بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : مفهوم التكنولوجيا – تكنولوجيا التربية - تكنولوجيا التعليم:
مقدمةعامة
كلمة "تكنولوجيا" في نشأتها كلمة إغريقية عريقة الأصل، وتتألف من مقطعين: techno، بمعنى فن ، logos بمعنى المهارة ، ليعبر المقطعانِ معاً عن أنها "المهارة في فن التدريس" ، ولو أردنا أن نوجز مسمى لها يكون " علم تطبيق فن المهارة في التدريس ".
ويعرفها (الفرا ،1999 :124) بأنها "التطبيق العملي للنظريات المعرفية في المجالات الحياتية وذلك بقصد الاستفادة منها واستثمارها " .
كما يعرفها جلبرت ( مرعي ، والناصر ، 1985 : 6 ) بأنها : " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية وتكمن فحواها في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والتربية ".
وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا هي منظومة العمليات التي تسير وفق معايير محددة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، بدرجة عالية من الإتقان والكفاءة من أجل الرقي والتقدم وعلى ذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة مصطلحات :-
التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أي معالجة النظرية للخروج بناتج عملي .
التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية .
التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب
فالتكنولوجيا ليست مجرد تطبيق الاكتشافات العلمية أو المعرفية لإنتاج أدوات معينة ، أو القيام بمهام معينة لحل مشكلات الإنسان والتحكم في البيئة ، لكنها بالإضافة إلى ذلك عملية تتسع لتشمل ( علي ، 1994 : 245-246) :
أما تكنولوجيا التربية :
فقد ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م ، عندما أطلق العالم فين ( Finn ) هذا الاسم عليها ، ويعني هذا المصطلح تخطيطاً كاملاً للعملية التعليمية وإعدادها وتطويرها وتنفيذها وتقويمها من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم
ويرى "براون" أن تكنولوجيا التربية " طريقة منظمة لتصميم العملية التعليمية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال".
وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها " عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك".
ويعرفها (عسقول ،2003 : 9) بأنها " العمل بأسلوب منظم من أجل تخطيط العملية التربوية وتنفيذها وتقويمها من خلال الاستعانة بكافة إمكانات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان "س
ومن خلال ما سبق نرى أن تكنولوجيا التربية هي : " منظومة عمليات النظام التربوي بكامل عناصره تؤثر في التكنولوجيا وتتأثر بها تأثيراً شاملاً ، كاملاً ، متوازناً منظماً بهدف تحقيق النمو الكامل للنظام و الإنسان على حدٍّ سواء "
أما تكنولوجيا التعليم :
فيطلق عليها التقنيات التعليمية، وهي مجموعة فرعية من التقنيات التربوية.
و تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.(الحيلة، 1998 :6 )
ويعرّف ( رضا، 1978: 79 ) تكنولوجيا التعليم بأنها " عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط إحداثيات النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد. وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة".
وأكثر تعريف لاقى رواجًا وقبولا لتقنيات التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة تقنيات التعليم الأمريكية الواردة في تقريرها لتحسين التعلم " تتعدى التقنيات التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة". ( الحيلة، 1998: 26 )
وإذا ما عُرِّفت التكنولوجيا بأنها مواد وأدوات وأساليب وتقنيات فإن تكنولوجيا التعليم تتخذ مظهراً عريضاً حين تشمل كل ما في التعليم من تطوير المناهج وأساليب تعليم الطلبة ووضع جداول الفصول باستخدام الحاسوب واستعمال السبورة في الصفوف التي تعد في الهواء الطلق (المفتوحة ، 1995 : 11 ).
وإذا كانت تكنولوجيا التربية هي المعنية بصناعة الإنسان الواعي المتفاعل المؤثر في مجتمعه ، فإن تكنولوجيا التعليم هي المعنية بتحسين وتطوير عملية التعليم والتعلم التي يتلقاها هذا الإنسان في المؤسسات التعليمية المختلفة .
وتتفق تكنولوجيا التربية مع تكنولوجيا التعليم في أن كلتيهما تقوم على :
• أساس نظري : بمعنى أنهما تُوجهان من خلال نظرية .
• مدخل النظم : بمعنى أنهما تسيران وفقاً لنظم علمية محددة بعيداً عن العشوائية أو الارتجالية .
• عناصر واحدة : بمعنى أنهما تتكونان من ثلاثة عناصر هي: العنصر البشري ،والأجهزة والأدوات ، والمواد ، بحيث تتفاعل تلك العناصر فيما بينها لتعمل في منظومة واحدة متكاملة.
• تحقيق الأهداف ، وحل المشكلات : بمعنى أنهما تسعيان لتحقيق أهداف وغايات تربوية أو تعليمية محددة والعمل على حل المشكلات التربوية والتعليمية التي قد تعوق تحقيق تلك الأهداف.
على هذا تكون تكنولوجيا التعليم في أوسع معانيها تخطيطًا، وإعداداً ، وتطويرًا، وتنفيذًا، وتقويمًا كامًلا للعملية التعليمية من مختلف جوانبها، ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.
وعلى ذلك يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بأنها: مجموعة متكاملة من العمليات المنظمة تهدف لتوظيف جهود العلماء في مجال التكنولوجيا لخدمة المواقف التعليمية وفق أسلوب النظم من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق أهدافها، وبالتالي يكون هناك تفاعل متبادل بين كل من (التكنولوجيا والبيئة الصفية – التكنولوجيا والمعلم –التكنولوجيا والمتعلم).
ثانياً : دور المعلم في تكنولوجيا التعليم :
كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعلم، أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقياً لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها ( حمدان ، 1986 :30 ).
