نظرية الإرشاد كأداة للمرشدين المهنيين: الدلالات لتسهيل اتخاذ القرار الراشد لدى
العميل
بوني إي. رايدر
مجلة الإعاقات البصرية والعمى، آذار 2003
ملخـص:
تفحص هذه الدراسة فوائد تطبيق الممارسات الإرشادية التقليدية لتسهيل اتخاذ القرار
الراشد لدى العملاء خلال التكيف المهني وكذلك تقدم أمثلة حول كيف أن تقنيات محددة
ترتبط بنظريات الإرشاد وتساعد في تعظيم قوة المستهلكين.
مع التشديد على الاختيار الواعي في نطاق مجال الإرشاد المهني، تواجه
المرشدين تحديات تتعلق ليس فقط بتزويد عملائهم بمعلومات كافية، ولكن بتوجهها بطريقة
بمكن أن تكون مفهومة ومقبولة، في الغالب يطبق مهنيو الصحة العقلية نظريات الإرشاد
التقليدية لإحداث تغيرات في تفكير وسلوكات عملائهم. إن مثل هذه النظريات تشمل
الإرشاد المتمركز على الشخص لـ كارل روجرز، وتقنيات العلاج القصير الآتي" في العلاج
الجشتالطي لفريدريك بيرل، وممارسات التفكير اللاعقلاني المتنافرة التي ترتبط
بالعلاج السلوكي العاطفي العقلاني لابيرت ايلبس.
قيمة النظرية:
ما هي منافع تطبيق نظرية ما، وكيف يمكن لهذه الممارسة أن تنمي اتخاذ القرار
الراشد من قبل العملاء؟ لقد اعتقد سبديل بينشون (2000) أن النظرية تقدم للمرشد
مخططاً أولياً لإثبات التقنيات التي تستخلص بصدق نتائج ايجابية. إن الجزء (IA-
a)
من مدونة جمعيات الإرشاد الأمريكية (هيرليجي وكوري، 1995) تبين أن عملية الإرشاد
يجب الاحترام إلى العميل بسبب أن الممارسات النظرية التي تطبق على عملية الإرشاد
تساعد في إبقاء المرشد الطريق وبذلك تقليل المعضلات الأخلاقية إلى الحد الأدنى.
طبقاً لبتينزو مسلاش (1978)، فأن النظرية ترغم المرشدين على ملاحظة
العلاقات التي بطريقة أخرى قد تم إغفالها إن المرشدين الذين لديهم أساس نظري ينظرون
للعلاقات كتكامل للأحداث والذي يعطي معنى إلى مسببات السلوكات على سبيل المثال إن
سبب أن عميل مهني شاب لديه صعوبة في إنهاء برنامج تدريبي قد يكون أن هناك مشكلات
داخل نظام الدعم الأسري الخاص به. إن تطبيق النظرية قد يمكن المرشد من فهم الكلية
والمعنى المتداخل لأسباب سلوكات معنية وبالتالي يكون في موقف ملائم لاتخاذ الإجراء
التصحيحي.
لقد افترض برومرو شورستروم (1977) أن أية نظرية جيدة في الإرشاد لها قيمة
عملية من حيث أنها لا تساعد فقط في تفسير ما يحدث في علاقة الإرشاد، ولكن من حيث
مسمدتها للمرشد في التنبؤ في النتائج وتقيمها وتحسنها. إن التنظير يشجع على ترابط
الأفكار بشأن الإرشاد وكذلك إنتاج أفكار جديدة. بالتالي، نظرية الإرشاد يمكن أن
تكون عملية من خلال المساعدة في صنع الفهم من ملاحظات المرشدين.
إن الصلة بين تطبيق النظرية وتسهيل اتخاذ القرار الواعي يحدث عندما تشجع
التقنيات التي يستخدمها المرشد العميل على المشاركة. إن تطوير الاتصالات الشفهية
والتحريرية، وإعطاء مهمات الواجب البيتي، ومساعدة العميل في البحث عن فرص مهنية
جميعها تساهم في اكتساب المهارات الضرورية للعميل لاتخاذ قرارات معقولة حول خطته
الفردية في العمل.
