هو منهج يعتمد علي دراسة الحالة الفردية مثله مثل دراسة الحالة في المنهج الوصفي و لكن هناك بعض الاختلافات بينهما .
قارني بين دراسة الحالة في المنهج الوصفي و المنهج الإكلينيكي ؟
فدراسة الحالة في المنهج الوصفي نموذج لتكرارات يمكن التعميم منها , أو نموذج لما هو معمم .
بينما دراسة الحالة في المنهج الإكلينيكي هي حالة انسانية خاصة لا سبيل للتعميم منها إلي باقي الحالات .
الاثنوجرافية علم دراسة الثقافات الفردية في سياقها الخاص دون تعميم .
في المنهج الوصفي يتم التعامل مع الحالة دون تدخل بل يتم الربط بين الوقائع التي تم رصدها .--- بينما في الإكلينيكية يفترض التدخل و العلاج و بالتالي يقترب من المنهج التجريبي في الهدف و يبتعد عن الوصفي في استقرار الوقائع وذلك لطبيعته العلاجية التي تغير من الوقائع .
يعتبر المنهج الإكلينيكي أو المنهج الأثنوجرافي من أقدم المناهج التي عرفتها البشرية .
فهو يقدم سجلا تفصيليا عن شخص واحد مثل سجل الأعمال لبعض الأفراد المتميزين مثل الملوك والقادة و العلماء ...و غيرهم.في سجلات يومية أو سير ذاتية تنقل أدق التفاصيل عن هذه الشخصية .
ويري أصحاب هذا المنهج خاصة في دراسات التحليل النفسى ومؤسسه سيجموند فرويد أن السير الذاتية و اليوميات التي نكتبها أو نتحدث عنها و نذكرها عن انفسنا ؛ هي مصادر معلوماتية خصبة , و ذات دلالات هامة عن طبيعة شخصيتنا و قابليتها للصحة أو المرض النفسي.
طريقة المنهج الإكلينيكي في جمع المعلومات :
يتجه هذا المنهج إلي تنظيم جلسات فردية تمكن الفرد من سرد وتذكر أكبر قدر من المعلومات عن تفاصيل حياته ؛ في محاولة للكشف عن الوقائع الأكثر ارتباطا باضطراباته النفسية .
وهذه الوقائع لا يمكن لأساليب القياس العادية أن تصل إليها .
ويتجه الباحث في هذا النوع من الدراسات إلي مصادر عديدة تمده بالمعلومات عن هذا الشخص ؛ مثل المستندات الرسمية والطبية , والظروف الأسرية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تحيط به .
وهناك ما يطلق عليها بالإكلينيكية المسلحة حيث يتم تطبيق الاختبارات النفسية و العقلية علي الفرد .
كما يمكنها أن تستخدم بعض العمليات الاحصائية في حدود ضيقة و هو ما كانت ترفضه من قبل .
ولكن يتم التعامل مع العمليات الإحصائية و الإختبارات في سياق تناول جميع الوقائع و البيانات المرتبطة بالفرد كحالة فردية لا يمكن التعميم منها أو تفسيرها بعيدا عن سياقها الخاص .
طبيعة المنهج الإكلينيكي :
1-يرى أصحاب هذا المنهج أنه أكثر انسانية , حيث يتعامل مع الإنسان كحالة مستقلة و ليس شيء أو رقم في معالجة احصائية ؛ تؤدي به إلي أن يفقد خصوصيته و تمايزه و اختلافه عن غيره.
2-و هو منهج يهتم بالتفاعل بين الوقائع أو ما يعرف بدينامية الوقائع (أى أن الوقائع ليست في حالة ساكنة بل تؤثر وتتأثر بالتغيرات المحيطة بالفرد) . حيث لا يكون الفرد جمعا لهذه الوقائع , بل هو نتاجا لتفاعلها داخله .أو ما يعرف بالنهج الجاليلي الذي يتناول الوقائع في صورة تمثلات فردية ( كل واحد له شخصيته و تفرده عن الآخرين ).
مثال: شخص يعاني من وساوس قهرية ( تكرار غسل اليد بعد مصافحة أي شخص ) طبق عليه اختبار يقيس مجموعة من متغيرات الشخصية ( الثقة بالنفس, تحمل الغموض .العصابية,الاجتماعية, الاكتئابية, مستوي الطموح) .
هذه المتغيرات التي تم تحديدها بالاختبارات لا يأخذها المحلل النفسي علي أنها متغيرات مستقلة داخل الشخص ؛ بل ينظر إلي أن عصاب الوساوس القهري عند هذا الشخص نتاج لانخفاض مستوي ثقته بنفسه و عدم تحمله للغموض و حساسيته الاجتماعية العالية و ميله للاكتئاب و ارتفاع مستوي طموحه.... و بالطبع ارتفاع العصابية عنده مرتبط بالوسواس القهري وهو مرض عصابي.
3-ويضاف إلي هذه الدينامية الوظيفية , وقصد بها أن هذه الوقائع تتجمع في الفرد علي هذه الصورة لتحقق وظيفة توافقية ولكنها مرضية تساعده علي التكيف مع ظروف الحياة .
