العدد 01 افريل 2004
مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة دراسة تطبيقية-
لحسن بوعبدالله
النص الكامل
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية الجامعة و قد تم تطبيق استبيان على عينة عشوائية من طلبة جامعات الشرق الجزائري بلغ عدد أفرادها 421 طالبا ممن أوشكوا على التخرج .
و قد توصلت الدراسة إلى أن الكتب و المراجع هي أهم الوسائل التعليمية التي كان يستعين بها الأستاذ الجامعي عند عرضه للدرس أما باقي أدوات التكنولوجية التعليمية و خاصة منها الأفلام و شرائط الفيديو و أجهزة الكمبيوتر فهي لا تستعمل بتاتا خاصة لدى طلبة العلوم الاجتماعية و الانسانية.
Résumé de la recherche
Cette recherche a pour objectif la connaissance de l’étendue de l’utilisation de la technologie de l’enseignement à l’université .
Pour cela on a utilisé un questionnaire appliqué à un échantillon aléatoire représenté par une population d’étudiant dans quatre universités de l’est algérien .cette population est composée de 421 étudiant en fin de cycle.
Les résultats de la recherche montrent clairement que les moyens d’enseignant utilisés par livres et les ouvrages.les autres instruments de la technologie de l’enseignement tels que les filmes scientifiques ,les micro-ordinateurs ne sont pas du tout utilisés, et surtout par les étudiants des sciences sociales et humaines.
أدبيات الدراسة:
للوسائل التعليمية أهمية بالغة في نجاح التدريس و تمكينه من تحقيق أهدافه، دلك أن التعليم المبني على الإدراكات الملموسة و الخبرات المحسوسة غالبا ما يكون ناجحا،و لقد أشار الكثير من الباحثين أحمد منصور ⁽⁴⁾عدنان زيتون ⁽²⁾محمد مزيان ⁽³⁾سليمان محمد الجبر ⁽⁴⁾ أهمية الوسائل التعليمية و تطويرها .فهي تساعد الأستاذ في تأديته لواجباته التدريسية و البحثية، كما تساعد الطالب في تحصيله الدراسي و نشاطاته الأخرى.
و على هذا نجد أنفسنا أمام حقيقة لا مفر منها و هي أنه للحصول على تعليم أكثر فعالية، و أكثر تأثيرا لابد من استخدام وسائل و أساليب و تكنولوجيا أكثر تطورا و تقدما، وهي الأساليب و التكنولوجية التي تعتمد على الإدراكات و الخبرات المحسوسة، و تشجيع مشاركة المتعلم و اندماجه بشكل أكبر في العملية التعليمية،و التخلي بقدر الإمكان عن أساليب التلقين المباشر، التي قد تكون أبسط و أسهل لكنها بالقطع في أغلب المواقف التعليمية ليست هي الأسلوب الأمثل.
مفهوم تكنولوجيا التعليم:
لعل من المعروف أن هناك معنيان على الأقل للتكنولوجيا:
أولا معنى ضيق:و يعني تطبيق المعرفة العلمية لتصنيع منتج أو منتجات معينة،و إنشاء المشروع اللازم لإنتاجها.
ثانيا معنى واسع:و يعني الجهد المنظم الرامي لاستخدام نتائج البحث العلمي في تطوير أساليب أداء العمليات الإنتاجية بالمعنى الواسع الذي يشمل الخدمات و الأنشطة الإدارية و التنظيمية و الاجتماعية، و ذلك بهدف الوصول التوصل إلى أساليب جديدة يفترض أنها أجدى للمجتمع.
و تأكيدا لهذا المعنى الواسع فإن ⁽⁵⁾ratier coutrot et al عرف التكنولوجيابأنها لا تعني فقط الأدوات و المعدات ، و لكنها تتصل بنوع أخر من التصرفات في كيفية استخدام هذه الأدوات و المعدات، في مجموعة من الأساليب و الطرق لعمل مواد معينة أو تحقيق أهداف منشودة و تلبية حاجات قائمة.
و في الحقيقة إن استخدامنا للتكنولوجيا هنا هو بالمعنى الواسع و ليس بالمعنى الضيق، و من ناحية أخرى فإنه يمكن النظر إلى التكنولوجيا حسب ما أشار إليه ⁽⁶⁾klaud.hinnig.hansen من زاويتين :
التكنولوجيا كعملية process:
و تعني التطبيق المنظم للمعرفة العلمية أو أية معرفة منظمة أخرى في المسائل العلمية ⁽⁷⁾teisserenc.piere، فالحقيقة التعليمية من هذه الزاوية تمثل تطبيقا منظما لمعرفة و استخدام منهجية معينة في إعدادها ، و يحتاج من يتصدى لإعداد الوسائل التعليمية إلى تدريب معين في وضع النظرة الشاملة للوسيلة ، و للأهداف الأدائية بها، و اقتراح الأنشطة التعليمية و في تصميم و استخدام التقنيات السمعية و البصرية المناسبة.
ب- التكنولوجيا كنتاج product:
تكنولوجية هنا شيء ملموس يأتي نتاجا لتطبيق العمليات العلمية المنظمة،و قد ميز ⁽⁸⁾johnson henry.c.jr بين نوعين من النتاج التكنولوجي:
الأجهزة و المعدات الصلبة كالآلات و الأجهزة المستخدمة في التعليم أو التدريب (hardware) كجهاز عرض الأفلام أو أجهزة الكمبيوتر .
التكنولوجيا الناعمة (software) كالبرامج التلفزيونية، و المناهج التعليمية و الأساليب التعليمية المختلفة (البرمجيات).
و ما يطلق عليه الآن "الحقائب التعليمية متعدد الوسائط (multi media packages)ما هو سوى تكنولوجية متكاملة تجمع بين التكنولوجيا الناعمة و المادية الصلبة و تضم عددا من وسائل ووسائط التعليم المادية كالأفلام و الأشرطة السمعية، و أشرطة الفيديو ،و أسطوانات الليزر (CD) و المطويات و اللوحات (posters) و الشفافيات (trancparenciers) و التي يحتاج توظيفها إلى استخدام الأجهزة و المعدات الخاصة. و هي تكنولوجية ناعمة لأنها توصي و تقترح و تتضمن حالات إدارية، و تمثيل أدوار، و تمارين و أنشطة تعليمية و مواد تعليمية مطبوعة تساعد على تحقيق الأهداف المحددة تحديدا دقيقا لتصل بالمتعلمين إلى مستوى مقبول من الإتقان ⁽⁹⁾mc donald .james.h
التكنولوجيا و فعالية التعليم:
لعلنا جميعا نتفق على أن الهدف المطلوب تحقيقه في أي عملية تعليمية هو أن نقدم تعليما فعالا يتمثل في تحقيق الهدف التعليمي سواء في صورة: إثراء لمعرفة المتعلم أو تنمية لمهاراته و قدراته أو تغيير ملموس في اتجاهاته و سلوكه. و لعلنا جميعا نتفق أيضا من خلال دراسة كافة نظريات التعلم على اختلاف توجهاتها أن فعالية و كفاءة عملية التعلم و نجاحها ترتبط بتطبيق العديد من المبادئ المنبثقة عن هذه النظريات و التي يلخصها حلمي سلام ⁽¹⁰⁾ فيما يأتي:
1-مبدأ التعلم عن طريق التفاعل المباشر مع موضوع التعلم و مع مثيرات البيئة.
