الأحيان .
- التفاعل : يتفاعل الكاتب الأكاديمي الالكتروني مع قرائه مباشرة ويتحادث معهم عن طريق بريده الالكتروني ويعبرون له عن آرائهم بكل صراحة فيما كتب ، أو عن طريق التعليقات التي ترده ابتداءا من نشر مقاله
4- 2 الفنيات : الكاتب الأكاديمي الالكتروني المحنك عليه أن يضع في حسابه أن القارئ هو قارئ عام وزائر منشغل بكثير من الأمور لذلك وجب عليه الانتباه للنقاط التالية:
* القارئ العام : على الكاتب الالكتروني أن يعلم أن قراءه قد يكون غير متخصصين وبالتالي وجب عليه الكتابة بأسلوب سهل ومفهوم دون أن يسقط في اللاعلمية بمعنى أن يختار المعلومات العلمية الصحيحة ولكن يقدمها بلغة بسيطة، كما يحاول أن يشرح المفاهيم المتخصصة ليفهمها الجميع وتكون مختصرة .
* القارئ زائر: وبالتالي لابد من حسن ضيافته فلا إطناب ولا حشو للمعلومات ، بل يجب تقديم المعلومات والمقالات في شكل مشوق وذا فائدة وتخدم اهتمامات المتخصصين والقراء، فالضيافة الجيدة تجعل الزائر يعيد زيارته ويتكون للكاتب جمهوره من القراء
* القارئ مشغول: لا يكثر الكاتب الأكاديمي الالكتروني ولا يحشو المقال بالمعلومات الكثيرة ولا يكثر من الفقرات والعبارات البديعة لأن القارئ الالكتروني مشغول بأمور أخرى وقد تكون مختلفة وقد تكون له اهتمامات أخرى فلابد أن يجد طبقا خفيفا من المعلومات
يتفاجأ الكثير من الباحثين الجزائريين لما يريدون الإبحار في مواقع انترنت الجامعات الجزائرية فلا يجدون حتى عناوينها وإن توفرت هذه العناوين وحاولوا الدخول إلى المواقع وجدوا صعوبات جمة في الاستفادة منها إعلاميا وعلميا ، حيث تغيب البحوث والطبعات الالكترونية للمجلات الجامعية وحتى الإعلان والإشهار للكتب والمسابقات والمؤتمرات والملتقيات ، وازداد هذا التفاجأ أكثر لما نشرت المجلة الإسبانية"واب أمترايكس رانكينغ أف وولد اينيفارستيز web.a metric`s ranking of world .university`s " أخر تصنيف لمواقع انترنت جامعات إفريقيا في جانفي2010 حيث جاءت جامعاتنا(الجامعات الجزائرية) في مراكز متأخرة جدا (جامعة هواري بومدين جاءت في المرتبة 70افريقيا) رغم الكفاءات الجامعية الكثيرة التي تحظى بها الجامعة الجزائرية ، إلا أن التهميش هو السمة الطاغية على هذه الكفاءات على جميع الأصعدة ، كما يلاحظ أيضا انعدام التواصل العلمي بين الأساتذة الجامعيين رغم سهولته وفائدته وسرعته عبر النات، ويرجع هذا كله إلى ثقافة اللامبالاة والإهمال في الجامعة الجزائرية والجامعين على حد سواء.
فالأستاذ الجامعي بجامعة باتنة أو عنابة مثلا يجهد نفسه كثيرا لإيجاد مرجع يساعده في بحثه أو محاضراته بينما هذا الكتاب متوفر بجامعة وهران ، ويكفي الإبحار في موقع لبعض الأساتذة أو الجامعة هناك لينال مراده في أسرع وقت ممكن ، وهناك الباحث الذي لا ينال مراده إلا بالاتصال بأستاذ في جامعة طوكيو أو مركز بحث في كندا ، وعدم معرفته وعدم توفره على الانترنت هو الذي يمنعه من تحقيق هذا الهدف الذي يبدو سهلا في الدول المتقدمة التي أعطت الأهمية القصوى لعالم الانترنت بينما يبدو لباحثينا أنها غاية لا تدرك إلا بشق الأنفس .
1) أهداف الدراسة : تهدف هذه الدراسة الميدانية إلى معرفة :
- مدى توفر الأستاذ الجامعي على الإمكانيات المادية التي تجعله يبحر في عالم الأنترنت .
- مدى استعمال الأستاذ الجامعي لعالم الإنترنت
- أهمية الانترنت في حياة الأستاذ الجامعي
- الصعوبات التي يتلقاها الأستاذ الجامعي في مجال الانترنت .
