اولا/ ً التعلم التعاوني ( الجمعى ) :
هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سويا وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم، وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوَّم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم. وتتميز المجموعات التعليمية التعاونية عن غيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية ، فهناك هدف مشترك لأعضاء تلك المجموعة ، بالإضافة إلى إدراك الأعضاء لدورهم المتبادل ، ورغبتهم في تحقيق الهدف معا ، وهذا ما يميز المجموعة التعاونية عن غيرها ، وليس مجرد وضع الطلاب في مجموعة ليعملوا معاً .
ثانيا/ سمات التعلم التعاوني :
1- يعمل التلاميذ متعاونين في فرق لتحقيق هدف مشترك .
2- تكون الفرق غير متجانسة غالباً .
3- توجه أنظمة المكافأة نحوا لجماعة أكثر من توجهها نحو الفرد
ثالثا/ العناصر الأساسية للتعلم التعاوني:
1- الاعتماد المتبادل الإيجابي:
الاعتماد المتبادل الإيجابي من أهم أسس التعلم التعاوني ، فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه،ويدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة، ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة ، كذلك من خلال المكافآت المشتركة لأعضاء المجموعة ، فمثلاً : يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار.
2- المسؤولية الفردية والمسؤولية الزمرية لاشك أن المجموعة مسئولة عن تقييم جهود كل فرد من أعضائها وقياس مدى تحقيق أهدافها ، فكل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل،والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بإيجابية، ومساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل .
3- التفاعل المعزز وجهاً لوجه :
يجب أن يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الإيجابي مع زملائه في نفس المجموعة، والاشتراك في استخدام مصادر التعلم، وتشجيع كل فرد للأخر، وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض لتحقيق الهدف المشترك. 4- المهارات الشخصية والزمرية:
في التعلم التعاوني يتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة ،واتخاذ القرار، وبناء الثقة ،وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذا أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني .
5- معالجة عمل المجموعة ويتم ذلك من خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل بأن يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم .
ج) مراحل التعلم التعاوني :
1- يقسم المعلم، التلاميذ وينظمهم في فرق غير متجانسة غالباً.
2- يبدأ الدرس بمراجعة المعلم لأهداف الدرس ،وإثارة دافعة التلاميذ للتعلم. 3- يعرض المعلم المعلومات . سواء مشافهة أو في صيغة نص مكتوب بأي وسيلة متاحة.
4- يقوم المعلم بمساعدة الفريق على العمل والدرس والمذاكرة وإرشادهم عند الحاجة.
5- يساعد المعلم المجموعات في عملية الوصول للمعلومات أو عرضها .
6- يختبر المعلم ما تعلمه التلاميذ، ويقدر جهود الجماعة وجهود الأفراد .
د) دور المعلم في التعلم التعاوني:
دور المعلم في التعلم التعاوني هو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم إن يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعليمية، وتشكيل المجموعات التعليمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية،ومن ثم تفقد عمل المجموعات ، والحرص على تعليم الطلاب مهارات العمل التعاوني ،وعليه أيضاً تقييم تعلم أفراد المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. وتشتمل تفصيل دور المعلم على ما يأتي :
1- تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية:
على المعلم أن يحدد المهارات التعاونية والمهام التعليمية التي يريد أن يحققها الطلاب في نهاية الفترة من خلال عمل المجموعة. وعليه أن يبدأ بالمهارات والمهمات السهلة
2- تقرير عدد أعضاء المجموعة:
يقرر المعلم عدد الطلاب في المجموعة الواحدة ، ويفضل أن يبدأ بتكوين مجموعات صغيرة من طالبين أو ثلاثة، ثم يبدأ بزيادة العدد حين يتدرب الطلاب على مهارات التعاون إلى أن يصل العدد ستة طلاب في المجموعة الواحدة.
3- تعيينا لطلاب في مجموعات:
يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً من فئات الطلاب المختلفة،ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الدراسية مختلفة أيضاً ،لأن المجموعات غير المتجانسة أفضل وأكثر قوة من المجموعات المتجانسة.
4- ترتيب غرفة الصف:
على المعلم توزيع الطلاب داخل غرفة الصف، بحيث يجلس طلاب كل مجموعة متقاربين في مقاعدهم ، ليكون التواصل البصري سهلاً.
5- التخطيط للمواد التعليمية:
يحسن بالمعلم أن يعطي على سبيل المثال ورقة واحدة يشترك فيها كل أفراد المجموعة أو بجزء المادة ويوزعها بين أعضاء المجموعة بحيث يتعلم كل طالب جزءاً، ويعلمه بقية المجموعة.
6- تعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل:
على المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة، لكي يضمن أن يقوموا بالعمل سوياً و يسهم كل طالب بدوره كأن يكون قارئاً أو مسجلاً أو مسئولا عن المواد وهكذا ، فتعّيين الأدوار بين أفراد المجموعة الواحدة يعزز الاعتماد المتبادل الإيجابي بينهم.
7- شرح المهمة التعليمية:
على المعلم توضيح الأهداف في بداية الدرس، وشرح المهمة الأكاديمية للطلاب لكي يتعرفوا على العمل المطلوب منهم أداؤه. ويعرف المفاهيم الأساسية، ويربطها مع خبراتهم السابقة. ويضرب الأمثلة، ويطرح الأسئلة للتأكد من فهمهم للمهمة الموكلة إليهم .