ويمكن تلخيص الفرق بين التعليم التقليدي وتكنولوجيا التعليم في النقاط التالية :
• التعليم التقليدي: • تكنولوجيا التعليم:
1. المعلم نموذج يُحتذى.
2. الكتاب المقرر مصدر أساسي.
3. الحقائق باعتبارها أساسًا.
4. المعلومات منظمة وجاهزة.
5. التركيز على النتائج.
6. التقويم الكمي. 1. المعلم مسهِّل للعملية التعليمية ومرشد.
2. هناك مصادر ووسائل اتصال متنوعة.
3. التساؤلات باعتبارها الموجه.
4. المعلومات تكتشف.
5. التركيز على العمليات.
6. التقويم كمًّا وكيفًا.
أرأيت عزيزي الدارس ما نقصده بالفرق حيث إن التعليم التقليدي تتوقف مهمته عند إيصال المعلومات إلى المتعلم.. معلومات سابقة التجهيز، ولكن في حالة التعليم الحديث لا يقوم المعلم سوى بإرشاد المتعلم إلى كيفية استكشاف المعلومة، والاطمئنان إلى أنه قادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه (الوصول إلى مرحلة التعلم الذاتي) من غير الرجوع إلى المعلم في كل شيء ، أي أصبح المعلم موجهاً ومرشداً للعملية التعليمية.
وبالتالي لا عبرة بكَم المعلومات التي تصل للمتعلم، ولكن العبرة بالنتيجة النهائية وهي الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهاراته وقدراته في اكتشاف المعلومات.
والخلاصة: إن تكنولوجيا التعليم ليست فقط الأساليب الحديثة للعملية التربوية، أو استخدام الآلات والأجهزة التعليمية، وإنما طريقة تفكير ومهارات تدريس. ووسائل تكنولوجيا التعليم لا تعني فقط الحاسبات ووسائل الإعلام، وإنما تعني أيضًا السبورة والطباشير ولوحات العرض ومعامل اللغات، طالما توفر الاستخدام الجيد والتوقيت المناسب لما تتطلبه العملية التربوية.
وانظر كيف استخدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرسم كوسيلة تعليمية في حديث قصر الأمل:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "خطّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خطًّا مربعًا، وخط خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخط خطوطًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به -أو قد أحاط به-، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض؛ فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا" (النووي ، 1988 :175).
ثالثاً : أهمية تكنولوجيا التعليم :
قد يظن البعض أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :
• الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للمتعلم .
• الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم المتعلم على تمييز الأشياء.
• المهارات :فإن لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم المتعلمين مهارات معينة كالنطق الصحيح .
• التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب المتعلم على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
• بالإضافة إلى :
- تنويع الخبرات - نمو الثروة اللغوية - بناء المفاهيم السليمة - تنمية القدرة على التذوق - تنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين - تعاون على بقاء أثر التعلم لدى المتعلمين لفترات طويلة - تنمية ميول المتعلمين للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه . (الفرا ، 1999 : 32 ) .
دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
• الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق:
1. استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
2. الاستعانة بالتقنيات الحديثة كالتليفزيون و الفيديو.
3. البحث العلمي .
• الانفجار السكاني وما ترتب عليه من زيادة أعداد المتعلمين، يمكن مواجهته عن طريق :
1. الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
2. تغيير دور المعلم في التعليم .
3. تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
• الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية باعتباره مرشداً وموجهاً للمتعلمين وليس مجرد ملقنٍ للمعرفة ، فهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
لتكنولوجيا التعليم دور هام في معالجة مشكلات التعليم ، ومن مشكلات التعليم التي يمكن معالجتها باستخدام تكنولوجيا التعليم :
• انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالمتعلمين والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول المتعلمين .
• مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة يمكن إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالبرامج التعليمية والإذاعة التربوية و الأقمار الصناعية .
• نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في الإسهام في حل بعض المشكلات التربوية ووظائفها
[b]أدى الانفجار السكاني إلى ضغوطات كبيرة على العملية التربوية فأصبح واجباً على المؤسسات التربوية أن تواكب هذا العدد الهائل من الطلبة الذين يقبلون على التعليم مما جعل تلك المؤسسات تضيق بهم لأسباب مادية منها :
- نقص المباني.
- التكاليف الباهظة للتعليم.
- قلة التجهيزات المادية.
- قلة المعلمين الأكفاء.
- الانفجار المعرفي الهائل.
وبالتالي كان لابد لهذا المؤسسات من إيجاد حلول لهذا المشكلات وذلك بالاستنجاد والاستعانة بالتكنولوجيا التي دخلت ميدان العلم في النصف الثاني من القرن العشرين , واستطاعات أن تسهم تكنولوجيا التعليم بالآتي :
1. تعليم عدد متزايد من المتعلمين.
2. عالجة مشكلة الزيادة الهائلة في المعرفة الإنسانية ( الانفجار المعرفي).
3. معالجة مشكلة قلة عدد المعلمين المؤهلين أكاديمياً وتربوياً.
4. تعويض المتعلمين عن الخبرات التي قد تفوتهم داخل الصف الدراسي.
5. حل مشكلة مكافحة الأمية بجميع أشكالها.
6. تخفف تكنولوجيا التعليم من داء اللفظية في التدريس.
7. تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف التعليمية وطرائق التعليم المناسبة.
8. تجعل المدرسة الحالية صورة عن التقنية الراهة.
