التربية والمعلوماتية
تتعدد المصطلحات التي تطلق على التربية education، وقد تضيق لتقتصر على التعليم النظامي في المدارس والجامعات، وتتسع لتشمل التعليم، والتعلم غير النظامي والعرضي اللذين تمليانهما الحياة ووسائل الإعلام. وعلى أثر الانتقال من عصر الصناعة إلى عصر المعلومات والمعرفة، صار للمعلوماتية informatics (علم المعلومات)، في حياتنا اليومية، وفي الأنظمة التربوية والثقافية والإعلامية، نفوذ كبير.
ومن وجهة نظر النظرية النظمية، تبقى التربية، مع شمولها، دون المعلوماتية التي تضم وسائل الاتصال المرتبطة بنظام المعلومات والإعلام معاً. والمعلومات، من الناحية النظرية، سريعة التغير، بينما التربية النظامية بطيئة التغير، ولذلك تحصل الفجوة بين المعلومات التي تتضاعف مع الزمن وتتسارع، والتربية التي تنقل للمتعلمين الصغار والكبار معلومات شبه ثابتة، مما يؤدي إلى تخلف التربية عن نظام المعلوماتية التي اصطُلح على تسميتها أسماء مختلفة منها طريق المعلومات السريعة high way information، أو الفضاء الراقي hyper space، أو السبرانية cybernetics.
وحدثت تغييرات عدة في دَور المعلم والمتعلم في عصر المعلومات ميزته من دوره في عصر الصناعة، إذ لم تعد طرائق التعلم تركّز على المعلم بل على المتعلم أيضاً، ولم يعد دور المعلم موزِّعاً للمعلومات بل مرشداً ومقوماً ومنظماً للعملية التعليمية التعلمية، ولم يعد التعليم يتم بالصف بل قد يتم في البيت والمكتب أو في أي مكان آخر. كما لم يعد التعليم والتعلم يتم بالمواجهة بين معلم ومتعلم، بل يتم عن بعد بالتقنيات المتعددة الشائعة في عصر المعلومات، مثل الإذاعة والمسجلة والتلفزيون والفيديو والهاتف العادي والخلوي والحاسوب الشخصي والشبكي، وما يرافق هذه الأجهزة والتقنيات والأنظمة المعلوماتية من توابع.
ولم يبق التعليم متزامناً في وقت واحد، إذ أتاحت نظم المعلومات التعليم غير المتزامن، باستخدام تقنيات تحفظ المعلومات لحين الحاجة، كما في أشرطة التسجيل السمعي أو الفيديو أو أقراص الحاسوب، وبعد أن صارت الإنترنت شبكة للإعلام والمعلومات والاتصال والتعليم معاً، وصار التعليم عن بعد بالإنترنت شائعاً بديلاً للتعليم التقليدي المفتوح بالمراسلة، والبريد العادي، أُتيحت للإنسان فرص التعلم التي لم تكن متوافرة في عصر الصناعة، مما زاد من ديمقراطية التعليم وجعل فرص التعلم أكثر اتساعاً.
ولعل الحاسوب هو من أعظم أدوات عصر المعلومات وآلاته قوة في التعليم والتعلم، لذلك سماه بعضهم الآلة التعليمية التعلمية المتكاملة التي يحل فيها البرنامج التعليمي بالحاسوب محل الإنسان المعلم في قيادة المتعلم في أثناء تعلمه وفق سرعته الذاتية وحاجاته الأساسية وظروفه في الزمان والمكان، متجاوزاً العوائق الجغرافية والزمانية، وملائماً للتغيرات السريعة في المعلومات والتقنيات والمهن. ويسَّر الحاسوب القيام بهذا الدور التعليمي إمكانية تحويل الإشارات والأصوات والرسوم والصور الثابتة والمتحركة إلى نبضات كهربائية تتم بالعد الثنائي (صفر ـ واحد «0-1»). وهذا الانتقال يسّر جمع التقنيات المتعددة في منظومة واحدة، على الرغم من تنوعها، كما مكّن من عمليات التعلم التفريعي الذي يربط بين المفهومات والموضوعات في البرنامج التعليمي الواحد، وهذا ما يسّر التعلم وجعله أكثر إتقاناً وجودة.