إن قانون إعادة تفويض التأهيل (انظر، قانون إعادة تفويض التأهيل، 1993) في
عام 1992 وضع تشديداً كبيراً على تعظيم قوة الأفراد المعاقين من خلال الاختيار. إن
الكلمة الإجرائية واعية (informed)
تتضمن أن العميل سيمنح السلطة للاختيار الأمر الذي سيكون له تأثير على تدبير
الخدمات. بالتالي، فمن الضروري أن يكتسب مرشدو التأهيل المهني المهارات الضرورية
لمساعدة عملائهم عبر العملية.
إن تقنيات الإرشاد المستخدمة من قبل المرشدين المهنيين سيكون لها تأثير
دائم على مخرجات العمل النهائية. إن الدعم من اجل تعظيم القوة، هو جزء من علاقة
تتطور من مرشدي التأهيل وعملائهم. هذه النزعة معروفة بشكل عام بأنها حماية
المستهلك" (consumerism)
في خدمات التأهيل (وولف- براينغن، دايسلين، كاردنيال، وتوميس، 2000). إن المرء قد
يسأل من ثم، ما هي تقنية الإرشاد إذا وجدت، التي يستخدمها مرشدو التأهيل المهني؟
ومتجدد اكبر، كيف يمكن للنظرية إن تفيد العملاء الذين هم في العادة عاجزون (أي،
عميان أو لديهم بصر قليل)؟ وعلى الرغم من انه كانت هناك دراسات لفوائد تطبيق نظرية
الإرشاد، فأن الأبحاث الخاصة حول استخدام نظرية الإرشاد لتسهيل اتخاذ القرار الرشيد
من قبل العملاء ناقصة. طبقاً لجيب وكزيوليك (1999)، فأن فرص اتخاذ خيارات راشدة في
العملية التأهيلية نادراً ما يتم التطرق إليها. فضلاً عن ذلك، وعلى الرغم من الحركة
لتعظيم قوة العملاء مع دعوة في عملية التأهيل للتخطيطي المهني واختيار الأهداف فأن
قلة من الدراسات أشارت إلى مشاركة العملاء من حيث ارتباطها بمخرجات العمل (روجرز،
انطوني، كوهن ودافيس، 1997).
الاستثناء البارز كانت دراسة دولف برنغين (2000)، التي عرضت لنموذج لتحقيق
مخرجات العمل والتي تقوم على الخيارات الراشدة للعملاء. كان تركيز الدراسة على
خيارات الخدمة لـ 3- عميل و 22 مرشد من مكاتب تأهيل في ست ولايات. تضمنت مكونات
النموذج عناصر مثل الملامح المهنية، التخطيطي المتمركز على الشخص، ورضا العميل. لقد
بينت النتائج أن العملاء صنفوا نشاطات المشروع التي كانت أكثر تكثيفاً للوقت وأكثر
تركيزاً على العميل بأنها بالغة الأهمية بالنسبة لإعادة تأهيلهم. إن استخدام
التخطيط المتمركز حول الشخص هو مؤشر على المدى الذي يمكن به دمج نظرية إرشاد مقبرة
جيداً في عملية الإرشاد والتوجيه.
استطلاع غير رسمي لمرشدين رفيعي المستوى:
للبدء بفهم مدى تطبيق المرشدين المهنيين لتقنيات محددة، طلبت من 10- مرشدي
تأهيل رفيعي المستوى في مفوضية نيوجيرسي لذوي عجز العمى والأبصار إكمال استطلاع
(نموذج الاستطلاع متاح في
JVIB
الكترونية). تم تصميم هذا الاستطلاع من ألأجل التركيز على:
1.
ما إذا كان المرشد قد استخدم أي نظرية أو نظريات إرشادية معينة في مخزونه.