9. مساعدة المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية
أهمية ودور تكنولوجيا التعليم في مواجهة بعض المشكلات التربوية
يدرك المشتغلون بالتعليم أن تطوير المناهج الدراسية عملية مستمرة , غير منتهية , ذلك أن التغير الثقافي الاجتماعي مستمر , وكلما طورت المدرسة منهجها لتلحق بركب ذلك التغير , كان التغير قد قطع شوطاً آخراً يقتضي تطويراً جديداً للمنهج . وقد يكون تطوير المناهج جذرياً , كما قد يتناول أموراً جزئية فقط , والتطوير المرغوب فيه في كل الأحوال هو ذلك الذي تتوفر له ضمانات التطبيق الناجح , والأمر الذي يستجيب إعداداً للعناصر البشرية والمادية اللازمة لتحقيق ذلك . فتطوير المناهج إذاً ليس مجرد إعداد تخطيط كتابي لصورة جديدة للمنهج , ثم إن التخطيط الكتابي للمنهج يتطلب دراسات علمية تمهد لاتخاذ القرارات و وضع التخطيط السليم , حتى لا يصدر ذلك عن انطباعات ذاتية لا تلبث أن يكتشف خطؤها مما يزعزع الثقة في التخطيط التربوي , والمنهج الدراسي وتطويره كغيره من الأمور التي تأثرت بتطور التقنية وتكنولوجيا المعلومات وتوسعت استخدامات تقنية المعلومات والاتصال خلال العقود الثلاثة الماضية بشكل متسارع لتشمل جميع جوانب الحياة وتعتبر تطوير المناهج إحدى هذه المجالات التي تأثرت بهذه الثورة المعلوماتية , ولذا ينبغي أن يستفاد منها في تطوير المناهج ومن إمكانية هذه الثورة المعلوماتية ودراسة كيفية توظيفها لخدمة أهداف تطوير المناهج حيث تؤكد سياسة التعليم في المملكة في أسسها العامة على وجوب "التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية ( التقنية ) باعتبارهما من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لرفع مستوى أمتنا وبلادنا والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي".
ويرى العديد من التربويين أهمية دمج تقنية المعلومات والاتصال في التعليم , ومن أبرز المبررات التي أوردوها في ذلك أن استخدام التقنية في التعليم سيمكن الطلاب من دراسة كثير من الظواهر العلمية التي يصعب عليهم دراستها في الظروف العادية وكذلك ربطهم بالعالم الخارجي , ووجود الفصول الافتراضية التي تخلو من الجدران وإطلاق العنان للتفكير الإبداعي . ومع أن هناك العديد من العوائق التي من شأنها الحد من دمج التقنية بالتعليم إلا أن قدرة العقل البشري التي أعطاه الله تعالى لنا كفيلة بالتغلب على هذه المعوقات في المستقبل القريب ورفع مستوى التطبيق لهذه التقنيات بما يكفل لأبنائنا الطلاب التعلم المتقن المبني على تطور العلوم العصرية على يد معلم خبير مدرب على كيفية التعامل معها ولاستفادة القصوى من التقنية .
وبالنظر إلى التطور في مختلف مجالات الحياة ومنها التطور في الجوانب المعرفية والتقنية وثورة الاتصالات , نجد تحديات كبيرة تستوجب إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل للمتعلم معلومة صحيحة نقية , ولن يكون ذلك إلا من خلال التنور التقني المعرفي, فالعالم أصبح قرية كونية صغيرة ومجتمع المعرفة يضم من التطورات الحضارية ما يصعب على الفرد مجاراته بالوسائل التقليدية.
وهنا يأتي دور تكنولوجيا التعليم بتطوراتها وتقدمها المعرفي , في إكساب المتعلم المهارة التي تكفل له تحقيق الأهداف التربوية التعليمية , وقد نصت الفقرة الرابعة عشر من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على "التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية ( التقنية ) باعتبارها من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية , لرفع مستوى أمتنا وبلادنا والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي".
وهذا يدل على الدور الكبير الذي تلعبه تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية والتربوية واعتبارها ذات أهمية بالغة في التنمية ورفع مستوى المتعلم عالمياً.
توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم.
دور التكنولوجيا في الحقل التربوي تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.
ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2. أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3. لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف. اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح.
4. تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
5. تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
6. وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
7. وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
8. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
9. وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.
وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1
1. تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان.
2. تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل.
3. زيادة العائد من عملية التعليم.
4. خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته.
أن تقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية.
دور التكنولوجيا في التربية :-
أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في الاتصال التربوي : التربية البناءة عبارة عن نظام اتصال، والسلوك الإنساني الهادف مهما كان بسيطا أو مركبا هو أيضا نظام اتصال. وبينما يجسد التلاميذ والمعلمون والإدارة المدرسية والتربية الصفية والبيئة المدرسية أهم مكونات نظام اتصال التربوي،
ويعتمد على توفير العناصر التالية : -
أ- أغراض التعلم / التدريس أو أغراض الاتصال التربوي.
ب- المعلمون / الإداريون كمرسلين عموما للاتصال التربوي.
ت- التلاميذ كمستقبلين غالبا للاتصال التربوي.
ث- محتوى التعلم / التدريس من معارف وخبرات – رسالة الاتصال التربوي.
ج- وسائل الاتصال التربوي – وسائل وتكنولوجيا التعليم.
ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ : الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم.
وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:-
أ- الانتباه : ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس.
ب- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية : وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
ت- الإدراك الباطني : ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
ث- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد
ثالثا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية :
لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية.
رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس : يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم.
خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة : ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه.
مزايا تكنولوجيا التعليم : -
1 توفير الوقت.: إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2. الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3. الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
4. أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5. المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
6. محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7. تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
8. تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10. تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
12. تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
13. المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
14. تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
15. معالجة مشاكل النطق والتاتاة.
16. إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب.
17. تساعده على التعلم الذاتي.
18. تنمي التفكير الإبداعي.
دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
• الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق:
1. استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
2. الاستعانة بالتقنيات الحديثة كالتليفزيون و الفيديو.
3. البحث العلمي .
• الانفجار السكاني وما ترتب عليه من زيادة أعداد المتعلمين، يمكن مواجهته عن طريق :
1.الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
2. تغيير دور المعلم في التعليم .
3. تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
• الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية باعتباره مرشداً وموجهاً للمتعلمين وليس مجرد ملقنٍ للمعرفة ، فهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
لتكنولوجيا التعليم دور هام في معالجة مشكلات التعليم ، ومن مشكلات التعليم التي يمكن معالجتها باستخدام تكنولوجيا التعليم :
• انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالمتعلمين والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول المتعلمين .
• مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة يمكن إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالبرامج التعليمية والإذاعة التربوية و الأقمار الصناعية .
• نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية : -
1- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
2- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
3- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
4- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
5- بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه .
* تحديات تكنولوجيا التعليم .
إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ويمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة هي :-
1
1. إن الحاسوب لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها الطالب.
2. المدرس قدوة للتلاميذ، فهم يستشفون بعض صفاته التي يحبونها.
3. نحتاج إلى المعلم أن ينطق الكلمات التي تخرج من الحاسوب، ولهذا للمعلم دور إرشادي عند استخدام الحاسوب.
4. المعلم قد يستطيع أن يساعد التلميذ في أي وقت خلافا للحاسوب.
5. لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين التلميذ والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور الطلبة في موضوعات قد لا يلم بها الحاسوب.
6. الحاسوب لا يوازي الإنسان، ولا يستطيع القيام بكل شيء، ولكنه ينفذ بعض الأوامر، التي يفعلها الإنسان، فقد يخرج صوت أو تظهر ألوان، لكنه في النهاية يعتبر أدق بكثير من الإنسان. كما أننا نستطيع أن نكبر ذاكرة الحاسوب، أما الإنسان فيمكن أن ننمي قدراته، ولكننا لا نستطيع أن نكبر ذاكرته، لأنها محدودة.
7. يؤدي دخول الحاسوب إلى تقليص دور المعلم مما يؤدي إلى البطالة التكنولوجية.
8. عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وعدم إلمامه بكل جديد.
9. عملية التدريس التقليدية تعطي المدرس حرية أكثر ببعض القوانين وطرق التعليم.
10. أحيانا يسبب الحاسوب عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح.
11. يحتاج إلى وقت فراغ من المدرس لدمجه مع المجال التربوي والاجتماعي.
12. الحاسوب ينزع الروح الإنسانية من الحياة التدريسية، فيضيع دور المدرسين الوجداني.
13. تشتت الانتباه لمن يستعمله بطريقة مكثفة.
14. الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كلي تقلل من مهارات الإنسان.
15. كثرة الجلوس أمام الحاسوب يسبب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء، ضعف النظر.
16. تقلل من فرص العمل لان مهارات الإنسان تقل باستعمال الحاسوب المكثف.
17. مكلفة إذا كان لم نحسن استخدامها.
18. تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة.
19. عدم وجود فنيين لتصحيح الأعطال في البرمجيات أو الصيانة.
20. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وانعدام بعض السلوكيات مثل سوء الخط، الحساب الذهني السريع.
الخاتمة
وزارة التربية والتعليم
مديرية التربية والتعليم بالشرقية
ادارة ههيا التعليمية
مدرسة مهدية الاعدادية بنات
بحث فى
تفعيل دور تكنولوجيا التعليم فى العملية التعليمية
اعداد
الاستاذ \ بهاء عبداللطيف محمود الشافعى
اخصائى تكنولوجيا التعليم
http://mahdiabanat.yoo7.com/t53-topic
أولاً : مفهوم التكنولوجيا – تكنولوجيا التربية - تكنولوجيا التعليم:
مقدمةعامة
كلمة "تكنولوجيا" في نشأتها كلمة إغريقية عريقة الأصل، وتتألف من مقطعين: techno، بمعنى فن ، logos بمعنى المهارة ، ليعبر المقطعانِ معاً عن أنها "المهارة في فن التدريس" ، ولو أردنا أن نوجز مسمى لها يكون " علم تطبيق فن المهارة في التدريس ".
ويعرفها (الفرا ،1999 :124) بأنها "التطبيق العملي للنظريات المعرفية في المجالات الحياتية وذلك بقصد الاستفادة منها واستثمارها " .
كما يعرفها جلبرت ( مرعي ، والناصر ، 1985 : 6 ) بأنها : " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية وتكمن فحواها في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والتربية ".
وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا هي منظومة العمليات التي تسير وفق معايير محددة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، بدرجة عالية من الإتقان والكفاءة من أجل الرقي والتقدم وعلى ذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة مصطلحات :-
التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أي معالجة النظرية للخروج بناتج عملي .
التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية .
التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب
فالتكنولوجيا ليست مجرد تطبيق الاكتشافات العلمية أو المعرفية لإنتاج أدوات معينة ، أو القيام بمهام معينة لحل مشكلات الإنسان والتحكم في البيئة ، لكنها بالإضافة إلى ذلك عملية تتسع لتشمل ( علي ، 1994 : 245-246) :
أما تكنولوجيا التربية :
فقد ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م ، عندما أطلق العالم فين ( Finn ) هذا الاسم عليها ، ويعني هذا المصطلح تخطيطاً كاملاً للعملية التعليمية وإعدادها وتطويرها وتنفيذها وتقويمها من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم
ويرى "براون" أن تكنولوجيا التربية " طريقة منظمة لتصميم العملية التعليمية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال".
وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها " عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك".
ويعرفها (عسقول ،2003 : 9) بأنها " العمل بأسلوب منظم من أجل تخطيط العملية التربوية وتنفيذها وتقويمها من خلال الاستعانة بكافة إمكانات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان "س
ومن خلال ما سبق نرى أن تكنولوجيا التربية هي : " منظومة عمليات النظام التربوي بكامل عناصره تؤثر في التكنولوجيا وتتأثر بها تأثيراً شاملاً ، كاملاً ، متوازناً منظماً بهدف تحقيق النمو الكامل للنظام و الإنسان على حدٍّ سواء "
أما تكنولوجيا التعليم :
فيطلق عليها التقنيات التعليمية، وهي مجموعة فرعية من التقنيات التربوية.
و تكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.(الحيلة، 1998 :6 )
ويعرّف ( رضا، 1978: 79 ) تكنولوجيا التعليم بأنها " عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط إحداثيات النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد. وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة".
وأكثر تعريف لاقى رواجًا وقبولا لتقنيات التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة تقنيات التعليم الأمريكية الواردة في تقريرها لتحسين التعلم " تتعدى التقنيات التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة". ( الحيلة، 1998: 26 )
وإذا ما عُرِّفت التكنولوجيا بأنها مواد وأدوات وأساليب وتقنيات فإن تكنولوجيا التعليم تتخذ مظهراً عريضاً حين تشمل كل ما في التعليم من تطوير المناهج وأساليب تعليم الطلبة ووضع جداول الفصول باستخدام الحاسوب واستعمال السبورة في الصفوف التي تعد في الهواء الطلق (المفتوحة ، 1995 : 11 ).
وإذا كانت تكنولوجيا التربية هي المعنية بصناعة الإنسان الواعي المتفاعل المؤثر في مجتمعه ، فإن تكنولوجيا التعليم هي المعنية بتحسين وتطوير عملية التعليم والتعلم التي يتلقاها هذا الإنسان في المؤسسات التعليمية المختلفة .
وتتفق تكنولوجيا التربية مع تكنولوجيا التعليم في أن كلتيهما تقوم على :
• أساس نظري : بمعنى أنهما تُوجهان من خلال نظرية .
• مدخل النظم : بمعنى أنهما تسيران وفقاً لنظم علمية محددة بعيداً عن العشوائية أو الارتجالية .
• عناصر واحدة : بمعنى أنهما تتكونان من ثلاثة عناصر هي: العنصر البشري ،والأجهزة والأدوات ، والمواد ، بحيث تتفاعل تلك العناصر فيما بينها لتعمل في منظومة واحدة متكاملة.
• تحقيق الأهداف ، وحل المشكلات : بمعنى أنهما تسعيان لتحقيق أهداف وغايات تربوية أو تعليمية محددة والعمل على حل المشكلات التربوية والتعليمية التي قد تعوق تحقيق تلك الأهداف.
على هذا تكون تكنولوجيا التعليم في أوسع معانيها تخطيطًا، وإعداداً ، وتطويرًا، وتنفيذًا، وتقويمًا كامًلا للعملية التعليمية من مختلف جوانبها، ومن خلال وسائل تقنية متنوعة تعمل جميعها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم.
وعلى ذلك يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بأنها: مجموعة متكاملة من العمليات المنظمة تهدف لتوظيف جهود العلماء في مجال التكنولوجيا لخدمة المواقف التعليمية وفق أسلوب النظم من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق أهدافها، وبالتالي يكون هناك تفاعل متبادل بين كل من (التكنولوجيا والبيئة الصفية – التكنولوجيا والمعلم –التكنولوجيا والمتعلم).
ثانياً : دور المعلم في تكنولوجيا التعليم :
كان دور المعلم في التعليم التقليدي هو أن يقدم الحقائق والمعلومات للمتعلم، أما في تكنولوجيا التعليم فيتحول دوره إلى تعليم المتعلم كيف يتعلم، وهذا يتطلب حسن احتواء المتعلم كي يقوم بمسؤولية تعلمه على أساس من الدافعية الذاتية، ومساعدته على أن يكون باحثًا نشطًا عن المعلومات لا متلقياً لها، كما يقوم المعلم بتصميم أنشطة تعليمية، وتوفير الوسائل والتقنيات اللازمة لها ( حمدان ، 1986 :30 ).
ويمكن تلخيص الفرق بين التعليم التقليدي وتكنولوجيا التعليم في النقاط التالية :
• التعليم التقليدي: • تكنولوجيا التعليم:
1. المعلم نموذج يُحتذى.
2. الكتاب المقرر مصدر أساسي.
3. الحقائق باعتبارها أساسًا.
4. المعلومات منظمة وجاهزة.
5. التركيز على النتائج.
6. التقويم الكمي. 1. المعلم مسهِّل للعملية التعليمية ومرشد.
2. هناك مصادر ووسائل اتصال متنوعة.
3. التساؤلات باعتبارها الموجه.
4. المعلومات تكتشف.
5. التركيز على العمليات.
6. التقويم كمًّا وكيفًا.
أرأيت عزيزي الدارس ما نقصده بالفرق حيث إن التعليم التقليدي تتوقف مهمته عند إيصال المعلومات إلى المتعلم.. معلومات سابقة التجهيز، ولكن في حالة التعليم الحديث لا يقوم المعلم سوى بإرشاد المتعلم إلى كيفية استكشاف المعلومة، والاطمئنان إلى أنه قادر في المستقبل على تعليم نفسه بنفسه (الوصول إلى مرحلة التعلم الذاتي) من غير الرجوع إلى المعلم في كل شيء ، أي أصبح المعلم موجهاً ومرشداً للعملية التعليمية.
