نــظــريـات الإرشاد:
يتفق المشتغلون بالتوجيه والإرشاد على أن المرشد الطلابي بحاجة كبيرة للتعرف على النظريات التي يقوم عليها التوجيه والإرشاد وذلك يعود لأهمية تطبيقها أثناء الممارسة المهنية للعمل الارشادي حيث أن هذه النظريات تمثل خلاصة ما قام به الباحثون في مجال السلوك الانساني والتي وضعت في شكل اطارات عامه تبين الاسباب المتوقعه للمشكلات التي يعاني منها المسترشد كما ترصد الطرق المختلفة لتعديل ذلك
ا لسلوك وما يجب على المرشد القيام به لتحقيق ذلك الغرض .
مفهوم النظرية:
هي مجموعة متكاملة متناسقة من المعلومات التي يفترض من خلالها فهم و تفسير معظم الظواهر السلوكية, وتقوم على مسلمات و افتراضات علمية موضوعية. وعلى خلاصة جهد الباحثين في فهم السلوك البشري
دور النظرية في الارشاد:
تلعب النظرية دورا هاما في الارشاد, فهي تمدنا بالتالي:
فهم ملائم للسلوك الانساني.
فهم السلوك السوي و السلوك المضرب و اسباب اضرابه.
تمنحنا طرقا و اساليب لتعديل السلوك المضرب و علاجة.
خصائص النظرية الجيدة:
الوضوح: حيث تشمل عدة اجرءات تضمن وضوحها مثل التعريفات,عدم تناقض المسمات.
الشمولية: تغطي الظواهر السلوكية و لا تقتصر على الحالات الشاذة.
قابليتها للبحث و التحقق: يمكن التأكد من فروضها و مفاهيمها و صلاحيتها عبر الأيام.
القابلية للتطبيق و الممارسة: تساعد الممارسين على تطبيق أساليبها في تعديل السلوك.
تحقيق الفائدة العلمية: حيث تقدم خدمات تطبيقية واسعة.
اولا : نظرية الذات
وتعتمد هذه النظرية على اسلوب الارشاد غير المباشر وقد اطلق عليها الارشاد المتمركز حول المسترشد "العميل" وصاحب هذه النظرية هو كارل روجرز وتعتمد هذه النظرية على أسلوب الإرشاد غير المباشر وقد اطلق عليها الإرشاد المتمركز حول المشترشد ( اعلميل ) وصاحب هذه النظرية هو كارل روجرز .
وترى هذه النظرية أن الذات تتكون وتتكون وتتحقق من خلال النمو الايجابي وتتمثل في بعض العناصر مثل صفات الفرد وقدراته والمفاهيم التي يكونها بداخله نحو ذاته والآخرين والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها وكذلك عن خبراته وعن الناس المحيطين به ، وهي تمثل صورة الفرد وجوهره حيويته ولذا فان فهم الانسان لذاته له أثر كبير في سلوكه من حيث السواء أو الانحراف ، وتعاون المسترشد مع المرشد أمر أساسي في نجاح عملية الإرشاد فلابد من فهم ذات المسترشد ( العميل ) كما يتصورها بنفسه ولذلك فانه من المهم دراسة خبرات الفرد وتجاربه وتصوراته عن نفسه والأخرين من حوله .
ويمكن تحديد جوانب اهتمامات هذه النظرية من خلال التالي :
1- ان الفرد يعيش في عالم متغير من خلال خبراته ، ويدركه ويعتبره مركزه ومحوره .
2- يتوقف تفاعل الفرد مع العالم الخارجي وفق لخبرته وادراكه لها لما يمثل الواقع لديه .
3- يكون تفاعل الفرد واستجابته مع ما يحيط به بشكل كلي ومنظم .
4- معظم الأساليب السلوكية التي يختارها الفرد تكون متوافقة مع مفهوم الذات لديه .
5- التكيف النفسي يتم عندما يتمكن الفرد من استيعاب جميع خبراته الحية والعقلية واعطائها معنى يتلاءم ويتناسق مع مفهوم الذات لدية .
6- سوء التوافق والتوتر النفسي ينتج عندما يفشل الفرد في استيعاب وتنظيم الخبرات الحسية العقلية التي يمر بها .
7- الخبرات التي لاتتوافق مع مكونات ذات الفرد تعتبر مهدده لكيانها ، فالذات عندما تواجهها مثل هذه الخبرات تزداد تماسكا وتنظيما للمحافظة على كيانها .
8- الخبرات المتوافقة مع الذات يتفحصها الفرد ثم يستوعبها ، وتعمل الذات على احتوائها ، وبالتالي تزيد من قدرة الفرد على تفهم الأخرين وتقبلهم كأفراد مستقلين .
9- ازدياد الاستيعاب الواعي لخبرات الفرد يساعده على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تم استيعابها بشكل خاطيء لتؤدي الى تكوين منهج أو سلوك خاطيء لدى الفرد .
تطبيقات النظرية :
يمكن للمرشد الطلابي اتباع الاجراءات التالية :
1- اعتبار المسترشد كفرد وليس مشكلة ليحاول المرشد الطلابي فهم اتجاهاته وأثره على مشكلته من خلال ترك المسترشد يعبر عن مشكلته بحرية حتى يتحرر من التوتر الانفعالي الداخلي .
2-المراحل التي يسلكها المشكل في ضوء هذه النظرية تتمثل في الأتي :
2/1 مرحلة الاستطلاع والاستكشاف : يمكن التعرف على الصعوبات التي تعبق المسترشد وتسبب له القلق والضيق والتعرف على جوانب القوة لديه لتقويمها والجوانب السلبة من خلال الجلسات الارشادية ومقابلة ولي أمره أو اخوته ومدرسية واصدقائه وأقاربه وتهدف هذه المرحلة الى مساعدة المسترشد على فهم شخصيته واستغلال الجوانب الايجابية منها في تحقيق أهدافه كما يريد .