8- بناء الاعتماد المتبادل الإيجابي:
على المعلم أن يبين للطلاب ضرورة التفكير بشكل تعاوني وليس بشكل فردي ،ويشعرهم بأنهم يحتاجون إلى بعضهم البعض. فيشرح لهم مهماتهم الثلاث لضمان الاعتماد المتبادل الإيجابي وهي: مسؤولية كل فرد لتعلم المادة المسندة إليه، ومسؤولية التأكد من أن جميع أعضاء المجموعة تعلموا ما أسند إليهم من مهام، ومسؤولية التأكد من تعلم جميع طلاب الصف لمهامهم بنجاح.
9- بناء المسؤولية الفردية:
على المعلم اختيار أعضاء المجموعة عشوائيا ليشرحوا الإجابات، وإعطاء اختبارات تدريبية فردية، والطلب من الأفراد بأن يحرروا الأعمال الكتابية لبعضهم البعض، وأن يعلموا بقية أفراد المجموعة ما تعلموه، واستخدام ما تعلموه في مواقف مختلفة.
10- بناء التعاون بين المجموعات:
على المعلم بناء التعاون بين المجموعات في الصف الواحد عن طريق وضع أهداف للصف بأكمله، إضافة للأهداف الفردية والزمرية، وإعطاء علامات إضافية إذا حقق الصف بأكمله محكا للتفوق تم وضعه مسبقاً. كذلك عندما تنتهي مجموعة ما من عملها يطلب المعلم من المجموعة البحث عن مجموعة أخرى أنجزت عملها، ومقارنة نتائجها وإجاباتها بما توصلت إليه المجموعة الأخرى. ومن الممكن أيضاً الطلب من المجموعة التي أنهت مهامها ،البحث عن مجموعة لم تنه عملها بعد ومساعدتها لإنجاز مهامها .
11- شرح محكات النجاح:
على المعلم أن يبني أدوات تقويمه للطلاب على أساس نظام محكي المرجع. فالطلاب يحتاجون معرفة مستوى الأداء المطلوب المتوقع منهم ، ويمكن أن يضع محكات الأداء بتصنيف عمل الطلاب حسب مستوى الأداء مثلاً ، من يحصل على 90% أو أكثر من الدرجةالنهائية يحصل على تقدير "أ"، ومن يحصل على علامة 80% إلى 89% يحصل على تقدير "ب" ولا تعتبر المجموعة أنهت عملها إلا إذا حصل جميع أفرادها على 85%. كذلك من الممكن وضع المحك على أساس التحسن في الأداء عن الأسبوع الماضي، أو الحصة الماضية وهكذا،ومن الأفضل تحديد مستوى الإتقان .
12- تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة:
على المعلم تعريف "التعاون" تعريفاً إجرائياً، بتحديد أنماط السلوك المرغوبة والملائمة لمجموعات التعلم التعاونية. فهناك أنماط سلوكية ابتدائية، مثل البقاء في المجموعة وعدم التجول داخل الصف، والهدوء، والالتزام بالدور. وعندما تبدأ المجموعة في العمل فيتوقع من كل فرد من أفراد المجموعة ما يأتي:
أ*- شرح كيفية الحصول على الإجابة.
ب*- ربط ما يتعلمه حالياً بخبراته السابقة.
ت*- فهم المادة ومناقشة ما يطرح من إجابات.
ث*- تشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل.
ج*- يستمع جيداً لبقية أفراد المجموعة.
ح*- لا يغير رأيه إلا عندما يكون مقتنعاً منطقياً.
خ*- ينقد الأفكار وليس الأشخاص.
13- تعليم المهارات التعاونية :
على المعلم أن يعلم الطلاب المهارات التعاونية بعد أن يعتادوا على العمل ضمن المجموعات، فيختار إحدى المهارات التعاونية التي يرى أنهم يحتاجون إلها، ويعرفها بوضوح ثم يطلب منهم عبارات توضح استخدام هذه المهارة، ويشجعهم على استخدامها كلما رأى سلوكاً يدل على استخدام تلك المهارة حتى يؤدوها بصورة ذاتية.
14- ترتيب التفاعل وجهاً لوجه:
على المعلم أن يتأكد من أنماط التفاعل والتبادل اللفظي وجهاً لوجه بين الطلاب من خلال ملاحظته للتفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة من تبادل للشرح والتوضيح .
15- تفقد سلوك الطلاب
: يتفقد المعلم عمل المجموعات من خلال التجوال بين الطلاب أثناء انشغالهم بأداء مهامهم وملاحظة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، وفيما إذا كانوا قد فهموا ما أوكلهم من مهام، وكيفية استخدامهم للمصادر والأدوات .
16- تقديم المساعدة لأداءالمهمة:
يقوم المعلم على ضوء ذلك بإعطاء تغذية راجعة على ضوء ما يلاحظه المعلم أثناء تفقده لأداء الطلاب، وعند إحساسه بوجود مشكلة لديهم في أداء المهمة الموكلة إليهم يقدم المعلم توضيحاً للمشكلة، وقد يعيد التعليم أو يتوسع فيما يحتاج الطلاب لمعرفته .