2-مبدأ إشراك أكبر عدد من الحواس العضلية أثناء عملية التعلم لتحقيق عمليتي الملاءمة (accommodation) و التمثل (assimilation).
3-مبدأ التدرج في التعلم المحسوس إلى شبه المحسوس إلى المجرد و التنظير.
4-مبدأ التعلم الاستكشافي أو الاستقصائي الذييعتمد على الدور الفعال النشيط للمتعلم في عملية الاستقصاء و الانطلاق من البحث عن الجزيئات و التفاصيل و تجميعها و تصنيفها للوصول إلى الاستنتاجات و التعليمات.
5-مبدأ توظيف اللعب و لعب الأدوار في عمليات التعلم لما لهذه الأساليب قيمة كبرى في مساعدة المتعلمين على تمثل المواقف و استيعابها و ممارسة مهاراتها و تحسس أثارها و انعكاساتها على الأخرين، و بذلك توفر هذه الأساليب فرص التعلم الكلي للكفايات المستهدفة من جوانبها المعرفية و الأدائية و الاجتماعية القيمة (role paying and simulation)
6-مبدأ التعلم عن طريق العمل (learning by doing) انطلاقا من أن التعلم عن طريق العمل يتيح الفرصة لاكتساب الخبرة المباشرة و تمثل القيمة الحقيقة للمعارف و المهارات المتعلمة (أسلوب المشروع).
من هذا المنطلق يسهم استخدام التكنولوجية التعليمية و تقنياتها و أنواعها في تحقيق أهداف العملية التعليمية بما تتيحه من إمكانات استيعاب التطور المعرفي الهائل الذي يجتاح العالم، و يجعل المؤسسة التعليمية صورة حقيقية عن الحياة الواقعية بتقنياتها و مبتكراتها ، و يخلص المعلم من أداء اللفظية في تعليمه، و يجعل التعلم أكثر جاذبية ، و يزيد من فاعلية التدريس و كفاياته ⁽¹¹⁾abdllah.pretceille m .
لذا يعد استخدام تكنولوجيا التعلم ضرورة عصرية و مستقبلية ملحة لمؤسسات التعليم الحديثة لما تقدمه من إيجابيات و إسهامات في العملية التعليمية.
مشكلة الدراسة و منهجيتها:
لا شك أن قاعات التدريس في الجامعة في القرن الواحد و العشرين سوف تبدو إلى حد م مختلفة عما هي عليه اليوم، إذا استمرت التكنولوجية في التطور بهذا المعدل، إذ نجد عددا متزايدا من المتعلمين الذين سوف يستخدمون أجهزة الحاسب الآلي في التعليم بدرجة أكبر جنبا إلى جنب مع مسجلات الفيديو كاسيت (vhdeo cassette) و ما يعرف بـ (compact disk players) ، و ذلك للمساعدة في إعداد الرسوم و الصور البيانية و الأشكال المتحركة (animated graphics) ، و كذلك لعرض أجزاء من فيلم ملون باستخدام أجهزة الفيديو على المتعلمين (color video clips).
بالإضافة إلى ذلك فإن عددا متزايدا من المتعلمين سوف يكون قادرا بدرجة أكبر على أن يتعلم على حل المشكلات باستخدام أجهزة الكمبيوتر و البرامج الجاهزة (soft ware) و التي تسمح للمتعلم بسرعة الحصول على معلومات مرتدة أو تغية عكسية سريعة (feedback) من المتعلمين، و كذلك إمكانية تجميع و ترتيب أفكارهم في حلول المشكلات و سهولة عرض هذه الإجابات على شاشات الكمبيوتر أمام الجميع في ثوان معدودة.
كذلك من التطورات الهامة التي ينبغي التعامل معها ما يعرف بأساليب العرض باستخدام وسائل الاتصال المتعددة على الحاسب الآلي (presentations computerised multimedia) و التي تشمل الفيديو ،الأجهزة السمعية،شاشات العرض الالكترونية،ليزر ديسك و المشغل المركزي (central processor).
و يجب التنبيه هنا على أن التكنولوجيا سوف لا تقل إطلاقا من البرامج التعليمية التي تتم وجه لوجه بين المعلم و المتعلم ،و سوف لا تحل محل الطرق و الأساليب التقليدية مثل جهاز عرض الشاشات (OHP) السبورات الورقية (flip charts)،أو الشرائح (slides) شرائط الفيديو،و لكن سوف يكون لدى المعلمين أساليب عديدة للاختبار من بينها.
و بناء على ما سبق فإن الدراسة الحالية معنية بالإجابة عن السؤالين التاليين:
1- ما هي الوسائل التعليمية التي يستعين بها أساتذة الجامعة عند عرضهم للمادة الدراسية؟
2- و هل أن الوسائل التعليمية المستخدمة حاليا من قبل الأساتذة كافية؟
أهداف الدراسة و أهميتها:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
-التعرف على الوسائل التكنولوجية المستخدمة في مرحلة التعليم العالي.
-تحديد درجة توافر تكنولوجية التعليم في مؤسسات التعليم العالي.
-الوصول إلى تصور مقترح يؤدي إلى تطور استخدام الوسائل التكنولوجية في المؤسسات التعليمية و زيادة وعي الأساتذة بضرورة الاستعانة بها في التدريس .
و تبرز أهمية هذه الدراسة من أهمية استخدام التكنولوجية التعليمية في التعليم خاصة و نحن نعلم أن أفضل التعليم هو ما يتم عن طريق الخبرة المباشرة و الممارسة العملية.
و لقد أصبحت الوسائل التكنولوجية في وقتنا الحاضر ضرورة من ضرورات التعليم الأمر الذي يتطلب استخدامها بدرجة متزايدة لتوفير الكثير من الوقت و الجهد.
منهجية البحث:
اعتمدت الدراسة الحالية،نظرا لطبيعتها الأمبريقية على آليات المنهج الوصفي ، لملاءمته لهذا النوع من الدراسات ،متخذة من الاستبيان أسلوبا لجمع البيانات .
مجتمع الدراسة و عينتها:
تكون مجتمع الدراسة من (421) طالبا و طالبة ممن أوشكوا على التخرج (طلبة السنة الرابعة و الخامسة) و كلهم ينتمون إلى الجامعات الرئيسية الأربع (قسنطينة-عنابة-سطيف-باتنة) موزعين على النحو التالي:
جدول رقم (1) : يبين توزيع عينة الدراسة حسب الجامعات:
الجامعة
الجنس
العدد
%
المجموع
قسنطينة
ذكور
93
45
206
إناث
113
55
91
عنابة
ذكور
53
58
91
إناث
38
42
53
باتنة
ذكور
39
74
إناث
14
26
سطيف
ذكور
38
54
71
إناث
33
46
المجموع
ذكور
421
421
جدول رقم (2) : يبين توزيع العينة حسب الاختصاص:
الاختصاص
الجامعة
العدد
%
المجموع
علوم إنسانية و اجتماعية
قسنطينة
128
60
عنابة
48
23
212
باتنة
16
08
سطيف
20
09
علوم و تكنولوجيا
قسنطينة
78
38
عنابة
43
21
209
باتنة
37
18
71
سطيف
51
24
المجموع
421
421
أداة الدراسة و إجراءتها:
لجمع البيانات لهذا تم استخدام الاستبيان ،وكان لابد من تحديد ميدان الدراسة.
