وجه و المرشد(الصفات، الخصائص، مهارات)
مقدمة
المرشد هو الشخص الذي يقدم المساعدة في الموقف الإرشادي و قد تعددت الأماكن و المؤسسات التي يعمل بها المرشد و يقدم مساعدته لمن ينتسب إليها فهو يعمل في المؤسسة التعليمية بكافة مراحلها و يعمل في إرشاد العائلات و الأزواج في مؤسسات الخدمات الاجتماعية و يقدم خدماته للعاملين في مؤسسات العمل المختلفة ، و يقدم المساعدة الإرشادية للمرضي في المستشفيات و المصحات النفسية ، و يقدم خدماته لكل من يطلبها أو من هو بحاجة إليها .
إن عمل المرشد مع كافة القطاعات التي هي بحاجة لمساعدته ، و تنوع الخدمات المطلوبة منه يتطلب توافر مواصفات و كفاءات و مهارات محددة ، تعله قادرا على تقديم هذه المساعدة على أكمل وجه .
صفات المرشد :
إدارة التعليم بولاية كاليفورنيا :
أصدرت نشرة حددت فيها صفات المرشدين و قسمت تلك إلى فئتين :
- الصفات الشخصية :
- القدرة على التعاون مع الآخرين :
- روح المرح و الحماسة و الثقة في تحسين السلوك الإنساني – القدرة على الاحتفاظ بالموضوعية في إطار العلاقات الإنسانية
- الاستعداد للعمل خارج إطار ما تمليه عليه واجباته .
- القدرة على الحكم الصادق و السليم .
- الفهم المتعمق و الاهتمام بالمشكلات الخاصة مع إدراك الظروف الاجتماعية و الاقتصادية في المجمع .
- الاهتمام العميق بتحسين مستوى المهنة و تطويرها باستمرار .
2- الاهتمامات :
- الاهتمام الحقيقي بمشكلات التكيف الخاصة بالشباب .
- احترام كيان الفرد و شخصيته و التحرر من و التعصب الديني و الاجتماعي و السياسي .
- الاعتراف بمبدأ الفروق الفردية و تقبله .
- القدرة على فهم الذات و تقبلها بالقدر الذي يحرره من أن يسقط مشاعره على المسترشدين .
- الاعتراف بنواحي القصور التي تكشف جوانب عمله و تقبلها سواء كان القصور في المعرفة أو في الوسائل المستخدمة .
- الاعتراف بحق المسترشد في أن يتخذ قراراته بنفسه .
- كمـا حددت الجمعيـة الأمريكيـة للتربيـة و الإشـراف (A E S C) عام 1984 م بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المرشد .
- الإيمان بقدرة الفرد على تغيير نفسه بنفسه .
- الإيمان بالقيم الإنسانية عند المسترشد .
- القدرة على تقبل الغير و كل جديد يحدث في العالم .
- امتلاك قدرة عقلية متفتحة .
- الدرة على فهم ذاته و فهم الآخرين .الأمانة و الالتزام المهني و العلمي .
المهارات الأساسية للمرشد :
يحتاج العمل الإرشادي إلى مجموعة من المهارات ينبغي أن تتوفر في المرشد ليقوم بهذا العمل على خير وجه و يمكن أن تتعرف على المهارات التي يحتاجها المرشد من خلال مراحل الإرشاد الأساسية و هي :
1- العلاقة الإرشادية .
2- التعرف على المشكلة و تحديدها .
3- إعداد الأهداف الإرشادية .
4- اختبار طريقة للإرشاد و استخدامها .
5- تقويم النتائج .
6- إقفال الحالة .
1- المهارات المطلوبة في العلاقة الإرشادية :
1- التقبل : حيث يتقبل المرشد المسترشد كما هو و ليس معنى التقبل الموافقة على سلوك المسترشد .