2.
أية تقنيات خاصة دمجها في عملية الإرشاد.
طُلب من المرشدين المهنيين رفيعي المستوى وليس المرشدين من المستوى الأول المشاركة
بسبب مقدار خبرتهم الكبير في الميدان. ومن بيم 10- مشاركين، كان هناك مشاركاً
واحداً كان مرشداُ لمدة 10 سنوات، وواحداً لمدة 12 سنة، وواحداً لمدة 14 سنة، وخمسة
لمدة 16 سنة أو اثنان لمدة 7- سنوات. سبعة مرشدين كانوا يحملون درجة الماجستير في
إرشاد التأهيل أو مجل ذي صلة به (تربية إرشادية، علم نفس أو باحث اجتماعي) وثلاثة
كانوا يحملون درجة البكالوريوس واحداً في التربية واثنان في علم النفس. من بين
اثنين من المشركين بحملان درجة البكالوريوس في علم النفس. كان واحد منهما لديه بعض
التدريب على مستوى الدراسات العليا في إرشاد التأهيل والآخر كان منابع بشكل حثيث
درجة الماجستير، في إرشاد التأهيل من بين 7 مشاركين يحملون درجة الماجستير، 4-
كانوا مرشدي تأهيل مرخصين (LRC)
في نيوجيرسي، والثلاثة البقية كانوا يتابعون بشكل حثيث الحصول على الرخصة. اثنان
كانوا حاصلين على مؤهل مرشد تأهيل مرخص (LRC)
ما جازه في إرشاد التأهيل. جميع المشاركين العشرة كانوا يتدبرون عبء حالات يتألف من
افارد ذوي عجز أبصار أعمارهم 16- سنة فما فوق. وعملاء كل منهم كانوا يقيمون في
مناطق مختلفة من نيوجيرسي، وهي ولاية معروفة بتنوعها الجغرافي. كان المرشدون
مسؤولون عن إجراء مقابلات الأخذ، (interne)،
وتقيم احتياجات الأفراد، وتنسيق الخدمات، وتقديم المساعدة في البحث عن وظيفة. وما
كان ملازماً لعملية التأهيل كلها كان عنصر الإرشاد والتوجيه القوي الذين هو ضروري
لمساعدة العملاء على اتخاذ قرارات ملائمة.
لقد وجد الاستطلاع أن التقنيات الروجرية (Rogeriani)
متعددة المشارب كانت التقنيات الأكثر تكراراً في الإشارة إليها. لقد استخدم أربعة
مستجيبون التقنيات الروجرية وأربعة استخدموا تقنيات متعددة المشارب، وواحداً استخدم
تقنيات متعددة المشارب مع تشديد على التقنيات الروجرية وواحداً فقط طبق التقنيات
الالدرية (Alderian).
كذلك طُلب من المرشدين ذكر تقنيات محددة دمجوها ضمن جلساتهم الإرشادية. لقد شددت كل
استجابة بقوة على مهارات الانتباه، وهي الإصغاء، التأمل، تغير طبقة الصوت، ولغة
الجسد، احد المستجيبين الذي استخدم مدخلاً متعدد المشارب وعناصر روجرية استخدم كذلك
تقنيات ارتبطت بنظرية الجشتالط، مثل الدائرة المستديرة، والتي من خلالها يأخذ أعضاء
المجموعة دورهم في التشارك بأفكارهم ولعب الأدوار، وهو المدخل الذي يستدعي الدراما
لإثارة عمليات التفكير، القضية الإشكالية الوحيدة، التي عبر عنها 9- من بين عشرة
مرشدين كانت تصور أن لغة جسد المرشد غير ذات صلة بالعملاء ذوي الإبصار القليل أو
الذين لا يبصرون. في تواصل للمتابعة، كشف جميع المشاركين انه للتعويض استخدموا
تقنيات تغير الطبقات الصوتية لتوصيل مشاعر، مثل الموافقة، والاهتمام والقلق. مع
ذلك، ينبغي ملاحظة إن الاعتقاد بعدم ارتباطيه لقد جسد المرشد قد تخضع للخلاف، من
حيث أن العملاء في الحقيقة، قد يكونوا على تام أن المرشد يتجول، أو انه غير مواجه
لهم بشكل مباشر. إن هذا القصور الخاطئ بدرجة كبيرة، بالتالي هو موضوع مهم من اجل
مزيد من الدراسة.