و في هذا الصدد تم الاعتماد على بعض الدراسات السابقة و منها دراسة بوعبدالله لحسن و أخرون⁽¹³⁾⁽¹⁴⁾boussafsaf⁽¹⁵⁾belmiloud.⁽¹⁶⁾CVargheseN.Vبالإضافة إلى القراءة الواسعة في الأدبيات المتعلقة بهذا المجال ببناء استبيان مكون من محورين :أحدهما متعلق بالوسائل التكنولوجية المستخدمة من طرف الأساتذة و الأخر بمدى توافرها في مؤسسات التعليم العالي .و اشتمل كل محور على عدد من العبارات التي تتطلب من المستجيب أن يضع علامة (+) في الحقل الذي يمثل وجهة نظره.
الثبات:
لمعرفة ثبات الاستبيان تم استخدام طريقة التطبيق و إعادة التطبيق على عينة عشوائية من طلبة جامعة قسنطينة و البالغ عددهم 100 طالب و ذلك بعد مضي 28 يوما.و قد حسب معامل الارتباط بمعادلة (سبيرمان براون) و بلغ معامل الثبات 78.و تعتبر هذه القيمة مقبولة لأغراض هذه الدراسة.
الصدق:
و لمعرفة صدقه تم عرضه على مجموعة من أساتذة معهدي علم النفس بجامعة قسنطينة (04 أساتذة) و جامعة باتنة (03 أساتذة)كمحكمين لاستطلاع رأيهم في مدى ارتباط بعدي الاستبيان بميدان الدراسة و ارتباط العبارات المختلفة بالوسائل التعليمية ووضوح الأسئلة و صياغتها صياغة سليمة.و قد أكد المحكمون صدق الاستمارة و إمكانية استخدامها في هذا البحث و الاطمئنان إلى ذلك.
نتائج الدراسة:
تحليل نتائج العينة الكلية ن = 421
جدول رقم (3) يوضح استجابات الأفراد نحو السؤال:
ماهي الوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
ت
%
ك²
اللوحات (posters)
الصور الشفافة (الشرائح)
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
استخدامات الحاسوب
المراجع و الكتب(text books)
21
50
31
24
39
258
05
12
07
06
09
61
719.17
ك² دالة عند مستوى 0.01.
بالنظر إلى الجدول السابق يتضح أن ك² دالة عند مستوى 0.01 مشيرة إلى أن الكتب المدرسية (text books) هي الوسيلة التعليمية شائعة الاستخدام لقد بين 61%من أفراد العينة أن ما يستخدمه أساتذة الاتعليم العالي بكثرة هي الكتب.أم ما عداها من وسائل فهي-كما بين أفراد العينة-لا تستخدم إلا استخداما نادرا.
جدول رقم (3) يوضح استجابات الأفراد نحو السؤال2:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية؟
الاختيار
ت
%
ك²
نعم
لا
28
393
07
93
316.44
ك² دالة عند مستوى 0.01.
بتحليل الجدول السابق يلاحظ أن ك² دالة عند مستوى 0.01.لقد جاءت النتائج دالة لصالح الاختيار "لا" فقج بين 93%من أفراد العينة أن الوسائل التعليمية المستخدمة في الجامعة غير كافية كل هدا في مقابل 07%من الأفراد الذين أوضحوا أن ما يستخدم من وسائل تعليمية في الجامعة كاف.
تحليل النتائج وفق متغير الجامعة:
جدول رقم (5) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الجامعة السؤال1:
ماهي الوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
قسنطينة
ن = 206
عنابة
ن = 91
باتنة
ن = 53
سطيف
ن = 71
ت %
ت %
ت %
ت %
اللوحات
الصور الشفافة
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
الحاسوب
الكتب
15 07
03 03
02 04
01 01
37 18
01 01
10 19
02 03
26 13
02 02
01 02
02 03
13 06
03 03
06 02
02 03
17 08
13 14
06 02
03 04
121 59
69 76
22 42
43 61
ك²= 54.07 دالة عند مستوى 0.01.
يتضح من الجدول السابق أن ك² دالة عند مستوى 0.01.و قد جاءت هذه الدلالة لتبين أن هناك علاقة بين الجامعة و البدائل المقترحة للسؤال.و بأسلوب أخر فإن طلبة الجامعات الربع يميلون إلى اعتبار أن "الكتب و المراجع" هي الوسيلة التعليمية شائعة الاستخدام. غير أن هذا الاعتبار يتضح بشكل أقوى لدى طلبة جامعة عنابة (%76) مقارنة بجامعات قسنطينة(59%) و باتنة (%42) و سطيف (%61).
جدول رقم (6) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الجامعة السؤال2:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية؟
الاختيار
قسنطينة
ن = 206
عنابة
ن = 91
باتنة
ن = 53
سطيف
ن = 71
ت %
ت %
ت %
ت %
نعم
لا
07 04
199 96
03 03
88 97
02 04
51 96
14 20
57 80
ك= 51.89 دالة عند مستوى 0.01.
من مشاهدة الجدول السابق يتبين أن ك دالة عند مستوى 0.01، مشيرة إلى أن ثمة علاقة بين متغير الجامعة و بدائل (اختيارات) السؤال.فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى لطلبة الجامعات الأربع أشاروا إلى الوسائل التعليمية المستخدمة حاليا الجامعات غير كافية (جامعة قسنطينة 96 جامعة عنابة 97 جامعة باتنة 96 جامعة سطيف 80) إلا أن نسبة 20 من طلبة جامعة سطيف متجاوزة بكثير نسب طلبة الجامعات الأخرى (جامعة قسنطينة 03 جامعة عنابة 03 جامعة باتنة 03) بينت أن الوسائل التعليمية المستخدمة في الجامعة غير كافية.
تحليل النتائج وفق متغير الاختصاص:
جدول رقم (7) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الاختصاص السؤال1:
ماهي الوسائل التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
علوم انسانية
ن = 212
علوم تكنولوجية
ن = 209
ت %
ت %
اللوحات (posters)
الصور الشفافة (الشرائح)
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
استخدامات الحاسوب
المراجع و الكتب(text books)
05 02
06 03
05 02
09 04
16 08
148 70
16 08
44 21
26 12
15 07
23 11
110 53
ك²= 57.04 دالة عند مستوى 0.01.
يبين الجدول السابق أن ك² دالة عند مستوى 0.01، مشيرة إلى أن توزيع نسب طلبة العلوم الإنسانية على بدائل السؤال و اختياراته معنويا عن توزيع نسب طلبة التكنولوجية على البدائل نفسها فعلى سبيل المثال فإن 70 % من طلبة العلوم الإنسانية كوسائل تعليمية و بالدرجة الأولى هي الكتب،في مقابل 53 % من طلبة العلوم التكنولوجية.أما الوسائل الأخرى فإنها لدى طلبة العلوم الإنسانية لا تستخدم إلا نادرا، لكن بالنسبة لطلبة العلوم التكنولوجية، فإن 21 % منهم بينواأن الأساتذة يستخدمون الصور الشفافة.و 12% بينوا أن الأساتذة يستخدمون الأفلام و 11% بينوا أن الأساتذة يستخدمون الحاسوب.
جدول رقم (7) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الاختصاص السؤال3:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية ؟
الاختيار
علوم انسانية
ن = 212
علوم تكنولوجية
ن = 209
ت %
ت %
نعم
لا
16 08
196 92
12 06
197 94
ك% = 0.52 غير دالة.