2- الاحترام : حيث يحاول المرشد أن يجعل المسترشد يشعر بأنه يحترمه لأن إنسان و أنه لا يضع شروطا لاحترامه أو تقديره .
3- المشاركة : حيث يحاول المرشد أن يوصل المسترشد أن يوصل المسترشد أنه يفهم مشاعره من موقع المسترشد .
4- الأصالة أو التطابق : حيث يكون المرشد مطابقا في عمله بين أقواله و أفعاله هذه المهارات الخاصة تتكون العلاقة مأخوذة عن " روجرز " الذي يري أن هذه المهارات كافية لإيجاد علاقة دافئة و آمنة بين المرشد و المسترشد تسمح للمسترشد أن يلامس خبراته .
- أما " كارخوف " فإنه يرى أن المرشد ينبغي أن يكون لديه مهارات الحضور ، الإستجابة ، الإحساس الشخصي بالمشكلة .
2 المهارات المطلوبة لتصوير المشكلة ( مهارات التشخيص ) :
هذه المرحلة من العملية الإرشادية تأخذ مسميات متنوعة بحسب النموذج النظري الذي يسر عليه المرشد فقد تعرف بمرحلة تحليل السلوك في المدرسة السلوكية و قد يطلق عليها البعض مرحلة التقويم أو التقدير ASSESSMENT أو مرحلة التعرف على المشكلة أو تحديدها أو مرحلة بناء نموذج للمشاغل Concerns و أيا كان مسمي هذه المرحلة فإن الاهتمام فيها ينصب على جانبين :
الأول : معرفة ما يشتكي منه المسترشد على النحو الذي يعرضه هو نفسه
الثاني : التحديد الدقيق عن طريق ميع المعلومات المناسبة و تحليلها و الوصول إلى قرار حول المشكلة و حدودها
- بالنسبة للجانب الأول : فإن المرشد يحتاج إلى مجموعة من المهارات منها : القدرة على الإصغاء – القدرة على التوصل مع المسترشد في صورة لفظية و غير لفظية – القدرة على إدارة الحوار في المقابلة – القدرة على الملاحظة – القدرة على المواجهة – القدرة على إدارة فترات الصمت – القدرة على كسب ثقة المسترشد .
أما الجانب الثاني : : فيشمل على مهارات صياغة الفروض حول المشكلة و تحديد البيانات و تحليلها و استخلاص النتائج و الاستفادة منها و يحتاج جميع البيانات إلى المعرفة بمجموعة من الأساليب مثل الملاحظة مؤتمر الحالة ، السجلات ، الاختبارات النفسية بالإضافة إلى المقابلة .
3 – مهارات مطلوبة لوضع الأهداف الإرشادية :
و في المعتاد فإن المسترشد يأتي في ذهنه بعض الأهداف و لديه بعض التوقعات و لهذا يجب أن يكون لدى المرشد المهارة في التعرف على هذه الأهداف و تحديد مدى ملاءمتها لعمل المرشد و للمشكلة التي جاء بها المسترشد كذلك يجب أن تكون لدى القدرة على إعداد أهداف عامة و أهداف نوعية و سلوكية تساعده في النهاية على تقويم عمله الإرشادي حتى يتمكن من تحقيقها واحدا بعد الأخر و يحتاج العمل الإرشادي في بعض النماذج المقدرة على إعداد أهداف خاصة بكل مسترشد على حدة .