4- ينظر إلي الفرد علي أنه كل و ليس أجزاء , فالطبيعة الكلية للإنسان تجعلني نتعامل مع استجاباته في سياق كلي لأنها نتاج تفاعلى لجميع الوقائع التي تعيش في داخل الفرد و ليست مستقلة عنه .
مثال لطريقة معالجة مشكلة نفسية وفقا للمنهج الإكلينيكي:
مشكلة التبول اللاإرادي:
يتناولها المنهج الوصفي من حيث كونها اضطراب في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة مثل التفرقة في المعاملة بين الابناء , و فقدان الرعاية و الحرمان من الحنان , أو نتاج للخلل في العلاقات الأسرية , أو لوجود مشكلة صحية طبية معينة .
بينما ينظر إليها في المنهج الإكلينيكي اسلوب دفاعي لمنع الذات من التوحد مع شخصية أوديب المحب لأمه و الخائف من أبيه . وبالتالي تتحول إلي وظيفة دفاعية بإعطاء صورة مشوهة للذات بالعودة إلي مرحلة ما قبل ضبط الإخراج ؛ إذا كان الأمر يتعلق بكونه ذكر .
و إذا كانت صاحبة المشكلة انثي ؛ فإنها تمنع الذات من النمو لمرحلة التوحد مع شخصية الكترا المحبة لأبيها , وبالتالي تصبح وظيفة دفاعية خوف من فقد حب الأم ؛ و ذلك بإعطاء صورة مشوهة عن نمو الذات.
في نقد المنهج الإكلينيكي :
رغم أن المنهج هو طريقة لمعالجة الوقائع إلا أن المنهج الإكلينيكي يتوحد مع مفاهيمه النظرية و مقولاته العلمية و يصبح تبنيه يحتاج إلي فحص و نقد :
أنه أسير الحالات التي قامت عليها الدراسات الإكلينيكية و التي اعتمد عليها مؤسس التحليل النفس فرويد وهي حالات قليلة و كلها حالات مرضية.
اعتمدت الأساطير و الخرافات في تفسير العمليات اللاشعورية مما يفقدها المنطق و القدرة علي تقديم أسانيد مقبولة .
تجاوزها العلم و أصبحت تاريخا في العلاج النفسي و لم تعد تقدم نموذجا للعلاج النفسي ؛ و خاصة بعد التقدم في مجال تقنيات التشخيص العصبي و معرفة أسباب الكثير من الأمراض النفسية و تقديم علاجات ناجعة لهذه الأمراض.
قارني بين دراسة الحالة في المنهج الوصفي و المنهج الإكلينيكي ؟
فدراسة الحالة في المنهج الوصفي نموذج لتكرارات يمكن التعميم منها , أو نموذج لما هو معمم .
بينما دراسة الحالة في المنهج الإكلينيكي هي حالة انسانية خاصة لا سبيل للتعميم منها إلي باقي الحالات .
الاثنوجرافية علم دراسة الثقافات الفردية في سياقها الخاص دون تعميم .
في المنهج الوصفي يتم التعامل مع الحالة دون تدخل بل يتم الربط بين الوقائع التي تم رصدها .--- بينما في الإكلينيكية يفترض التدخل و العلاج و بالتالي يقترب من المنهج التجريبي في الهدف و يبتعد عن الوصفي في استقرار الوقائع وذلك لطبيعته العلاجية التي تغير من الوقائع .
يعتبر المنهج الإكلينيكي أو المنهج الأثنوجرافي من أقدم المناهج التي عرفتها البشرية .
فهو يقدم سجلا تفصيليا عن شخص واحد مثل سجل الأعمال لبعض الأفراد المتميزين مثل الملوك والقادة و العلماء ...و غيرهم.في سجلات يومية أو سير ذاتية تنقل أدق التفاصيل عن هذه الشخصية .
ويري أصحاب هذا المنهج خاصة في دراسات التحليل النفسى ومؤسسه سيجموند فرويد أن السير الذاتية و اليوميات التي نكتبها أو نتحدث عنها و نذكرها عن انفسنا ؛ هي مصادر معلوماتية خصبة , و ذات دلالات هامة عن طبيعة شخصيتنا و قابليتها للصحة أو المرض النفسي.
طريقة المنهج الإكلينيكي في جمع المعلومات :
يتجه هذا المنهج إلي تنظيم جلسات فردية تمكن الفرد من سرد وتذكر أكبر قدر من المعلومات عن تفاصيل حياته ؛ في محاولة للكشف عن الوقائع الأكثر ارتباطا باضطراباته النفسية .
وهذه الوقائع لا يمكن لأساليب القياس العادية أن تصل إليها .
ويتجه الباحث في هذا النوع من الدراسات إلي مصادر عديدة تمده بالمعلومات عن هذا الشخص ؛ مثل المستندات الرسمية والطبية , والظروف الأسرية و الاجتماعية و الاقتصادية التي تحيط به .