من ملاحظة الجدول السابق يلاحظ أن ك% لم تكن دالة ، و بالتالي فإن العلاقة بين الاختصاص و الاستجابة لبدائل السؤال (نعم،لا) غير معنوية...و معنى ذلك أن نسب طلبة العلوم الانسانية و الاجتماعية في اختيارها لبدائل السؤال تكاد تكون مساوية لنسب طلبة العلوم التكنولوجية في اختيارها لبدائل السؤال نفسها.و بهذا يكاد يكون جميع الطلبة بغض النظر عن تخصصهم متفقين على أن الوسائل التعليمية يستخدمها الأساتذة غير كافية.
الخلاصة:
نستخلص من التحاليل السابقة النتائج التالية:
1-تعتمد الجامعات الأربعة على الكتب و المراجع كأهم الوسائل التعليمية عند عرض مادة الدرس.
2-اتضح أن الفرق بين استجابات طلبة الجامعات الربعة للوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة في التدريس كان معنويا.و بعبارة أوضح فإن طلبة الجامعات الأربع يميلون إلى اعتبار أن الكتب المدرسية هي الوسيلة الشائعة الاستخدام.غير أن هذا الاعتبار يتضح بشكل أقو لدى طلبة عنابة مقارنة بطلبة جامعة قسنطينة، باتنة وسطيف.
3-لقد بين طلبة معاهد العلوم الاجتماعية و الانسانية أن استخدام الوسائل التعليمية مختصر فقط على المطبوعات و الوثائق الجامعية في حين أشار طلبة العلوم التكنولوجية إلى استخدام ما يعرف بأساليب و أدوات التكنولوجية التعليمية مثل أجهزة عرض الشرائح أو شرائط الفيديو أو أجهزة الحاسب الألي.
4-لقد أكد جميع الطلبة بغض النظر عن تخصصهم أن الوسائل التعليمية التي يستخدمها الأساتذة غير كافية.
و لعل السبب في عدم استخدام أساتذة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية لوسائل التعليمية الحديثة في التدريس يعود إلى العوائق و المشكلات الأتية:
أ- شيوع نمط المعلم الفرد ،و الاعتماد بشكل أساسي على المهارات و المعارف الشخصية و الفردية له،و ندرة وجود الوسائل التعليمية المتطورة بمؤسسات التعليم العالي في الوقت الحالي.
ب-ضعف الوعي التدريبي لدى العديد من الأساتدة بأهمية استخدام تكنولوجيا التعليم،و بأهمية تأثيرها على فاعلية التعليم.
ج-ندرة الكفاءات المتخصصة حيث أن إعداد و تجهيز و صيانة هذه الدوات و الوسائط التكنولوجية المتقدمة يحتاج إلى خبرات متعددة من تخصصات مختلفة لابد من جمعها لتعمل معا لإعدادها و صيانتها.
د-التكلفة العالية لتوفير مثل هذه الأدوات ،و تتزايد التكلفة كلما انتقلنا من الأدوات التعليمية الأبسط إلى الأدوات الأعقد، و كذلك كلما انتقلنا إلى استخدام تكنولوجيا أكثر تقدما (من استخدام الشرائح إلى أفلام الفيديو إلى الحاسبات الإلكترونية).
هـ-عدم ملاءمة استخدام التكنولوجية الأجنبية في البيئة الجزائرية فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات الاجتماعية و التربوية و الإدارية.
لعل في هذا تفسير لظاهرة ضعف،بل في أحيان كثيرة ندرة استخدام الأساليب التعليمية المتقدمة في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر،و العودة كثيرا إلى استخدام الأساليب التقليدية التي تعتمد أساسا على الجهد الفردي للمعلم و التي تعتبر ضعيفة الفاعلية في العملية التعليمية كما أوضحت ذلك الدراسة الحالية.
التوصيات:
1-لابد من العمل على إنشاء مركز للوسائل التعليمية على مستوى كل كلية و تزويده بأحدث الوسائل التعليمية ليستعين بها الأساتذة و يستخدمها أثناء التدريس.
2-تدريب الأساتذة على كيفية استعمال الوسائل التعليمية و توعيتهم بأهمية تأثيرها على فاعلية التعليم لما تساعد هذه الأخيرة في تسهيل إيصال المعلومات و إيضاحها للطلاب.
3-كذلك لابد من إنشاء مركز خاص لإنتاج المعينات السمعية البصرية بكافة أشكالها، و كذلك إنشاء معامل لمونتاج أفلام الفيديو،و الحقائب التعليمية.
المراجع:
المراجع العربية:
1-أحمد حامد منصور (1986):تكنولوجية التعليم و تنمية القدرة على التفكير الابتكاري، منشورات ذات السلاسل،الكويت.
2-عدنان زيتون(1987):الوسائل التعليمية 'أهميتها،مفهومها،أسسها'،مجلة التربية،العدد 83 ص ص 97-99.
3-محمد مزيان (1993):الحاسوب التعليمي ،في كتاب الرواسي 'قراءات في طرائق التدريس' جمعية الاصلاح التربوي و الاجتماعي، باتنة،الجزائر.
4-سليمان محمد الجبر (1993):الوسائل التعليمية في تدريس الجغرافيا في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية:دراسة ميدانية،مجلة الملك سعود،م5،العلوم التربوية و الدراسات الإسلامية(1)، ص ص 67-94.
5-ratier coutrot,laurance(1996) :haute technologie et emploi aux Etats Unis.sociologie du travail,28,1,94-113.
6-hansen ,klaus.hinning (1997) :science and technologie as social social relations :towards a philosophy of technologiy for edication .international journa;of technology and design education ,7.1-2.49-63.
7-teissrenc,pierre (1994):politique de developpement local:la mobilisation des acteurs societies contomporaines,18-19,jun-spt 187-123.
8-johnson,henry.c.jr(1995) :education,technology,and human values :ellul and the construsction of an ethic of resistance.bulletin of science,technology and society,15,2-3,pp87-91.
9-mcdonald,james.h(1994):te(k) knowledge:technology,education and the new student/subject science as culture ,4(21),535-564.
10-حلمي سلام (1995): نقل و تطويع أساليب و تكنولوجيا التدريب المتقدمة للمنطقة العربية،بحث متقدم إلى الملتقى الأول حول إشكالية التدريب في العالم العربي،5-6 أبريل بالقاهرة.
11-monnickendam,menachem,cnan,ram.A(1990) :teaching information technology to human service studentes :meeting the needs of the future ,computers in human services,7,1-2,149-163.
12-abdallah .pretceille M (1996):Verts une pédagogie intérculturelle .3eme édition ,paris anthropos.
13-بوعبداالله لحسن و مقداد محمد (1998):تقويم العملية التكوينية في الجامعة ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر.
14-boussafsaf.B,roula,Z.bensouiki.F(1998):les teleconferences d’Euro TransMed au service de l a formation medical à distance .Evaluation d’une formation pilote en anglais spécialité en science médicales.revue science humaines,n10,pp31-48.
15-belmihoub M.C(1998) :l’Université et léconomie de marché :quelque reflexions sur l’application de la notion de réseau à luniversité,revue Algérienne des science juridique economiques et politique,N3,pp886-868.
16-varghese,N.V (1986) :education,technologyand developement :an indian perspective,international social science journal,38mars,117-125.
مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية في الجامعة دراسة تطبيقية-
لحسن بوعبدالله
النص الكامل
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى استخدام التكنولوجيا التعليمية الجامعة و قد تم تطبيق استبيان على عينة عشوائية من طلبة جامعات الشرق الجزائري بلغ عدد أفرادها 421 طالبا ممن أوشكوا على التخرج .