وبالتالي لا عبرة بكَم المعلومات التي تصل للمتعلم، ولكن العبرة بالنتيجة النهائية وهي الوصول بالمتعلم إلى مرحلة استخدام مهاراته وقدراته في اكتشاف المعلومات.
والخلاصة: إن تكنولوجيا التعليم ليست فقط الأساليب الحديثة للعملية التربوية، أو استخدام الآلات والأجهزة التعليمية، وإنما طريقة تفكير ومهارات تدريس. ووسائل تكنولوجيا التعليم لا تعني فقط الحاسبات ووسائل الإعلام، وإنما تعني أيضًا السبورة والطباشير ولوحات العرض ومعامل اللغات، طالما توفر الاستخدام الجيد والتوقيت المناسب لما تتطلبه العملية التربوية.
وانظر كيف استخدم الرسول -صلى الله عليه وسلم- الرسم كوسيلة تعليمية في حديث قصر الأمل:
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: "خطّ النبي -صلى الله عليه وسلم- خطًّا مربعًا، وخط خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخط خطوطًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، فقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به -أو قد أحاط به-، وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض؛ فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا" (النووي ، 1988 :175).
ثالثاً : أهمية تكنولوجيا التعليم :
قد يظن البعض أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :
• الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للمتعلم .
• الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم المتعلم على تمييز الأشياء.
• المهارات :فإن لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم المتعلمين مهارات معينة كالنطق الصحيح .
• التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب المتعلم على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
• بالإضافة إلى :
- تنويع الخبرات - نمو الثروة اللغوية - بناء المفاهيم السليمة - تنمية القدرة على التذوق - تنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين - تعاون على بقاء أثر التعلم لدى المتعلمين لفترات طويلة - تنمية ميول المتعلمين للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه . (الفرا ، 1999 : 32 ) .
دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
• الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق:
1. استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
2. الاستعانة بالتقنيات الحديثة كالتليفزيون و الفيديو.
3. البحث العلمي .
• الانفجار السكاني وما ترتب عليه من زيادة أعداد المتعلمين، يمكن مواجهته عن طريق :
1. الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
2. تغيير دور المعلم في التعليم .
3. تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
• الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية باعتباره مرشداً وموجهاً للمتعلمين وليس مجرد ملقنٍ للمعرفة ، فهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
لتكنولوجيا التعليم دور هام في معالجة مشكلات التعليم ، ومن مشكلات التعليم التي يمكن معالجتها باستخدام تكنولوجيا التعليم :
• انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالمتعلمين والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول المتعلمين .
• مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة يمكن إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالبرامج التعليمية والإذاعة التربوية و الأقمار الصناعية .
• نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في الإسهام في حل بعض المشكلات التربوية ووظائفها
[b]أدى الانفجار السكاني إلى ضغوطات كبيرة على العملية التربوية فأصبح واجباً على المؤسسات التربوية أن تواكب هذا العدد الهائل من الطلبة الذين يقبلون على التعليم مما جعل تلك المؤسسات تضيق بهم لأسباب مادية منها :
- نقص المباني.
- التكاليف الباهظة للتعليم.
- قلة التجهيزات المادية.
- قلة المعلمين الأكفاء.
- الانفجار المعرفي الهائل.
وبالتالي كان لابد لهذا المؤسسات من إيجاد حلول لهذا المشكلات وذلك بالاستنجاد والاستعانة بالتكنولوجيا التي دخلت ميدان العلم في النصف الثاني من القرن العشرين , واستطاعات أن تسهم تكنولوجيا التعليم بالآتي :
1. تعليم عدد متزايد من المتعلمين.
2. عالجة مشكلة الزيادة الهائلة في المعرفة الإنسانية ( الانفجار المعرفي).
3. معالجة مشكلة قلة عدد المعلمين المؤهلين أكاديمياً وتربوياً.
4. تعويض المتعلمين عن الخبرات التي قد تفوتهم داخل الصف الدراسي.
5. حل مشكلة مكافحة الأمية بجميع أشكالها.
6. تخفف تكنولوجيا التعليم من داء اللفظية في التدريس.
7. تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف التعليمية وطرائق التعليم المناسبة.
8. تجعل المدرسة الحالية صورة عن التقنية الراهة.
9. مساعدة المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية
أهمية ودور تكنولوجيا التعليم في مواجهة بعض المشكلات التربوية
يدرك المشتغلون بالتعليم أن تطوير المناهج الدراسية عملية مستمرة , غير منتهية , ذلك أن التغير الثقافي الاجتماعي مستمر , وكلما طورت المدرسة منهجها لتلحق بركب ذلك التغير , كان التغير قد قطع شوطاً آخراً يقتضي تطويراً جديداً للمنهج . وقد يكون تطوير المناهج جذرياً , كما قد يتناول أموراً جزئية فقط , والتطوير المرغوب فيه في كل الأحوال هو ذلك الذي تتوفر له ضمانات التطبيق الناجح , والأمر الذي يستجيب إعداداً للعناصر البشرية والمادية اللازمة لتحقيق ذلك . فتطوير المناهج إذاً ليس مجرد إعداد تخطيط كتابي لصورة جديدة للمنهج , ثم إن التخطيط الكتابي للمنهج يتطلب دراسات علمية تمهد لاتخاذ القرارات و وضع التخطيط السليم , حتى لا يصدر ذلك عن انطباعات ذاتية لا تلبث أن يكتشف خطؤها مما يزعزع الثقة في التخطيط التربوي , والمنهج الدراسي وتطويره كغيره من الأمور التي تأثرت بتطور التقنية وتكنولوجيا المعلومات وتوسعت استخدامات تقنية المعلومات والاتصال خلال العقود الثلاثة الماضية بشكل متسارع لتشمل جميع جوانب الحياة وتعتبر تطوير المناهج إحدى هذه المجالات التي تأثرت بهذه الثورة المعلوماتية , ولذا ينبغي أن يستفاد منها في تطوير المناهج ومن إمكانية هذه الثورة المعلوماتية ودراسة كيفية توظيفها لخدمة أهداف تطوير المناهج حيث تؤكد سياسة التعليم في المملكة في أسسها العامة على وجوب "التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية ( التقنية ) باعتبارهما من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية لرفع مستوى أمتنا وبلادنا والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي".