2/2 مرحلة التوضيح وتحقيق القيم : وفي هذه المرحلة يزيد وعي المترشد ويزيد فهمه وادراكه للقيم الحقيقية التي لها مكانه لديه من خلال الاسئلة التي يوجهها المرشد والتي يمكن معها ازالة التوتر الموجود لدى المسترشد .
2/3 المكافأة وتعزيز الاستجابات : تعتمد على توضيح المرشد لمدى التقدم لدى المسترشد في الاتجاه الايجابي وتأكيده للمسترشد بأن ذلك يمثل خطوة أولية في التغلب على الاضطرابات الانفعالية .
ثانيا : نظرية الارشاد العقلاني والانفعالي
صاحب هذه النظرية هو البيرت اليس وهو عالم نفسي اكلينيكي اهتم بالتوجيه والارشاد المدرسي والارشاد الزواجي والأسري ، وترى هذه النظرية بأن الناس ينقسمون الى قسمين ، واقعيون ، وغير واقعيين ، وأن افكارهم تؤثر على سلوكهم فهم بالتالي عرضة للمشاعر السلبية مثل القلق والعدوان والشعور بالذم بسبب تفكيرهم اللاواقعي وحالتهم الانفعالية ، والتي يمكن التغلب عليها بتنمية قدرة الفرد العقلية وزيادة درجة ادراكه .
تطبيقات النظرية :
يمكن للمرشد الطلابي من خلال هذه النظرية القيام بالاجراءات التالية :
1_ أهمية التعرف على أسباب المشكلة ، اي معرفة الاسباب غير المنطقية التي يعتقد بها المسترشيد والتي تؤثر على ادراكه وتجعله مضطربا .
2_ اعادة تنظيم ادراك وتفكيرالمسترشد عن طريق التخلص من اسباب المشكلة ليصل الى مرحلة الاستبصار للعلاقة بين النواحي الانفعالية والافكار والمعتقدات والحدث الذي وقع فيهالمسترشد .
3_ من الاساليب المختلفة التى تمكن المرشد الطلابي من مساعدة السترشد للتغلب على التفكير اللامنطقي هي
*اقناع السترشد على جعل هذه الافكار في مستوى وعيه وانتباهه ومساعدته على فهم ( غير اللامنطقية) منها لديه
*توضيح المرشد للسترشد بان هذه الافكار سبب مشاكله واضطرابه الانفعالي
*توضيح الافكار المنطقية ومساعدتة على المقارنة بين الافكار المنطقية
*تدريب المسترشد على اعادة تنظيم افكارة وداكه وتغير الافكار اللامنطقيه الموجوده لديه ليصبح اكثر فعاليه اعتمادا على نفسه فى الحاضر والمستقبل
4_ اتباع المرشد الطلابي لاسلوب المنطق والاساليب المساعدة لتحقيق عملية الاستبصار لكسب ثقة السترشد
5_ استخدام اساليب الارتباط الاجرائي والمناقشات الفلسفية والنقد الموضوعي واداء الواجبات المنزلية وهي من اهم جوانب العملية الارشادية
6_ العمل على مهاجمة الافكار اللامنطقية لدى المسترشد باتباع الاساليب التالية:
6/1 رفض الكذب واساليب الدعاية الهدامه والانحرافات التى يؤمن بها الفرد غير العقلاني
6/2 تشجيع المرشد للمسترشد فى بعض المواقف واقناعه على القيام بسلوك يعتقد السترشد انه خاطئ ولم يتم فيجبره على القيام بهذا السلوك
6/3 مهاجمة الافكار والحيل الدفاعية التى توصل المرشد الى معرفتها من خلال الجلسات الارشادية مع السترشد وابدالها بافكار اخرى .
ثالثا : النظرية السلوكية Behaviour Theory
يرى اصحاب هذه النظرية بان السلوك الانساني عباره عن مجموعة من العادات التى يتعلمها الفرد ويكتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة ،ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ وهي قوى الكف وقوى الاستثارة اللتان تسّيران مجموعة الاستجابات الشرطية ، ويرجعون ذلك الى العوامل البيئة التى يتعرض لها الفرد .
وتدور هذه النظرية حول محور عملية التعلم في اكتساب التعلم الجديد او في اطفائه أو اعادته، ولذا فان أكثر السلوك الانساني مكتسب عن طريق التعلم ،وان سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيير بايجاد ظروف واجواء تعليمية معينة.
اضطراب السلوك
تفترض النظرية ان الانسان يتعلم السلوك السوي و غير السوي من خلال تفاعلة مع البيئة, و يعمل التعزيز على تدعيم السلوك.
السلوك الشاذ هو استجابات متعلمة خاطئة يتعلمها الفرد خلال نموة.
عملية الارشاد و العلاج
يهدف الارشاد و العلاج السلوكي الى تعديل السلوك المضرب و ذلك بتعلم سلوك جديد مرغوب. تبعا للخطوات التالية:
تحديد السلوك المضرب.
تحديد الظروف التي يحدث فيها.
تحديد الاساليب العلاجية.
تطبيق الخطة العلاجية.
تقييم فعالية الاسلوب العلاجي
تطبيقات النظرية:
يقوم المرشد الطلابي بتحمل مسؤوليته في العملية الارشادية وذلك لكونه أكثر تفهما للمسترشد من خلال قيامه بالاجراءات التالية:
1_وضع أهداف مرغوب فيها لدى المسترشد وأن يستمر المرشد الطلابي بالعمل معه حتى يصل الى أهدافه.
2_معرفة المرشد الطلابي للحدود والاهداف التى يصبو اليها المسترشد من خلال ا لمقابلات الاولية التى يعملها مع المسترشد.
3_ادراكه بان السلوك الانساني مكتسب عن طريق التعلم وقابل للتغير.
4_معرفة اسس التعلم الاجتماعي ةتاثيرها على المسترشد من خلال التغيرات التى تطرأ على سلوك المسترشد خارج نطاق الجلسات الارشادية.
5_صياغة أساليب ارشادية اجرائية عديدة لمساعدة المسترشد على حل مشكلاته.