ولذلك لم تعد المدارس والجامعات هي الأنظمة الوحيدة في التعليم بل شاركتها أنظمة جديدة، وربما قضت على كثير من وظائفها وحلّت محلها، فمن المُتوقع أن يتم التعلم بالحاسوب عن قرب بالأقراص المدمجة أو المتنوعة، أو عن بعد بالإنترنت أوالبريد الإلكتروني وخاصة بعد استخدام الشبكة العالمية واسعة النطاق المسماة اختصاراً web أو www، والتي تعد موقعاً أساسياً في الإنترنت الذي مكّن من نقل الأيقونات والصور إلى معلومات متعددة التقنيات.
وأسهمت المعلومات في تغيير أسس التدريس، إذ كان التعليم يتم من الحسي إلى المجرد، وصار اليوم يتم من المجرد إلى الحسي، فالدروس بالحاسوب تصمم اليوم وفق نظام الواقع الافتراضي أو الخائلي virtual reality، وفيها يشاهد المتعلم معلماً خائلياً (غير موجود بالواقع بل بالبرنامج الحاسوبي)، ويدخل صفاً خائلياً، ومدرسة خائلية بكل مكوناتها من صفوف ومرافق إدارية وفنية ومخابر ومعارض ومتاحف...، ويُصمم البرنامج الحاسوبي في الواقع الخائلي بحيث يتفاعل فيها المتعلم سمعياً وبصرياً، ولاسيما حين يضع على رأسه قلنسوة إلكترونية تمكنه من مشاهدة الموجودات بالمتاحف والمعارض، صغيرة حين تكون بعيدة، وكبيرة حين تقترب منه، بل يراها من جميع الزوايا كما في التماثيل والأجهزة المعقدة في المخابر. وثمة من يلبس قفازات بأصابعه وفي كل حركة منه تُترجم إلى معلومات بصرية ولمسية، بل إن تمثيل الواقع الخائلي بلغ حداً صار فيه المرجل أو البركان ينفثان دخاناً، أو الأزاهير ترسل عطوراً مماثلة لروائحها الحقيقية، مما يجعل التعلم أكثر تشويقاً وأقرب إلى الواقع، على الرغم من أنه يعمل بكل مكوناته ضمن برامج حاسوبية.
وانبثق عن نظام المعلومات بمحاكاة الواقع أنماط عديدة من التدريب العسكري والفني والعام، وفرت المال والجهد، وأدت في الوقت نفسه إلى إتقان التعليم والتدريب وجودتهما، ومن مظاهره الشائعة أيضاً التدريب على قيادة السيارات والطائرات وتوجيه الصواريخ بالمحاكاة، أو إجراء الحروب التقنية الحديثة بالحاسوب، قبل حدوثها في الواقع، كما حدث في حرب الخليج الثانية عام 1991، وكما يجري في التدريب على نماذج لأنظمة معقدة من الأفران الذرية وارتياد الفضاء.
وربما تكون الألعاب بالحاسوب هي أيضاً أنماط من التدريب بالمحاكاة مكنت الصغار والكبار من اكتساب معلومات جديدة ومهارات معقدة، مع التمتع باللعب في الوقت نفسه. ولكن إدمان الألعاب الحاسوبية والاستغراق ساعات طوالاً في الجلوس إلى الألعاب الحاسوبية التعليمية وغير التعليمية، تعرض أصحابها لمخاطر صحية، وتشغلهم عن مهامهم الحيوية اليومية.