ويرى العديد من التربويين أهمية دمج تقنية المعلومات والاتصال في التعليم , ومن أبرز المبررات التي أوردوها في ذلك أن استخدام التقنية في التعليم سيمكن الطلاب من دراسة كثير من الظواهر العلمية التي يصعب عليهم دراستها في الظروف العادية وكذلك ربطهم بالعالم الخارجي , ووجود الفصول الافتراضية التي تخلو من الجدران وإطلاق العنان للتفكير الإبداعي . ومع أن هناك العديد من العوائق التي من شأنها الحد من دمج التقنية بالتعليم إلا أن قدرة العقل البشري التي أعطاه الله تعالى لنا كفيلة بالتغلب على هذه المعوقات في المستقبل القريب ورفع مستوى التطبيق لهذه التقنيات بما يكفل لأبنائنا الطلاب التعلم المتقن المبني على تطور العلوم العصرية على يد معلم خبير مدرب على كيفية التعامل معها ولاستفادة القصوى من التقنية .
وبالنظر إلى التطور في مختلف مجالات الحياة ومنها التطور في الجوانب المعرفية والتقنية وثورة الاتصالات , نجد تحديات كبيرة تستوجب إيجاد الحلول المناسبة التي تكفل للمتعلم معلومة صحيحة نقية , ولن يكون ذلك إلا من خلال التنور التقني المعرفي, فالعالم أصبح قرية كونية صغيرة ومجتمع المعرفة يضم من التطورات الحضارية ما يصعب على الفرد مجاراته بالوسائل التقليدية.
وهنا يأتي دور تكنولوجيا التعليم بتطوراتها وتقدمها المعرفي , في إكساب المتعلم المهارة التي تكفل له تحقيق الأهداف التربوية التعليمية , وقد نصت الفقرة الرابعة عشر من سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية على "التناسق المنسجم مع العلم والمنهجية التطبيقية ( التقنية ) باعتبارها من أهم وسائل التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية , لرفع مستوى أمتنا وبلادنا والقيام بدورنا في التقدم الثقافي العالمي".
وهذا يدل على الدور الكبير الذي تلعبه تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية والتربوية واعتبارها ذات أهمية بالغة في التنمية ورفع مستوى المتعلم عالمياً.
توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم.
دور التكنولوجيا في الحقل التربوي تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات وتحديات. فالتفجر المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من اجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات. ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.
ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1. لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2. أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3. لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف. اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح.
4. تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
5. تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
6. وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
7. وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
8. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
9. وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.
وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1
1. تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الإتقان.
2. تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل.
3. زيادة العائد من عملية التعليم.
4. خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته.
أن تقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية.
دور التكنولوجيا في التربية :-
أولا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في الاتصال التربوي : التربية البناءة عبارة عن نظام اتصال، والسلوك الإنساني الهادف مهما كان بسيطا أو مركبا هو أيضا نظام اتصال. وبينما يجسد التلاميذ والمعلمون والإدارة المدرسية والتربية الصفية والبيئة المدرسية أهم مكونات نظام اتصال التربوي،
ويعتمد على توفير العناصر التالية : -
أ- أغراض التعلم / التدريس أو أغراض الاتصال التربوي.
ب- المعلمون / الإداريون كمرسلين عموما للاتصال التربوي.
ت- التلاميذ كمستقبلين غالبا للاتصال التربوي.
ث- محتوى التعلم / التدريس من معارف وخبرات – رسالة الاتصال التربوي.
ج- وسائل الاتصال التربوي – وسائل وتكنولوجيا التعليم.
ثانيا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في إدراك وتعلم التلاميذ : الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم.
وهذا يتم من خلال عمليات متصلة هي:-
أ- الانتباه : ويتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس.
ب- الإدراك الحسي أو الملاحظة الحسية : وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. وتجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، ويتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
ت- الإدراك الباطني : ويتم خلال عمليات التمييز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أو الكثافة والفراغ أو الحيز والوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
ث- التعلم : ويحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه، وهذا ما يسمى بالتعلم مع العلم أن التعلم هو الفرق بين البناء الفكري القديم والجديد للفرد
ثالثا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في تحقيق الأهداف التربوية :
لقد حفز الدور الهام الذي تقوم به وسائل وتكنولوجيا التعليم في تنفيذ التربية المدرسية عددا من المربين لدراسة مدى فعالية أنواعها المختلفة في تحقيق الأهداف التربوية.
رابعا : دور وسائل وتكنولوجيا التعليم في المنهج والتدريس : يتكون من أربعة عناصر هي : الأهداف والمعارف والأنشطة / خبرات التعليم والتقييم.