6_توقيت التعزيز المناسب من قبل المرشد ليكون عملا مساعدا في تحديد السلوك المطلوب من المسترشد،وقدرته على استنتاج هذا السلوك المراد تعزيزه.
المبادئ التى ترتكز عليها هذه النظرية في تعديل السلوك:
في النظرية السلوكية بعض المبادئ والاجراءات التى تعتمد عليها وتحتاج المرشد الطلابي لتطبيقها كلها او اختيار بعضها في التعامل مع السترشد من خلال العلاقة الارشادية على النحو التالي:
1_الاشراط الاجرائي:
ويطلق عليه مبادئ التعلم حيث انها تؤكد على الاستجابات التى تؤثر على الفرد،فان التعلم يحدث اذا أعقب السلوك حدث في التيئة يؤدي الى اشباع حاجة الفرد واحتمال تكرار السلوك المشبع في المستقبل وهكذا تحدث الاستجابة ويحدث التعلم أي النتيجة التى تؤدي الى تعلم السلوك وليس المثير، ويرتبط التعلم الاجرائي في أسلوب التعزيز الذي يصاحب التعلم وصاحب هذا الاجراء هو (سكنر) والذي يرى أن التغيرات تحدث نتيجة لتبادلات في سلسلة من المقدمات و الاستجابات والنتائج مما تؤدي الى التحكم في الاجراء اذا كان وجود النتيجة يتوقف على الاستجابة.
ولهذا الاجراء استخدامات كثيرة في مجال التوجيه والارشاد والعلاج السلوكي وتعديل سلوك الاطفال والراشدين في المدارس ورياض الاطفال والمستشفيات والعيادات ولها استخداماتها في التعليم والتدريب والادارة والعلاقات العامة.
2_التعزيز أو التدعيم :
ويعتبر هذا المبدأ من أساسيات عملية التعلم الاجرائي والارشاد السلوكي ويعد من أهم مبادئ تعديل السلوك لانه يعمل على تقوية النتائج المرغوبة لذا يطلق عليه اسم مبدأ (الثواب أو التعزيز)فاذا كان حدث ما (نتيجة ) يعقب اتمام استجابة (سلوك) يزداد احتمال حدوث الاستجابة مرة أخرى يسمى هذا الحدث اللاحق معزز أومدعم.
والتعزيز نوعان هما:
2/1التعزيز الايجابي:
وهو حدث سار كحدث لاحق (نتيجة) لاستجابة ما (سلوك) اذا كان هذا الحدث يؤدي الى زيادة استمرار قيام السلوك. مثال:
طالب يجيب على سؤال أحد المعلمين فيشكره ويثني عليه ، فيعاود الطالب الرغبة في الاجابة على أسئلة المعلم.
2/2التعزيز السلبي :
ويتعلق بالمواقف السلبية والبغيضة والمؤلمة فاذا كان استبعاد هذا الحدث منفرد يتلو حدوث سلوك بما يؤدي الى زيادة حدوث هذا السلوك فان استبعاد هذا الحدث يطلق عليه تدعيم أو تعزيز سلبي. مثال:
فرد لديه حلة أرق بدأ يقرأ في صحيفة فاستسلم للنوم نجد أنه فيما بعد يقرأ الصحيفة عندما يرغب النوم.
3_التعليم بالتقليد والملاحظة والمحاكاه:
وتتركز أهمية هذا المبدأ حيث أن الفرد يتعلم السلوك من خلال الملاحظة والتقليد ،فاطفل يبدأ بتقليد الكبار ،والكبار يقلد بعضهم بعضا وعادة يكسب الافراد سلوكهم من خلال مشاهدة نماذج في البيئة وقيامهم بتقليده،ويتطلب في العملية الارشادية تغيير السلوك وتعديله اعداد نماذج السلوك السوى على أشرطة تسجيل (كاسيت) أو أشرطة فيديو أو أفلام أو قصص سير هادفة لحياة أشخاص مؤثرين ذوى أهمية كبيرة على الناشئةمثل قصص الصحابة رضوان الله عليهم لكونهم يمثلون قدوة حسنة يمكن الاحتذاء بهم، وكذا قصص العلماء والحكماء من أهل الرأى والفطنة والدراية، وكذلك نماذج من حياتنا المعاصرة فمحاكاة السلوك المرغوب منخلال الملاحظة يعتمد على الانتباه والحفظ واستعادة الحركات والهدف أوالحافز، اذ يجب أن يكون سلوك النموذج أو الثال هدفا يرغب فيه المسترشد رغبة شديدة ، فجهد مثل هذا يمثل أهمة كبيرة للمسترشد وذا تأثر قوي عليه،ويمكن استخدام النموذج الاجتماعي في الحالات الفردية والارشاد والعلاج الجماعي.
4_العقاب
ويمثل في الحدث الذي يعقب حدوث الاستجابة والذي يؤدي الى اضعاف الاستجابة التي تعقب ظهور العقوبة، أوالتوقف عن هذه الاستجابة وينقسم العقاب الى قسمين هما:
4/1:العقاب الاجابي
ويتمثل في ظهور حدث منفر (مؤلم) للفرد بعد استجابة مايؤدي الى اضعاف هذه الاستجابة أو توقيفها ومن أمثلة ذلك العقاب (العقاب البدني ) والتوبيخ بعد قيام الفرد بسلوك غير مرغوب اذا كان ذلك يؤدي الى نقص السلوك أوتوقفه، ونؤكد بان أسلوب استخدام العقاب البدني محظور على المرشد الطلابي وكذا المعلمين.
4
/2:العقاب السلبي
وهو استبعاد حدث سار للفرد يعقب أي استجابة مما يؤدي الى اضعافها أو اختفائها مثال:
حرمان الابناء من مشاهدة بعض برامج التلفاز وتوجيههم لمذاكرةدروسهم وحل وجباتهم فان هذا الاجراء يعمل على تقليل السلوك غير المرغوب وهو عدم الاستذكار ولكنه يحرمهم من البرامج المحببة لديهم ،يسمى عقابا سلبيا،ويفضل المرشدون والمعالجون النفسيون أسلوب العقاب السلبي في معالجة الكثير من الحالات التي يتعاملون بها .