و قد توصلت الدراسة إلى أن الكتب و المراجع هي أهم الوسائل التعليمية التي كان يستعين بها الأستاذ الجامعي عند عرضه للدرس أما باقي أدوات التكنولوجية التعليمية و خاصة منها الأفلام و شرائط الفيديو و أجهزة الكمبيوتر فهي لا تستعمل بتاتا خاصة لدى طلبة العلوم الاجتماعية و الانسانية.
Résumé de la recherche
Cette recherche a pour objectif la connaissance de l’étendue de l’utilisation de la technologie de l’enseignement à l’université .
Pour cela on a utilisé un questionnaire appliqué à un échantillon aléatoire représenté par une population d’étudiant dans quatre universités de l’est algérien .cette population est composée de 421 étudiant en fin de cycle.
Les résultats de la recherche montrent clairement que les moyens d’enseignant utilisés par livres et les ouvrages.les autres instruments de la technologie de l’enseignement tels que les filmes scientifiques ,les micro-ordinateurs ne sont pas du tout utilisés, et surtout par les étudiants des sciences sociales et humaines.
أدبيات الدراسة:
للوسائل التعليمية أهمية بالغة في نجاح التدريس و تمكينه من تحقيق أهدافه، دلك أن التعليم المبني على الإدراكات الملموسة و الخبرات المحسوسة غالبا ما يكون ناجحا،و لقد أشار الكثير من الباحثين أحمد منصور ⁽⁴⁾عدنان زيتون ⁽²⁾محمد مزيان ⁽³⁾سليمان محمد الجبر ⁽⁴⁾ أهمية الوسائل التعليمية و تطويرها .فهي تساعد الأستاذ في تأديته لواجباته التدريسية و البحثية، كما تساعد الطالب في تحصيله الدراسي و نشاطاته الأخرى.
و على هذا نجد أنفسنا أمام حقيقة لا مفر منها و هي أنه للحصول على تعليم أكثر فعالية، و أكثر تأثيرا لابد من استخدام وسائل و أساليب و تكنولوجيا أكثر تطورا و تقدما، وهي الأساليب و التكنولوجية التي تعتمد على الإدراكات و الخبرات المحسوسة، و تشجيع مشاركة المتعلم و اندماجه بشكل أكبر في العملية التعليمية،و التخلي بقدر الإمكان عن أساليب التلقين المباشر، التي قد تكون أبسط و أسهل لكنها بالقطع في أغلب المواقف التعليمية ليست هي الأسلوب الأمثل.
مفهوم تكنولوجيا التعليم:
لعل من المعروف أن هناك معنيان على الأقل للتكنولوجيا:
أولا معنى ضيق:و يعني تطبيق المعرفة العلمية لتصنيع منتج أو منتجات معينة،و إنشاء المشروع اللازم لإنتاجها.
ثانيا معنى واسع:و يعني الجهد المنظم الرامي لاستخدام نتائج البحث العلمي في تطوير أساليب أداء العمليات الإنتاجية بالمعنى الواسع الذي يشمل الخدمات و الأنشطة الإدارية و التنظيمية و الاجتماعية، و ذلك بهدف الوصول التوصل إلى أساليب جديدة يفترض أنها أجدى للمجتمع.
و تأكيدا لهذا المعنى الواسع فإن ⁽⁵⁾ratier coutrot et al عرف التكنولوجيابأنها لا تعني فقط الأدوات و المعدات ، و لكنها تتصل بنوع أخر من التصرفات في كيفية استخدام هذه الأدوات و المعدات، في مجموعة من الأساليب و الطرق لعمل مواد معينة أو تحقيق أهداف منشودة و تلبية حاجات قائمة.
و في الحقيقة إن استخدامنا للتكنولوجيا هنا هو بالمعنى الواسع و ليس بالمعنى الضيق، و من ناحية أخرى فإنه يمكن النظر إلى التكنولوجيا حسب ما أشار إليه ⁽⁶⁾klaud.hinnig.hansen من زاويتين :
التكنولوجيا كعملية process:
و تعني التطبيق المنظم للمعرفة العلمية أو أية معرفة منظمة أخرى في المسائل العلمية ⁽⁷⁾teisserenc.piere، فالحقيقة التعليمية من هذه الزاوية تمثل تطبيقا منظما لمعرفة و استخدام منهجية معينة في إعدادها ، و يحتاج من يتصدى لإعداد الوسائل التعليمية إلى تدريب معين في وضع النظرة الشاملة للوسيلة ، و للأهداف الأدائية بها، و اقتراح الأنشطة التعليمية و في تصميم و استخدام التقنيات السمعية و البصرية المناسبة.
ب- التكنولوجيا كنتاج product:
تكنولوجية هنا شيء ملموس يأتي نتاجا لتطبيق العمليات العلمية المنظمة،و قد ميز ⁽⁸⁾johnson henry.c.jr بين نوعين من النتاج التكنولوجي:
الأجهزة و المعدات الصلبة كالآلات و الأجهزة المستخدمة في التعليم أو التدريب (hardware) كجهاز عرض الأفلام أو أجهزة الكمبيوتر .
التكنولوجيا الناعمة (software) كالبرامج التلفزيونية، و المناهج التعليمية و الأساليب التعليمية المختلفة (البرمجيات).
و ما يطلق عليه الآن "الحقائب التعليمية متعدد الوسائط (multi media packages)ما هو سوى تكنولوجية متكاملة تجمع بين التكنولوجيا الناعمة و المادية الصلبة و تضم عددا من وسائل ووسائط التعليم المادية كالأفلام و الأشرطة السمعية، و أشرطة الفيديو ،و أسطوانات الليزر (CD) و المطويات و اللوحات (posters) و الشفافيات (trancparenciers) و التي يحتاج توظيفها إلى استخدام الأجهزة و المعدات الخاصة. و هي تكنولوجية ناعمة لأنها توصي و تقترح و تتضمن حالات إدارية، و تمثيل أدوار، و تمارين و أنشطة تعليمية و مواد تعليمية مطبوعة تساعد على تحقيق الأهداف المحددة تحديدا دقيقا لتصل بالمتعلمين إلى مستوى مقبول من الإتقان ⁽⁹⁾mc donald .james.h
التكنولوجيا و فعالية التعليم:
لعلنا جميعا نتفق على أن الهدف المطلوب تحقيقه في أي عملية تعليمية هو أن نقدم تعليما فعالا يتمثل في تحقيق الهدف التعليمي سواء في صورة: إثراء لمعرفة المتعلم أو تنمية لمهاراته و قدراته أو تغيير ملموس في اتجاهاته و سلوكه. و لعلنا جميعا نتفق أيضا من خلال دراسة كافة نظريات التعلم على اختلاف توجهاتها أن فعالية و كفاءة عملية التعلم و نجاحها ترتبط بتطبيق العديد من المبادئ المنبثقة عن هذه النظريات و التي يلخصها حلمي سلام ⁽¹⁰⁾ فيما يأتي:
1-مبدأ التعلم عن طريق التفاعل المباشر مع موضوع التعلم و مع مثيرات البيئة.
2-مبدأ إشراك أكبر عدد من الحواس العضلية أثناء عملية التعلم لتحقيق عمليتي الملاءمة (accommodation) و التمثل (assimilation).