إلا أن أكثر أنواع أو أنماط البرامج الحاسوبية التعليمية المفيدة هي برامج التمرين والمحاكاة، وبرامج التعليم الخصوصي، وبرامج حل المشكلات وبرامج الذكاء الاصطناعي.
ولكن البرامج التي تُوضع بالأقراص الحاسوبية أو بالإنترنت تجمع بين الأنماط المختلفة في برامج تعليمية متعددة التقنيات، متنوعة الأنماط، والمهم فيها أنها تمكن المتعلم من المشاركة في التعلم بنشاطه، مع تلقي التغذية الراجعة الصحيحة وتقويتها في كل خطوة من خطوات تعليمه، إلى أن تتحقق أهداف التعليم والتعلم بفاعلية عالية، قد تصل إلى إتقان يزيد على 90% من أهداف الدرس لدى المتعلم الواحد.
ومكنت تقنيات المعلومات من التعلم الإتقاني في التربية الخاصة لكل من المتفوقين والمعوقين، ولاسيما المعوَّقين بصرياً أو سمعياً أو جسدياً، وتسهم تقنيات المعلومات في تجاوز إعاقات المتعلمين وتعليمهم موضوعات تعليمية باستخدام البرامج الحاسوبية المناسبة. كما أسهم التعليم بالحاسوب بتعليم الناس عن بعد[ر] في التعليم بالجامعات المفتوحة، والتعليم الخائلي بكلفة مناسبة لأنهما يوفران الجهد والوقت والمال. وربما ستكون الغلبة لمثل هذه الأنماط من التعليم لأنها تتفوق على التعليم الجامعي التقليدي الذي غدا في هذا العصر مؤسسة غير ذات جدوى من الناحية الاقتصادية، ولكن باستخدام مؤسسات التعليم الحاسوب الشبكي يغدو التعليم عن بعد أيسر وأرخص كلفة مما ينبئ بشيوعه في أوائل القرن الحادي والعشرين.
فخر الدين القلا
رابط المقال
http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=159663&m=1
تتعدد المصطلحات التي تطلق على التربية education، وقد تضيق لتقتصر على التعليم النظامي في المدارس والجامعات، وتتسع لتشمل التعليم، والتعلم غير النظامي والعرضي اللذين تمليانهما الحياة ووسائل الإعلام. وعلى أثر الانتقال من عصر الصناعة إلى عصر المعلومات والمعرفة، صار للمعلوماتية informatics (علم المعلومات)، في حياتنا اليومية، وفي الأنظمة التربوية والثقافية والإعلامية، نفوذ كبير.
ومن وجهة نظر النظرية النظمية، تبقى التربية، مع شمولها، دون المعلوماتية التي تضم وسائل الاتصال المرتبطة بنظام المعلومات والإعلام معاً. والمعلومات، من الناحية النظرية، سريعة التغير، بينما التربية النظامية بطيئة التغير، ولذلك تحصل الفجوة بين المعلومات التي تتضاعف مع الزمن وتتسارع، والتربية التي تنقل للمتعلمين الصغار والكبار معلومات شبه ثابتة، مما يؤدي إلى تخلف التربية عن نظام المعلوماتية التي اصطُلح على تسميتها أسماء مختلفة منها طريق المعلومات السريعة high way information، أو الفضاء الراقي hyper space، أو السبرانية cybernetics.
وحدثت تغييرات عدة في دَور المعلم والمتعلم في عصر المعلومات ميزته من دوره في عصر الصناعة، إذ لم تعد طرائق التعلم تركّز على المعلم بل على المتعلم أيضاً، ولم يعد دور المعلم موزِّعاً للمعلومات بل مرشداً ومقوماً ومنظماً للعملية التعليمية التعلمية، ولم يعد التعليم يتم بالصف بل قد يتم في البيت والمكتب أو في أي مكان آخر. كما لم يعد التعليم والتعلم يتم بالمواجهة بين معلم ومتعلم، بل يتم عن بعد بالتقنيات المتعددة الشائعة في عصر المعلومات، مثل الإذاعة والمسجلة والتلفزيون والفيديو والهاتف العادي والخلوي والحاسوب الشخصي والشبكي، وما يرافق هذه الأجهزة والتقنيات والأنظمة المعلوماتية من توابع.