5_التشكيل :
وهي عملية تعلم سلوك مركب وتتطلب تعزيز بعض أنواع السلوك وعدم تعزيز أنواع أخرى ويتم من خلال استخدام القوانين التالية :
5/1 الانطفاء أو الاطفاء أوالاغفال أو المحو :
وهو انخفاض السلوك في حال التعزيز سواء أكان بشكل مستمرأم منقطع فيحدث المحو أو الانطفاء أو الاغفال أوالاطفاء.. وتفيد في تغيير السلوك وتعديله وتطويره ويتم من خلال اهمال السلوك وتجاهله وعدم الانتباه اليه أو عن طريق وضع صعوبات أومعوقات أمام الفرد مما يعوق اكتساب السلوك ويعمل علي تلاشيه مثال ذلك :
الطالب الذي تصدر منه أحيانا كلمات غير مناسبة كالتنابز بالالقاب مثلا فان من وسائل التعامل مع هذا السلوك هو اغفال وتجاهل تماما مما قد يؤدي الى الكف عن ممارسة هذا السلوك.
5/2 التعميم :
ويحدث التعميم نتيجة لاثر تدعيم السلوك ممايؤدي الى تعميم المثير على مواقف أخرى مثيراتها شبيهة بالمثير الأول أوتعميم الاستجابة في مواقف أخرى مشابه ،ومن أمثلة التعميم:
( مثال على تعميم المثير ):
الطفل الذي يتحدث عن أمور معينة في وجود أفراد أسرته (مثير) قد يتحدث عن هذه الامور بنفس الطريقة مع ضيوف الأسرة (مثير) فسلوك الطفل تم تعميمه الى مواقف أخرى ،ولذا نجد مثل هذه الحالات في الفصل الدراسي ويمكن تعميم السلوكيات المرغوب فيها لبقية زملاء الدراسة.
ممثال على التعميم الاستجابة):
تتغيير استجابة شخص اذا تاثر باستجابات أخرى لديه فلو امتدحنا هذا الشخص لتبسمه (استجابة)فان قد يزيد معدل الضحك والكلام أيضا لذا فان في تدعيم الاستجابة يحدث وجود استجابات أخرى (الابتسامة والضحك) عند امتداحه في موقف أخرى.
5/3 التمييز :
ويتم عن طريق تعزيز الاستجابة الصحيحة لمثير معين أي تعزيز الموقف المراد تعليمه أوتعديله وثال ذلك : عندما يتمكن الفرد من ابعاد يديه عن أي شئ ساخن كالنار مثلا.
6_ التخلص من الحساسية أو (التحصين التدريجي ) :
ويتم ذلك في الحالات التي يكون فيها الخوف أوالاشمئزاز والذي ارتبط بحادثة معينة فيستخدم طريقة التعويد التدريجي النمظم ويتم التعرف على المثيرات التي تستثير استجابات شاذة ثم يعرض المسترشد تكرارا وبالتدريج لهذه المثيرات المحدثة للخوف أو الاشمئزاز في ظروف يحس فيها بأقل درجةمن الخوف أو الاشمئزاز وهو في حالة استرخاء بحيث لا تنتج الاستجابةالشاذة ثم يستمر التعرض على مستوى متدرج في الشدة حتى يتم الوصول الى المستويات العالية من شدة المثير بحيث لاتستثير الاستجابة الشاذة السابقة وتستخدم هذه الطريقة لمعالجة حالات الخوف والمخاوف المرضية.
7_الكف المتبادل :
ويقوم أساسا على وجود أنماط من الاستجابات المتنافرة وغير المتوفقة مع بعضها البعض مثل الاسترخاء والضيق مثلا ، ويمكن استخدامه في معالجة التبول الليلي حيث أن التبول يحدث لعدم الاستيقاظ والذهاب الى دورة المياه، ولذا فأن الطفل يتبول وهو نائم على فراشه والمطلوب كف النوم فيحدث الاستيقاظ والتبول بشكل عادة الاستيقاظ لذا فأن كف النوم يؤدي الى كف التبول بالتبادل ، لذلك لابد من تهيئة الظروف المناسبة لتعليم هذا النمط السلوكي.
8-الاشراط التجنبي :
يستخدم المرشد أوالمعالج النفسي لتعديل السلوك غير المرغوب فيه وقد استخدم في معالجة الذكور الذين ينزعون الجنس الاخر والتشبه بهم أو في علاج الكحولية أو التدخين ،ويتم استخدام مثيرات منفرة كالعقاقير المقيئة والصدمات الكهرابائيةوأشرطة كاست تسجل عليها بعض العبارات المنفرة والتي تتناسب مع السلوك الذي يراد تعديله.
9_ التعاقد السلوكي (الاتفاقية السلوكية) :
ويقوم هذا الاسلوب على فكرة أن من الافضل للمسترشد أن يحدد بنفسه التغيير السلوكي المرغوب ،ويتم من خلال عقد يتم بين طرفين هما المرشد والسترشد يحصل بمقتضاه كل واحد منهما على شئ من الاخر مقابل مايعطيه له . ويعتبر العقد امتداد لمبادئ التعليم من خلال اجراء يتعزز بموجبه سلوك كعين مقدما حيث يحدث تعزيزفي شكل مادي ماموس أو مكافأة اجتماعيةفعلى سبيل المثال نجد أن المسترشد الذي يعاني من الترهل والسمنة ويريد انقاص وزنه يتم العقد بينه وبين المرشد على أن يودع الطرف الأول مبلغ من المال لنفرض خمسمائة ريال على أن تعاد اليه كل خمسين ريالا اذا نقص وزنه كيلوجراما أو أنه يفقدها في حالة زيادة وزنه كيلو جراما واحدا.