4 - مهارات مطلوبة لاختيار طريقة إرشادية :
و في المعتاد أن تكون لدى المرشد خبرة معرفية و عملية بمجموعة من النماذج النظرية و الطرق المتنوعة المندرجة تحتها ، و قد تكون المشكلة الواحدة قابلة للمعالجة باستخدام أكثر من طريقة أنه يمكن علاج الخوف باستخدام أسلوب التخلص التدريجي من الحساسية فإنه يمكن أيضا معالجته باستخدام أسلوب العقاب و لكن متى نستخدم هذا الأسلوب الشديد ( العقاب ) و متى تستخدم الأسلوب البسيط ؟ الإجابة على هذه التساؤلات هي مهارة خاصة يجب أن تكون لدى المرشد ليختار الطريقة التي يتوقع أن يكون لها أكبر احتمالية للنجاح بمراعاة جوانب مثل : السن ، التعليم ، و البناء الشخصي للمسترشد ، كذلك فإن المرشد يحتاج أن تكون لديه مهارة في استخدام الطريقة التي يختارها للاستخدام مع مسترشد معين حيث إن إخفاقاته في استخدام الطريقة سيفقده ثقة المسترشد فيه و هو موقف صعب بالنسبة لأي مرشد و تتطلب القواعد الأخلاقية للعمل الإرشادي ألا يقدم المرشد على استخدام طرق لا يجيدها لأن ذلك قد يلحق بالمسترشد ضررا كبير .
5 – مهارات مطلوبة لتقويم النتائج :
التقويم قد يكون مستمرا أثناء العمل الإرشادي أو قد يكون عند نهاية الإرشاد و لكي تتم عملية التقويم نحتاج أن تكون الأهداف واضحة و أن يكون السلوك الذي جاء به المسترشد ( سلوك المشكلة ) محددا بشكل واضح و هو ما يعرف بالقاعدة BASE التي نقيس النتائج إليها ، و يحتاج التقويم أيضا إلى مهارات في تجديد البيانات المطلوبة و إعداد أدوات جمعها و اختبار أساليب تحليلها ثم تفسير هذه النتائج
6 – مهارات إقفال الحالة :يرى الكثير من الباحثين أن مرحلة إقفال الحالة و إنها العملية الإرشادية من المراحل الحساسة في العمل الإرشادي حيث تكون قد تكونت علاقة وثيقة بين المرشد و المسترشد و لهذا فإن هذه المرحلة تحتاج إلى مهارات خاصة للتدرج بالمسترشد في الوصول إليها و إعداده لذلك و مراجعة ما تحقق في الإرشاد و التحقق من أن هناك تعلما قد حدث و إن هذا التعلم يمكن أن ينقل الى واقع حياة المسترشد
- تحديد اهتمامات و أهداف المسترشد من الإرشاد ، و تحديد السلوك المشكلي لدى المسترشد و رسم خط قاعدي لقياس شدة سلوك المضطرب و مدى تكراره .
- و ضع السياسة العلاجية التي تتناسب مع تغيير السلوك المشكل و تحقيق أهداف المسترشد .
- تقييم السياسات العلاجية التي قدمت للمسترشد و تحديد مدى النجاح و الفشل .
- إشعار المسترشد بالنجاح و التقدم .
- إنهاء العلاقة الإرشادية إذا كانت الحالة ناجحة .
- تحويل المسترشد مختص أخر إذا لم ينجح المرشد في التعامل مع الحالة أو مشكلة المسترشد .
- و الجدير بالذكر بأن عملية تقديم المساعدة للمسترشد قد تكون عن طريق المقابلة أو دراسة الحالة أو عن طريق أي تكنيك إرشادي مناسب و يحدد المرشد وقتا و مكانا مناسبا للقاء و تقع عليه مسؤولية بدء المقابلة و إنهائها
خصائص المرشد الفعال :
- الفهم و المرونة .
- لديه القدرة على فهم دوافع المسترشد
- لديه القدرة على تفسير السلوك المشكل
- لديه القدرة على إقامة علاقة جيدة مع المسترشد .
- يخطط لنجاح عمله .
- ينسق مع المعلمين في المدرسة و إدارة المدرسة لإنجاح عمله .
- يوضح طبيعة عمله للمعلمين و الطلاب و الأهل و أفراد المجتمع ليسهل عليه التعامل معهم .
- يقيم علاقات ودية مع جميع أطراف العملية التربوية
- يوطد العلاقات بين البيت و المدرسة .
