الازشاد والتوجيه مفهومان متداخلان لكن هناك اختلافات تتجلى في ان التوجيه يسبق الارشاد و يمهد له وهو الجانب النظري الذي يتضمن المعلومات و النصائح المقدمة للمتعلم اما الارشاد فياتي بعد التوجيه وهوتلك العملية التي تتضمن الجانب التطبيقي من خلال قيام مستشار التوجيه بمقابلات ارشادية للتلاميذ.
فالتوجيه هو مجموع الخدمات التي تقدم للمتعلم لمساعدته على فهم ذاته و معرفة قدراته و ميولاته ومواجهة مشكلاته لبناء مستقبلهم بنجاح.
فمهنة مستشار التوجيه والارشاد صعبة للغاية و لا ننسى انها مهنة سامية تستحق كل التقدير و الاحترام .
فقد اصبح التوجيه علما قائما بحد ذاته واضبحت المجتمعات تقدر هذه المهنة على عكس ماكانت تلقاه هذه المهنة في السابق من انتقادات تمس جوهر المهنة لكن هذه النظرة الدونية للتوجيه بدأت تتلاشى و تضمحل مع مرور الوقت.
فالتوجيه يمس جميع الجوانب منها:الجانب التربوي من خلال توجيه المتعلمين نحو اختيار التخصص الذي يتوائم و قدراتهم و استعداداتهم اما الجانب الثاني فيتمثل في ان الافراد يحتاجون اليه تربية الأبناء و في الأسرة و المدرسة و الشارع و مع الحالات الخاصة و من يعانون من مشاكل في حياتهم فالتوجيه هو حياتنا ونحتاجه في كل وقت.