السينما والطفل
تعتبر السينما من أخطر وسائل التعبير الفني, وأكثرها تأثيرا وفاعلية في جماهير الأطفال,فهي من الوسائل الإعلامية التي يمكنها أن تقدّم للأطفال خدمات كثيرة,فالصورة المتحركة المرتبطة بالصوت المسموع تثير اهتمام الطفل وتقدّم له نفعا أكثر من الكلمة المكتوبة أو المسموعة, ويعود ذلك لما توفّره السينما للأطفال من تسلية وخيال وحقيقة وتقمّص,بالإضافة إلى الكمّ النوعي من المعلومات.
فالسينما يمكنها أن تساهم في تربية الأطفال وخاصة التوجيه السلوكي وإعطاء فكرة عن العالم الذي يعيش فيه.
كما أن مشاهدة الأفلام السينمائية تعطي الأطفال خبرات تمتاز بقدرتها على إثارة الحماسة وجذب الإنتباه,وهي تزودهم بالفرص التثقيفية التي لها ارتباط بالمواد المنهجية أو الثقافة العامة,وكذلك في المجالات التربوية والأخلاقية والقيم والإتجاهات والمثل والفضائل والعادات والتقاليد الحسنة, وذلك إذا تم اختيار الأفلام التوثيقية والتسجيلية والتعليمية والرسوم المتحركة بما يخدم المرحلة وخصائص النمو عند الأطفال فيها,وكذلك اختيار الأفلام المناسبة للمستوى العقلي واللغوي والفكري والسني.
وللفيلم أثر ترفيهي وإمتاعي للأطفال بالإضافة إلى آثاره التثقيفية والعلمية والفنية وتعديل السلوك الشخصي والإجتماعي.
وحتى تتم الفائدة من السينما وأفلامها كوسسيلة تعليمية يجب أن يسبق العرض توجيه اهتمام الأطفال إلى الأهداف المتوخاة من العرض,وذلك من خلال الأسئلة التي يجب أن يجيب عنها الأطفال أثناء العرض للفيلم وبعده.
وعلى المربّين والمعلّمين الإستفادة من أهداف الفيلم السينمائي المتعلّقة بتعديل السلوك الإجتماعي,وأن يكسبوا أطفالهم العادات والآداب السلوكية الحسنة,مثل:مراعاة الإنضباط والنظام عند دخول قاعة العرض والإستماع الجيّد أثناء العرض والإستفادة من العادات والتقاليد والسلوكات المعروضة في مادة الفيلم.