وهناك ما يطلق عليها بالإكلينيكية المسلحة حيث يتم تطبيق الاختبارات النفسية و العقلية علي الفرد .
كما يمكنها أن تستخدم بعض العمليات الاحصائية في حدود ضيقة و هو ما كانت ترفضه من قبل .
ولكن يتم التعامل مع العمليات الإحصائية و الإختبارات في سياق تناول جميع الوقائع و البيانات المرتبطة بالفرد كحالة فردية لا يمكن التعميم منها أو تفسيرها بعيدا عن سياقها الخاص .
طبيعة المنهج الإكلينيكي :
1-يرى أصحاب هذا المنهج أنه أكثر انسانية , حيث يتعامل مع الإنسان كحالة مستقلة و ليس شيء أو رقم في معالجة احصائية ؛ تؤدي به إلي أن يفقد خصوصيته و تمايزه و اختلافه عن غيره.
2-و هو منهج يهتم بالتفاعل بين الوقائع أو ما يعرف بدينامية الوقائع (أى أن الوقائع ليست في حالة ساكنة بل تؤثر وتتأثر بالتغيرات المحيطة بالفرد) . حيث لا يكون الفرد جمعا لهذه الوقائع , بل هو نتاجا لتفاعلها داخله .أو ما يعرف بالنهج الجاليلي الذي يتناول الوقائع في صورة تمثلات فردية ( كل واحد له شخصيته و تفرده عن الآخرين ).
مثال: شخص يعاني من وساوس قهرية ( تكرار غسل اليد بعد مصافحة أي شخص ) طبق عليه اختبار يقيس مجموعة من متغيرات الشخصية ( الثقة بالنفس, تحمل الغموض .العصابية,الاجتماعية, الاكتئابية, مستوي الطموح) .
هذه المتغيرات التي تم تحديدها بالاختبارات لا يأخذها المحلل النفسي علي أنها متغيرات مستقلة داخل الشخص ؛ بل ينظر إلي أن عصاب الوساوس القهري عند هذا الشخص نتاج لانخفاض مستوي ثقته بنفسه و عدم تحمله للغموض و حساسيته الاجتماعية العالية و ميله للاكتئاب و ارتفاع مستوي طموحه.... و بالطبع ارتفاع العصابية عنده مرتبط بالوسواس القهري وهو مرض عصابي.
3-ويضاف إلي هذه الدينامية الوظيفية , وقصد بها أن هذه الوقائع تتجمع في الفرد علي هذه الصورة لتحقق وظيفة توافقية ولكنها مرضية تساعده علي التكيف مع ظروف الحياة .
4- ينظر إلي الفرد علي أنه كل و ليس أجزاء , فالطبيعة الكلية للإنسان تجعلني نتعامل مع استجاباته في سياق كلي لأنها نتاج تفاعلى لجميع الوقائع التي تعيش في داخل الفرد و ليست مستقلة عنه .
مثال لطريقة معالجة مشكلة نفسية وفقا للمنهج الإكلينيكي:
مشكلة التبول اللاإرادي:
يتناولها المنهج الوصفي من حيث كونها اضطراب في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة مثل التفرقة في المعاملة بين الابناء , و فقدان الرعاية و الحرمان من الحنان , أو نتاج للخلل في العلاقات الأسرية , أو لوجود مشكلة صحية طبية معينة .
بينما ينظر إليها في المنهج الإكلينيكي اسلوب دفاعي لمنع الذات من التوحد مع شخصية أوديب المحب لأمه و الخائف من أبيه . وبالتالي تتحول إلي وظيفة دفاعية بإعطاء صورة مشوهة للذات بالعودة إلي مرحلة ما قبل ضبط الإخراج ؛ إذا كان الأمر يتعلق بكونه ذكر .
و إذا كانت صاحبة المشكلة انثي ؛ فإنها تمنع الذات من النمو لمرحلة التوحد مع شخصية الكترا المحبة لأبيها , وبالتالي تصبح وظيفة دفاعية خوف من فقد حب الأم ؛ و ذلك بإعطاء صورة مشوهة عن نمو الذات.
في نقد المنهج الإكلينيكي :
رغم أن المنهج هو طريقة لمعالجة الوقائع إلا أن المنهج الإكلينيكي يتوحد مع مفاهيمه النظرية و مقولاته العلمية و يصبح تبنيه يحتاج إلي فحص و نقد :
أنه أسير الحالات التي قامت عليها الدراسات الإكلينيكية و التي اعتمد عليها مؤسس التحليل النفس فرويد وهي حالات قليلة و كلها حالات مرضية.
اعتمدت الأساطير و الخرافات في تفسير العمليات اللاشعورية مما يفقدها المنطق و القدرة علي تقديم أسانيد مقبولة .
تجاوزها العلم و أصبحت تاريخا في العلاج النفسي و لم تعد تقدم نموذجا للعلاج النفسي ؛ و خاصة بعد التقدم في مجال تقنيات التشخيص العصبي و معرفة أسباب الكثير من الأمراض النفسية و تقديم علاجات ناجعة لهذه الأمراض.