النظريات الإرشادية الرئيسية:
يفحص هذا الجزء بعض نظريات الإرشاد المحترمة والمستخدمة بشكل شائع ويستكشف الطرق
التي يمكن توسعتها بها نحو عملية الإرشاد المهني.
تعددية المشارب
Eclectic sun:
خمسة من عشرة مشاركين أوضحوا أنهم دمجوا تعددية المشارب في تقنياتهم
الإرشادية. لقد جادل اركوفيتز (1992) إن دمج النظريات الإرشادية في مدخل متعدد
المشارب هو اتجاه هام في مهنة الإرشاد. في الحقيقة، معظم المرشدين يميلون إلى
اعتناق موقف متعدد المشارب، بمعدل 4/4 نظرية والتي تؤلف العمل العلاجي مع العملاء
(جارفيلد، وبيرغن، 1994). الجانب الأول الايجابي لتعددية المشارب هو قدرته في
الاعتماد على نظريات متعددة وتقنيات وممارسات متعددة للمساعدة في تلبية، حاجات
العميل. وبالتالي، يعتنق المرشدون عدة نظريات بسبب أنهم يعرفون أنه لا توجد نظرية
ذات حجم واحد تلائم الكل (كوري، 1996).
أوضح كورنيسي وويدنغ (1989) أنه حتى يكون المرء متعدد المشارب، فأنه بحاجة
إلى أن يعرف النظريات المختلفة والنظم العديدة بحيث يمكن أن يتطور هيكل إرشادي
شخصي. مع ذلك، فقد لاحظا كذلك أن تطور مدخل متكامل يمكن أن يستغرق سنوات. وبالتالي،
فأنهم يشجعون المرشدين المبتدئين على العمل في نطاق أطار ذو نظام نظري واحد بينما
يطورون أساليبهم ومداخلهم الخاصة بهم.
النظرية الروجرية:
إن محور النظرية المتمركزة حول الشخص (روجرز، 1980) هو الاعتقاد في التقدير
الايجابي غير المشروط، وهو مفهوم يقوم على القبول التام للفرد كانسان ذو قيمة.
يجادل إتباع نظرية روجرز أن كل الناس طيبون بشكل أساسي وأن تدني تقدير الذات يفسر
العديد من قضايا الصحة العقلية الخاصة بهم. تشمل التقنيات الإصغاء الفاعل، التعاطف
إعادة التأطير، أو إعادة الصياغة، والتطابق، وهي حالة من الإرشاد فسرها روجرز بأنها
تحقيق القدرة على الشعور مع العملاء ونقل هذا الفهم إليهم ثانية، إن الإرشاد
المتمركز على الشخص ليس حكمياً وليس مواجهة. حتى ولو لم يكن المرشد يدمج بشكل
روتيني هذه النظرية في العملية الإرشادية كلها، فأنها مدخل جيد، وتماسك لاستخدامه
لأي إجراء اخذ (intace)
أو زيارة أولي مع عميل جديد. ينقل المدخل المتمركز حول الشخص صدق المرشد وبذلك
المساعدة على تنمية الثقة بين العميل المرشد وكذلك تلبية الحاجات الداعمة للعميل.
