التعليم منذ عدة قرون يأخذ مجراه التنموي بزيادة فروعه. وكما قيل(اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد) كان آباؤنا وأجدادنا في السابق (يهتمون) كثيراً بمحاولة أن يتعلموا الكتابة والقراءة فقط؛ لكي يمارسوا حياتهم آنذاك بالبيع والشراء، حتى لا يكون هناك (جهل) محيط به؛ ففي ذلك الوقت لا يوجد سوى (موقع) يرتادونه لا تتعدى مساحته مساحة أحد مجالس البيوت الآن!
ومع الاختلاف الجذري بين الماضي والحاضر من الناحية (التعليمية) وما أحدثت التغيرات الزمنية حول الارتقاء بالتعليم ودعمه من قبل الشعوب نجد أن التعليم أصبح الداعم الحقيقي والأول للارتقاء بالطالب وزيادة ثقافته.
والمملكة اليوم تضم جامعات عدة، مليئة بالأقسام مختلفة التخصصات وتخرج آلاف من الطلاب تلقوا تعليمهم، وقد تحققت كثيراً من الآمال والطموح للطالب ونال ما يريد وقطف ما سعى لأجله، ولكن هناك انعدام أو ما يسمى وجود (الفراغ) بين الطالب ودكتور الجامعة!
لقد أولت ولا زالت حكومتنا الرشيدة بإنشاء جامعات تواكب الجامعات في البلدان الأخرى من حيث التجهيزات من قاعات ومختبرات وغيرها، والطالب الجامعي يهم صباحاً بالذهاب إلى الجامعة وهو في مخيلة رأسه سوف يجد (الاحتضان من قبل الكادر) الموجود في حرم الجامعة، ويفاجأ بعكس ذلك!
(تحدثت كثيراً) مع الخريجين من الجامعات وقد (أدركت) كثيراً بأن أستاذ الجامعة لا يبالي بالطالب كثيراً ولا يريد أن يفتح معه صفحة حوار، سواء كان حواراً حول مسألة تعليمية أو مسألة لا تتعدى شؤونها عن إحدى المسائل تكون شأناً تعليمياً، يدخل القاعة ويتفوه بإلقاء المحاضرة، وعلى هذا النهج وفي الآخر يتفوه: (يوجد كتاب في أحد المكتبات المعروفة عليكم باقتنائه)!!
هناك فرق.. وهذه حقيقة بين طريقة التواصل بين الأستاذ الجامعي والطالب في جامعاتنا والجامعات في البلدان الأخرى، فقد قال لي أحد المبتعثين في إحدى الدول القريبة وهو في زيارة لأهله (تصدق أن أكثر من أستاذ جامعي يضع هاتفه المحمول على الطاولة داخل القاعة ويقول من لديه أي استفسار أو مسألة تتعلق بالمادة عليه الاتصال بي) وأيضاً عند انتهاء المحاضرة لا يخرج أو يتعدى القاعة إلا بعد خروج آخر طالب، لعل أن يكون هناك سؤال أو استفسار!!
تجد أن بعض الأساتذة في جامعاتنا لا يبالي كثيراً بالطالب وكأن الطالب اقترف ذنباً عند محاولة الحديث معه في مكتبه، ونجد أن هناك من لا يريد مساعدة الطالب، نحن نعلم أن الطالب دخل في مرحلة تعليمية تختلف جذرياً عن السابق وتختلف المواد وطريقة النظام من حضور وانصراف عما كان عليه في السابق، ولكن هل يعي (أستاذ الجامعة هذا الاختلاف) ويكون (صدره رحب؟).
الطالب الجامعي (اسم أنه دخل الجامعة فقط) وهذا الحاصل لمعظم طلابنا اليوم في الجامعات، وما حدث قبل فترة من التصنيف ووقوع جامعاتنا في مؤخرة الجامعات على مستوى العالم نجد أن المختصين (برهنوا) هذا التصنيف بوجود فراغ بين الأستاذ والطالب، وأيضاً فقدان الطالب لجدية التعليم في الجامعة (واتكاله بعد الله كثيراً على المراجع في المكتبات) وأصبحت علاقة الطالب بالمكتبات قوية وتتعدى علاقته بأستاذه في الجامعة!
والجامعات لدينا من المفترض أن تكون مواصلة بما قامت به المراحل السابقة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) من زرع التربية الصالحة، ولا نريد أن تتوقف مساعي الطالب من الناحية التربوية عند الجامعة، إننا نلاحظ مع الأسف وجود قاعدة عند بعض الإخوة الأساتذة في الجامعة، وهي (إن الطالب عند دخوله للجامعة يجب أن يعتمد على نفسه كثيراً وليس لدينا ما نقدمه له من النواحي التربوية والثقافية!!) وهذا مناقض للحقيقة؛ فالجامعة هي بيت ومؤسسة تعليمية وثقافية يجب أن يأخذ الأستاذ بطالب الجامعة ويلقنه تعاليمه ليس فقط على مستوى (المواد فقط) ولكن تكون شاملة حتى في النواحي التربوية، فالأستاذ الجامعي مسؤول عن عدم ترشيد الطلاب وعن عدم إلقاء بما يفيد الطالب وإعطاء فاصل قصير من إضاءة نور دربه عن ما كان متكدسا من الظلام، فالطلاب يختلفون من جميع النواحي سواء كانت نواحي بيئية أو غيرها، إن استشعار المسؤولية كثيراً ما يفتقده الأساتذة بالجامعة، وعليهم أن لا تتوقف مساعيهم فقط بالتفوه بكلمتين للطلاب والخروج من القاعة فقط، ولكن دورهم يجب أن يكون إيجابيا من جميع النواحي، وعلى الأساتذة أن يكونوا الأب الروحي للطالب!