خامسا : وسائل وتكنولوجيا التعليم – معينة للمعلم غير بديلة : ومهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج تربية صفية مؤثرة إلا انه في نفس الوقت لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو الاستغناء عنه، لقصورها العام وجفاف طبيعتها بدونه.
مزايا تكنولوجيا التعليم : -
1 توفير الوقت.: إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2. الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3. الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
4. أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5. المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
6. محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7. تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
8. تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10. تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
12. تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
13. المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
14. تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
15. معالجة مشاكل النطق والتاتاة.
16. إنها تساعد على تقوية الشخصية للطالب.
17. تساعده على التعلم الذاتي.
18. تنمي التفكير الإبداعي.
دور تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة :
يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
• الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق:
1. استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
2. الاستعانة بالتقنيات الحديثة كالتليفزيون و الفيديو.
3. البحث العلمي .
• الانفجار السكاني وما ترتب عليه من زيادة أعداد المتعلمين، يمكن مواجهته عن طريق :
1.الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
2. تغيير دور المعلم في التعليم .
3. تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
• الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية باعتباره مرشداً وموجهاً للمتعلمين وليس مجرد ملقنٍ للمعرفة ، فهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .
دور تكنولوجيا التعليم في معالجة مشكلات التعليم :
لتكنولوجيا التعليم دور هام في معالجة مشكلات التعليم ، ومن مشكلات التعليم التي يمكن معالجتها باستخدام تكنولوجيا التعليم :
• انخفاض الكفاءة في العملية التربوية نتيجة لازدحام الفصول بالمتعلمين والأخذ بنظام الفترات الدراسية ، ويمكن معالجة ذلك من خلال استخدام الوسائل المبرمجة لإثارة دوافع وميول المتعلمين .
• مشكلة الأمية ، ولحل هذه المشكلة يمكن إنشاء الفصول المسائية وتزويدها بوسائل تكنولوجيا التعليم على أوسع نطاق كالاستعانة بالبرامج التعليمية والإذاعة التربوية و الأقمار الصناعية .
• نقص أعضاء هيئة التدريس ، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق التليفزيون التعليمي أو استخدام الدوائر التليفزيونية ، والأقمار الصناعية .
أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية : -
1- الإدراك الحسي : حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للتلميذ .
2- الفهم : حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم التلميذ على تمييز الأشياء.
3- المهارات : لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم التلاميذ مهارات معينة كالنطق الصحيح .
4- التفكير : تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب التلميذ على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .
5- بالإضافة إلى : تنويع الخبرات ، نمو الثروة اللغوية ، بناء المفاهيم السليمة، تنمية القدرة على التذوق ، وتنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين التلاميذ ، و تعاون على بقاء أثر التعلم لدى التلاميذ لفترات طويلة ، تنمية ميول التلاميذ للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه .
* تحديات تكنولوجيا التعليم .
إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ويمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة هي :-
1
1. إن الحاسوب لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها الطالب.
2. المدرس قدوة للتلاميذ، فهم يستشفون بعض صفاته التي يحبونها.
3. نحتاج إلى المعلم أن ينطق الكلمات التي تخرج من الحاسوب، ولهذا للمعلم دور إرشادي عند استخدام الحاسوب.
4. المعلم قد يستطيع أن يساعد التلميذ في أي وقت خلافا للحاسوب.
5. لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين التلميذ والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور الطلبة في موضوعات قد لا يلم بها الحاسوب.
6. الحاسوب لا يوازي الإنسان، ولا يستطيع القيام بكل شيء، ولكنه ينفذ بعض الأوامر، التي يفعلها الإنسان، فقد يخرج صوت أو تظهر ألوان، لكنه في النهاية يعتبر أدق بكثير من الإنسان. كما أننا نستطيع أن نكبر ذاكرة الحاسوب، أما الإنسان فيمكن أن ننمي قدراته، ولكننا لا نستطيع أن نكبر ذاكرته، لأنها محدودة.
7. يؤدي دخول الحاسوب إلى تقليص دور المعلم مما يؤدي إلى البطالة التكنولوجية.
8. عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وعدم إلمامه بكل جديد.
9. عملية التدريس التقليدية تعطي المدرس حرية أكثر ببعض القوانين وطرق التعليم.
10. أحيانا يسبب الحاسوب عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح.
11. يحتاج إلى وقت فراغ من المدرس لدمجه مع المجال التربوي والاجتماعي.
12. الحاسوب ينزع الروح الإنسانية من الحياة التدريسية، فيضيع دور المدرسين الوجداني.
13. تشتت الانتباه لمن يستعمله بطريقة مكثفة.
14. الاعتماد على التكنولوجيا بشكل كلي تقلل من مهارات الإنسان.
15. كثرة الجلوس أمام الحاسوب يسبب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء، ضعف النظر.
16. تقلل من فرص العمل لان مهارات الإنسان تقل باستعمال الحاسوب المكثف.
17. مكلفة إذا كان لم نحسن استخدامها.
18. تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة.
19. عدم وجود فنيين لتصحيح الأعطال في البرمجيات أو الصيانة.
20. الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وانعدام بعض السلوكيات مثل سوء الخط، الحساب الذهني السريع.
الخاتمة
وزارة التربية والتعليم
مديرية التربية والتعليم بالشرقية
ادارة ههيا التعليمية
مدرسة مهدية الاعدادية بنات
بحث فى
تفعيل دور تكنولوجيا التعليم فى العملية التعليمية
اعداد
الاستاذ \ بهاء عبداللطيف محمود الشافعى
اخصائى تكنولوجيا التعليم
http://mahdiabanat.yoo7.com/t53-topic