النظرية الآلدرية:
أشار أحد المشاركين إلى انه تقنيات الفريد ادلر ومحلل نفسي والذي اعتقد أن الأشخاص
تدفعهم الحاجات الاجتماعية (كوري 1996). وبشكل مختلف عن معاصرة، سيجموند فرويد،
استخدم ادلر مدخلاً تكاملياً للإرشاد من خلال مواجهة عملائه، وإعطائهم واجبات
بيتية، وتشجيعهم على وضع المهمات، بالإضافة إلى ذلك، يشجع المرشد الادلريّ العميل
على تصور أهدافه وبذلك تعزيز الأمل. كذلك فأنه يكون واعياً لترتيب موضع العميل بين
وحدة أسرته وكيف يمكن لذلك الترتيب أن يؤثر على أفكار العميل وسلوكه.
نظريات أخرى:
إن عينة اكبر في أي استطلاع ربما كان من المحتمل أن تؤدي إلى طيف أوسع من
النظريات التي ربما تضمنت الآتي:
العلاج السلوكي العاطفي العقلاني (REBT):
REBT،
الذي طوره ايليس (1996)، هو مدخل تكاملي وتعليمي بشكل مفرد، إن التقنيات التي صممت
لمساعدة العميل على نبذ الأفكار اللاعقلانية، تشمل النزاع، المواجهة، البيلوغرافيا
(توزيع قراءات على العميل، والتخيل، ما هو أسوأ شيء يمكن إن تحدث؟ هو السؤال الذي
يطرحه مرشدو
REBT
على العملاء الذين يقاومون المجازفة.
التحليل التعاقدي (TA):
التحليل التعاقدي (TA)
الذي صاغه ايريك بيون في بداية ستينات القرن العرشين، ارتقى إلى الشهرة بعد إصدار
كتابين هما: الألعاب التي يلعبها الناس (بيرن، 1964)، وأنا حسن، وأنت حسن (هاريس،
1967). إن التحليل التعاقدي (TA)
موجه بهدف ويشمل تقنيات مثل تطوير العقود بين المرشد العميل، تطابق الأدوار والبحث
في الذكريات الأولى. في الغالب يطبق المرشدون مداخل التحليل التعاقدي على العلاج
الجماعي والأسري.
علاج الجشتالط:
يشجع علاج الجشتالط العميل على التفكير من حيث الوقت الآتي (here
and now)
(بيرلز، 1976). وهو يقوم على تحمل المرء للمسؤولية عن حياته، واستخدم تقنيات مثل
لعب الأدوار والكرسي الفارغ. (فعل التظاهر أن شخصاُ ما جلس في كرسي وأن العميل
يواجهه) والسيكو دراما. وهو يساعد الفرد على دمج كل جوانب الحياة في كل وبالتالي
الجشتالط. إن المرشدين الذين يعتنقون العلاج الجشتالطي يشجعون عملائهم على اعتناق
جانبي الحياة: قبول الخير مع الشر.
العلاج السلوكي:
يشدد العلاج السلوكي على استخدام تقنيات التعزيز وتعديل السلوك والتي قد
تساعد العميل على مواجهة المواقف الضاغطة مثل المقابلة الوظيفية (جلادنغ، 2000).
تشمل التقنيات نزع الحساسية، وهي طريقة حيث يتخيل العميل موقفاً ما، ويجزي عناصر
الموقف ويطبق تقنيات الاسترخاء في كل خطوة.
أمثلة الحالات:
إن الأمثلة غير الحقيقية الثلاث التالية تشرح استخدام تقنيات الإرشاد في
عملية الإرشاد والتوجيه.
حالة (1):
طالب ذكر عمره 21 سنة أعمى بشكل قانوني طوال 4- سنوات بسبب صباغ التهاب الشبكية،
كان مسجلاً في برنامج تدريبي والذي يتطلب التزاماً بالحضور المنتظم والمشاركة في كل
نشاطات الحصص كان يغيب عن حصص لأسباب لا يمكن قبولها وبشكل واضح يظهر قلة الاهتمام
في العديد من نشاطات الحصص. إن المرشد المهني قد يطور عقداً من أجل العميل، والذي
يشترط شروطاً محددة والتي يجب تحقيقها لكي يستمر العميل في البرنامج التدريبي. هذه
التقنية (التعاقد تشير إلى ممارسة تستخدم بشكل شائع في التحليل التعاقد (TA).