ومع الاختلاف الجذري بين الماضي والحاضر من الناحية (التعليمية) وما أحدثت التغيرات الزمنية حول الارتقاء بالتعليم ودعمه من قبل الشعوب نجد أن التعليم أصبح الداعم الحقيقي والأول للارتقاء بالطالب وزيادة ثقافته.
والمملكة اليوم تضم جامعات عدة، مليئة بالأقسام مختلفة التخصصات وتخرج آلاف من الطلاب تلقوا تعليمهم، وقد تحققت كثيراً من الآمال والطموح للطالب ونال ما يريد وقطف ما سعى لأجله، ولكن هناك انعدام أو ما يسمى وجود (الفراغ) بين الطالب ودكتور الجامعة!
لقد أولت ولا زالت حكومتنا الرشيدة بإنشاء جامعات تواكب الجامعات في البلدان الأخرى من حيث التجهيزات من قاعات ومختبرات وغيرها، والطالب الجامعي يهم صباحاً بالذهاب إلى الجامعة وهو في مخيلة رأسه سوف يجد (الاحتضان من قبل الكادر) الموجود في حرم الجامعة، ويفاجأ بعكس ذلك!
(تحدثت كثيراً) مع الخريجين من الجامعات وقد (أدركت) كثيراً بأن أستاذ الجامعة لا يبالي بالطالب كثيراً ولا يريد أن يفتح معه صفحة حوار، سواء كان حواراً حول مسألة تعليمية أو مسألة لا تتعدى شؤونها عن إحدى المسائل تكون شأناً تعليمياً، يدخل القاعة ويتفوه بإلقاء المحاضرة، وعلى هذا النهج وفي الآخر يتفوه: (يوجد كتاب في أحد المكتبات المعروفة عليكم باقتنائه)!!
هناك فرق.. وهذه حقيقة بين طريقة التواصل بين الأستاذ الجامعي والطالب في جامعاتنا والجامعات في البلدان الأخرى، فقد قال لي أحد المبتعثين في إحدى الدول القريبة وهو في زيارة لأهله (تصدق أن أكثر من أستاذ جامعي يضع هاتفه المحمول على الطاولة داخل القاعة ويقول من لديه أي استفسار أو مسألة تتعلق بالمادة عليه الاتصال بي) وأيضاً عند انتهاء المحاضرة لا يخرج أو يتعدى القاعة إلا بعد خروج آخر طالب، لعل أن يكون هناك سؤال أو استفسار!!
تجد أن بعض الأساتذة في جامعاتنا لا يبالي كثيراً بالطالب وكأن الطالب اقترف ذنباً عند محاولة الحديث معه في مكتبه، ونجد أن هناك من لا يريد مساعدة الطالب، نحن نعلم أن الطالب دخل في مرحلة تعليمية تختلف جذرياً عن السابق وتختلف المواد وطريقة النظام من حضور وانصراف عما كان عليه في السابق، ولكن هل يعي (أستاذ الجامعة هذا الاختلاف) ويكون (صدره رحب؟).
الطالب الجامعي (اسم أنه دخل الجامعة فقط) وهذا الحاصل لمعظم طلابنا اليوم في الجامعات، وما حدث قبل فترة من التصنيف ووقوع جامعاتنا في مؤخرة الجامعات على مستوى العالم نجد أن المختصين (برهنوا) هذا التصنيف بوجود فراغ بين الأستاذ والطالب، وأيضاً فقدان الطالب لجدية التعليم في الجامعة (واتكاله بعد الله كثيراً على المراجع في المكتبات) وأصبحت علاقة الطالب بالمكتبات قوية وتتعدى علاقته بأستاذه في الجامعة!
والجامعات لدينا من المفترض أن تكون مواصلة بما قامت به المراحل السابقة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) من زرع التربية الصالحة، ولا نريد أن تتوقف مساعي الطالب من الناحية التربوية عند الجامعة، إننا نلاحظ مع الأسف وجود قاعدة عند بعض الإخوة الأساتذة في الجامعة، وهي (إن الطالب عند دخوله للجامعة يجب أن يعتمد على نفسه كثيراً وليس لدينا ما نقدمه له من النواحي التربوية والثقافية!!) وهذا مناقض للحقيقة؛ فالجامعة هي بيت ومؤسسة تعليمية وثقافية يجب أن يأخذ الأستاذ بطالب الجامعة ويلقنه تعاليمه ليس فقط على مستوى (المواد فقط) ولكن تكون شاملة حتى في النواحي التربوية، فالأستاذ الجامعي مسؤول عن عدم ترشيد الطلاب وعن عدم إلقاء بما يفيد الطالب وإعطاء فاصل قصير من إضاءة نور دربه عن ما كان متكدسا من الظلام، فالطلاب يختلفون من جميع النواحي سواء كانت نواحي بيئية أو غيرها، إن استشعار المسؤولية كثيراً ما يفتقده الأساتذة بالجامعة، وعليهم أن لا تتوقف مساعيهم فقط بالتفوه بكلمتين للطلاب والخروج من القاعة فقط، ولكن دورهم يجب أن يكون إيجابيا من جميع النواحي، وعلى الأساتذة أن يكونوا الأب الروحي للطالب!