يتفق المشتغلون بالتوجيه والإرشاد على أن المرشد الطلابي بحاجة كبيرة للتعرف على النظريات التي يقوم عليها التوجيه والإرشاد وذلك يعود لأهمية تطبيقها أثناء الممارسة المهنية للعمل الارشادي حيث أن هذه النظريات تمثل خلاصة ما قام به الباحثون في مجال السلوك الانساني والتي وضعت في شكل اطارات عامه تبين الاسباب المتوقعه للمشكلات التي يعاني منها المسترشد كما ترصد الطرق المختلفة لتعديل ذلك
ا لسلوك وما يجب على المرشد القيام به لتحقيق ذلك الغرض .
مفهوم النظرية:
هي مجموعة متكاملة متناسقة من المعلومات التي يفترض من خلالها فهم و تفسير معظم الظواهر السلوكية, وتقوم على مسلمات و افتراضات علمية موضوعية. وعلى خلاصة جهد الباحثين في فهم السلوك البشري
دور النظرية في الارشاد:
تلعب النظرية دورا هاما في الارشاد, فهي تمدنا بالتالي:
فهم ملائم للسلوك الانساني.
فهم السلوك السوي و السلوك المضرب و اسباب اضرابه.
تمنحنا طرقا و اساليب لتعديل السلوك المضرب و علاجة.
خصائص النظرية الجيدة:
الوضوح: حيث تشمل عدة اجرءات تضمن وضوحها مثل التعريفات,عدم تناقض المسمات.
الشمولية: تغطي الظواهر السلوكية و لا تقتصر على الحالات الشاذة.
قابليتها للبحث و التحقق: يمكن التأكد من فروضها و مفاهيمها و صلاحيتها عبر الأيام.
القابلية للتطبيق و الممارسة: تساعد الممارسين على تطبيق أساليبها في تعديل السلوك.
تحقيق الفائدة العلمية: حيث تقدم خدمات تطبيقية واسعة.
اولا : نظرية الذات
وتعتمد هذه النظرية على اسلوب الارشاد غير المباشر وقد اطلق عليها الارشاد المتمركز حول المسترشد "العميل" وصاحب هذه النظرية هو كارل روجرز وتعتمد هذه النظرية على أسلوب الإرشاد غير المباشر وقد اطلق عليها الإرشاد المتمركز حول المشترشد ( اعلميل ) وصاحب هذه النظرية هو كارل روجرز .
وترى هذه النظرية أن الذات تتكون وتتكون وتتحقق من خلال النمو الايجابي وتتمثل في بعض العناصر مثل صفات الفرد وقدراته والمفاهيم التي يكونها بداخله نحو ذاته والآخرين والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها وكذلك عن خبراته وعن الناس المحيطين به ، وهي تمثل صورة الفرد وجوهره حيويته ولذا فان فهم الانسان لذاته له أثر كبير في سلوكه من حيث السواء أو الانحراف ، وتعاون المسترشد مع المرشد أمر أساسي في نجاح عملية الإرشاد فلابد من فهم ذات المسترشد ( العميل ) كما يتصورها بنفسه ولذلك فانه من المهم دراسة خبرات الفرد وتجاربه وتصوراته عن نفسه والأخرين من حوله .
ويمكن تحديد جوانب اهتمامات هذه النظرية من خلال التالي :
1- ان الفرد يعيش في عالم متغير من خلال خبراته ، ويدركه ويعتبره مركزه ومحوره .
2- يتوقف تفاعل الفرد مع العالم الخارجي وفق لخبرته وادراكه لها لما يمثل الواقع لديه .
3- يكون تفاعل الفرد واستجابته مع ما يحيط به بشكل كلي ومنظم .
4- معظم الأساليب السلوكية التي يختارها الفرد تكون متوافقة مع مفهوم الذات لديه .
5- التكيف النفسي يتم عندما يتمكن الفرد من استيعاب جميع خبراته الحية والعقلية واعطائها معنى يتلاءم ويتناسق مع مفهوم الذات لدية .
6- سوء التوافق والتوتر النفسي ينتج عندما يفشل الفرد في استيعاب وتنظيم الخبرات الحسية العقلية التي يمر بها .
7- الخبرات التي لاتتوافق مع مكونات ذات الفرد تعتبر مهدده لكيانها ، فالذات عندما تواجهها مثل هذه الخبرات تزداد تماسكا وتنظيما للمحافظة على كيانها .
8- الخبرات المتوافقة مع الذات يتفحصها الفرد ثم يستوعبها ، وتعمل الذات على احتوائها ، وبالتالي تزيد من قدرة الفرد على تفهم الأخرين وتقبلهم كأفراد مستقلين .
9- ازدياد الاستيعاب الواعي لخبرات الفرد يساعده على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تم استيعابها بشكل خاطيء لتؤدي الى تكوين منهج أو سلوك خاطيء لدى الفرد .
تطبيقات النظرية :
يمكن للمرشد الطلابي اتباع الاجراءات التالية :
1- اعتبار المسترشد كفرد وليس مشكلة ليحاول المرشد الطلابي فهم اتجاهاته وأثره على مشكلته من خلال ترك المسترشد يعبر عن مشكلته بحرية حتى يتحرر من التوتر الانفعالي الداخلي .
2-المراحل التي يسلكها المشكل في ضوء هذه النظرية تتمثل في الأتي :
2/1 مرحلة الاستطلاع والاستكشاف : يمكن التعرف على الصعوبات التي تعبق المسترشد وتسبب له القلق والضيق والتعرف على جوانب القوة لديه لتقويمها والجوانب السلبة من خلال الجلسات الارشادية ومقابلة ولي أمره أو اخوته ومدرسية واصدقائه وأقاربه وتهدف هذه المرحلة الى مساعدة المسترشد على فهم شخصيته واستغلال الجوانب الايجابية منها في تحقيق أهدافه كما يريد .
