أمثلة
لبعض المشاريع التي تخدم الصم
المحتويات
لبعض المشاريع التي تخدم الصم
المحتويات
- خلق الإنسان بطبعه محبا للتواصل في
بيئة تستلزم ذلك، وأولى طرق الاتصال هي اللغة سواء كانت مكتوبة أو منطوقة، فمنذ
قديم الزمن قلد الإنسان أصوات الحيوانات للدلالة عليها ، والتصفير للنداء كما عبروا
عن الفرح بالرقص والتصفيق، ومع مرور السنين تطورت اللغة لتظهر كما هي عليه الآن من
لغة منطوقة ومكتوبة بقواعد معينة وبأنماط مختلفة.
فباللغة عبر الانسان عن مشاعره
وإحتياجاته ورغباته وأحاسيسه وترجمها على شكل كلمات وجمل مفهومة .
ولكن ماذا
يحدث للإنسان عندما لا يستطيع السمع؟
يصعب على الأصم التواصل مع محيطه الخارجي
كما يصعب عليه التعبير عن احتياجاته مما جعله في عزلة عن العالم الناطق لذلك تم
تطوير لغة خاصة لهذه الفئة تعتمد على إشارات اليد وتعابير الوجه فكل إشارة تعبر عن
كلمة ما فأصبحت لغة الإشارة هي اللغة الأم لهذه الفئة وبنبذة تاريخية مختصرة نجد ان
لغة الإشارة تطورت حتى بين الاصحاء وخصوصا في أماكن الضجيج حتى أن بورصات العالم
المالية استخدمت هذه اللغة في يوم من الأيام على الرغم من خطورة الأخطاء في
التعاملات المالية بها.
وبالرغم من تعلم الصم للغة المكتوبة كلغة ثانية إلا
إنهم يواجهون مشكلة في فهم الجمل وذلك لاختلاف تراكيب الجمل بين اللغتين حيث أن
لغة الاشارة تفتقر إلى بعض القواعد مثل حروف الربط ، زمن الأفعال ..الخ.
وفي
الحياة اليومية يمر على الصم مفردات مكتوبة يودون معرفة معناها بغرض التعلم أو
الحاجة إلى معرفة المعنى كما أنهم قد يتواصلون مع أشخاص أصحاء ممن ليس لديهم خلفية
عن تلك اللغة فبالتالي يحتاجون إلى مترجم سواء كان بشري أو آلي. فظهرت عدة مشاريع
تهتم بهذه القضية منها:
1- " انطقها أشرها" / "Say
It Sign It "SISIمشروع من شركة IBM مترجم من صوت-الى
اشارة :عملت شركة IBM على تطوير برنامج للحاسوب الشخصي يقوم بتحويل اللغة
الانجليزية المنطوقة اتوماتيكيا الى لغة الإشارة الانجليزية تمثلها شخصية رقمية
متحركة.
2- برنامج
تواصل:
هو برنامج للحاسوب الشخصي يقوم بترجمة اللغة العربية
المكتوبة (النصوص العربية) الى لغة الاشارة العربية يمثلها شخصية رقمية متحركة
-مازال هذا البرنامج تحت التحديث.
http://www.tawasoul4arsl.com/
ولكن تقل أهمية هذه البرامج كونها
للحاسبات الشخصية مما يجعل تنقلها مع الشخص صعبا، فاتجهت الفكرة الى جعلها برامج
خاصة للهواتف الخلوية وذلك لسهولة حملها ولكونها متوفرة بين يدي أغلب الفئات
العمرية وفي جميع طبقات المجتمع سواء كانت غنية أو فقيرة ومن المشاريع التي تدعم
هذه الفكرة:
3-برنامج وسيط:
برنامج تحت التطوير للهواتف الخلوية يعمل كمترجم للنصوص العربية إلى لغة
الإشارة العربية بواسطة شخصية رقمية متحركة.
وفي الختام كل هذه المشاريع وما شابهها
هي شكل من أشكال تطويع التكنولوجيا لخدمة ذوي الاحتياجات
الخاصة.