التربية اليونانية :
من اهم العوامل التي ساعدت على تقدم المجتمع اليوناني ورقيه في المجالات الحياتية كافة والمجال التربوي بشكل خاص هو ما امتازت به بلاد اليونان من جو لطيف قليل التغير يبعث النشاط في الانسان ويساعده على التفكير والابداع والتصور، فقد حضيت اليونان بنظام تربوي متميز اتخذت فيه شكلا منظما كان اساسا لما سارت عليه التربية في العصور اللاحقة وامتازت هذه التربية بكونها تربية ارستقراطية محصورة بفئة قليلة من المجتمع ، وفي ضوء هذا العدد المتميز من القلة المفضلة اتسمت التربية بروح التجديد والابتكار وفسح المجال لنمو الشخصية الفردية في الجوانب السياسية والعلمية والخلقية والفنية حيث كانت غاية التربية عندهم هي وصول الانسان الى الحياة السعيدة والجميلة وذلك عن طريق وصوله الى الكمال الجسمي والعقلي معا . وبصورة عامة ظهر في اليونان نموذجان تربويان هما :-
-التربية الاثينية :
تبدأ التربية الاثينية من الاسرة حيث يعهد اليها بتربية الطفل حتى يبلغ السابعة من عمره فيتم ارساله الى المدرسة ويبقى فيها حتى الخامسة عشرة او السادسة عشرة من عمره وكان يرافق التلميذ في ذهابه الى المدرسة وايابه شيخ كبير يقوم بمراقبة سلوك الصبي وعاداته في الحديث ومعاملة الآخرين والمشي في الطريق كما اوكلت اليه مهمة تقويم اخلاقه ومعاقبته عند اخلاله بآداب اللياقة .
اما هدف التربية الاثينية فكان يتمثل في (( اعداد المواطن الاثيني المتكامل من النواحي الجسمية والعقلية والخلقية بحيث يتمكن من الدفاع عن وطنه ويسهم بشكل فاعل في اغناء ثقافته ))
اما هدف التربية الاثينية فكان يتمثل في (( اعداد المواطن الاثيني المتكامل من النواحي الجسمية والعقلية والخلقية بحيث يتمكن من الدفاع عن وطنه ويسهم بشكل فاعل في اغناء ثقافته ))
-التربية الاسبرطية :
تمثل التربية الاسبرطية التربية اليونانية القديمة في اوضح صورها ومظاهرها اذ لم يطرأ على هذه التربية أي تغير او تعديل الا في حالات استثنائية نادرة حدثت عند انهيار دولة اسبارطة
تبدأ التربية الاسبرطية منذ مولد الطفل حيث يعرض على شيوخ الدولة ليقرروا ان كان يستحق الحياة او الموت وذلك بعد اجراء عدد من التجارب والفحوص عليه لاختبار قوة احتماله – اذ كانت الدولة هي المسيطرة على التعليم بجميع مراحله المختلفة – وبعد التثبت من صلاحيته للحياة يعاد الى امه لتقوم بارضاعه وتربيته حتى السابعة من عمره ولكن الام كانت تسير على نظام نصحت به الدولة في تربية الطفل وتنشئته وهو عدم تقييد نموه وحركاته وان تقسو عليه في معاملته وان لاتستجيب لمطالبه وكذلك تمنعه من البكاء وتتركه في الظلام حتى يتعود على الصبر وتحمل المشاق وكذلك تحمل الجوع والالم ، وعند بلوغه السابعة يرسل الى المعسكر العام لتلقي التدريب العسكري.
اما هدف التربية الاسبرطية فكان يتمثل في (( اعداد المواطن الاسبرطي المزود بقدر كاف من الكمال الجسماني والشجاعة المتحلي بعادات الطاعة العمياء للقانون حتى يكون الجندي المثالي الذي لا يهزم ))
تبدأ التربية الاسبرطية منذ مولد الطفل حيث يعرض على شيوخ الدولة ليقرروا ان كان يستحق الحياة او الموت وذلك بعد اجراء عدد من التجارب والفحوص عليه لاختبار قوة احتماله – اذ كانت الدولة هي المسيطرة على التعليم بجميع مراحله المختلفة – وبعد التثبت من صلاحيته للحياة يعاد الى امه لتقوم بارضاعه وتربيته حتى السابعة من عمره ولكن الام كانت تسير على نظام نصحت به الدولة في تربية الطفل وتنشئته وهو عدم تقييد نموه وحركاته وان تقسو عليه في معاملته وان لاتستجيب لمطالبه وكذلك تمنعه من البكاء وتتركه في الظلام حتى يتعود على الصبر وتحمل المشاق وكذلك تحمل الجوع والالم ، وعند بلوغه السابعة يرسل الى المعسكر العام لتلقي التدريب العسكري.
اما هدف التربية الاسبرطية فكان يتمثل في (( اعداد المواطن الاسبرطي المزود بقدر كاف من الكمال الجسماني والشجاعة المتحلي بعادات الطاعة العمياء للقانون حتى يكون الجندي المثالي الذي لا يهزم ))