ومن حيث تسهيل اتخاذ القرار الراشد، يتيح التعاقد للعميل في أن يساهم في
تطوير العقد. على سبيل المثال، أن العميل قد يرغب في أدراج شرط يتطلب جدولة
التقارير حول التقدم، بحيث يتمكن من قياس تقدمه في الصف. هذه الشراكة تعزز من
المركز الداخلي للدافعية لدى العميل بدلاً من فرض معايير خارجية، والتي عادة تؤدي
إلى نتائج ضعيفة.
حالة (2):
امرأة ذات تأهيل جيد عمرها 35- سنة مصابة بالبهق، عمياء بشكل قانوني وتدربت
على عمل شبه قانوني، وتسعى للعمل في مكتب قانوني لقد حصلت على دعوة من دعوة شركات
للمقابلة من أجل وظائف ولكن حالما كانت تجلس للمقابلة تصبح قلقة، إن المرشد الذي هو
على اطلاع بالتقنيات السلوكية قد يوحي ويقوم بتعليم التقنية المذكورة سابقاً وهي
نزع الحساسية والتي يمكن أن تساعد العميل علة تدبر قلقها. في هذا النوع من
السيناريوهات، فأن اتخاذ القرار الرشيد يمكن أن يتحقق إذا اختار العميل قبول
المسؤولية عن ممارسة تقنيات يتم تقديمها حديثاً وبقيامه بذلك، يكتسب الإحساس بتنظيم
القوة.
حالة (3):
رجل في بداية الأربعينيات ومصاب بعجز في الإبصار بسبب الزرق يشجع على
الارتباط شبكياً بزملاء سابقين في العمل، والمشرفين، والأصدقاء من أجل تطوير موارد
البحث عن وظيفة أنه خجول، وعلى الرغم من أنه يفهم الارتباط الشبكي، وهو يحس من
الرفض بدلاً من البدء بعقود يجلس في البيت منتظراً معجزة، إن المرشد باستخدام
تقنيات (REBT)
الأربع، يواجه العميل بأفكاره القاهرة للذات ويفيد مخافة اللاعقلانية. إن المرشد من
ثم يطلب من العميل تخيل نفسه يعمل في وظيفة مجزية، وأخيراً يعمل العميل المجازفة.
من حيث مساعدة العميل على اتخاذ قرارات ملائمة، قد يطلب من العميل أن يذكر
أنواع المخاطر التي قد يكون مستعداً للمجازفة فيها. مثلاً، قد يشير إلى أنه سوف
يجري خمس مكالمات هاتفية مع زملاء العمل، المشرفين السابقين، طالباً معلومات حول
توفر وظائف و/ أو استعداهم لإعطائه معرفين. من خلال أداء هذه المهمات التي تبدو
مجازفة، يتحمل العميل السيطرة في غايته لكي يعمل.
دلالات للممارسة:
إدارة التنوع:
كلما أصبح السكان الأمريكيون أكثر تنوعاً في تمثيلهم الثقافي، يواجه
المرشدون المهنيون تحدي تطبيق نظرية الإرشاد بين قاعدة من المستهلكين متعددي
المشارب من الناحية الثقافية سو (1992) أشارت إلى إن بإمكان المرشدين استخدام مخزون
كامل من المهارات الإرشادية، ما دام أنهم يقبلون وجهات نظر مختلفة لقد شدد كذلك أن
على المرشدين أن يكونوا على وعي بتأثير وجهات نظر مختلفة للعالم وعوامل بيئية
مختلفة. أخيراً يحتاج المرشدون إلى أن يحذروا في عدم فرض آرائهم على الآخرين.