3-مبدأ التدرج في التعلم المحسوس إلى شبه المحسوس إلى المجرد و التنظير.
4-مبدأ التعلم الاستكشافي أو الاستقصائي الذييعتمد على الدور الفعال النشيط للمتعلم في عملية الاستقصاء و الانطلاق من البحث عن الجزيئات و التفاصيل و تجميعها و تصنيفها للوصول إلى الاستنتاجات و التعليمات.
5-مبدأ توظيف اللعب و لعب الأدوار في عمليات التعلم لما لهذه الأساليب قيمة كبرى في مساعدة المتعلمين على تمثل المواقف و استيعابها و ممارسة مهاراتها و تحسس أثارها و انعكاساتها على الأخرين، و بذلك توفر هذه الأساليب فرص التعلم الكلي للكفايات المستهدفة من جوانبها المعرفية و الأدائية و الاجتماعية القيمة (role paying and simulation)
6-مبدأ التعلم عن طريق العمل (learning by doing) انطلاقا من أن التعلم عن طريق العمل يتيح الفرصة لاكتساب الخبرة المباشرة و تمثل القيمة الحقيقة للمعارف و المهارات المتعلمة (أسلوب المشروع).
من هذا المنطلق يسهم استخدام التكنولوجية التعليمية و تقنياتها و أنواعها في تحقيق أهداف العملية التعليمية بما تتيحه من إمكانات استيعاب التطور المعرفي الهائل الذي يجتاح العالم، و يجعل المؤسسة التعليمية صورة حقيقية عن الحياة الواقعية بتقنياتها و مبتكراتها ، و يخلص المعلم من أداء اللفظية في تعليمه، و يجعل التعلم أكثر جاذبية ، و يزيد من فاعلية التدريس و كفاياته ⁽¹¹⁾abdllah.pretceille m .
لذا يعد استخدام تكنولوجيا التعلم ضرورة عصرية و مستقبلية ملحة لمؤسسات التعليم الحديثة لما تقدمه من إيجابيات و إسهامات في العملية التعليمية.
مشكلة الدراسة و منهجيتها:
لا شك أن قاعات التدريس في الجامعة في القرن الواحد و العشرين سوف تبدو إلى حد م مختلفة عما هي عليه اليوم، إذا استمرت التكنولوجية في التطور بهذا المعدل، إذ نجد عددا متزايدا من المتعلمين الذين سوف يستخدمون أجهزة الحاسب الآلي في التعليم بدرجة أكبر جنبا إلى جنب مع مسجلات الفيديو كاسيت (vhdeo cassette) و ما يعرف بـ (compact disk players) ، و ذلك للمساعدة في إعداد الرسوم و الصور البيانية و الأشكال المتحركة (animated graphics) ، و كذلك لعرض أجزاء من فيلم ملون باستخدام أجهزة الفيديو على المتعلمين (color video clips).
بالإضافة إلى ذلك فإن عددا متزايدا من المتعلمين سوف يكون قادرا بدرجة أكبر على أن يتعلم على حل المشكلات باستخدام أجهزة الكمبيوتر و البرامج الجاهزة (soft ware) و التي تسمح للمتعلم بسرعة الحصول على معلومات مرتدة أو تغية عكسية سريعة (feedback) من المتعلمين، و كذلك إمكانية تجميع و ترتيب أفكارهم في حلول المشكلات و سهولة عرض هذه الإجابات على شاشات الكمبيوتر أمام الجميع في ثوان معدودة.
كذلك من التطورات الهامة التي ينبغي التعامل معها ما يعرف بأساليب العرض باستخدام وسائل الاتصال المتعددة على الحاسب الآلي (presentations computerised multimedia) و التي تشمل الفيديو ،الأجهزة السمعية،شاشات العرض الالكترونية،ليزر ديسك و المشغل المركزي (central processor).
و يجب التنبيه هنا على أن التكنولوجيا سوف لا تقل إطلاقا من البرامج التعليمية التي تتم وجه لوجه بين المعلم و المتعلم ،و سوف لا تحل محل الطرق و الأساليب التقليدية مثل جهاز عرض الشاشات (OHP) السبورات الورقية (flip charts)،أو الشرائح (slides) شرائط الفيديو،و لكن سوف يكون لدى المعلمين أساليب عديدة للاختبار من بينها.
و بناء على ما سبق فإن الدراسة الحالية معنية بالإجابة عن السؤالين التاليين:
1- ما هي الوسائل التعليمية التي يستعين بها أساتذة الجامعة عند عرضهم للمادة الدراسية؟
2- و هل أن الوسائل التعليمية المستخدمة حاليا من قبل الأساتذة كافية؟
أهداف الدراسة و أهميتها:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
-التعرف على الوسائل التكنولوجية المستخدمة في مرحلة التعليم العالي.
-تحديد درجة توافر تكنولوجية التعليم في مؤسسات التعليم العالي.
-الوصول إلى تصور مقترح يؤدي إلى تطور استخدام الوسائل التكنولوجية في المؤسسات التعليمية و زيادة وعي الأساتذة بضرورة الاستعانة بها في التدريس .
و تبرز أهمية هذه الدراسة من أهمية استخدام التكنولوجية التعليمية في التعليم خاصة و نحن نعلم أن أفضل التعليم هو ما يتم عن طريق الخبرة المباشرة و الممارسة العملية.
و لقد أصبحت الوسائل التكنولوجية في وقتنا الحاضر ضرورة من ضرورات التعليم الأمر الذي يتطلب استخدامها بدرجة متزايدة لتوفير الكثير من الوقت و الجهد.
منهجية البحث:
اعتمدت الدراسة الحالية،نظرا لطبيعتها الأمبريقية على آليات المنهج الوصفي ، لملاءمته لهذا النوع من الدراسات ،متخذة من الاستبيان أسلوبا لجمع البيانات .
مجتمع الدراسة و عينتها:
تكون مجتمع الدراسة من (421) طالبا و طالبة ممن أوشكوا على التخرج (طلبة السنة الرابعة و الخامسة) و كلهم ينتمون إلى الجامعات الرئيسية الأربع (قسنطينة-عنابة-سطيف-باتنة) موزعين على النحو التالي:
جدول رقم (1) : يبين توزيع عينة الدراسة حسب الجامعات:
الجامعة
الجنس
العدد
%
المجموع
قسنطينة
ذكور
93
45
206
إناث
113
55
91
عنابة
ذكور
53
58
91
إناث
38
42
53
باتنة
ذكور
39
74
إناث
14
26
سطيف
ذكور
38
54
71
إناث
33
46
المجموع
ذكور
421
421
جدول رقم (2) : يبين توزيع العينة حسب الاختصاص:
الاختصاص
الجامعة
العدد
%
المجموع
علوم إنسانية و اجتماعية
قسنطينة
128
60
عنابة
48
23
212
باتنة
16
08
سطيف
20
09
علوم و تكنولوجيا
قسنطينة
78
38
عنابة
43
21
209
باتنة
37
18
71
سطيف
51
24
المجموع
421
421
أداة الدراسة و إجراءتها:
لجمع البيانات لهذا تم استخدام الاستبيان ،وكان لابد من تحديد ميدان الدراسة.