2/2 مرحلة التوضيح وتحقيق القيم : وفي هذه المرحلة يزيد وعي المترشد ويزيد فهمه وادراكه للقيم الحقيقية التي لها مكانه لديه من خلال الاسئلة التي يوجهها المرشد والتي يمكن معها ازالة التوتر الموجود لدى المسترشد .
2/3 المكافأة وتعزيز الاستجابات : تعتمد على توضيح المرشد لمدى التقدم لدى المسترشد في الاتجاه الايجابي وتأكيده للمسترشد بأن ذلك يمثل خطوة أولية في التغلب على الاضطرابات الانفعالية .
ثانيا : نظرية الارشاد العقلاني والانفعالي
صاحب هذه النظرية هو البيرت اليس وهو عالم نفسي اكلينيكي اهتم بالتوجيه والارشاد المدرسي والارشاد الزواجي والأسري ، وترى هذه النظرية بأن الناس ينقسمون الى قسمين ، واقعيون ، وغير واقعيين ، وأن افكارهم تؤثر على سلوكهم فهم بالتالي عرضة للمشاعر السلبية مثل القلق والعدوان والشعور بالذم بسبب تفكيرهم اللاواقعي وحالتهم الانفعالية ، والتي يمكن التغلب عليها بتنمية قدرة الفرد العقلية وزيادة درجة ادراكه .
تطبيقات النظرية :
يمكن للمرشد الطلابي من خلال هذه النظرية القيام بالاجراءات التالية :
1_ أهمية التعرف على أسباب المشكلة ، اي معرفة الاسباب غير المنطقية التي يعتقد بها المسترشيد والتي تؤثر على ادراكه وتجعله مضطربا .
2_ اعادة تنظيم ادراك وتفكيرالمسترشد عن طريق التخلص من اسباب المشكلة ليصل الى مرحلة الاستبصار للعلاقة بين النواحي الانفعالية والافكار والمعتقدات والحدث الذي وقع فيهالمسترشد .
3_ من الاساليب المختلفة التى تمكن المرشد الطلابي من مساعدة السترشد للتغلب على التفكير اللامنطقي هي
*اقناع السترشد على جعل هذه الافكار في مستوى وعيه وانتباهه ومساعدته على فهم ( غير اللامنطقية) منها لديه
*توضيح المرشد للسترشد بان هذه الافكار سبب مشاكله واضطرابه الانفعالي
*توضيح الافكار المنطقية ومساعدتة على المقارنة بين الافكار المنطقية
*تدريب المسترشد على اعادة تنظيم افكارة وداكه وتغير الافكار اللامنطقيه الموجوده لديه ليصبح اكثر فعاليه اعتمادا على نفسه فى الحاضر والمستقبل
4_ اتباع المرشد الطلابي لاسلوب المنطق والاساليب المساعدة لتحقيق عملية الاستبصار لكسب ثقة السترشد
5_ استخدام اساليب الارتباط الاجرائي والمناقشات الفلسفية والنقد الموضوعي واداء الواجبات المنزلية وهي من اهم جوانب العملية الارشادية
6_ العمل على مهاجمة الافكار اللامنطقية لدى المسترشد باتباع الاساليب التالية:
6/1 رفض الكذب واساليب الدعاية الهدامه والانحرافات التى يؤمن بها الفرد غير العقلاني
6/2 تشجيع المرشد للمسترشد فى بعض المواقف واقناعه على القيام بسلوك يعتقد السترشد انه خاطئ ولم يتم فيجبره على القيام بهذا السلوك
6/3 مهاجمة الافكار والحيل الدفاعية التى توصل المرشد الى معرفتها من خلال الجلسات الارشادية مع السترشد وابدالها بافكار اخرى .
ثالثا : النظرية السلوكية Behaviour Theory
يرى اصحاب هذه النظرية بان السلوك الانساني عباره عن مجموعة من العادات التى يتعلمها الفرد ويكتسبها أثناء مراحل نموه المختلفة ،ويتحكم في تكوينها قوانين الدماغ وهي قوى الكف وقوى الاستثارة اللتان تسّيران مجموعة الاستجابات الشرطية ، ويرجعون ذلك الى العوامل البيئة التى يتعرض لها الفرد .
وتدور هذه النظرية حول محور عملية التعلم في اكتساب التعلم الجديد او في اطفائه أو اعادته، ولذا فان أكثر السلوك الانساني مكتسب عن طريق التعلم ،وان سلوك الفرد قابل للتعديل أو التغيير بايجاد ظروف واجواء تعليمية معينة.
اضطراب السلوك
تفترض النظرية ان الانسان يتعلم السلوك السوي و غير السوي من خلال تفاعلة مع البيئة, و يعمل التعزيز على تدعيم السلوك.
السلوك الشاذ هو استجابات متعلمة خاطئة يتعلمها الفرد خلال نموة.
عملية الارشاد و العلاج
يهدف الارشاد و العلاج السلوكي الى تعديل السلوك المضرب و ذلك بتعلم سلوك جديد مرغوب. تبعا للخطوات التالية:
تحديد السلوك المضرب.
تحديد الظروف التي يحدث فيها.
تحديد الاساليب العلاجية.
تطبيق الخطة العلاجية.
تقييم فعالية الاسلوب العلاجي
تطبيقات النظرية:
يقوم المرشد الطلابي بتحمل مسؤوليته في العملية الارشادية وذلك لكونه أكثر تفهما للمسترشد من خلال قيامه بالاجراءات التالية:
1_وضع أهداف مرغوب فيها لدى المسترشد وأن يستمر المرشد الطلابي بالعمل معه حتى يصل الى أهدافه.
2_معرفة المرشد الطلابي للحدود والاهداف التى يصبو اليها المسترشد من خلال ا لمقابلات الاولية التى يعملها مع المسترشد.
3_ادراكه بان السلوك الانساني مكتسب عن طريق التعلم وقابل للتغير.
4_معرفة اسس التعلم الاجتماعي ةتاثيرها على المسترشد من خلال التغيرات التى تطرأ على سلوك المسترشد خارج نطاق الجلسات الارشادية.