- نوعية وطبيعة المدونات التي يؤسسها الأستاذ الجامعي إن وجدت
2) تحديد المفاهيم:
2-1) أستاذ جامعي Enseignant Universitaire
يقصد بالأستاذ الجامعي كل يقدم المعرفة مهما كان نوعها وشكلها (محاضرات، أعمال تطبيقية ، أعمال موجهة) للطلبة الجامعيين ، ومهما كان المستوى والشهادة المحصل عليها (ليسانس، مهندس دولة،دراسات عليا، ماجستير، ماستر، دكتوراه) سواء كان مرسما أو مؤقتا أو مشاركا بالقسم الذي يُدرّس به.
2-2) الانترنت: Internet
- الانترنت هو شبكة إعلامية (Réseau informatique ) تستخدم لربط عدد كبير جدا من الشبكات الإلكترونية فيما بينها والتابعة للمؤسسات الكبرى ، أو الجامعات وكذلك الأفراد.
- وهو أيضا وسيلة الاتصال المفتوح لكل العالم ، وهو ليس تحت سيطرة أحد،كما توجد مؤسسات لا حكومية تسير الجوانب التقنية له (D.BENABDESSELAM, 2002,p :24)
- والانترنت هو شبكة الشبكات وبصورة أدق طريق سيار المعلومة ويحب الخبراء تسميته بـ:" القرية الكونية"( A.AGALENE,2002,p :139)
2-3) مدونة Blog
هو كشكول (Bloc-notes) (إذا أخذنا الترجمة الفرنسية التي اقترحتها اللجنة العامة للمصطلحية هو كشكول شخصي أو جريدة عبر النات –Journal en ligne-)
يسمى أيضا كراسة واب(CARNET WEB) أو جريدة واب(JOURNAL WEB)
فالمدونة إذن هي مصطلح انجلوفوني يقصد به صفحة باب دينامية يحتوي على قائمة مقالات تسمى تذاكر (billets) أو نقاط(notes) مرتبة وقتيا –زمنيا-
ترتب وتصفف المقالات وفق ترتيب زمني عكسي، أي الأكثر حداثة هو الذي يظهر في أعلى القائمة وهكذا (C.BECHET-2006-p :2).وهناك أنواع منها :
* المدونة الأكاديمية : هي مدونة تكون مواضيعها علمية جامعية متخصصة كأن تكون مقالات أو محاضرات أو إعلام جامعي، أخبار ملتقيات،التعريف بالكتب ...الخ، وتسمى مدونة أكاديمية تمييزا لها عن المدونات الشخصية الأخرى التي يلجأ فيها صاحبها إلى إبداء رأيه وطرح مواضيعه الخاصة أو العامة أي تكتب بمنهجية خاصة يستعرض فيها صاحبها آراءه وأفكاره وحتى مشاعره ...الخ، كما تختلف أيضا عن المدونات التي تعنى بالسير والتراجم ويوميات شخص، أو المدونات التي تعنى بنشر أفكار أو سياسية أو حزبية طائفية معينة.
2- 4) المدونة الكونية(Blogosphére ) والتي يقصد بها الحيز الصوري (Espace virtuel) الذي يتضمن كل المدونات المنشورة عبر الانترنت، وكذلك مجموع المدونين الناشرين على الواب.
C.BECHET-2006-p :09))
2- 5) موقع انترنت شخصي( Blog= site personnel = blog personnel)
- ينتمي إلى حقل الذاتية والسيرة الذاتية ، يمتد من رواية الحياة الخاصة إلى الشهادات عن الأحداث مرورا على عرض المعاش الخاص أو السيرة الذاتية الدينامية
2- 6) موقع انترنت تجاريSite Commercialموقع تسيره مؤسسة أو شركة وتعرض فيه للبيع سلعة أو خدمات بمقابل مادي .
2- 7) إعلام أكاديمي الإلكتروني:الإعلام الأكاديمي الإلكتروني يقصد به محاولة نشر المعلومات والمعارف العلمية باستخدام وسائط الإعلام والاتصال المختلفة، في حين الإعلام الأكاديمي الإلكتروني يقصد به أن وسيلة النشر هما هي الانترنت.
3- فنيات الكتابة الأكاديمية العادية : للكتابة الأكاديمية شروط وفنيات لابد على الكاتب أو الباحث أو الأستاذ أن يمتثل لها، كي تؤدي أهدافها وغاياتها وتتمثل في:
- نشر معرفة متخصصة متفق عليها في علم من العلوم وليس المعرفة غير المتفق عليها (معلومة بلا سند علمي) مع احترام قواعد المنهج العلمي وقواعد الكتابة العلمية، واحترام أخلاقيات البحث، من ذكر للمراجع والمصادر وعدم سرقة مضمون الكتب والمراجع ونسبه إلى الكاتب دون وجه حق.
-الكتابة بأسلوب يجمع بين الدقة والتنظيم والعلمية والانسجام
* الدقة : يكون الكاتب دقيقا في أفكاره ومعلوماته فيكتبها في كلمات شائعة وجمل قصيرة وفقرات واضحة ، لا غموض فيها .