و في هذا الصدد تم الاعتماد على بعض الدراسات السابقة و منها دراسة بوعبدالله لحسن و أخرون⁽¹³⁾⁽¹⁴⁾boussafsaf⁽¹⁵⁾belmiloud.⁽¹⁶⁾CVargheseN.Vبالإضافة إلى القراءة الواسعة في الأدبيات المتعلقة بهذا المجال ببناء استبيان مكون من محورين :أحدهما متعلق بالوسائل التكنولوجية المستخدمة من طرف الأساتذة و الأخر بمدى توافرها في مؤسسات التعليم العالي .و اشتمل كل محور على عدد من العبارات التي تتطلب من المستجيب أن يضع علامة (+) في الحقل الذي يمثل وجهة نظره.
الثبات:
لمعرفة ثبات الاستبيان تم استخدام طريقة التطبيق و إعادة التطبيق على عينة عشوائية من طلبة جامعة قسنطينة و البالغ عددهم 100 طالب و ذلك بعد مضي 28 يوما.و قد حسب معامل الارتباط بمعادلة (سبيرمان براون) و بلغ معامل الثبات 78.و تعتبر هذه القيمة مقبولة لأغراض هذه الدراسة.
الصدق:
و لمعرفة صدقه تم عرضه على مجموعة من أساتذة معهدي علم النفس بجامعة قسنطينة (04 أساتذة) و جامعة باتنة (03 أساتذة)كمحكمين لاستطلاع رأيهم في مدى ارتباط بعدي الاستبيان بميدان الدراسة و ارتباط العبارات المختلفة بالوسائل التعليمية ووضوح الأسئلة و صياغتها صياغة سليمة.و قد أكد المحكمون صدق الاستمارة و إمكانية استخدامها في هذا البحث و الاطمئنان إلى ذلك.
نتائج الدراسة:
تحليل نتائج العينة الكلية ن = 421
جدول رقم (3) يوضح استجابات الأفراد نحو السؤال:
ماهي الوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
ت
%
ك²
اللوحات (posters)
الصور الشفافة (الشرائح)
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
استخدامات الحاسوب
المراجع و الكتب(text books)
21
50
31
24
39
258
05
12
07
06
09
61
719.17
ك² دالة عند مستوى 0.01.
بالنظر إلى الجدول السابق يتضح أن ك² دالة عند مستوى 0.01 مشيرة إلى أن الكتب المدرسية (text books) هي الوسيلة التعليمية شائعة الاستخدام لقد بين 61%من أفراد العينة أن ما يستخدمه أساتذة الاتعليم العالي بكثرة هي الكتب.أم ما عداها من وسائل فهي-كما بين أفراد العينة-لا تستخدم إلا استخداما نادرا.
جدول رقم (3) يوضح استجابات الأفراد نحو السؤال2:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية؟
الاختيار
ت
%
ك²
نعم
لا
28
393
07
93
316.44
ك² دالة عند مستوى 0.01.
بتحليل الجدول السابق يلاحظ أن ك² دالة عند مستوى 0.01.لقد جاءت النتائج دالة لصالح الاختيار "لا" فقج بين 93%من أفراد العينة أن الوسائل التعليمية المستخدمة في الجامعة غير كافية كل هدا في مقابل 07%من الأفراد الذين أوضحوا أن ما يستخدم من وسائل تعليمية في الجامعة كاف.
تحليل النتائج وفق متغير الجامعة:
جدول رقم (5) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الجامعة السؤال1:
ماهي الوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
قسنطينة
ن = 206
عنابة
ن = 91
باتنة
ن = 53
سطيف
ن = 71
ت %
ت %
ت %
ت %
اللوحات
الصور الشفافة
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
الحاسوب
الكتب
15 07
03 03
02 04
01 01
37 18
01 01
10 19
02 03
26 13
02 02
01 02
02 03
13 06
03 03
06 02
02 03
17 08
13 14
06 02
03 04
121 59
69 76
22 42
43 61
ك²= 54.07 دالة عند مستوى 0.01.
يتضح من الجدول السابق أن ك² دالة عند مستوى 0.01.و قد جاءت هذه الدلالة لتبين أن هناك علاقة بين الجامعة و البدائل المقترحة للسؤال.و بأسلوب أخر فإن طلبة الجامعات الربع يميلون إلى اعتبار أن "الكتب و المراجع" هي الوسيلة التعليمية شائعة الاستخدام. غير أن هذا الاعتبار يتضح بشكل أقوى لدى طلبة جامعة عنابة (%76) مقارنة بجامعات قسنطينة(59%) و باتنة (%42) و سطيف (%61).
جدول رقم (6) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الجامعة السؤال2:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية؟
الاختيار
قسنطينة
ن = 206
عنابة
ن = 91
باتنة
ن = 53
سطيف
ن = 71
ت %
ت %
ت %
ت %
نعم
لا
07 04
199 96
03 03
88 97
02 04
51 96
14 20
57 80
ك= 51.89 دالة عند مستوى 0.01.
من مشاهدة الجدول السابق يتبين أن ك دالة عند مستوى 0.01، مشيرة إلى أن ثمة علاقة بين متغير الجامعة و بدائل (اختيارات) السؤال.فعلى الرغم من أن الغالبية العظمى لطلبة الجامعات الأربع أشاروا إلى الوسائل التعليمية المستخدمة حاليا الجامعات غير كافية (جامعة قسنطينة 96 جامعة عنابة 97 جامعة باتنة 96 جامعة سطيف 80) إلا أن نسبة 20 من طلبة جامعة سطيف متجاوزة بكثير نسب طلبة الجامعات الأخرى (جامعة قسنطينة 03 جامعة عنابة 03 جامعة باتنة 03) بينت أن الوسائل التعليمية المستخدمة في الجامعة غير كافية.
تحليل النتائج وفق متغير الاختصاص:
جدول رقم (7) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الاختصاص السؤال1:
ماهي الوسائل التي يستعين بها الأساتذة عند عرضهم المادة الدراسية؟
الاختيار
علوم انسانية
ن = 212
علوم تكنولوجية
ن = 209
ت %
ت %
اللوحات (posters)
الصور الشفافة (الشرائح)
الأفلام العلمية
أشرطة الفيديو
استخدامات الحاسوب
المراجع و الكتب(text books)
05 02
06 03
05 02
09 04
16 08
148 70
16 08
44 21
26 12
15 07
23 11
110 53
ك²= 57.04 دالة عند مستوى 0.01.
يبين الجدول السابق أن ك² دالة عند مستوى 0.01، مشيرة إلى أن توزيع نسب طلبة العلوم الإنسانية على بدائل السؤال و اختياراته معنويا عن توزيع نسب طلبة التكنولوجية على البدائل نفسها فعلى سبيل المثال فإن 70 % من طلبة العلوم الإنسانية كوسائل تعليمية و بالدرجة الأولى هي الكتب،في مقابل 53 % من طلبة العلوم التكنولوجية.أما الوسائل الأخرى فإنها لدى طلبة العلوم الإنسانية لا تستخدم إلا نادرا، لكن بالنسبة لطلبة العلوم التكنولوجية، فإن 21 % منهم بينواأن الأساتذة يستخدمون الصور الشفافة.و 12% بينوا أن الأساتذة يستخدمون الأفلام و 11% بينوا أن الأساتذة يستخدمون الحاسوب.
جدول رقم (7) يبين استجابات أفراد العينة حسب متغير الاختصاص السؤال3:
هل تعتقد أن الوسائل التعليمية المستخدمة من قبل أساتذتك كافية ؟
الاختيار
علوم انسانية
ن = 212
علوم تكنولوجية
ن = 209
ت %
ت %
نعم
لا
16 08
196 92
12 06
197 94
ك% = 0.52 غير دالة.