17- معالجة عمل المجموعة:
على المعلم تشجيع الطلاب أفراداً أو مجموعات صغيرة، أو الصف بأكمله على معالجة عمل المجموعة، وتعزيز المفيد من الإجراءات،والتخطيط لعمل أفضل. كما يطلب منهم تقديم تغذية راجعة وتلخيص الأشياء الجيدة التي قامت المجموعة بأدائها .
18- تقييم تعلم الطلاب:يعطي المعلم اختبارات للطلاب، ويقيم أداءهم وتفاعلهم في المجموعة على أساس التقييم المحكي المرجع. كما يمكن للمعلم أن يطلب من الطلاب أن يقدموا عرضاً لما تعلموه من مهارات ومهام. وللمعلم أن يستخدم أساليب تقييم مختلفة، كما يستطيع أن يشرك الطلاب في تقييم مستوى تعلم بعضهم بعضا،ومن ثم تقديم تصحيح وعلاج فوري لضمان تعلم جميع أفراد المجموعة إلى أقصى حد ممكن.
19- إنهاء النشاط:
يقوم المعلم بتشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق ، وتلخيص النقاط الرئيسة في الدرس لتعزيز التعلم. كما يشجع الطلاب على طرح الأسئلة ، وفي نهاية الدرس يجب أن يكون الطلاب قادرين على تلخيص ماتعلموه، ومعرفة المواقف التعليمية المستقبلية التي يستخدمون فيها ما تعلموه.هـ)
استراتيجيات التعلم التعاوني:
1 ـ التعلم التعاوني الجمعي:
(دوائر التعلم) في هذه الإستراتيجية يعمل التلاميذ معاً في مجموعة ليكملوا منتجاً واحداً يخص المجموعة، ويشاركون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهم أفراد المجموعة للموضوع. في مجال العلوم ـ مثلاً ـ يحدد المعلم الأهداف التعليمية التي من المتوقع أن يحققها التلاميذ بعد دراسة إحدى الموضوعات العلمية، ويوزع التلاميذ على مجموعات صغيرة بحيث يتراوح عددها ما بين 3 ـ 5 تلاميذ شريطة أن تكون هذه المجموعات غير متجانسة. ويوجه المعلم تلاميذه إلى الجلوس على شكل دائرة حتى يحدث أكبر قدر من التفاعل والانسجام بينهم أثناء التعلم، ثم يحدد المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وُضعت مسبقاً، ويحدد أيضاً الخبرات العلمية السابقة (الحقائق والمفاهيم والتعميمات العلمية … الخ) ذات العلاقة بتعلم الموضوع الجديد. ويطلب المعلم من التلاميذ في كل مجموعة تقديم تقرير موحد أو حل للمشكلة ما في نهاية التعلم، ويوجه التلاميذ داخل المجموعات إلى التعاون المتبادل بينهم، بحيث لا يتوقف التعاون عند كل مجموعة على حده، بل يمكن لأي مجموعة انتهت منحل المشكلات العلمية أن تساعد بقية المجموعات الأخرى في الفصل. ( جونسون وجونسون :1998م)
2 *ـ التنافس الجماعي:
تعتمد هذه الإستراتيجية على التنافس بين المجموعات من خلال تقسيم التلاميذ داخل الفصل إلى مجموعات تعاونية حيث يتعلم أفراد كل مجموعة الموضوع الدراسي ثم يحدث تنافس بين مجموعة وأخرى من خلال أسئلة تُقدم إلى المجموعات وتصحح إجابات كل مجموعة وتُعطى الدرجة بناءً على إسهامات كل عضو في الجماعة بحيث تعتبر الجماعة الفائزة هي الحاصلة على أعلى الدرجات من بين المجموعات.
3 ـ التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة(مجموعة الخبراء):
تعتمد هذه الإستراتيجية على تجزئ الموضوع الواحد إلى موضوعات ومهام فرعية تُقدم إلى كل عضو من أعضاء المجموعة الواحدة وتكون مهمة المعلم الإشراف على المجموعات، إضافة إلى تميزها بتكامل المعلومات المجزأة من خلال أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل متعلم تعلم جزء معين من الموضوع المراد دراسته في الموقف التعليمي ثم يعلم كل طالب ما تعلمه لزملائه بعد ذلك . باعتباره خبيرا في ذلك الجزء من الموضوع ، وهنا يحدث الاعتماد المتبادل بين التلاميذ. ففي العلوم ـ مثلاً ـ يخصص المعلم المهمات وفقاً لعدد الأعضاء في كل مجموعة .
مثال :ـ
* العضو الأول : الأشياء التي يجذبها المغناطيس والتي لا يجذبها. (مهمة 1).
* العضو الثاني: قطبي المغناطيس (مهمة 2).
* العضو الثالث: المجال المغناطيسي (مهمة 3).
* العضو الرابع: المجال المغناطيسي للأرض (مهمة 4).
وبعد إنجاز كل مجموعة فرعية لمهمتها يعود كل تلميذ (خبير) ممن أخذوا المهمات المتشابهة على مستوى الفصل إلى مجموعته الأصلية قبل إنجاز المهمة، حيث يناقش زملاءه الأصليين بالمهمة التي تعلمها وأتقنها، ويعلمهم إياها، وهو في الوقت نفسه يتعلم من كل فرد فبالمجموعة المهمة التي أنجزها. (جابر : 1999)
النصائح العشر لنجاح التعلم التعاوني:
1ـ شكّل المجموعات التعاونية التي تراها مناسبة.