الدلالات من أجل مخرجات ناجحة:
إن تسهيل اتخاذ القرار المرشد للعملاء يتضمن بشرى تحقيق مخرجات عمل ناجحة
وكما أشار كرومبولتز، ميتشل وجيلات (1975)، فأن الباحثين عن وظائف الذين يشعرون
بإحساس بالقوة فيما يتعلق بمهمات اتخاذ القرار أكثر ميلاً للحصول على وظائف تنسجم
مع حاجاتهم، وميولهم، وأهدافهم في الحياة. لقد أضافوا أن مثل هذه القوة تمكن الناس
من اتخاذ إجراء ما، وبذلك التخفيف من مخاوفهم وقلقهم المرتبط بالبحث عن وظيفة.
إن الأشخاص ذوي عجز الإبصار ليسو استثناءاً من هذه النظرة الشمولية. إن
التقنيات المرتبطة بمعظم النظريات المذكورة أعلاه لا تتطلب قدرة جيدة على الإبصار.
الاستثناء مع ذلك، قد يكون تقنية التخيل في (REBT)
المذكورة أعلاه. طبقاً لا يليس (1971)، فأنه من أجل اشتقاق الفائدة القصوى من مداخل
(REBT)
يجب أن يمتلك الأفراد رؤية كافية لكي يكونوا قادرين على تخيل أنفسهم والآخرين في
سيتاديوهات عديدة. هذا الموقف قد يكون ناقصاً بصدق، خاصة بالنسبة لأولئك الذين هم
عميان بشكل عرضي وليس بشكل خلقي.
التطور المهني ونظرية الإرشاد:
يحتاج المرشدون المهنيون إلى إن يفهموا النظريات قبل أن يتمكنوا من تطبيقها
حالياً، نظرية الإرشاد والممارسة يتم تدريسهما من خلال تعريف الطلاب بمجموعة متنوعة
من النظريات (كايوزي وجروس، 1995). إن برامج الدراسات العليا في كل من إرشاد
التأهيل والصحة العقلية تتطلب من الطلاب اخذ مساقات أساسية على الأقل احدها يشمل
عادة نظرية الإرشاد. إن معظم مؤلفي المراجع حول الإرشاد وينظمون المادة حول موضوعات
متعددة مثل التاريخ، المفاهيم الرئيسية، استراتيجيات التدخل عملية التغير، ونظرية
الشخصية.
هذه الموضوعات ضرورية لفهم النظريات (تشيوستون، 2000)، أين يمكن للمرشد
المهنيين المعاصرين البحث عن صفوف منعشة. إن المرشدين يمكن أن يأخذوا ورش عمل
ومسافات تعليم مستمر في الكليات، والتي رسومها وأتعابها يدفعها غالباً أصحاب العمل.
إن الحلقات النقاشية أثناء الخدمة هي مصدراً آخر لاكتساب المعرفة في هذا المجال، مع
ذلك، فمن المشكوك فيه ما إذا كان يتم تغطية المواضيع التي تتعلق بنظرية الإرشاد
بشكل كافٍ أم لا خارج جدران المؤسسات الأكاديمية. إن الزيادة الكبيرة في عدة
المرشدين الذين يحصلون على رخصة في كل من الإرشاد المهني والتأهيلي سوف يؤدي إلى
طلب كبير على مساقات التعليم المستمر، قد لازماً بالنسبة للكليات والجامعات إن
تستعد لهذا الطلب من خلال التركيز على مؤسسات التعليم المستمر أخيراً، فأن مهني
الإرشاد بحاجة إلى أن يأخذوا وقتهم في استكشاف توفر خيارات التدريب والتي تشمل فرص
التطور المهني الداخلية.
إن العديد من المؤسسات والمنظمات تمسح بشكل دوري العاملين لديهما وهي
متعددة لتدبر تقديم جلسات تدريبية محددة بشرط أن يكون هناك طلب عليها. يقول المرء
أن تعظيم القوة يعمل باتجاهين وأن مفهوم اتخاذ القرار الراشد ينطبق ليس فقط حاجات
العملاء ولكن على حاجات المهنيين الذين يخدمونها.