من ملاحظة الجدول السابق يلاحظ أن ك% لم تكن دالة ، و بالتالي فإن العلاقة بين الاختصاص و الاستجابة لبدائل السؤال (نعم،لا) غير معنوية...و معنى ذلك أن نسب طلبة العلوم الانسانية و الاجتماعية في اختيارها لبدائل السؤال تكاد تكون مساوية لنسب طلبة العلوم التكنولوجية في اختيارها لبدائل السؤال نفسها.و بهذا يكاد يكون جميع الطلبة بغض النظر عن تخصصهم متفقين على أن الوسائل التعليمية يستخدمها الأساتذة غير كافية.
الخلاصة:
نستخلص من التحاليل السابقة النتائج التالية:
1-تعتمد الجامعات الأربعة على الكتب و المراجع كأهم الوسائل التعليمية عند عرض مادة الدرس.
2-اتضح أن الفرق بين استجابات طلبة الجامعات الربعة للوسائل التعليمية التي يستعين بها الأساتذة في التدريس كان معنويا.و بعبارة أوضح فإن طلبة الجامعات الأربع يميلون إلى اعتبار أن الكتب المدرسية هي الوسيلة الشائعة الاستخدام.غير أن هذا الاعتبار يتضح بشكل أقو لدى طلبة عنابة مقارنة بطلبة جامعة قسنطينة، باتنة وسطيف.
3-لقد بين طلبة معاهد العلوم الاجتماعية و الانسانية أن استخدام الوسائل التعليمية مختصر فقط على المطبوعات و الوثائق الجامعية في حين أشار طلبة العلوم التكنولوجية إلى استخدام ما يعرف بأساليب و أدوات التكنولوجية التعليمية مثل أجهزة عرض الشرائح أو شرائط الفيديو أو أجهزة الحاسب الألي.
4-لقد أكد جميع الطلبة بغض النظر عن تخصصهم أن الوسائل التعليمية التي يستخدمها الأساتذة غير كافية.
و لعل السبب في عدم استخدام أساتذة التعليم العالي في الجامعة الجزائرية لوسائل التعليمية الحديثة في التدريس يعود إلى العوائق و المشكلات الأتية:
أ- شيوع نمط المعلم الفرد ،و الاعتماد بشكل أساسي على المهارات و المعارف الشخصية و الفردية له،و ندرة وجود الوسائل التعليمية المتطورة بمؤسسات التعليم العالي في الوقت الحالي.
ب-ضعف الوعي التدريبي لدى العديد من الأساتدة بأهمية استخدام تكنولوجيا التعليم،و بأهمية تأثيرها على فاعلية التعليم.
ج-ندرة الكفاءات المتخصصة حيث أن إعداد و تجهيز و صيانة هذه الدوات و الوسائط التكنولوجية المتقدمة يحتاج إلى خبرات متعددة من تخصصات مختلفة لابد من جمعها لتعمل معا لإعدادها و صيانتها.
د-التكلفة العالية لتوفير مثل هذه الأدوات ،و تتزايد التكلفة كلما انتقلنا من الأدوات التعليمية الأبسط إلى الأدوات الأعقد، و كذلك كلما انتقلنا إلى استخدام تكنولوجيا أكثر تقدما (من استخدام الشرائح إلى أفلام الفيديو إلى الحاسبات الإلكترونية).
هـ-عدم ملاءمة استخدام التكنولوجية الأجنبية في البيئة الجزائرية فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات الاجتماعية و التربوية و الإدارية.
لعل في هذا تفسير لظاهرة ضعف،بل في أحيان كثيرة ندرة استخدام الأساليب التعليمية المتقدمة في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر،و العودة كثيرا إلى استخدام الأساليب التقليدية التي تعتمد أساسا على الجهد الفردي للمعلم و التي تعتبر ضعيفة الفاعلية في العملية التعليمية كما أوضحت ذلك الدراسة الحالية.
التوصيات:
1-لابد من العمل على إنشاء مركز للوسائل التعليمية على مستوى كل كلية و تزويده بأحدث الوسائل التعليمية ليستعين بها الأساتذة و يستخدمها أثناء التدريس.
2-تدريب الأساتذة على كيفية استعمال الوسائل التعليمية و توعيتهم بأهمية تأثيرها على فاعلية التعليم لما تساعد هذه الأخيرة في تسهيل إيصال المعلومات و إيضاحها للطلاب.
3-كذلك لابد من إنشاء مركز خاص لإنتاج المعينات السمعية البصرية بكافة أشكالها، و كذلك إنشاء معامل لمونتاج أفلام الفيديو،و الحقائب التعليمية.
المراجع:
المراجع العربية:
1-أحمد حامد منصور (1986):تكنولوجية التعليم و تنمية القدرة على التفكير الابتكاري، منشورات ذات السلاسل،الكويت.
2-عدنان زيتون(1987):الوسائل التعليمية 'أهميتها،مفهومها،أسسها'،مجلة التربية،العدد 83 ص ص 97-99.
3-محمد مزيان (1993):الحاسوب التعليمي ،في كتاب الرواسي 'قراءات في طرائق التدريس' جمعية الاصلاح التربوي و الاجتماعي، باتنة،الجزائر.
4-سليمان محمد الجبر (1993):الوسائل التعليمية في تدريس الجغرافيا في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية:دراسة ميدانية،مجلة الملك سعود،م5،العلوم التربوية و الدراسات الإسلامية(1)، ص ص 67-94.
5-ratier coutrot,laurance(1996) :haute technologie et emploi aux Etats Unis.sociologie du travail,28,1,94-113.
6-hansen ,klaus.hinning (1997) :science and technologie as social social relations :towards a philosophy of technologiy for edication .international journa;of technology and design education ,7.1-2.49-63.
7-teissrenc,pierre (1994):politique de developpement local:la mobilisation des acteurs societies contomporaines,18-19,jun-spt 187-123.
8-johnson,henry.c.jr(1995) :education,technology,and human values :ellul and the construsction of an ethic of resistance.bulletin of science,technology and society,15,2-3,pp87-91.
9-mcdonald,james.h(1994):te(k) knowledge:technology,education and the new student/subject science as culture ,4(21),535-564.
10-حلمي سلام (1995): نقل و تطويع أساليب و تكنولوجيا التدريب المتقدمة للمنطقة العربية،بحث متقدم إلى الملتقى الأول حول إشكالية التدريب في العالم العربي،5-6 أبريل بالقاهرة.
11-monnickendam,menachem,cnan,ram.A(1990) :teaching information technology to human service studentes :meeting the needs of the future ,computers in human services,7,1-2,149-163.
12-abdallah .pretceille M (1996):Verts une pédagogie intérculturelle .3eme édition ,paris anthropos.
13-بوعبداالله لحسن و مقداد محمد (1998):تقويم العملية التكوينية في الجامعة ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر.
14-boussafsaf.B,roula,Z.bensouiki.F(1998):les teleconferences d’Euro TransMed au service de l a formation medical à distance .Evaluation d’une formation pilote en anglais spécialité en science médicales.revue science humaines,n10,pp31-48.
15-belmihoub M.C(1998) :l’Université et léconomie de marché :quelque reflexions sur l’application de la notion de réseau à luniversité,revue Algérienne des science juridique economiques et politique,N3,pp886-868.
16-varghese,N.V (1986) :education,technologyand developement :an indian perspective,international social science journal,38mars,117-125.