2 ـ حدد منسّق لكل مجموعة بطريقة الاختيار ، مع تغيير ه بشكل دوري.
3 ـ حدد دور المنسّق ومسؤولياته .
4 ـ حدد للمجموعات المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية إن كان شكل التعلم التعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية(دوائر التعلم).
5 ـ وزّع المهمات التعليمية الفرعية على المجموعات التعاونية إن كان التعلم التعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية (التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة) .
6 ـ تأكد من تفاعل جميع التلاميذ .
7 ـ قدّم المساعدة وقت الحاجة إذا طلب منسّق المجموعة ذلك.
8 ـ تأكد من تعلم أفراد كل مجموعة للمهمة حال إعلام المنسّق لك بذلك، إن كان التعلم باستخدام (التعليم بالأقران) .
9 ـ إذا كان باستخدام (التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة) فاطلب من تلاميذ المهمات الفرعية الرجوع إلى مجموعاتهم الأصلية للقيام بتعليم زملائهم ما تعلموه .
10 ـ بعد تعلم جميع أفراد المجموعات للمهمات الموكلة لهم، قُم بتوضيح وتلخيص ما تعلموه
مزايا التعلم التعاوني :
1جعل التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية.
2تنمية المسؤولية الفردية والمسؤولية والجماعية لدى التلاميذ
3تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ.
4إعطاء المعلم فرصة لمتابعة وتعرف حاجات التلاميذ.
5تبادل الأفكار بين التلاميذ.
6احترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم.
7تنمية أسلوب التعلم الذاتي لدى التلاميذ.
8تدريب التلاميذ على حل المشكلة أو الإسهام في حلها.
9زيادة مقدرة التلميذ على اتخاذ القرار.
10تنمية مهارة التعبير عن المشاعر ووجهات النظر.
11تنمية الثقة بالنفس والشعور بالذات.
12تدريب التلاميذ على الالتزام بآداب الاستماع والتحدث.
13تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلاميذ .
14تدريب التلاميذ على إبداء الرأي والحصول على تغذية راجعة.
15تلبية حاجة كل تلميذ بتقديم أنشطة تعليمية مناسبة ضمن مجموعة متجانسة.
16العمل بروح الفريق والتعاون العمل الجماعي.
17إكساب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين يؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط في غرفة الصف
18تقوية روابط الصداقة وتطور العلاقات الشخصية بين التلاميذ ويؤدي لنمو الود والاحترام بين أفراد المجموعة.
19يربط بطيئي التعلم والذين يعانون من صعوبات التعلم بأعضاء المجموعة ويطور انتباههم
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعليم التعاون
1-البعض يخشى من وقوع بعض الاخطاء في عملية اكتساب المتعلم المعرفة بنفسه و بواسطة زملائه.
2- ان المتعلمين مرتفعي المستوى يعانون بوضعهم في مجموعات التعلم التعاوني مختلفة المستويات من ذوي المستويين الادنى و المتوسط في تحصيل المعلومات.
3- صعوبة تطبيق التعلم التعاوني داخل حجرة الدراسة.
4- ا ن الجانب الاجتماعي في التعلم التعاوني ياخذ وقتا طويلا على حساب الجانب الاكاديمي مما يعوق انهاء المناهج.
5- اثر انخفاض دافعية بعض المتعلمين على اداء الفريق.
6- تعقد مشكلات ادارة الصف.
7- اعداد المتعلمين الكبيرة قد تعوق تطبيقه.
8- يحتاج الى بيئة صفية مجهزة باسلوب مناسب.(منتدى نهر التعليمي)
. المراجع
1-جونسون، ديفيد و جونسون، روجر و هولبك، إديث جونسون. (1995م). العمليات الصفية. ترجمة مدارس الظهران الأهلية. الظهران، السعودية: مؤسسة التركي للنشر والتوزيع.
2-جونسون، ديفيد و جونسون، روجر. (1998م). التعلم الجماعي والفردي: التعاون والتنافس والفردية. (ترجمة) رفعت محمود بهجت. القاهرة، مصر: عالم الكتب.
3- جابر، عبدا لحميد جابر : استراتيجيات التدريس والتعلم .ـ ط،1 القاهرة : دار الفكر العربي، 1999م .
4-بدر الصالح وآخرون ، الإطار المرجعي الشامل لمراكز مصادر التعلم،الرياض : مكتب التربية ، 2003م
والحمد لله رب العالمين
هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سويا وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم، وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوَّم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم. وتتميز المجموعات التعليمية التعاونية عن غيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية ، فهناك هدف مشترك لأعضاء تلك المجموعة ، بالإضافة إلى إدراك الأعضاء لدورهم المتبادل ، ورغبتهم في تحقيق الهدف معا ، وهذا ما يميز المجموعة التعاونية عن غيرها ، وليس مجرد وضع الطلاب في مجموعة ليعملوا معاً .
ثانيا/ سمات التعلم التعاوني :
1- يعمل التلاميذ متعاونين في فرق لتحقيق هدف مشترك .
2- تكون الفرق غير متجانسة غالباً .
