الذكاء والقدرات العقلية اختلف علماء النفس في تعريفاتهم للذكاء. وفي معاجم علم النفس والتحليل النفسي فإن الذكاء يعتبر: الوظيفة الأساسية للذهن أو العقل، وهو مقدرة عقلية عامة تتدخل في كافة الأنشطة العقلية أو الذهنية بدرجات متفاوتة.. وقد حددت معاجم علم النفس بعض مكونات الشخصية التي يظهر بها الذكاء، وهي: * حدة الفهم وسرعته ودقته وصوابه. * القدرة على التعلم من سائر جوانب الحياة. * القدرة على معالجة المواقف الجديدة التي تتعرض لهـا الشخصية بمهـارة ونجاح. * القدرة على إدراك العلاقات المجردة بين الأشياء أو الموضوعات أو الظروف المختلفة. * القدرة على التعامل مع الرموز والمجردات. * القدرة على الاستفادة من الخبرات الجانبية؛ أي القدرة على التعلم من الخبرة في مواجهة المواقف والظروف والمشكلات القائمة والتعايش معها.. * القدرة على إنجاز أعمال وواجبات تتميز بالصعوبة وتحتاج للانتباه والتركيز. * القدرة على الإبداع والابتكار والأصالة عند الممارسة. وبالرغم أن نسبة الذكاء ودرجته تختلف من شخص لآخر إلا أن الثابت أن لكل فرد درجة من الذكاء تميزه عن غيره.. فلا يوجد فرد عقله خال أو صفحة بيضاء.. ويحتوي الذكاء كقدرة عقلية عامة على عدد من القدرات العقلية الفرعية (الطائفية) وأنواعها كثيرة، منها : * القدرة الرياضية: وتعتبر من القدرات المركبة حيث إنها تعتبر جزءاً من القدرة العملية وتظهر هذه القدرة في إجراء العمليات الأساسية ومدى سهولة وسرعة ودقة إجراء مثل هذه العمليات كما تبدو هذه القدرة في إدراك العلاقات بين الأرقام والاستنتاج. * القدرة الميكانيكية (العملية): وتظهر هذه القدرة في كيفية التعامل مع الآلات وكيفية تركيبها وفكها والقدرة على إصلاحها وصيانتها وتتكون هذه القدرة من جانبين أساسيين، هما : -المهارة الحركية والعضلية واليدوية. -الجوانب العقلية في القدرة الميكانيكية.. * القدرة المكانية: وتظهر هذه القدرة في إدراك الأبعاد والمسافات بدقة، وإدراك حجم الأشكال وعمقها وطولها وشكلها وارتفاعها، وتتعلق هذه القدرة بالمدربات الحسية الواقعية.. يعني أنها ترتبط بالشيء المحسوس والملموس.. * القدرة على التذكر: وهي تعني القدرة على التذكر المباشر للجمل والفقرات والأشكال والألفاظ والأعداد.. وقد يكون التذكر: للألفاظ أو الأعداد، أو يكون التذكر لفظياً أو غير لفظي, بصرياً وسمعياً. * القدرة على الاستدلال: وتبدو في قدرة الفرد على إيجاد علاقة وعامل ربط بين العلاقات والأشياء.. بين الأسباب والنتائج.. * القدرة على الإدراك : وتبدو في سرعة إدراك العقل (الذهن) للتفاصيل والأجزاء المختلفة، وتحتوي هذه القدرة على سرعة المقارنة بين الأشياء والأشكال، والقدرة على تصنيف الكلمات وترتيب الجمل.. إن درجة (نسبة) الذكاء المتوسطة تكون بين 90 إلى 100، وهنا يقع مستوى غالبية الناس، وكلما زادت الدرجة من ذلك كان الإنسان أكثر ذكاء، وكلما قلت كان الإنسان أقل ذكاء.. والحقيقة أن ليس كل فرد منا يحتاج لقياس ذكائه، ولكن هناك بعض الضرورات التي تلزم تحديد درجة الذكاء، وعادة ما تكون هذه الضروريات مع الفئات البعيدة عن المتوسط العادي، أي الذين لديهم درجات ذكاء مرتفعة، أو العكس: درجات ذكاء منخفضة؛ وذلك حتى يتسنى تحديد درجتهم وتوجيههم بما يتناسب مع مستوى قدرتهم. ويقاس الذكاء عادة باختبارات مقاييس الذكاء؛ وهي عبارة عن أدوات موضوعية, بمعنى أنها أسئلة أو مركبات أو صور مهما اختلف المصححون لها تظل درجة ثابتة محددة ومقننة، بمعنى أنها خضعت لعمليات حسابية وجربت على عدد من الأفراد كبير جداً؛ حتى تحقق الدقة والثبات في نتائجها.. وعادة ما يقوم بتطبيق هذه المقاييس وتصحيحها الاختصاصي النفسي في العيادات النفسية أو الإرشادية.. وقد يطبق مقاييس الذكاء بشكل فردي أي شخص بمفرده مع ضرورة وجود الاختصاصي، وقد يكون بشكل جماعي كما في الاختبارات التي تكون في المدارس والمصانع.. وتمثل الدرجة التي يحصل عليها الفرد منا مقياس الذكاء، فهي درجة تكشف مستوى قدراته العقلية العامة و الخاصة.. |