ولم يبق التعليم متزامناً في وقت واحد، إذ أتاحت نظم المعلومات التعليم غير المتزامن، باستخدام تقنيات تحفظ المعلومات لحين الحاجة، كما في أشرطة التسجيل السمعي أو الفيديو أو أقراص الحاسوب، وبعد أن صارت الإنترنت شبكة للإعلام والمعلومات والاتصال والتعليم معاً، وصار التعليم عن بعد بالإنترنت شائعاً بديلاً للتعليم التقليدي المفتوح بالمراسلة، والبريد العادي، أُتيحت للإنسان فرص التعلم التي لم تكن متوافرة في عصر الصناعة، مما زاد من ديمقراطية التعليم وجعل فرص التعلم أكثر اتساعاً.
ولعل الحاسوب هو من أعظم أدوات عصر المعلومات وآلاته قوة في التعليم والتعلم، لذلك سماه بعضهم الآلة التعليمية التعلمية المتكاملة التي يحل فيها البرنامج التعليمي بالحاسوب محل الإنسان المعلم في قيادة المتعلم في أثناء تعلمه وفق سرعته الذاتية وحاجاته الأساسية وظروفه في الزمان والمكان، متجاوزاً العوائق الجغرافية والزمانية، وملائماً للتغيرات السريعة في المعلومات والتقنيات والمهن. ويسَّر الحاسوب القيام بهذا الدور التعليمي إمكانية تحويل الإشارات والأصوات والرسوم والصور الثابتة والمتحركة إلى نبضات كهربائية تتم بالعد الثنائي (صفر ـ واحد «0-1»). وهذا الانتقال يسّر جمع التقنيات المتعددة في منظومة واحدة، على الرغم من تنوعها، كما مكّن من عمليات التعلم التفريعي الذي يربط بين المفهومات والموضوعات في البرنامج التعليمي الواحد، وهذا ما يسّر التعلم وجعله أكثر إتقاناً وجودة.
ولذلك لم تعد المدارس والجامعات هي الأنظمة الوحيدة في التعليم بل شاركتها أنظمة جديدة، وربما قضت على كثير من وظائفها وحلّت محلها، فمن المُتوقع أن يتم التعلم بالحاسوب عن قرب بالأقراص المدمجة أو المتنوعة، أو عن بعد بالإنترنت أوالبريد الإلكتروني وخاصة بعد استخدام الشبكة العالمية واسعة النطاق المسماة اختصاراً web أو www، والتي تعد موقعاً أساسياً في الإنترنت الذي مكّن من نقل الأيقونات والصور إلى معلومات متعددة التقنيات.
وأسهمت المعلومات في تغيير أسس التدريس، إذ كان التعليم يتم من الحسي إلى المجرد، وصار اليوم يتم من المجرد إلى الحسي، فالدروس بالحاسوب تصمم اليوم وفق نظام الواقع الافتراضي أو الخائلي virtual reality، وفيها يشاهد المتعلم معلماً خائلياً (غير موجود بالواقع بل بالبرنامج الحاسوبي)، ويدخل صفاً خائلياً، ومدرسة خائلية بكل مكوناتها من صفوف ومرافق إدارية وفنية ومخابر ومعارض ومتاحف...، ويُصمم البرنامج الحاسوبي في الواقع الخائلي بحيث يتفاعل فيها المتعلم سمعياً وبصرياً، ولاسيما حين يضع على رأسه قلنسوة إلكترونية تمكنه من مشاهدة الموجودات بالمتاحف والمعارض، صغيرة حين تكون بعيدة، وكبيرة حين تقترب منه، بل يراها من جميع الزوايا كما في التماثيل والأجهزة المعقدة في المخابر. وثمة من يلبس قفازات بأصابعه وفي كل حركة منه تُترجم إلى معلومات بصرية ولمسية، بل إن تمثيل الواقع الخائلي بلغ حداً صار فيه المرجل أو البركان ينفثان دخاناً، أو الأزاهير ترسل عطوراً مماثلة لروائحها الحقيقية، مما يجعل التعلم أكثر تشويقاً وأقرب إلى الواقع، على الرغم من أنه يعمل بكل مكوناته ضمن برامج حاسوبية.