- يقيم عمله باستمرار .
- يتقبل النقد من الآخرين .
- يستعمل وقته لصالح العمل الإرشادي .
- لا يقحم نفسه في المشكلات تسئ إليه في عمله و أن لا يكون طرف في أي صراع .
- يحيل المسترشد إلى المختصين إذا أحس بعدم جدوى التعامل معه .
- يعزز جهود المسترشد نحو النجاح .
- يحترم أخلاقيات العمل الإرشادي .
- يجري الدراسات التي تساعده في إلقاء الضوء على أسباب المشكلات لدى الطلبة .
- ديناميكي و نشيط و فاعل و مبادرة .
- قادر على الحصول على معلومات من مصادرها الرئيسية لتزويد الطلبة بها لتوجيههم في مختلف مجالات الإرشاد .
- حيادي بعني أنه لا يكون طرفا في أي نزاع داخل المؤسسة التي يعمل بها .
- لديه التدريب الكافي للتعامل مع قضايا المسترشد المختلفة يطالع باستمرار على كل ما يستجد في قضايا الإرشاد .
- يوثق عمله و يسجل استفساراته .
- يتقبل التغذية الراجعة من الآخرين .
- يساعد الطلبة على البلوغ أقصي حد ممكن من أهدافهم .
- يسعى إلى مساعدة الطلبة في تحقيق دوافعهم و إشباع حاجاتهم المختلفة إذا كانت تتماشي مع أخلاقيات مجتمعاتهم .
المراجع:
1ـ محمد محروس الشناوي،العملية الإرشادية،دار غريب للطباعة والنشر، الطبعة 1 ،1996م،القاهرة.
2ـ سعيد عبد العزيز ، جودة عزت مطيري ، التوجيه المدرسي مفاهيمه النظرية وأساليبه الفنية تطبيقاته العملية،دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة1،2009م.
من إعداد :
ـ رحموني سعاد
ـ روان صباح
ـ زكوز زينب
مقدمة
المرشد هو الشخص الذي يقدم المساعدة في الموقف الإرشادي و قد تعددت الأماكن و المؤسسات التي يعمل بها المرشد و يقدم مساعدته لمن ينتسب إليها فهو يعمل في المؤسسة التعليمية بكافة مراحلها و يعمل في إرشاد العائلات و الأزواج في مؤسسات الخدمات الاجتماعية و يقدم خدماته للعاملين في مؤسسات العمل المختلفة ، و يقدم المساعدة الإرشادية للمرضي في المستشفيات و المصحات النفسية ، و يقدم خدماته لكل من يطلبها أو من هو بحاجة إليها .
إن عمل المرشد مع كافة القطاعات التي هي بحاجة لمساعدته ، و تنوع الخدمات المطلوبة منه يتطلب توافر مواصفات و كفاءات و مهارات محددة ، تعله قادرا على تقديم هذه المساعدة على أكمل وجه .
صفات المرشد :
إدارة التعليم بولاية كاليفورنيا :
أصدرت نشرة حددت فيها صفات المرشدين و قسمت تلك إلى فئتين :
- الصفات الشخصية :
- القدرة على التعاون مع الآخرين :
- روح المرح و الحماسة و الثقة في تحسين السلوك الإنساني – القدرة على الاحتفاظ بالموضوعية في إطار العلاقات الإنسانية
- الاستعداد للعمل خارج إطار ما تمليه عليه واجباته .
- القدرة على الحكم الصادق و السليم .
- الفهم المتعمق و الاهتمام بالمشكلات الخاصة مع إدراك الظروف الاجتماعية و الاقتصادية في المجمع .
- الاهتمام العميق بتحسين مستوى المهنة و تطويرها باستمرار .
2- الاهتمامات :
- الاهتمام الحقيقي بمشكلات التكيف الخاصة بالشباب .
- احترام كيان الفرد و شخصيته و التحرر من و التعصب الديني و الاجتماعي و السياسي .