3- توجه أنظمة المكافأة نحوا لجماعة أكثر من توجهها نحو الفرد
ثالثا/ العناصر الأساسية للتعلم التعاوني:
1- الاعتماد المتبادل الإيجابي:
الاعتماد المتبادل الإيجابي من أهم أسس التعلم التعاوني ، فمن المفترض أن يشعر كل طالب في المجموعة أنه بحاجة إلى بقية زملائه،ويدرك أن نجاحه أو فشله يعتمد على الجهد المبذول من كل فرد في المجموعة، ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة ، كذلك من خلال المكافآت المشتركة لأعضاء المجموعة ، فمثلاً : يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار.
2- المسؤولية الفردية والمسؤولية الزمرية لاشك أن المجموعة مسئولة عن تقييم جهود كل فرد من أعضائها وقياس مدى تحقيق أهدافها ، فكل عضو من أعضاء المجموعة مسئول بالإسهام بنصيبه في العمل،والتفاعل مع بقية أفراد المجموعة بإيجابية، ومساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل .
3- التفاعل المعزز وجهاً لوجه :
يجب أن يلتزم كل فرد في المجموعة بتقديم المساعدة والتفاعل الإيجابي مع زملائه في نفس المجموعة، والاشتراك في استخدام مصادر التعلم، وتشجيع كل فرد للأخر، وتقديم المساعدة والدعم لبعضهم البعض لتحقيق الهدف المشترك. 4- المهارات الشخصية والزمرية:
في التعلم التعاوني يتعلم الطلاب المهام الأكاديمية إلى جانب المهارات الاجتماعية اللازمة للتعاون مثل مهارات القيادة ،واتخاذ القرار، وبناء الثقة ،وإدارة الصراع. ويعتبر تعلم هذه المهارات ذا أهمية بالغة لنجاح مجموعات التعلم التعاوني .
5- معالجة عمل المجموعة ويتم ذلك من خلال تحليل تصرفات أفراد المجموعة أثناء أداء مهمات العمل بأن يتخذ أفراد المجموعة قراراتهم حول بقاء واستمرار التصرفات المفيدة وتعديل التصرفات التي تحتاج إلى تعديل لتحسين عملية التعلم .
ج) مراحل التعلم التعاوني :
1- يقسم المعلم، التلاميذ وينظمهم في فرق غير متجانسة غالباً.
2- يبدأ الدرس بمراجعة المعلم لأهداف الدرس ،وإثارة دافعة التلاميذ للتعلم. 3- يعرض المعلم المعلومات . سواء مشافهة أو في صيغة نص مكتوب بأي وسيلة متاحة.
4- يقوم المعلم بمساعدة الفريق على العمل والدرس والمذاكرة وإرشادهم عند الحاجة.
5- يساعد المعلم المجموعات في عملية الوصول للمعلومات أو عرضها .
6- يختبر المعلم ما تعلمه التلاميذ، ويقدر جهود الجماعة وجهود الأفراد .
د) دور المعلم في التعلم التعاوني:
دور المعلم في التعلم التعاوني هو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم إن يتخذ القرار بتحديد الأهداف التعليمية، وتشكيل المجموعات التعليمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية،ومن ثم تفقد عمل المجموعات ، والحرص على تعليم الطلاب مهارات العمل التعاوني ،وعليه أيضاً تقييم تعلم أفراد المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. وتشتمل تفصيل دور المعلم على ما يأتي :
1- تحديد الأهداف التعليمية والأكاديمية:
على المعلم أن يحدد المهارات التعاونية والمهام التعليمية التي يريد أن يحققها الطلاب في نهاية الفترة من خلال عمل المجموعة. وعليه أن يبدأ بالمهارات والمهمات السهلة
2- تقرير عدد أعضاء المجموعة:
يقرر المعلم عدد الطلاب في المجموعة الواحدة ، ويفضل أن يبدأ بتكوين مجموعات صغيرة من طالبين أو ثلاثة، ثم يبدأ بزيادة العدد حين يتدرب الطلاب على مهارات التعاون إلى أن يصل العدد ستة طلاب في المجموعة الواحدة.
3- تعيينا لطلاب في مجموعات:
يعين المعلم طلاب المجموعة عشوائياً من فئات الطلاب المختلفة،ولتكن قدراتهم ومستوياتهم الدراسية مختلفة أيضاً ،لأن المجموعات غير المتجانسة أفضل وأكثر قوة من المجموعات المتجانسة.
4- ترتيب غرفة الصف:
على المعلم توزيع الطلاب داخل غرفة الصف، بحيث يجلس طلاب كل مجموعة متقاربين في مقاعدهم ، ليكون التواصل البصري سهلاً.
5- التخطيط للمواد التعليمية:
يحسن بالمعلم أن يعطي على سبيل المثال ورقة واحدة يشترك فيها كل أفراد المجموعة أو بجزء المادة ويوزعها بين أعضاء المجموعة بحيث يتعلم كل طالب جزءاً، ويعلمه بقية المجموعة.
6- تعيين الأدوار لضمان الاعتماد المتبادل:
على المعلم توزيع الأدوار بين طلاب المجموعة الواحدة، لكي يضمن أن يقوموا بالعمل سوياً و يسهم كل طالب بدوره كأن يكون قارئاً أو مسجلاً أو مسئولا عن المواد وهكذا ، فتعّيين الأدوار بين أفراد المجموعة الواحدة يعزز الاعتماد المتبادل الإيجابي بينهم.
