مقدمة
يقوم على تعليم وتدريب
النشءمؤسسات ثلاث رئيسة هي المنزل أولاً، والمؤسسة التعليمية ثانياً،
والمجتمع ثالثاً،وذلك لما تتضمنه هذه المؤسسات من عوامل كثيرة ومتنوعة، فالمنزل هو
الذي يبدأ فيتنشئة هذه الأجيال ويضع أسسها ويستقل بها فترة من الزمن وهي بداية
حياة الفرد ولكنسرعان ما يعاونه في ذلك كل من المجتمع والمؤسسة التعليمية ويظل هذا
التعاون بين هذهالمؤسسات طيلة حياة الفرد وليس هناك فرق بين أدوار هذه المؤسسات
الثلاث، فكلهاتضطلع بمسؤولية كبيرة وخطيرة في هذا الشأن ومن الواجب توجيه العناية
والاهتمام لكلمنها، غير أن تأثير المؤسسة التعليمية في تنشئة الأجيال يتميز بتأثير
أكثر وأكبربسبب ما أعد له من عوامل مختلفة واتخذت له الأسباب المناسبة
والملائمة ولأنه يتعاملمع مهارات ودروس منظمة من خلال منهجية محددة. فالمتعلم أو المتدرب
يأتي إلى مكانالتعليم أو التدريب آملا في أن يتعلم أشياء وأشياء وهو مدفوع إلى
التعليم بدوافعمختلفة بصرف النظر عن كون تلك الدوافع حقيقية أو غير حقيقية خصوصاً
وأنه في سنقابلة للتعلم ومستعدة له. ومن جهة أخرى نجد أن مكان التعليم المتمثل
في المؤسسةالتعليمية إذا لم يعد أعداداً خاصاً ولم توضع الخطط الدراسية،
والمناهج التعليميةوالمعلمون الأكفاء والمباني المناسبة ولم توفر له الإمكانات المادية
اللازمة وتُتخذالتدابير الأخرى التي تضمن جودة هذه التنشئة، لن يكون هناك نشء وجيل
لديه مهاراتتعليمية أو تدريبية. ولضمان إخراج جيل جيد يجب أن يكون هناك نوع من
المواءمةوالموافقة بين هذه المؤسسات الثلاث كما ذكرنا - المنزل والمؤسسة
التعليمية والمجتمع - حيث يكون هناك نوع من التفاهم والتوافق التربوي والتعليمي خصوصاً بين
المؤسسةالتعليمية والمنزل ليتم توجيه هؤلاء النشء الوجهة السليمة والصحيحة
من جميع النواحيسواء كانت خلقية أو تربوية أو تعليمية أو تدريبية ليظهر لنا في نهاية
المطاف جيلمتعلم وعامل في الوقت نفسه ليخدم بذلك نفسه وأهله ومجتمعه وأمته