1- مفهوم التواصل:
التواصل هو التفاعل الايجابي الناتج عن استعمال الحواس من جهة المرسل و المستقبل، النابع من رغبته في الصلة، المنطلق من إرادة معرفة الحق.
2- دواعي التواصل:
أ) طبيعة الإنسان الاستخلافية:
و تتجلى في كونه خليفة الله في الأرض و الذي كلفه الله تعالى بتطبيق تعاليم القران و السنة، و هي مهمة تقتضي من الإنسان أن يكون متواصلا مع الناس و الكائنات الأخرى.
ب) حاجات الإنسان الاجتماعية:
و تتجلى في أن من طبعه أن ينفتح و يتعايش و يتحاور و يتفاعل مع غيره مع انتظار ما قد يقع من تعارض يقتضي الحكمة في التصرف .
المحور II: عوائق التواصل النفسية و السلوكية:
1-العوائق النفسية: و هي الأحاسيس و القناعات السلبية التي تقف حاجزا دون الاتصال أو الاستجابة و هي نوعان:
أ) عوائق الإرسال: التعالي، الإعجاب بالنفس و سوء الظن.
ب) عوائق الاستجابة: و منها آفات الكبر و الجحود و الإحساس بدونية الآخر.
2-العوائق السلوكية: و هي مجموعة الخصال المنفرة و هي نوعان:
أ) عوائق التبليغ: الغضب و العنف.
ب) عوائق التلقي: الاستهزاء، الإعراض، الغفلة.
المحور III: قيم التواصل و ضوابطه:
1-قيم التواصل:
أ) قيم تحكم نية المتواصل: لا بد لكل تواصل من إرضاء الله عز و جل و تحقيق مصلحة ما و دفع مفسدة مصداقا لقوله عليه الصلاة و السلام "إنما الأعمال بالنيات".
ب) قيم تحكم مقصد المتواصل: ضرورة تحديد الأهداف المراد تحقيقها من التواصل و التي يجب أن تكون أهدافا ترضي الله عز و جل.
ج) قيم تحكم فعل المتواصل: الصدق، الأمانة، الحياء، التواضع، و احترام الآخر، الخضوع، و الاعتراف بالحق، و الرفقة و اللين في الحوار.
2- ضوابط التواصل:
أ) ضوابط التبليغ و الإرسال: حسن البيان، الرفق بالمتلقي، مخاطبته بالحسنى، اعتماد الكلمة الطيبة، لقوله صلعم "إن الله رفيق يحب الرفق و يعطى على الرفق ما لا يعطي على العنف و ما لا يعطي على سواه".
ب) ضوابط التلقي و الاستقبال: حسن الإنصات، حسن الإقبال على المخاطب، عدم المقاطعة و التثبيت.
المحور IV: كيفية اكتساب سلوك نواصل سليم:
1-كيفية مخاطبة الآخرين:
أ) مراقبة الله عز و جل في مخاطبة الآخرين.
ب) يكون القصد تحقيق مصلحة شرعية.
ج) محاولة الاجتهاد في إفهام المخاطب.
د) توضيح الهدف و تقدير المخاطب و احترامه.
يقول الله تعالى في سورة فصلت آ 34: "و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم".
فلا يتحقق التواصل إلا بالعزم و التدريب.
2-كيفية الإنصات للآخرين:
أ) لا بد من مراقبة الله تعالى عند الإنصات.
ب) الاجتهاد في فهم المخاطب و حسن الظن به.
ج) حسن الإنصات و تقدير المخاطب.[/color]