7- شرح المهمة التعليمية:
على المعلم توضيح الأهداف في بداية الدرس، وشرح المهمة الأكاديمية للطلاب لكي يتعرفوا على العمل المطلوب منهم أداؤه. ويعرف المفاهيم الأساسية، ويربطها مع خبراتهم السابقة. ويضرب الأمثلة، ويطرح الأسئلة للتأكد من فهمهم للمهمة الموكلة إليهم .
8- بناء الاعتماد المتبادل الإيجابي:
على المعلم أن يبين للطلاب ضرورة التفكير بشكل تعاوني وليس بشكل فردي ،ويشعرهم بأنهم يحتاجون إلى بعضهم البعض. فيشرح لهم مهماتهم الثلاث لضمان الاعتماد المتبادل الإيجابي وهي: مسؤولية كل فرد لتعلم المادة المسندة إليه، ومسؤولية التأكد من أن جميع أعضاء المجموعة تعلموا ما أسند إليهم من مهام، ومسؤولية التأكد من تعلم جميع طلاب الصف لمهامهم بنجاح.
9- بناء المسؤولية الفردية:
على المعلم اختيار أعضاء المجموعة عشوائيا ليشرحوا الإجابات، وإعطاء اختبارات تدريبية فردية، والطلب من الأفراد بأن يحرروا الأعمال الكتابية لبعضهم البعض، وأن يعلموا بقية أفراد المجموعة ما تعلموه، واستخدام ما تعلموه في مواقف مختلفة.
10- بناء التعاون بين المجموعات:
على المعلم بناء التعاون بين المجموعات في الصف الواحد عن طريق وضع أهداف للصف بأكمله، إضافة للأهداف الفردية والزمرية، وإعطاء علامات إضافية إذا حقق الصف بأكمله محكا للتفوق تم وضعه مسبقاً. كذلك عندما تنتهي مجموعة ما من عملها يطلب المعلم من المجموعة البحث عن مجموعة أخرى أنجزت عملها، ومقارنة نتائجها وإجاباتها بما توصلت إليه المجموعة الأخرى. ومن الممكن أيضاً الطلب من المجموعة التي أنهت مهامها ،البحث عن مجموعة لم تنه عملها بعد ومساعدتها لإنجاز مهامها .
11- شرح محكات النجاح:
على المعلم أن يبني أدوات تقويمه للطلاب على أساس نظام محكي المرجع. فالطلاب يحتاجون معرفة مستوى الأداء المطلوب المتوقع منهم ، ويمكن أن يضع محكات الأداء بتصنيف عمل الطلاب حسب مستوى الأداء مثلاً ، من يحصل على 90% أو أكثر من الدرجةالنهائية يحصل على تقدير "أ"، ومن يحصل على علامة 80% إلى 89% يحصل على تقدير "ب" ولا تعتبر المجموعة أنهت عملها إلا إذا حصل جميع أفرادها على 85%. كذلك من الممكن وضع المحك على أساس التحسن في الأداء عن الأسبوع الماضي، أو الحصة الماضية وهكذا،ومن الأفضل تحديد مستوى الإتقان .
12- تحديد الأنماط السلوكية المتوقعة:
على المعلم تعريف "التعاون" تعريفاً إجرائياً، بتحديد أنماط السلوك المرغوبة والملائمة لمجموعات التعلم التعاونية. فهناك أنماط سلوكية ابتدائية، مثل البقاء في المجموعة وعدم التجول داخل الصف، والهدوء، والالتزام بالدور. وعندما تبدأ المجموعة في العمل فيتوقع من كل فرد من أفراد المجموعة ما يأتي:
أ*- شرح كيفية الحصول على الإجابة.
ب*- ربط ما يتعلمه حالياً بخبراته السابقة.
ت*- فهم المادة ومناقشة ما يطرح من إجابات.
ث*- تشجيع الآخرين على المشاركة والتفاعل.
ج*- يستمع جيداً لبقية أفراد المجموعة.
ح*- لا يغير رأيه إلا عندما يكون مقتنعاً منطقياً.
خ*- ينقد الأفكار وليس الأشخاص.
13- تعليم المهارات التعاونية :
على المعلم أن يعلم الطلاب المهارات التعاونية بعد أن يعتادوا على العمل ضمن المجموعات، فيختار إحدى المهارات التعاونية التي يرى أنهم يحتاجون إلها، ويعرفها بوضوح ثم يطلب منهم عبارات توضح استخدام هذه المهارة، ويشجعهم على استخدامها كلما رأى سلوكاً يدل على استخدام تلك المهارة حتى يؤدوها بصورة ذاتية.
14- ترتيب التفاعل وجهاً لوجه:
على المعلم أن يتأكد من أنماط التفاعل والتبادل اللفظي وجهاً لوجه بين الطلاب من خلال ملاحظته للتفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة من تبادل للشرح والتوضيح .
15- تفقد سلوك الطلاب
: يتفقد المعلم عمل المجموعات من خلال التجوال بين الطلاب أثناء انشغالهم بأداء مهامهم وملاحظة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض، وفيما إذا كانوا قد فهموا ما أوكلهم من مهام، وكيفية استخدامهم للمصادر والأدوات .
16- تقديم المساعدة لأداءالمهمة:
يقوم المعلم على ضوء ذلك بإعطاء تغذية راجعة على ضوء ما يلاحظه المعلم أثناء تفقده لأداء الطلاب، وعند إحساسه بوجود مشكلة لديهم في أداء المهمة الموكلة إليهم يقدم المعلم توضيحاً للمشكلة، وقد يعيد التعليم أو يتوسع فيما يحتاج الطلاب لمعرفته .