5_صياغة أساليب ارشادية اجرائية عديدة لمساعدة المسترشد على حل مشكلاته.
6_توقيت التعزيز المناسب من قبل المرشد ليكون عملا مساعدا في تحديد السلوك المطلوب من المسترشد،وقدرته على استنتاج هذا السلوك المراد تعزيزه.
المبادئ التى ترتكز عليها هذه النظرية في تعديل السلوك:
في النظرية السلوكية بعض المبادئ والاجراءات التى تعتمد عليها وتحتاج المرشد الطلابي لتطبيقها كلها او اختيار بعضها في التعامل مع السترشد من خلال العلاقة الارشادية على النحو التالي:
1_الاشراط الاجرائي:
ويطلق عليه مبادئ التعلم حيث انها تؤكد على الاستجابات التى تؤثر على الفرد،فان التعلم يحدث اذا أعقب السلوك حدث في التيئة يؤدي الى اشباع حاجة الفرد واحتمال تكرار السلوك المشبع في المستقبل وهكذا تحدث الاستجابة ويحدث التعلم أي النتيجة التى تؤدي الى تعلم السلوك وليس المثير، ويرتبط التعلم الاجرائي في أسلوب التعزيز الذي يصاحب التعلم وصاحب هذا الاجراء هو (سكنر) والذي يرى أن التغيرات تحدث نتيجة لتبادلات في سلسلة من المقدمات و الاستجابات والنتائج مما تؤدي الى التحكم في الاجراء اذا كان وجود النتيجة يتوقف على الاستجابة.
ولهذا الاجراء استخدامات كثيرة في مجال التوجيه والارشاد والعلاج السلوكي وتعديل سلوك الاطفال والراشدين في المدارس ورياض الاطفال والمستشفيات والعيادات ولها استخداماتها في التعليم والتدريب والادارة والعلاقات العامة.
2_التعزيز أو التدعيم :
ويعتبر هذا المبدأ من أساسيات عملية التعلم الاجرائي والارشاد السلوكي ويعد من أهم مبادئ تعديل السلوك لانه يعمل على تقوية النتائج المرغوبة لذا يطلق عليه اسم مبدأ (الثواب أو التعزيز)فاذا كان حدث ما (نتيجة ) يعقب اتمام استجابة (سلوك) يزداد احتمال حدوث الاستجابة مرة أخرى يسمى هذا الحدث اللاحق معزز أومدعم.
والتعزيز نوعان هما:
2/1التعزيز الايجابي:
وهو حدث سار كحدث لاحق (نتيجة) لاستجابة ما (سلوك) اذا كان هذا الحدث يؤدي الى زيادة استمرار قيام السلوك. مثال:
طالب يجيب على سؤال أحد المعلمين فيشكره ويثني عليه ، فيعاود الطالب الرغبة في الاجابة على أسئلة المعلم.
2/2التعزيز السلبي :
ويتعلق بالمواقف السلبية والبغيضة والمؤلمة فاذا كان استبعاد هذا الحدث منفرد يتلو حدوث سلوك بما يؤدي الى زيادة حدوث هذا السلوك فان استبعاد هذا الحدث يطلق عليه تدعيم أو تعزيز سلبي. مثال:
فرد لديه حلة أرق بدأ يقرأ في صحيفة فاستسلم للنوم نجد أنه فيما بعد يقرأ الصحيفة عندما يرغب النوم.
3_التعليم بالتقليد والملاحظة والمحاكاه:
وتتركز أهمية هذا المبدأ حيث أن الفرد يتعلم السلوك من خلال الملاحظة والتقليد ،فاطفل يبدأ بتقليد الكبار ،والكبار يقلد بعضهم بعضا وعادة يكسب الافراد سلوكهم من خلال مشاهدة نماذج في البيئة وقيامهم بتقليده،ويتطلب في العملية الارشادية تغيير السلوك وتعديله اعداد نماذج السلوك السوى على أشرطة تسجيل (كاسيت) أو أشرطة فيديو أو أفلام أو قصص سير هادفة لحياة أشخاص مؤثرين ذوى أهمية كبيرة على الناشئةمثل قصص الصحابة رضوان الله عليهم لكونهم يمثلون قدوة حسنة يمكن الاحتذاء بهم، وكذا قصص العلماء والحكماء من أهل الرأى والفطنة والدراية، وكذلك نماذج من حياتنا المعاصرة فمحاكاة السلوك المرغوب منخلال الملاحظة يعتمد على الانتباه والحفظ واستعادة الحركات والهدف أوالحافز، اذ يجب أن يكون سلوك النموذج أو الثال هدفا يرغب فيه المسترشد رغبة شديدة ، فجهد مثل هذا يمثل أهمة كبيرة للمسترشد وذا تأثر قوي عليه،ويمكن استخدام النموذج الاجتماعي في الحالات الفردية والارشاد والعلاج الجماعي.
4_العقاب
ويمثل في الحدث الذي يعقب حدوث الاستجابة والذي يؤدي الى اضعاف الاستجابة التي تعقب ظهور العقوبة، أوالتوقف عن هذه الاستجابة وينقسم العقاب الى قسمين هما:
4/1:العقاب الاجابي
ويتمثل في ظهور حدث منفر (مؤلم) للفرد بعد استجابة مايؤدي الى اضعاف هذه الاستجابة أو توقيفها ومن أمثلة ذلك العقاب (العقاب البدني ) والتوبيخ بعد قيام الفرد بسلوك غير مرغوب اذا كان ذلك يؤدي الى نقص السلوك أوتوقفه، ونؤكد بان أسلوب استخدام العقاب البدني محظور على المرشد الطلابي وكذا المعلمين.
4
/2:العقاب السلبي
وهو استبعاد حدث سار للفرد يعقب أي استجابة مما يؤدي الى اضعافها أو اختفائها مثال:
حرمان الابناء من مشاهدة بعض برامج التلفاز وتوجيههم لمذاكرةدروسهم وحل وجباتهم فان هذا الاجراء يعمل على تقليل السلوك غير المرغوب وهو عدم الاستذكار ولكنه يحرمهم من البرامج المحببة لديهم ،يسمى عقابا سلبيا،ويفضل المرشدون والمعالجون النفسيون أسلوب العقاب السلبي في معالجة الكثير من الحالات التي يتعاملون بها .