- الاعتراف بمبدأ الفروق الفردية و تقبله .
- القدرة على فهم الذات و تقبلها بالقدر الذي يحرره من أن يسقط مشاعره على المسترشدين .
- الاعتراف بنواحي القصور التي تكشف جوانب عمله و تقبلها سواء كان القصور في المعرفة أو في الوسائل المستخدمة .
- الاعتراف بحق المسترشد في أن يتخذ قراراته بنفسه .
- كمـا حددت الجمعيـة الأمريكيـة للتربيـة و الإشـراف (A E S C) عام 1984 م بعض الصفات التي يجب أن تتوفر في المرشد .
- الإيمان بقدرة الفرد على تغيير نفسه بنفسه .
- الإيمان بالقيم الإنسانية عند المسترشد .
- القدرة على تقبل الغير و كل جديد يحدث في العالم .
- امتلاك قدرة عقلية متفتحة .
- الدرة على فهم ذاته و فهم الآخرين .الأمانة و الالتزام المهني و العلمي .
المهارات الأساسية للمرشد :
يحتاج العمل الإرشادي إلى مجموعة من المهارات ينبغي أن تتوفر في المرشد ليقوم بهذا العمل على خير وجه و يمكن أن تتعرف على المهارات التي يحتاجها المرشد من خلال مراحل الإرشاد الأساسية و هي :
1- العلاقة الإرشادية .
2- التعرف على المشكلة و تحديدها .
3- إعداد الأهداف الإرشادية .
4- اختبار طريقة للإرشاد و استخدامها .
5- تقويم النتائج .
6- إقفال الحالة .
1- المهارات المطلوبة في العلاقة الإرشادية :
1- التقبل : حيث يتقبل المرشد المسترشد كما هو و ليس معنى التقبل الموافقة على سلوك المسترشد .
2- الاحترام : حيث يحاول المرشد أن يجعل المسترشد يشعر بأنه يحترمه لأن إنسان و أنه لا يضع شروطا لاحترامه أو تقديره .
3- المشاركة : حيث يحاول المرشد أن يوصل المسترشد أن يوصل المسترشد أنه يفهم مشاعره من موقع المسترشد .
4- الأصالة أو التطابق : حيث يكون المرشد مطابقا في عمله بين أقواله و أفعاله هذه المهارات الخاصة تتكون العلاقة مأخوذة عن " روجرز " الذي يري أن هذه المهارات كافية لإيجاد علاقة دافئة و آمنة بين المرشد و المسترشد تسمح للمسترشد أن يلامس خبراته .
- أما " كارخوف " فإنه يرى أن المرشد ينبغي أن يكون لديه مهارات الحضور ، الإستجابة ، الإحساس الشخصي بالمشكلة .
2 المهارات المطلوبة لتصوير المشكلة ( مهارات التشخيص ) :
هذه المرحلة من العملية الإرشادية تأخذ مسميات متنوعة بحسب النموذج النظري الذي يسر عليه المرشد فقد تعرف بمرحلة تحليل السلوك في المدرسة السلوكية و قد يطلق عليها البعض مرحلة التقويم أو التقدير ASSESSMENT أو مرحلة التعرف على المشكلة أو تحديدها أو مرحلة بناء نموذج للمشاغل Concerns و أيا كان مسمي هذه المرحلة فإن الاهتمام فيها ينصب على جانبين :
الأول : معرفة ما يشتكي منه المسترشد على النحو الذي يعرضه هو نفسه
الثاني : التحديد الدقيق عن طريق ميع المعلومات المناسبة و تحليلها و الوصول إلى قرار حول المشكلة و حدودها
- بالنسبة للجانب الأول : فإن المرشد يحتاج إلى مجموعة من المهارات منها : القدرة على الإصغاء – القدرة على التوصل مع المسترشد في صورة لفظية و غير لفظية – القدرة على إدارة الحوار في المقابلة – القدرة على الملاحظة – القدرة على المواجهة – القدرة على إدارة فترات الصمت – القدرة على كسب ثقة المسترشد .