17- معالجة عمل المجموعة:
على المعلم تشجيع الطلاب أفراداً أو مجموعات صغيرة، أو الصف بأكمله على معالجة عمل المجموعة، وتعزيز المفيد من الإجراءات،والتخطيط لعمل أفضل. كما يطلب منهم تقديم تغذية راجعة وتلخيص الأشياء الجيدة التي قامت المجموعة بأدائها .
18- تقييم تعلم الطلاب:يعطي المعلم اختبارات للطلاب، ويقيم أداءهم وتفاعلهم في المجموعة على أساس التقييم المحكي المرجع. كما يمكن للمعلم أن يطلب من الطلاب أن يقدموا عرضاً لما تعلموه من مهارات ومهام. وللمعلم أن يستخدم أساليب تقييم مختلفة، كما يستطيع أن يشرك الطلاب في تقييم مستوى تعلم بعضهم بعضا،ومن ثم تقديم تصحيح وعلاج فوري لضمان تعلم جميع أفراد المجموعة إلى أقصى حد ممكن.
19- إنهاء النشاط:
يقوم المعلم بتشجيع الطلاب على تبادل الإجابات والأوراق ، وتلخيص النقاط الرئيسة في الدرس لتعزيز التعلم. كما يشجع الطلاب على طرح الأسئلة ، وفي نهاية الدرس يجب أن يكون الطلاب قادرين على تلخيص ماتعلموه، ومعرفة المواقف التعليمية المستقبلية التي يستخدمون فيها ما تعلموه.هـ)
استراتيجيات التعلم التعاوني:
1 ـ التعلم التعاوني الجمعي:
(دوائر التعلم) في هذه الإستراتيجية يعمل التلاميذ معاً في مجموعة ليكملوا منتجاً واحداً يخص المجموعة، ويشاركون في تبادل الأفكار ويتأكدون من فهم أفراد المجموعة للموضوع. في مجال العلوم ـ مثلاً ـ يحدد المعلم الأهداف التعليمية التي من المتوقع أن يحققها التلاميذ بعد دراسة إحدى الموضوعات العلمية، ويوزع التلاميذ على مجموعات صغيرة بحيث يتراوح عددها ما بين 3 ـ 5 تلاميذ شريطة أن تكون هذه المجموعات غير متجانسة. ويوجه المعلم تلاميذه إلى الجلوس على شكل دائرة حتى يحدث أكبر قدر من التفاعل والانسجام بينهم أثناء التعلم، ثم يحدد المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية التي وُضعت مسبقاً، ويحدد أيضاً الخبرات العلمية السابقة (الحقائق والمفاهيم والتعميمات العلمية … الخ) ذات العلاقة بتعلم الموضوع الجديد. ويطلب المعلم من التلاميذ في كل مجموعة تقديم تقرير موحد أو حل للمشكلة ما في نهاية التعلم، ويوجه التلاميذ داخل المجموعات إلى التعاون المتبادل بينهم، بحيث لا يتوقف التعاون عند كل مجموعة على حده، بل يمكن لأي مجموعة انتهت منحل المشكلات العلمية أن تساعد بقية المجموعات الأخرى في الفصل. ( جونسون وجونسون :1998م)
2 *ـ التنافس الجماعي:
تعتمد هذه الإستراتيجية على التنافس بين المجموعات من خلال تقسيم التلاميذ داخل الفصل إلى مجموعات تعاونية حيث يتعلم أفراد كل مجموعة الموضوع الدراسي ثم يحدث تنافس بين مجموعة وأخرى من خلال أسئلة تُقدم إلى المجموعات وتصحح إجابات كل مجموعة وتُعطى الدرجة بناءً على إسهامات كل عضو في الجماعة بحيث تعتبر الجماعة الفائزة هي الحاصلة على أعلى الدرجات من بين المجموعات.
3 ـ التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة(مجموعة الخبراء):
تعتمد هذه الإستراتيجية على تجزئ الموضوع الواحد إلى موضوعات ومهام فرعية تُقدم إلى كل عضو من أعضاء المجموعة الواحدة وتكون مهمة المعلم الإشراف على المجموعات، إضافة إلى تميزها بتكامل المعلومات المجزأة من خلال أسلوب تعلم جمعي يطلب من كل متعلم تعلم جزء معين من الموضوع المراد دراسته في الموقف التعليمي ثم يعلم كل طالب ما تعلمه لزملائه بعد ذلك . باعتباره خبيرا في ذلك الجزء من الموضوع ، وهنا يحدث الاعتماد المتبادل بين التلاميذ. ففي العلوم ـ مثلاً ـ يخصص المعلم المهمات وفقاً لعدد الأعضاء في كل مجموعة .
مثال :ـ
* العضو الأول : الأشياء التي يجذبها المغناطيس والتي لا يجذبها. (مهمة 1).
* العضو الثاني: قطبي المغناطيس (مهمة 2).
* العضو الثالث: المجال المغناطيسي (مهمة 3).
* العضو الرابع: المجال المغناطيسي للأرض (مهمة 4).