وانبثق عن نظام المعلومات بمحاكاة الواقع أنماط عديدة من التدريب العسكري والفني والعام، وفرت المال والجهد، وأدت في الوقت نفسه إلى إتقان التعليم والتدريب وجودتهما، ومن مظاهره الشائعة أيضاً التدريب على قيادة السيارات والطائرات وتوجيه الصواريخ بالمحاكاة، أو إجراء الحروب التقنية الحديثة بالحاسوب، قبل حدوثها في الواقع، كما حدث في حرب الخليج الثانية عام 1991، وكما يجري في التدريب على نماذج لأنظمة معقدة من الأفران الذرية وارتياد الفضاء.
وربما تكون الألعاب بالحاسوب هي أيضاً أنماط من التدريب بالمحاكاة مكنت الصغار والكبار من اكتساب معلومات جديدة ومهارات معقدة، مع التمتع باللعب في الوقت نفسه. ولكن إدمان الألعاب الحاسوبية والاستغراق ساعات طوالاً في الجلوس إلى الألعاب الحاسوبية التعليمية وغير التعليمية، تعرض أصحابها لمخاطر صحية، وتشغلهم عن مهامهم الحيوية اليومية.
إلا أن أكثر أنواع أو أنماط البرامج الحاسوبية التعليمية المفيدة هي برامج التمرين والمحاكاة، وبرامج التعليم الخصوصي، وبرامج حل المشكلات وبرامج الذكاء الاصطناعي.
ولكن البرامج التي تُوضع بالأقراص الحاسوبية أو بالإنترنت تجمع بين الأنماط المختلفة في برامج تعليمية متعددة التقنيات، متنوعة الأنماط، والمهم فيها أنها تمكن المتعلم من المشاركة في التعلم بنشاطه، مع تلقي التغذية الراجعة الصحيحة وتقويتها في كل خطوة من خطوات تعليمه، إلى أن تتحقق أهداف التعليم والتعلم بفاعلية عالية، قد تصل إلى إتقان يزيد على 90% من أهداف الدرس لدى المتعلم الواحد.
ومكنت تقنيات المعلومات من التعلم الإتقاني في التربية الخاصة لكل من المتفوقين والمعوقين، ولاسيما المعوَّقين بصرياً أو سمعياً أو جسدياً، وتسهم تقنيات المعلومات في تجاوز إعاقات المتعلمين وتعليمهم موضوعات تعليمية باستخدام البرامج الحاسوبية المناسبة. كما أسهم التعليم بالحاسوب بتعليم الناس عن بعد[ر] في التعليم بالجامعات المفتوحة، والتعليم الخائلي بكلفة مناسبة لأنهما يوفران الجهد والوقت والمال. وربما ستكون الغلبة لمثل هذه الأنماط من التعليم لأنها تتفوق على التعليم الجامعي التقليدي الذي غدا في هذا العصر مؤسسة غير ذات جدوى من الناحية الاقتصادية، ولكن باستخدام مؤسسات التعليم الحاسوب الشبكي يغدو التعليم عن بعد أيسر وأرخص كلفة مما ينبئ بشيوعه في أوائل القرن الحادي والعشرين.
فخر الدين القلا
رابط المقال
http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=159663&m=1