أما الجانب الثاني : : فيشمل على مهارات صياغة الفروض حول المشكلة و تحديد البيانات و تحليلها و استخلاص النتائج و الاستفادة منها و يحتاج جميع البيانات إلى المعرفة بمجموعة من الأساليب مثل الملاحظة مؤتمر الحالة ، السجلات ، الاختبارات النفسية بالإضافة إلى المقابلة .
3 – مهارات مطلوبة لوضع الأهداف الإرشادية :
و في المعتاد فإن المسترشد يأتي في ذهنه بعض الأهداف و لديه بعض التوقعات و لهذا يجب أن يكون لدى المرشد المهارة في التعرف على هذه الأهداف و تحديد مدى ملاءمتها لعمل المرشد و للمشكلة التي جاء بها المسترشد كذلك يجب أن تكون لدى القدرة على إعداد أهداف عامة و أهداف نوعية و سلوكية تساعده في النهاية على تقويم عمله الإرشادي حتى يتمكن من تحقيقها واحدا بعد الأخر و يحتاج العمل الإرشادي في بعض النماذج المقدرة على إعداد أهداف خاصة بكل مسترشد على حدة .
4 - مهارات مطلوبة لاختيار طريقة إرشادية :
و في المعتاد أن تكون لدى المرشد خبرة معرفية و عملية بمجموعة من النماذج النظرية و الطرق المتنوعة المندرجة تحتها ، و قد تكون المشكلة الواحدة قابلة للمعالجة باستخدام أكثر من طريقة أنه يمكن علاج الخوف باستخدام أسلوب التخلص التدريجي من الحساسية فإنه يمكن أيضا معالجته باستخدام أسلوب العقاب و لكن متى نستخدم هذا الأسلوب الشديد ( العقاب ) و متى تستخدم الأسلوب البسيط ؟ الإجابة على هذه التساؤلات هي مهارة خاصة يجب أن تكون لدى المرشد ليختار الطريقة التي يتوقع أن يكون لها أكبر احتمالية للنجاح بمراعاة جوانب مثل : السن ، التعليم ، و البناء الشخصي للمسترشد ، كذلك فإن المرشد يحتاج أن تكون لديه مهارة في استخدام الطريقة التي يختارها للاستخدام مع مسترشد معين حيث إن إخفاقاته في استخدام الطريقة سيفقده ثقة المسترشد فيه و هو موقف صعب بالنسبة لأي مرشد و تتطلب القواعد الأخلاقية للعمل الإرشادي ألا يقدم المرشد على استخدام طرق لا يجيدها لأن ذلك قد يلحق بالمسترشد ضررا كبير .
5 – مهارات مطلوبة لتقويم النتائج :
التقويم قد يكون مستمرا أثناء العمل الإرشادي أو قد يكون عند نهاية الإرشاد و لكي تتم عملية التقويم نحتاج أن تكون الأهداف واضحة و أن يكون السلوك الذي جاء به المسترشد ( سلوك المشكلة ) محددا بشكل واضح و هو ما يعرف بالقاعدة BASE التي نقيس النتائج إليها ، و يحتاج التقويم أيضا إلى مهارات في تجديد البيانات المطلوبة و إعداد أدوات جمعها و اختبار أساليب تحليلها ثم تفسير هذه النتائج
6 – مهارات إقفال الحالة :يرى الكثير من الباحثين أن مرحلة إقفال الحالة و إنها العملية الإرشادية من المراحل الحساسة في العمل الإرشادي حيث تكون قد تكونت علاقة وثيقة بين المرشد و المسترشد و لهذا فإن هذه المرحلة تحتاج إلى مهارات خاصة للتدرج بالمسترشد في الوصول إليها و إعداده لذلك و مراجعة ما تحقق في الإرشاد و التحقق من أن هناك تعلما قد حدث و إن هذا التعلم يمكن أن ينقل الى واقع حياة المسترشد
- تحديد اهتمامات و أهداف المسترشد من الإرشاد ، و تحديد السلوك المشكلي لدى المسترشد و رسم خط قاعدي لقياس شدة سلوك المضطرب و مدى تكراره .