* التنظيم : احترام التسلسل المنطقي لفهم القارئ للمادة التي يضعها له الكاتب، فيبدأ هذا الأخير من الأساسي إلى الفرعي، ومن الأسهل إلى الأصعب ، ومن العام إلى الخاص .
* العلمية : تكون المعلومات التي يقدمها الكاتب معترف بصحتها أو نشرت في مؤتمرات أو ندوات أو مجلات أو كتب ذات صيت علمي محترم ومصداقية كبيرة.
- على الكاتب أن يكتب أفكارا منسجمة مع أهدافه من الكتابة، بحيث يجد القارئ كل البراهين والحجج العلمية التي تؤكد أو تنفي الأفكار الواردة فيه بحيث يخرج القارئ بحوصلة متناسقة من الأفكار .
- اللغة: لغة الكتابة مهمة جدا حيث على الباحث أن يحرص أن يكون برغماتيا في الكتابة فلا يغرق في الذاتية ولا يلتزم الحيادية التامة بل ينحو إلى الموضوعية إلى أقصى حد، وعلى الباحث أن لا يخاف من عرض وجهة نظره فيما يكتب بشرط أن يعرض حججه وبراهينه.
4- فنيات الكتابة الأكاديمية الإلكترونية :
4-1 الخصائص: إن الكتابة الإلكترونية تشبه الكتابة الأكاديمية العادية إلى حد بعيد ، بيد أن هناك خصائص تتميز بها الكتابة الأكاديمية الإلكترونية تتمثل في :
- الجمهور : إذا كان في العالم الكتابة الأكاديمية لها جمهور خاص أو مستقبل خاص يتمثل في المختصين في الميدان فإن الكتابة الإلكترونية تعرض الكترونيا ولها جمهور متسع غير محدود في تزايد تام ، لأن جمهورها لا تحده حدود لا جغرافية وسياسية ولا تحجبه عن القراءة والإطلاع سوى عدم وجدود النات .
- الوقت : يستطيع الكاتب الأكاديمي الإلكتروني رؤية إبداعه وما يكتبه منشورا بسرعة، وليس بحاجة الى انتظار سنوات وشهور كي يرى عمله منشورا، لذلك فأفكاره تبقى متجددة ومبدعة باستمرار ويراها في الواقع منشورة ، ويصبح له فكرا ومشروع وأهداف في الكتابة.
- التجديد : بإمكان الباحث أو الأستاذ الذي يكتب الكترونيا أن يجدد ويغير ما نشره ويجدد فيه أو يعدله ويرممه باستمرار .
- السرعة : من سلبيات الكتابة الأكاديمية العادية عدم تقيدها بالوقت، فقد تبقى البحوث والمقالات التي ينجزها أصحابها شهورا وسنوات حتى تصل الى مستقبليها(قرائها)، أما المقالات والبحوث الإلكترونية فلا تستغرق وقتا كبيرا للنشر والوصول الى القارئ حيثما كان وفي أقل من السعاة في الغالب وبعض الثواني في بعض الأحيان .
- التفاعل : يتفاعل الكاتب الأكاديمي الالكتروني مع قرائه مباشرة ويتحادث معهم عن طريق بريده الالكتروني ويعبرون له عن آرائهم بكل صراحة فيما كتب ، أو عن طريق التعليقات التي ترده ابتداءا من نشر مقاله
4- 2 الفنيات : الكاتب الأكاديمي الالكتروني المحنك عليه أن يضع في حسابه أن القارئ هو قارئ عام وزائر منشغل بكثير من الأمور لذلك وجب عليه الانتباه للنقاط التالية:
* القارئ العام : على الكاتب الالكتروني أن يعلم أن قراءه قد يكون غير متخصصين وبالتالي وجب عليه الكتابة بأسلوب سهل ومفهوم دون أن يسقط في اللاعلمية بمعنى أن يختار المعلومات العلمية الصحيحة ولكن يقدمها بلغة بسيطة، كما يحاول أن يشرح المفاهيم المتخصصة ليفهمها الجميع وتكون مختصرة .
* القارئ زائر: وبالتالي لابد من حسن ضيافته فلا إطناب ولا حشو للمعلومات ، بل يجب تقديم المعلومات والمقالات في شكل مشوق وذا فائدة وتخدم اهتمامات المتخصصين والقراء، فالضيافة الجيدة تجعل الزائر يعيد زيارته ويتكون للكاتب جمهوره من القراء
* القارئ مشغول: لا يكثر الكاتب الأكاديمي الالكتروني ولا يحشو المقال بالمعلومات الكثيرة ولا يكثر من الفقرات والعبارات البديعة لأن القارئ الالكتروني مشغول بأمور أخرى وقد تكون مختلفة وقد تكون له اهتمامات أخرى فلابد أن يجد طبقا خفيفا من المعلومات