وبعد إنجاز كل مجموعة فرعية لمهمتها يعود كل تلميذ (خبير) ممن أخذوا المهمات المتشابهة على مستوى الفصل إلى مجموعته الأصلية قبل إنجاز المهمة، حيث يناقش زملاءه الأصليين بالمهمة التي تعلمها وأتقنها، ويعلمهم إياها، وهو في الوقت نفسه يتعلم من كل فرد فبالمجموعة المهمة التي أنجزها. (جابر : 1999)
النصائح العشر لنجاح التعلم التعاوني:
1ـ شكّل المجموعات التعاونية التي تراها مناسبة.
2 ـ حدد منسّق لكل مجموعة بطريقة الاختيار ، مع تغيير ه بشكل دوري.
3 ـ حدد دور المنسّق ومسؤولياته .
4 ـ حدد للمجموعات المهام التي سوف يتعلمونها في ضوء الأهداف التعليمية إن كان شكل التعلم التعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية(دوائر التعلم).
5 ـ وزّع المهمات التعليمية الفرعية على المجموعات التعاونية إن كان التعلم التعاوني يتم وفقاً لإستراتيجية (التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة) .
6 ـ تأكد من تفاعل جميع التلاميذ .
7 ـ قدّم المساعدة وقت الحاجة إذا طلب منسّق المجموعة ذلك.
8 ـ تأكد من تعلم أفراد كل مجموعة للمهمة حال إعلام المنسّق لك بذلك، إن كان التعلم باستخدام (التعليم بالأقران) .
9 ـ إذا كان باستخدام (التكامل التعاوني للمعلومات المجزأة) فاطلب من تلاميذ المهمات الفرعية الرجوع إلى مجموعاتهم الأصلية للقيام بتعليم زملائهم ما تعلموه .
10 ـ بعد تعلم جميع أفراد المجموعات للمهمات الموكلة لهم، قُم بتوضيح وتلخيص ما تعلموه
مزايا التعلم التعاوني :
1جعل التلميذ محور العملية التعليمية التعلمية.
2تنمية المسؤولية الفردية والمسؤولية والجماعية لدى التلاميذ
3تنمية روح التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ.
4إعطاء المعلم فرصة لمتابعة وتعرف حاجات التلاميذ.
5تبادل الأفكار بين التلاميذ.
6احترام آراء الآخرين وتقبل وجهات نظرهم.
7تنمية أسلوب التعلم الذاتي لدى التلاميذ.
8تدريب التلاميذ على حل المشكلة أو الإسهام في حلها.
9زيادة مقدرة التلميذ على اتخاذ القرار.
10تنمية مهارة التعبير عن المشاعر ووجهات النظر.
11تنمية الثقة بالنفس والشعور بالذات.
12تدريب التلاميذ على الالتزام بآداب الاستماع والتحدث.
13تنمية مهارتي الاستماع والتحدث لدى التلاميذ .
14تدريب التلاميذ على إبداء الرأي والحصول على تغذية راجعة.
15تلبية حاجة كل تلميذ بتقديم أنشطة تعليمية مناسبة ضمن مجموعة متجانسة.
16العمل بروح الفريق والتعاون العمل الجماعي.
17إكساب التلاميذ مهارات القيادة والاتصال والتواصل مع الآخرين يؤدي إلى كسر الروتين وخلق الحيوية والنشاط في غرفة الصف
18تقوية روابط الصداقة وتطور العلاقات الشخصية بين التلاميذ ويؤدي لنمو الود والاحترام بين أفراد المجموعة.
19يربط بطيئي التعلم والذين يعانون من صعوبات التعلم بأعضاء المجموعة ويطور انتباههم
الصعوبات التي تواجه تطبيق التعليم التعاون
1-البعض يخشى من وقوع بعض الاخطاء في عملية اكتساب المتعلم المعرفة بنفسه و بواسطة زملائه.
2- ان المتعلمين مرتفعي المستوى يعانون بوضعهم في مجموعات التعلم التعاوني مختلفة المستويات من ذوي المستويين الادنى و المتوسط في تحصيل المعلومات.
3- صعوبة تطبيق التعلم التعاوني داخل حجرة الدراسة.
4- ا ن الجانب الاجتماعي في التعلم التعاوني ياخذ وقتا طويلا على حساب الجانب الاكاديمي مما يعوق انهاء المناهج.
5- اثر انخفاض دافعية بعض المتعلمين على اداء الفريق.
6- تعقد مشكلات ادارة الصف.
7- اعداد المتعلمين الكبيرة قد تعوق تطبيقه.
8- يحتاج الى بيئة صفية مجهزة باسلوب مناسب.(منتدى نهر التعليمي)
. المراجع
1-جونسون، ديفيد و جونسون، روجر و هولبك، إديث جونسون. (1995م). العمليات الصفية. ترجمة مدارس الظهران الأهلية. الظهران، السعودية: مؤسسة التركي للنشر والتوزيع.
2-جونسون، ديفيد و جونسون، روجر. (1998م). التعلم الجماعي والفردي: التعاون والتنافس والفردية. (ترجمة) رفعت محمود بهجت. القاهرة، مصر: عالم الكتب.
3- جابر، عبدا لحميد جابر : استراتيجيات التدريس والتعلم .ـ ط،1 القاهرة : دار الفكر العربي، 1999م .
4-بدر الصالح وآخرون ، الإطار المرجعي الشامل لمراكز مصادر التعلم،الرياض : مكتب التربية ، 2003م
والحمد لله رب العالمين