- و ضع السياسة العلاجية التي تتناسب مع تغيير السلوك المشكل و تحقيق أهداف المسترشد .
- تقييم السياسات العلاجية التي قدمت للمسترشد و تحديد مدى النجاح و الفشل .
- إشعار المسترشد بالنجاح و التقدم .
- إنهاء العلاقة الإرشادية إذا كانت الحالة ناجحة .
- تحويل المسترشد مختص أخر إذا لم ينجح المرشد في التعامل مع الحالة أو مشكلة المسترشد .
- و الجدير بالذكر بأن عملية تقديم المساعدة للمسترشد قد تكون عن طريق المقابلة أو دراسة الحالة أو عن طريق أي تكنيك إرشادي مناسب و يحدد المرشد وقتا و مكانا مناسبا للقاء و تقع عليه مسؤولية بدء المقابلة و إنهائها
خصائص المرشد الفعال :
- الفهم و المرونة .
- لديه القدرة على فهم دوافع المسترشد
- لديه القدرة على تفسير السلوك المشكل
- لديه القدرة على إقامة علاقة جيدة مع المسترشد .
- يخطط لنجاح عمله .
- ينسق مع المعلمين في المدرسة و إدارة المدرسة لإنجاح عمله .
- يوضح طبيعة عمله للمعلمين و الطلاب و الأهل و أفراد المجتمع ليسهل عليه التعامل معهم .
- يقيم علاقات ودية مع جميع أطراف العملية التربوية
- يوطد العلاقات بين البيت و المدرسة .
- يقيم عمله باستمرار .
- يتقبل النقد من الآخرين .
- يستعمل وقته لصالح العمل الإرشادي .
- لا يقحم نفسه في المشكلات تسئ إليه في عمله و أن لا يكون طرف في أي صراع .
- يحيل المسترشد إلى المختصين إذا أحس بعدم جدوى التعامل معه .
- يعزز جهود المسترشد نحو النجاح .
- يحترم أخلاقيات العمل الإرشادي .
- يجري الدراسات التي تساعده في إلقاء الضوء على أسباب المشكلات لدى الطلبة .
- ديناميكي و نشيط و فاعل و مبادرة .
- قادر على الحصول على معلومات من مصادرها الرئيسية لتزويد الطلبة بها لتوجيههم في مختلف مجالات الإرشاد .
- حيادي بعني أنه لا يكون طرفا في أي نزاع داخل المؤسسة التي يعمل بها .
- لديه التدريب الكافي للتعامل مع قضايا المسترشد المختلفة يطالع باستمرار على كل ما يستجد في قضايا الإرشاد .
- يوثق عمله و يسجل استفساراته .
- يتقبل التغذية الراجعة من الآخرين .
- يساعد الطلبة على البلوغ أقصي حد ممكن من أهدافهم .
- يسعى إلى مساعدة الطلبة في تحقيق دوافعهم و إشباع حاجاتهم المختلفة إذا كانت تتماشي مع أخلاقيات مجتمعاتهم .
المراجع:
1ـ محمد محروس الشناوي،العملية الإرشادية،دار غريب للطباعة والنشر، الطبعة 1 ،1996م،القاهرة.
2ـ سعيد عبد العزيز ، جودة عزت مطيري ، التوجيه المدرسي مفاهيمه النظرية وأساليبه الفنية تطبيقاته العملية،دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة1،2009م.
من إعداد :
ـ رحموني سعاد
ـ روان صباح
ـ زكوز زينب