5_التشكيل :
وهي عملية تعلم سلوك مركب وتتطلب تعزيز بعض أنواع السلوك وعدم تعزيز أنواع أخرى ويتم من خلال استخدام القوانين التالية :
5/1 الانطفاء أو الاطفاء أوالاغفال أو المحو :
وهو انخفاض السلوك في حال التعزيز سواء أكان بشكل مستمرأم منقطع فيحدث المحو أو الانطفاء أو الاغفال أوالاطفاء.. وتفيد في تغيير السلوك وتعديله وتطويره ويتم من خلال اهمال السلوك وتجاهله وعدم الانتباه اليه أو عن طريق وضع صعوبات أومعوقات أمام الفرد مما يعوق اكتساب السلوك ويعمل علي تلاشيه مثال ذلك :
الطالب الذي تصدر منه أحيانا كلمات غير مناسبة كالتنابز بالالقاب مثلا فان من وسائل التعامل مع هذا السلوك هو اغفال وتجاهل تماما مما قد يؤدي الى الكف عن ممارسة هذا السلوك.
5/2 التعميم :
ويحدث التعميم نتيجة لاثر تدعيم السلوك ممايؤدي الى تعميم المثير على مواقف أخرى مثيراتها شبيهة بالمثير الأول أوتعميم الاستجابة في مواقف أخرى مشابه ،ومن أمثلة التعميم:
( مثال على تعميم المثير ):
الطفل الذي يتحدث عن أمور معينة في وجود أفراد أسرته (مثير) قد يتحدث عن هذه الامور بنفس الطريقة مع ضيوف الأسرة (مثير) فسلوك الطفل تم تعميمه الى مواقف أخرى ،ولذا نجد مثل هذه الحالات في الفصل الدراسي ويمكن تعميم السلوكيات المرغوب فيها لبقية زملاء الدراسة.
ممثال على التعميم الاستجابة):
تتغيير استجابة شخص اذا تاثر باستجابات أخرى لديه فلو امتدحنا هذا الشخص لتبسمه (استجابة)فان قد يزيد معدل الضحك والكلام أيضا لذا فان في تدعيم الاستجابة يحدث وجود استجابات أخرى (الابتسامة والضحك) عند امتداحه في موقف أخرى.
5/3 التمييز :
ويتم عن طريق تعزيز الاستجابة الصحيحة لمثير معين أي تعزيز الموقف المراد تعليمه أوتعديله وثال ذلك : عندما يتمكن الفرد من ابعاد يديه عن أي شئ ساخن كالنار مثلا.
6_ التخلص من الحساسية أو (التحصين التدريجي ) :
ويتم ذلك في الحالات التي يكون فيها الخوف أوالاشمئزاز والذي ارتبط بحادثة معينة فيستخدم طريقة التعويد التدريجي النمظم ويتم التعرف على المثيرات التي تستثير استجابات شاذة ثم يعرض المسترشد تكرارا وبالتدريج لهذه المثيرات المحدثة للخوف أو الاشمئزاز في ظروف يحس فيها بأقل درجةمن الخوف أو الاشمئزاز وهو في حالة استرخاء بحيث لا تنتج الاستجابةالشاذة ثم يستمر التعرض على مستوى متدرج في الشدة حتى يتم الوصول الى المستويات العالية من شدة المثير بحيث لاتستثير الاستجابة الشاذة السابقة وتستخدم هذه الطريقة لمعالجة حالات الخوف والمخاوف المرضية.
7_الكف المتبادل :
ويقوم أساسا على وجود أنماط من الاستجابات المتنافرة وغير المتوفقة مع بعضها البعض مثل الاسترخاء والضيق مثلا ، ويمكن استخدامه في معالجة التبول الليلي حيث أن التبول يحدث لعدم الاستيقاظ والذهاب الى دورة المياه، ولذا فأن الطفل يتبول وهو نائم على فراشه والمطلوب كف النوم فيحدث الاستيقاظ والتبول بشكل عادة الاستيقاظ لذا فأن كف النوم يؤدي الى كف التبول بالتبادل ، لذلك لابد من تهيئة الظروف المناسبة لتعليم هذا النمط السلوكي.
8-الاشراط التجنبي :
يستخدم المرشد أوالمعالج النفسي لتعديل السلوك غير المرغوب فيه وقد استخدم في معالجة الذكور الذين ينزعون الجنس الاخر والتشبه بهم أو في علاج الكحولية أو التدخين ،ويتم استخدام مثيرات منفرة كالعقاقير المقيئة والصدمات الكهرابائيةوأشرطة كاست تسجل عليها بعض العبارات المنفرة والتي تتناسب مع السلوك الذي يراد تعديله.
9_ التعاقد السلوكي (الاتفاقية السلوكية) :
ويقوم هذا الاسلوب على فكرة أن من الافضل للمسترشد أن يحدد بنفسه التغيير السلوكي المرغوب ،ويتم من خلال عقد يتم بين طرفين هما المرشد والسترشد يحصل بمقتضاه كل واحد منهما على شئ من الاخر مقابل مايعطيه له . ويعتبر العقد امتداد لمبادئ التعليم من خلال اجراء يتعزز بموجبه سلوك كعين مقدما حيث يحدث تعزيزفي شكل مادي ماموس أو مكافأة اجتماعيةفعلى سبيل المثال نجد أن المسترشد الذي يعاني من الترهل والسمنة ويريد انقاص وزنه يتم العقد بينه وبين المرشد على أن يودع الطرف الأول مبلغ من المال لنفرض خمسمائة ريال على أن تعاد اليه كل خمسين ريالا اذا نقص وزنه كيلوجراما أو أنه يفقدها في حالة زيادة وزنه كيلو جراما واحدا.